تاريخ النشر 3 سبتمبر 2016     بواسطة الدكتورة عبير محمد الحربي     المشاهدات 201

حكاية تركي

لحظة ألم لموت تركي.. تركي فتى صغير بلغ من العمر الخامسة عشر فقط.شخص بإضطراب التوحد فترة حياته القصيرة توفي رحمه الله قبل فترة... وسبب الوفاة هو ارتطامه وصدمه من قبل شاحنة في الطريق العام دقائق معدودة بعد خروجه من دار الرعايه دون ان يلحظه احد ... أين الخطأ ومن الملام في هذه الحادثه الأليمه
 ؟؟
اهو سائق الشاحنة الذي لم يضع في اعتباره أنه قد يظهر تركي او خالد او نورة 
 فجأة ولا تحضره خطة طوارئ لتلافي وقوع كارثة.
ام هي قوانين مرور وقواعد طريق وواجبات سائق وضعت بآلية للاذكياء فقط
وغفلت بأنه قد يوجد من يجهل ابجديات السلامة .
ام تراه قصور في برامج الرعاية والتأهيل التي فشلت لسنوات في تعليم تركي
 وأمثاله مهارات الامن والسلامة وأساسيات الحفاظ على الحياة فضاعت حياته.
التوحد يا سادتي ليس حديث الساعة, وليس المرض الوحيد الذي لا يرجى شفاؤه
لكنه ببساطة مؤلمة : المرض او الآضطراب الاكثر انتشارآ في الآونه الاخيرة, 
إحصائياته بإزدياد ( 68:100) ومعاناته مريره, وتكاليف علاجه باهظه.
التوحد ليس اضطراب للشخص المصاب فقط بل هو إضطراب عائلة وإضطراب مجتمع 
فالشخص المصاب بالتوحد يفتقر الى البديهية,ولا يمتلك مهارات التواصل , 
يصعب عليه قراءة ما بين السطور ومغازي الحديث , لا يفهم الايحاءات ولغة الجسد 
جهازه الحسي غير مستقر فقد لا تستثيره المؤثرات الصوتيه لتدارك خطر ما محيط به
حياته يتعلمها بسلسلة من الخطوات وإذا ما اختلفت عليه يوما اختلطت عليه الامور
مهارات الحياة اليومية تبدو له كالمعضلة التي يصعب حلها ,
 توحدي استعصى عليه فهم الحياة,فحقه علينا ان نعلمه كيفية الحياة 
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي كل مريض وان يجبر ام تركي 
ويعظم الاجر لها ولكافة اهله و (إنا لله و إنا اليه راجعون)                                                                              د. عبير


أخبار مرتبطة