ن خلال لقائنا مع الدكتور سعيد خضر استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري الذي وضح لنا أن مرض السكر هو ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين، أو عن نقص استجابة خلايا الجسم بهرمون الانسولين وهو هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر للدخول إلى خلايا الجسم، حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم في الحركة.
هل هناك أنواع لمرض السكري...؟
هناك ثلاثة أنواع للسكري الأول: وهو الذى يعتمد على الأنسولين، وتشكل نسبة الإصابة به 10% ?من حالات الإصابة بالسكري، ويحدث في سن مبكرة أثناء مرحلة الطفولة والبلوغ، فالجسم في هذا النوع يكون غير قادر على إفراز الأنسولين من البنكرياس، وبالتالى يحتاج المصاب إلى المعالجة بحقن الأنسولين يومياً.
النوع الثاني: هو السكري غير المعتمد على الأنسولين، وهذا النوع الأكثر شيوعاً، حيث إن نسبة الإصابة به تشكل حوالي 90% من حالات الإصابة بالسكري، ويحدث في منتصف العمر أو بعده، وسببه أن إفراز الأنسولين لا يكفي لخفض السكرى في الدم، ويحتاج المريض في هذا النوع إلى الأدوية المخفضة للسكرى، واتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة كالمشي مثلاً.
النوع الثالث سكر الحمل هو ارتفاع نسبة السكر خلال أشهر الحمل ويعالج باتباع حمية غذائية وأحياناً بحقن الأنسولين وعادة يختفي هذا النوع من السكري بعد الولادة.
من خلال متابعتك للمرضى، وضح لنا مضاعفات مرض السكر وأعراضه؟
بالرغم من غياب الأعراض في معظم حالات مرض السكر الا أنه من أكثر المسببات لفقدان البصر في العالم حاليا كما هو أكثر أسباب الفشل الكلوي وبتر الأطراف والضعف الجنسي وعامل أساسي في حدوث جلطات القلب والمخ.
القدم السكرية أكثر المناطق تعرضاً للمضاعفات:
ما هى مضاعفات مرض السكري على القدم وهل القدم أكثر المناطق عرضة للإصابة بالتقرحات لدى مريض؟
بالطبع القدم، فهي تعتبر أكثر المناطق التي يمكن أن يتعرض فيها مريض السكري للإصابة بالتقرحات والجروح، وإن كل مريض سكري معرض للإصابة بهذه التقرحات، وليس هناك سن معينة لذلك خاصة إذا كان السكر في الدم مرتفعا باستمرار واذا لم يتم العناية بالقدم عند هؤلاء المرضى حيث إنهم بحاجة إلى رعاية خاصة وفحص دوري للشرايين والأعصاب.
إهمال العلاج وخطورته:
لماذا يهمل بعضهم من مرضى السكري علاج التقرحات؟
للأسف يتم إهمال التقرحات لأن المريض ببساطة لا يشعر بإصابته بها بسبب تلف الاعصاب الحسية، وهذا بالتأكيد يشكل خطورة كبيرة على المريض، أضف إلى ذلك عدم وجود الوعي الصحي، وحرص المريض على الإجراء الدوري للفحوصات الخاصة بالسكري والعلاج
حدثنا عن آثار مرض السكرى على الكلى والمثانة..؟
يعتبر مرض السكري من أكبر أسباب الفشل الكلوي في العالم.
إن الضرر في الكلية الناتج عن داء السكري يكون سببه عادة التغييرات في أوعية الدم الصغيرة المؤدية إلى نظام التصفية في الكلية أو لاوعية الدم الأصغر ضمن نظام التصفية نفسه. إنها عملية بدون ألم تماماً ولا يمكن اكتشافها، حتى من خلال الفحص الجسمي من قبل الطبيب . لكن الاكتشاف المبكر للضرر في الكلية، ممكن من خلال فحص نسبة البروتين المسمى البومين (Albumin) الذي تفرزه الكلى في البول، ويتم فحص البول بشكل خاص في المختبر، وكذلك فحص وظائف الكلى بشكل دوري.
وإذا تم اكتشاف الضرر في الكلية مبكراً.
ما هى أعراض التهاب الكلى والمثانة وأسبابه...؟
التبول بكميات صغيرة من البول في مرات متزايدة، في النهار والليل الشعور بحرقان غير مريح أو الألم عند التبول وأحياناً ارتفاع درجة الحرارة.
ويعتبر الأشخاص المصابين بداء السكري لديهم احتمال أكبر للإصابة بالتهابات المهبل، والمثانة والكلى من الأشخاص غير المصابين بداء السكري. ويعتبر التهابات الكلية والمثانة أكثر شيوعاً عند النساء بسبب قصر الإحليل وهو الأنبوب الذي يمر فيه البول من المثانة إلى خارج الجسم.
وعادة يحدث التهاب المثانة والكلية سوياً، وبخصوص العلاج تناول المضادات الحيوية أحيانا عن طريق الفم تؤتي بفعالية كبيرة، ويعتبر العلاج السريع لالتهابات المثانة والكلية مهما لأن هذه الالتهابات إذا سمح لها بالاستمرار، قد ينتج عنها ضرر في للكلية وأحياناً فشل كلوي.
ويجب علاج السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكسترول واعطاء الدواء المناسب لحماية الكلى.
إن مراجعة مريض السكري للطبيب المختص وعمل الفحوصات اللازمة بشكل دوري وتناول العلاج اللازم واتباع ارشادات الطبيب تحمي المريض من معظم مضاعفات السكري وبنسبة عالية جداً وخاصة إذا تم علاج ارتفاع السكر والضغط والكسترول وكل الدراسات العلمية العالمية أثبتت ذلك.