ى ان اعطاء هرمون النمو للاطفال الاصحاء والقصار القامة يمكنه تحسين وتيرة نموهم - ولكنه قد يؤدي الى تفاقم مشاعر الاكتئاب، الابتعاد عن الحياة الاجتماعية والعزلة.
اجرى البحث فريق بقيادة البروفيسورة اميلي فولبورد، خبيرة طب الاطفال من كلية الطب في جامعة انديانا في انديانابوليس. في هذا البحث اجريت مقارنة بين الاطفال الذين تلقوا العلاج الهرموني مقارنة مع الاطفال من نفس الفئات العمرية الذين لم يتلقوا علاج هرمون النمو.
زعمت الدراسة ان الحقن اليومية, الزيارات المتكررة للعيادات والمناقشات المتكررة حول الطول قد تفاقم الاكتئاب بدلا من تحسين الحالة النفسية للمريض. ولا سيما لدى قصار القامة الذين بصرف النظر عن هذه القضية هم اطفال اصحاء تماما.
اشار الباحثون ايضا الى ان العلاقة بين هرمون النمو وتحسين الجانب النفسي مختلف عليها. تشير البيانات الى ان المشاكل الادراكية الطفيفة التي تظهر في سن البلوغ لدى الفتيان والفتيات الذين يعانون من نقص هرمون النمو الطبيعي، بدات على الارجح بالظهور عندما كانوا اطفالا مع مشكلة نقص هذا الهرمون، بعد ان تلقوا العلاج لتحسين طولهم.
شملت الدراسة 41 طفلا تتراوح اعمارهم بين 16-6 (متوسط العمر 11) ممن خضعوا لسلسلة من الاختبارات والتقييمات لوظائفهم المعرفية. ملا اهلهم استبيانات شملت اسئلة لتقييم الاعراض العاطفية والسلوكية. وتمت مقارنة اولئك الذين تلقوا العلاج بهرمون النمو خلال فترة 21-9 شهر بعد ذلك مع الاطفال من نفس الفئة العمرية الذين لم يتلقوا العلاج.