ث يُمكن للتجفاف الشَّديد أن يُشكِّل خطراً على الحياة، وأن يحدُث بشكلٍ سريعٍ عند الصِّغار.
للوِقاية من التِّجفافِ عند الأطفال، ينصحُ الأطبَّاءُ عادةً بتقديمِ مشروبات مُعدَّة للتعويض عن السوائل rehydration drinks تحتوي على مزيجٍ من الأملاح والسكَّر مُعدّ للحِفاظ على استقرار مُستويات سوائل البدن، ولكن غالباً ما تكون أسعارُ هذه المشروبات مُرتفِعةً، ناهيكَ عن أنَّ الأطفالَ لا يُحبُّون نكهتها.
أرادَ الباحِثون معرِفةَ ما إذا كانت مشروبات التعويض عن السوائل أفضل فعليَّاً، أو إن كان عصيرُ التفَّاح المُخفَّف والذي يُفضِّله الأطفال سيفيد الصِّغارَ في عُمر أكبر من 6 أشهر.
وجدَ الباحِثون أنَّ الأطفالَ، الذين قُدِّمَ لهم عصير التفَّاح، كانوا أقلّ ميلاً للحاجةِ إلى معالجةٍ إضافيَّة، وربَّما يعُود السببُ في هذا إلى سعادتهم بنكهة العصير ورغبتهم في شربه.
يجب التنويهُ إلى أنَّ هذا الأمرَ قد لا ينجح مع جميع الأطفال، حيث لم تشتمِل الدِّراسةُ على صِغارٍ في عُمرٍ دُون 6 أشهُر، أو صِغار يُعانون من مشاكل أكثر شدَّةً في المعِدَة، أو صِغار لديهم حالاتٌ شديدة من التِّجفاف.
بشكلٍ عام، تبقى الإرشاداتُ الطبيَّة المُتَّبعة حالياً تنصُّ على تقديم سوائِل إعادة الإماهة أو التعويض عن نقص السوائل للأطفال عند القلق من أن يُصيبهم التِّجفاف، مع استِشارة الطبيب في حال لم ينجح الأمر؛ فعصيرُ الفاكِهة يُمكن أن يُفاقِمَ من الإسهال، ولهذا يجب تجنُّبه وفقاً للإرشادات الحاليَّة.