صحة النفسية في الدمام، استهدفت العاملين في المراكز الصحية والمراكز المتخصصة الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأطفال، إلى أن أكثر ما يشجع المتحرشين على التمادي في سلوكهم هو تخوف أهالي المتضررين من الإفصاح عن الحالات، مبينا أن الأضرار التي تلحق بالطفل المعتدى عليه كبيرة وعميقة الآثار، مشيرا إلى أن بعض الآثار تكون مباشرة، وبعضها الآخر قد يظهر لاحقا، ويمكن أن تتحول إلى بوادر انحراف، إضافة إلى تأثيرها على ضعف مستوى الطفل التعليمي، ونشوء بعض المشاكل في سلوكه تجاه المجتمع، وقلقه وعدوانيته.
ونوه الجشي في حديثه إلى المشاكل الجنسية التي قد تطرأ على الطفل مع تقدمه في العمر، مشيرا إلى إصابة بعض من يتعرضون للتحرش ببعض المشاكل الجنسية التي تظهر بعد زواجهم، سواء كانوا إناثا أم ذكورا، وقال «قد يميل الطفل المتضرر إلى المثلية بنسبة 2%»
وبين استشاري الصحة النفسية إمكانية تحول المعتدى عليه إلى معتدٍ على غيره في الكبر، ناصحا أقارب المتضررين من حالات التحرش بضرورة أخذهم إلى معالج نفسي متخصص، الأمر الذي قد يسهم في تحسن حالتهم النفسية بنسبة تصل إلى 70%، مطالبا بتشديد العقوبات القانونية الرادعة على المتحرشين جنسيا بالأطفال، الذين أثبتت الدراسات الحديثة أن 75% منهم من محيط عائلة الطفل المتضرر.
يصاب الطفل المعتدى عليه بمشاكل نفسية كثيرة