في أكثر من 100 حالة مرضية مختلفة وقدرتها على الظهور في كافة المراحل العمرية.
ويعد التهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis) أكثر هذه الحالات شيوعا من داء المفاصل إذ يبدأ المرض بتكسر النسيج الغضروفي مما يؤدي إلى ألم وصلابة عادة ما يكون في الأصابع والركبتين ومنطقة الخصر والنخاع الشوكي.
ويقول الدكتور يوسف نعمان، أخصائي الروماتيزم الاستشاري في الخدمات الطبية السعودية: «أنا أشجع بشدة أي شخص يعاني من ألم المفاصل - وخصوصا النساء - لمراجعة أطبائهم فورا لأن التشخيص المبكر للحالة يعد عاملا أساسيا في العلاج الفاعل للمرض. هذا ويجب أن تبدأ عملية تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة وتقليل نسبة الإعاقة بأنسب علاج للألم يوصي به الطبيب.»
وأضاف قائلا: «وعلى المرضى أن يعملوا بجد للاستجابة مع الأدوية الموصوفة لهم. ففي العادة، نرى نفس المرضى يراجعون العيادات يشكون من حالات ازدادت سوءا نتيجة لعدم التزامهم بتعليماتنا.»
وتؤكد الدراسات الحديثة أن أكثر من 70 مليون شخص من حول العالم يتناولون أدوية لتخفيف وتسكين الألم بشكل خاطئ. إذ يتناول 69٪ منهم جرعة أعلى من تلك الموصوفة مرة واحدة، بينما يتناول 63٪ منهم الجرعة الثانية في وقت أقرب مما تم توجيههم به إضافة إلى أن 44٪ منهم يأخذون أكثر من الجرعة المسموح بها يوميا.
وغالبا ما يصاحب الأدوية التقليدية التي تؤخذ دون وصفة طبية أعراض جانبية شديدة كالاضطرابات المعوية وألم باطني. وهنا تبرز أهمية اختيار مسكن الألم الصحيح.
يوصي الأطباء السعوديون بتغيير نظام الحياة كذلك
إن الحفاظ على نمط غذائي ملائم إضافة إلى التمارين الرياضية المستمرة يؤدي إلى تحسين عملية تسكين الألم في مرضى داء المفاصل بشكل واضح.
ويضيف الدكتور نعمان قائلا: «يمكن لأولئك الذين يعانون من الألم أن يخففوا من حالتهم بطريقتين. وهما القيام بالتمارين الرياضية بشكل مستمر - وخصوصا لمناطق الظهر والركبتين - وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د. هذه أفضل نصائح يمكنني عرضها.»
يوصي الأطباء بتناول العديد من أصناف الطعام مع التقليل من استهلاك الملح والدهنيات والسكر إضافة إلى الحفاظ على الوزن الملائم.
تعتمد أنواع التمرينات المناسبة على السن وحالة المريض، إذ يجمع غالبية الأطباء أن أسلوب الحياة الخامل لا يعد صحيا.