عد ساعتين ونصف من التحضير للعملية من مغادرة غرفة العمليات وهو بصحة جيدة عائدًا إلى غرفته الخاصة لإكمال برنامج النقاهة الخاص به دون أي مضاعفات تذكر. وأوضح رئيس الفريق الطبي المعالج استشاري جراحة المناظير والسمنة بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عائض بن ربيعان القحطاني، في مؤتمر صحفي عقده مع الفريق الطبي المعالج عقب الإنتهاء من العملية، بحضور المدير العام التنفيذي للمدينة الدكتور محمود بن عبدالجبّار اليماني، أن عملية شاعري بدأت الساعة 30ر9 صباحًا، ومرت بثماني مراحل درسها الفريق الطبي المعالج بعناية في مختلف تخصّصات الجراحة التي تحتاجها مثل: المناظير، والسمنة، والتخدير، والتنفس، والقلب، والتجميل، والغدد ، والعناية المركزة، والنفسية، والسلوك، والعلاج الطبيعي والوظيفي. وأفاد أن مراحل العملية بدأت بنقل المريض من غرفته إلى غرفة العمليات بأجهزة خاصة وتحضيره نفسيًا، ثم نقل إلى طاولة العمليات وحضرت له بما يتناسب مع حجمه الإستثنائي، ليتم تخديره، ثم قيمت حالته المرضية لإجراء العملية، حتى بدأ الفريق الطبي في تنفيذ العملية مستغرقين في هذه المرحلة 55 دقيقة، ليتمكن المريض خالد شاعري بعدها من الإفاقة من التخدير، وُنقل إلى غرفة إقامته دون الحاجة إلى دخول غرفة العناية المركزة، ليقضي فترة النقاهة الخاصة به.
ولفت رئيس الفريق الطبي المعالج استشاري جراحة المناظير والسمنة بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عائض بن ربيعان القحطاني النظر إلى أن المريض شاعري استطاع بفضل الله تعالى ثم بفضل البرنامج الطبي الذي أعده الفريق الطبي المعالج له أن ينقص من وزنه على مدى أكثر من ثلاثة شهور أكثر من 170 كيلوجراما من وزنه البالغ 610 كيلوجرامات، موضحًا أن الفريق الطبي واجه صعوبات بسيطة قبيل إجراءه العملية للمريض تمثلت في وجود التصاقات كثيرة داخل البطن إضافة إلى وجود تضخم في الكبد يصل إلى الحوض، وتضخم في الطحال، إلا أنه العناية الإلهية سهلت مهمة العملية ونجحت ولله الحمد. وأضاف، أن حالة المريض خالد شاعري الآن مطمئنة ولله الحمد، حيث تم قص مايقارب 80 % من معدته، وسوف ينقص من وزنه مايترواح بين 10 إلى 15 كيلوجراما اسبوعيًا حتى يصل إلى الوزن المثالي، موضحًا أن خالد سينقص بحول الله تعالى 70% من وزنه خلال العام الجاري، ولن يتسبب ذلك بإذن الله في حدوث أي مضاعفات له أو أضرار، لأنه متابع بفريق طبي متخصص في مختلف المجالات الطبية. وأبان الدكتور القحطاني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنه أجرى خلال فترة عمله في جراحات السمنة ما يقرب من 2000 عملية في المملكة، تكللت جميعها ولله الحمد بالنجاح، مشيرًا إلى أنه أجرى في مركز علاج السمنة في مدينة الملك فهد الطبية 500 عملية جراحية لـمرضى سمنة بالغين، منهم 70% نساء، موضحا أن عمليات السمنة المفرطة لمن تجاوزوا وزن 300 كيلوجرام بلغت ثمانِ عمليات جراحية خلال عامين تقريبًا، منهم 4 نساء. من جانبه، أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، أن المدينة وضعت كل الإمكانيات الفنية والبشرية للتعامل مع حالة المريض شاعري الاستثنائية, حيث يعمل على مدار الساعة أكثر من 21 متخصصًا ما بين أطباء استشاريين وممرضين وفنيين وأخصائي تغذية لخدمة المريض شاعري، ومتابعة حالته أولا بأول، من أجل الحفاظ على سلامته ووقايته من أي تقرحات قد تحدث له نتيجة ضغط وزنه الزائد، وكذلك للنظافة اليومية بشكل طبي. ولفت النظر في كلمة له أثناء المؤتمر الصحفي إلى أن المدينة أنشأت مركزا متخصص لأمراض السمنة استقبل 500 حالة لعلاج السمنة، وأجريت لهم جميعا عمليات جراحية تتناسب مع طبيعة كل حالة، وتككلت ولله الحمد بالنجاح، مبينا أن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قد وجه المدن الطبية في المملكة إلى إنشاء مثل هذا المركز ليتلقى فيه المواطن في مثل هذه الحالات العلاج دون تكبد عناء السفر إلى الرياض. وأكد الدكتور اليماني، أن الحكومة الرشيدة وفرت العلاج المجاني لمثل حالات السمنة المفرطة، ووجهت وزارة الصحة باستقبال كل الحالات وتوفير كل سبل الراحة والعناية لمرتاديه في شتى مستشفيات المملكة، مشيرا إلى أن مركز علاج السمنة في المدينة سيكون بإذن الله مركزا عالميا يستفاد من تجاربه الطبية في مختلف حالات علاج أمراض السمنة التي تختلف باختلاف طبيعة الإنسان المرضية. وأبان أن مدينة الملك فهد الطبية تعاملت مع حالة المريض شاعري بطريقة طبية احترافية عمل على تنفيذها كوادر طبية متخصصة في ذلك المجال من داخل المدينة، وتم تجهيز عيادات المدينة بالأدوات التي تتناسب مع طبيعة خالد المرضية، وجلبت له أدوات خاصة لحالته المرضية المفرطة في الوزن من خارج المملكة، كما تم تصنيع بعض الأجهزة الخاصة التي تساعد على راحة المريض، وتلقيه العلاج المناسب الذي أخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية والاجتماعية التي تتسق مع الخطة العلاجية الطبية وكان لها جميل الأثر على المريض شاعري. وضم الفريق الطبي، من جراحة المناظير والسمنة الدكتور عوض القحطاني، والدكتور معاذ الحسن، والدكتور فيصل معلم، والدكتور محمد أبو خاطر، ومن التخدير الدكتور مازن السحيباني، والدكتور إنشاء الرحمن، والدكتور خالد الشعيبي، والدكتور رياض الدعان، والدكتور عماد الحازمي، والاخصائيين علي الشاجري، ومنى قهوجي، ومن التنفس الدكتور هاني لبابيدي، والدكتورة سهيلة الجدور، والدكتور حسام سكجها، ومن القلب اللدكتورة حالية الشهري، ومن التجميل الدكتور ساري رباح، ومن الغدد الدكتورة صفية الشربني، ومن العناية المركزة الدكتور أحمد العنزي، والدكتور بدر العتيبي، ومن التنفسية الدكتورعلي جرعتلي، والجكتور حسين محمد، ومن العلاج الطبيعي والوظيفي الاخصائيون عبدالله الراشد، وأحمد المحروس، ومحمد تركي، وكارل باقو.