تاريخ النشر 25 يناير 2016     بواسطة الدكتور احمد علي شمح الغامدي     المشاهدات 201

هل الاضطرابُ العاطفيّ الموسميّ مُجرَّد وهم؟

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الاضطرابَ العاطفيّ الموسميّ seasonal affective disorder وهمٌ، وقد لا يكون هو السببَ الحقيقيّ في المزاج السيِّئ عند الإنسان، وأنَّه لا يُوجد تأثيرٌ للتغيُّرات الموسميَّة في الاكتئاب. يُعدُّ الاضطرابُ العاطفيّ الموسميّ من أنواع الاكتِئاب الموسميّ الذي قد يُحرَّضُ جزئيا
ً بسبب قِلَّة التعرُّض إلى ضوء الشَّمس، ممَّا يُؤثِّر في المزاجِ بعدَّة طُرق.
تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لحوالي 35 ألف شخصٍ، أُخِذت من استطلاعٍ عبر الهاتف، لمعرفة ما إذا كان هناك ارتِباطٌ ملحُوظٌ للموسم وخطوط العرض والتعرُّض إلى ضوء الشَّمس مع أعراض الاكتِئاب، ولكنَّهم لم يجدوا شيئاً من هذا القبيل.
وهنا يأتي السؤالُ التالي: هل الاضطراب العاطفيّ الموسميّ مُجرَّد وهم؟ ولكن لا يُمكن الإجابةُ عن هذا السؤال بمُجرَّد الاستناد إلى نتائج هذه الدِّراسة؛ فكما نعلم، لا يُمكن الاعتِمادُ على نتائج استطلاع عبر الهاتف، أو أن يُشكِّلَ هذا الاستطلاعُ بديلاً عن التشخيص من خلال المُقابلة وجهاً لوجه مع الطبيب.
بالإضافة إلى هذا، هناك ميلٌ شائِعٌ إلى حدٍّ ما لأن تترافق وصمة العار stigma مع مشاكِل الصحَّة النفسيَّة، أي أنَّ بعضَ المرضى ربَّما لم يُقدِّموا إجابات صادِقةٍ بشكلٍ كامِلٍ.
بغضّ النظر عن نتائج هذه الدِّراسة، يبقى من المهمّ استِشارة الطبيب عند الشعور بالاكتئاب، سواءٌ أكان الفصل هو الشتاء أم الصيف أم غير ذلك.
يُمكن عِلاجُ الاضطراب العاطفيّ الموسميّ بنفس طريقة عِلاج الاكتئاب، أي بالعلاج عن طريق الكلام والأدوية.


أخبار مرتبطة