تتضمن زراعة، وفحص، وتحديد، ومراقبة النمو لمُختلف الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا، والفطريات، والخمائر وغيرها، وتشخيص الأمراض المُعدية المُرتبطة بها، وآلية علاجها والسيطرة عليها، وتقع مسؤولية مُختبرات الأحياء الدقيقة على مُشرفين يتم تزويدهم بالمهارات التعليمية والتدريبة المُناسبة للقيام بالعمليات المتنوعة، إضافةً إلى تعزيز كفاءتهم في الالتزام بقواعد ممارسات التصنيع الجيد بما يضمن سلامة التعامل مع الكائنات الحية الدقيقة، والأشخاص الموجودين ضمن نطاق المُختبر، وتجنّب التعرّض للمخاطر المُرتبطة بها.[١] ولضمان سلامة مستخدمي مختبر الأحياء الدقيقة، يتم اتباع عدة تقنيات لمنع انتشار الكائنات الحية وانتقالها للأشخاص والتسبب بالأمراض، وتتضمن هذه التقنيات ما يلي:[١] التعقيم؛ والذي يعني إزالة جميع الميكروبات من على الأسطح والمعدات؛ وذلك من خلال تطبيق العمليات الكيميائية والفيزيائية مثل الحرارة وغيرها. التطهير؛ إذ تهدف عملية التطهير إلى تقليل أو تثبيط نمو الميكروبات على الأسطح والمعدات والأدوات إلى الحد الآمن للتعامل. التنظيف؛ والذي يعني التخلص من المواد الغريبة، مثل التربة والغبار والميكروبات الضارة وغير الضارة باستخدام مصادر مُتنوعة من المُنظفات. الأدوات المستخدمة في مختبر الأحياء الدقيقة تتنوع الأدوات المُستخدمة في مختبرات الأحياء الدقيقة والتي تهدف إلى القيام بالعمليات المُختلفة وتتضمن ما يأتي:[٢] المجهر الضوئي؛ والذي يُستخدم في فحص الكائنات الحية الدقيقة التي لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة. جهاز التعقيم؛ إذ يستعمل جهاز التعقيم لقتل الميكروبات المُتواجدة على الأسطح والأدوات المراد تعقيمها. الحاضنة؛ والتي يتم وضع العينات فيها إذ تسمح بتكاثر الكائنات الحية والحفاظ على المُستعمرات. حمام مائي؛ والذي يُستعمل لغرض احتضان العينات في الماء ضمن درجات حرارة مُعينة ولتحقيق أغراض متنوعة. جهاز عد المستعمرات الميكروبية؛ والذي يُستخدم لغاية عد المستعمرات الميكروبية النامية على سطح العينة. الثلاجة؛ والتي تستخدم لحفظ العينات البيولوجية، والمواد الكيميائية، والمحاليل المتواجدة في المختبر التي تحتاج لأن تبق مبردة. ميزان الحرارة؛ والذي يُستخدم لقياس درجات حرارة المحاليل. الماصات الزجاجية؛ إذ تُستخدم لسحب السوائل المختلفة بكميات وقياسات محددة ومعروفة. طبق بتري؛ والذي يُستخدم لاستنبات البكتيريا؛ وذلك بعد توفير البيئة المُناسبة لنمو العديد من البكتيريا المُتنوعة. الشرائح الميكروسكوبية؛ المُستخدمة لوضع العينات المراد فحصها. لهب بنسن؛ الذي يُستخدم في عملية التعقيم المباشر باستخدام اللهب. الميزان الحساس؛ والذي يُستعمل لتحديد وزن المواد الكيميائية بدقة عالية. ورق الترشيح؛ حيث يُستعمل للحصول على سوائل خالية من الشوائب. جهاز تقطير المياه؛ والمُستخدم لغاية تقطير المياه المُستخدمة في تحضير المحاليل. معايير السلامة في المختبرات يُنصح باتخاذ مجموعة من الإجراءات والمعايير اللازمة للسلامة العامة في المُختبرات خاصةً مُختبر الأحياء الدقيقة، وتتضمن ما يأتي:[٣][٤] ارتداء المعطف النظيف قبل الدخول للمختبر. ضرورة ربط الشعر الطويل في المختبر لتجنب التلوث أو التعرّض للاحتراق. تجنّب تذوق أو شم المواد الكيميائية. تجنّب مُحاولة إجراء تجارب خطرة وغير مسموح بها. الحذر ومعرفة كيفية التعامل مع المعدات ونقلها بأمان. ضرورة ارتداء ملابس الوقاية من نظارات، وغيرها والتي تحمي من مخاطر التعامل مع المواد المُشتعلة والمواد الكيميائية. تتبع جميع المعلومات الصادرة من مُشرف المُختبر بما يحقق قواعد السلامة العامة. ضرورة المحافظة على نظافة المختبر بعد الانتهاء من استخدامهِ. ضرورة تعقيم الأدوات والمعدات والمواد المُتواجدة ضمن نطاق المختبر والمستخدمة في تحضير وزراعة العينات، وأن يكون الشخص مُدركًا لكيفية استخدام المعدات بالطريقة الصحيحة تجنبًا لحدوث المخاطر المتنوعة. تطهير أماكن العمل قبل وبعد تحضير العينات، ويتم ذلك باستخدام المُطهرات لتنظيف الأسطح والمعدات، مع ضرورة تجنب استخدامها بوجود لهب أو مصدر حرارة. الأخذ بعين الاعتبار أنّ جميع الميكروبات ضارة ومُسببة للمخاطر المتنوعة، رغم أنّه لا يمكن أن تكون جميعها ضارة إلا أنّها قد تتعرض لبعض الظروف التي قد تزيد من نموها وتطورها بما يضر الشخص الذي يتعامل معه. تجنب تناول الطعام أو تخزينه داخل المختبر، واستخدم القفازات أثناء التعامل مع العينات لتجنب حدوث تلوث.
أهمية دراسة الأحياء الدقيقة يختص علم الأحياء الدقيقة بدراسة الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية والميكروبات التي لا يُمكن رؤيتها بالعين المُجردة، ودراسة مُختلف أنواع الميكروبات مثل؛ البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، وتكمن أهمية دراسة علم الأحياء الدقيقة في معرفة تأثيرها على مجريات حياتنا اليومية، إذ تتواجد في مُختلف الأماكن مثل التربة والمياه، والبيئة والنباتات، وتستخدم في تصنيع الأغذية والمشروبات وتعديل الجينات والنواحي الطبية بأنواعها.[٥]
<<
اغلاق
|
|
|
للحديث عن جميع المعلومات التي تخص هذا الموضوع.
سوف يتناول هذا المقال الحديث عن طرق تشخيص البكتيريا المختلفة والفرق بينها:
طرق تشخيص البكتيريا
في البداية يتم أخذ عينة من الجسم يحتمل أن تحتوي على البكتيريا المسببة للعدوى مثل عينة دم أو بول أو براز أو خلايا أو غيرها ليتم إجراء الفحوصات عليها، وهذه أهم طرق تشخيص البكتيريا:
1. الكشف عن البكتيريا
في البداية يتم الكشف عن البكتيريا بأحد الطرق الآتية:
الفحص المباشر باستخدام المجهر
يكشف الفحص المباشر للعينات تحت المجهر عن البكتيريا المسبّبة للمرض، إذ تتم معالجة معظم العينات بالصبغات وهي مواد خاصة تقوم بتلوين الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا وتجعلها واضحة وبارزة، إذا أن لكل بكتيريا حجم وشكل ولون مميز يمكّن المختصون من التعرف إليها عند رؤيتها.
وفيما يخص أنواع الصبغات المستخدمة وأشهرها صبغة غرام وهي صبغة بنفسجية اللون وتستخدم كخطوة أولية وتصنّف البكتيريا على النحو الآتي:
إيجابية الغرام: وتبدو زرقاء لأنها تحتفظ بصبغة الغرام البنفسجية.
سالبة الغرام: وتبدو حمراء لأنها لا تحتفظ بالصبغة.
وهذا التصنيف يعطي فكرة عامة للأطباء حول مجموعة العلاجات التي يمكن استخدامها.
زراعة العينة
في بعض الأحيان تحتوي العينة على عدد قليل جدًا من البكتيريا بحيث لا يمكن رؤيتها باستخدام المجهر، لذا تتم زراعتها في المختبر وذلك لزيادة عدد البكتيريا حتى يتم التعرف عليها.
توضع العينة إما في طبق معقم أو في أنبوب اختبار ويحتوي كلًّا منهما على عناصر غذائية ضرورية لنمو البكتيريا المرغوب تكاثرها ومواد أخرى لوقف نمو البكتيريا غير المرغوب بها.
الاختبارات المناعية التي تكشف عن الأجسام المضادة (Antibodies) أو مستضدات الكائنات الحية الدقيقة (Antigens of Microorganisms)
هناك بعض أنواع البكتيريا التي لا يمكن رؤيتها بالمجهر أو زراعتها، لذا يستخدم الأطباء هذه الاختبارات، التي تكشف عن واحد مما يأتي:
الأجسام المضادة: وهي التي ينتجها الجهاز المناعي للشخص كردة فعل استجابية للبكتيريا.
مستضدات الكائن الدقيق: وهي أجزاء البكتيريا التي تسبّب استجابة مناعية في الجسم.
الاختبارات التي تكشف عن المواد الجينية في البكتيريا
تقوم هذه الاختبارات بالكشف عن المادة الجينية في البكتيريا، وهي نوعان:
اختبارات الحمض النووي للبكتيريا: وهي طريقة تتعرف على أجزاء وراثية مميزة للبكتيريا ويمكن أن تستخدم تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل لإنتاج عدد من نسخ جينات البكتيريا، مما يجعل التعرّف عليها أسهل.
اختبارات أخرى: حيث يتم التعرف على المواد التي يمكن أن تنمو فيها البكتيريا بشكل جيد أو الإنزيمات التي تفرزها البكتيريا أو مواد أخرى مثل البروتينات والأحماض الدهنية المميّزة للبكتيريا.
2. اختبار حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية
بعد تحديد نوع البكتيريا يجب معرفة ما إذا كانت ستستجيب بشكل جيد للأدوية، وعلى الرغم من أن الطبيب يعلم بشكل عام الأدوية المناسبة لكل نوع، لكن البكتيريا تطور نفسها باستمرار لمقاومة الأدوية التي كانت فعالة ضدها سابقًا.
ويتم إجراء اختبار الحساسية عن طريق وضع أنواع مختلفة من الأدوية لتحديد مدى فعاليتها واختيار الدواء المناسب.
الفرق بين طرق تشخيص البكتيريا
إليك جدول يوضح أهم الفروقات بين طرق تشخيص البكتيريا المختلفة:
طريقة التشخيص
الإيجابيات
السلبيات
الفحص المباشر باستخدام المجهر
الطريقة الأسرع للكشف عن نوع البكتيريا وتصلح لمعظم أنواع البكتيريا
بعض أنواع البكتيريا، مثل البكتيريا المسببة لمرض الزهري لا يمكن زراعتها على الإطلاق، وهناك أنواع بكتيريا أخرى، مثل بكتيريا مرض السل تستغرق أسابيع لتنمو
يُشترط وجود عدد كافٍ من البكتيريا وأن يكون حجمها كبيرًا بما يكفي لتتم رؤيتها بالمجهر، ومع ذلك فالعديد من أنواع البكتيريا تبدو متشابهة ولا يمكن تمييزها بالمجهر
الزراعة
طريقة عالية الدقة لتشخيص البكتيريا
تحتاج وقتًا، حيث تنمو معظم أنواع البكتيريا في غضون يوم إلى يومين، وتستغرق أنواعًا أخرى خمسة أيام أو أكثر، وهناك أنواع تحتاج 6-8 أسابيع لتنمو
الاختبارات المناعية
الأجسام المضادة والمستضدّات تستطيع تحديد نوع البكتيريا، لذا فهي عالية الدقة للكشف عن نوع البكتيريا
يحتاج الجسم وقتًا يصل إلى أسابيع لإنتاج الأجسام المضادة، وتبقى في الجسم مدة طويلة حتى بعد زوال البكتيريا، لذا وجودها لا يعني بالضرورة أن الشخص ما زال مصابًا
الاختبارات التي تكشف عن المواد الجينية في البكتيريا
طريقة مناسبة عند صعوبة إجراء الزراعة للبكتيريا، وكذلك فهي دقيقة إذ أن الجينات مميّزة لكل بكتيريا
لا تكشف بالضرورة عن الجينات المسؤولة عن المقاومة ضد الأدوية، ولا تصلح لجميع أنواع البكتيريا، كذلك فهي باهظة الثمن ولا تتوفّر في جميع المختبرات
لماذا من المهم معرفة نوع البكتيريا؟
تسبب البكتيريا أنواعًا مختلفة من الأمراض المعدية، لذا من المهم معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض حتى يتم إعطاء العلاج المناسب، وذلك عن طريق اللجوء لطرق تشخيص البكتيريا المختلفة.
ويجب أن تكون هذه الطرق سريعة ودقيقة وذات إجراءات بسيطة وبتكلفة معقولة، حيث أن سرعة التشخيص تلعب دورًا مهمًا في اختيار المضادات الحيوية المناسبة وبالتالي شفاء المريض.
<<
اغلاق
|
|
|
الثقافات حول العالم إلى النباتات لتلبية احتياجاتها من المضادات الحيوية، واستخدم قدماء المصريين العسل على الجروح للمساعدة فى الشفاء والوقاية من العدوى، واعتمد الجميع من الرومان القدماء إلى الأمريكيين الأوائل على الثوم لعلاج الالتهابات، لكن مع ظهور المضادات الحيوية التقليدية، بدأ الطب الغربي في ترك النباتات الطبية وراءه، لكن اليوم، مع تزايد المخاوف بشأن الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية وظهور البكتيريا المقاومة للأدوية، تتم استعادة الاهتمام بالأدوية النباتية، وفقا لما نشره موقع motherearthliving.
عصير التوت البرى
شرب عصير التوت البرى مفيد لعدوى المثانة، والأبحاث تدعم ذلك، وأظهرت دراسة أجريت عام 2006 من معهد Worcester Polytechnic أن التوت البرى وعصير التوت البرى يمكن أن يمنعان التهابات المسالك البولية عن طريق منع بكتيريا الإشريكية القولونية من الالتصاق بجدران المثانة وبدء العدوى، وفي تجربة سريرية لنساء مصابات بالتهابات المسالك البولية، وجد الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي شربن كوبًا واحدًا من عصير التوت البري يوميًا كن أقل عرضة للإصابة بعدوى متكررة من أولئك الذين تناولوا Lactobacillus ، وهي بكتيريا مفيدة ، أو أولئك الذين لم يتناولن شيئًا.
الرمان
الرمان مضاد قوى آخر للبكتيريا، على الرغم من أن النشاط المضاد للأكسدة لهذا الطعام الفائق قد تم توثيقه جيدًا، إلا أن الدراسات الحديثة كانت تغوص أيضًا فى خصائص الرمان المضادة للبكتيريا، وفي دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة، أظهر مستخلص الرمان نشاطًا مضادًا للبكتيريا ضد البكتيريا مثل E. coli و Bacillus cereus و Staphylococcus aureus. بالإضافة إلى ذلك وجدت تجربة سريرية لمرضى أمراض الكلى على غسيل الكلى أن هؤلاء المرضى الذين شربوا عصير الرمان ثلاث مرات في الأسبوع لمدة عام واحد كانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى من العدوى.
العسل
يساعد العسل في دعم نظام المناعة، ويمكن أن يساعد في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي، وأظهرت دراسات مختلفة أن العسل مفيد في محاربة العديد من أنواع البكتيريا التي تصيب الجلد والجروح، ووجدت تجربة سريرية لعمال مناجم الذهب في جنوب إفريقيا أن العسل فعال في علاج الجروح والجروح الضحلة مثل العلاج الصيدلاني التقليدي، وبجزء بسيط من التكلفة. وأظهرت التجارب والدراسات الإضافية أن العسل يمكن أن يساعد في التئام الجروح بسرعة وتخفيف الألم وتقليل معدلات الإصابة.
الثوم
يستخدم الثوم منذ فترة طويلة كعلاج شعبي لعلاج السعال ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسى، وقد أظهرت الدراسات أن الثوم له تأثيرات مضادة للجراثيم قادرة على مكافحة الالتهابات، وبحثت دراسة حديثة من جامعة ولاية واشنطن، نُشرت في مجلة العلاج الكيميائي المضاد للميكروبات، في المركب المشتق من الثوم كبريتيد الديليل ووجدت أنه أكثر فعالية بمئة مرة من المضادات الحيوية التقليدية في قتل بكتيريا الطعام .
عشب الأوريجانو
تشير الدراسات إلى أن عشب الأوريجانو يمكن أن يساعد في قتل الفطريات التي تسبب عدوى الخميرة، وهو عشب إيطالي شهير له استخدامات عديدة خارج المطبخ، وفي دراسة أجراها المركز الطبي بجامعة جورج تاون عام 2001، اكتشف الباحثون أن زيت الأوريجانو يثبط نمو بكتيريا Staphylococcus ، وكذلك فطر Candida albicans المعروف بتسببه في التهابات الخميرة ، بشكل فعال مثل المضادات الحيوية الشائعة مثل البنسلين.
<<
اغلاق
|
|
|
شركة أبوت الأمريكية العالمية لتحسين معايير التشخيص المخبري المتقدم في دبي، وبموجب اتفاق الشراكة ستقدم الشركتان مستويات تشخيصية مخبرية واختبارات معملية ذات جودة عالمية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية الذكية.
وقال الدكتور حيدر سعيد اليوسف، مدير عام مجموعة الفطيم للرعاية الصحية: "يدعم الاتفاق توفير خدمات مخبرية عالية المستوى في دولة الإمارات، التي ستتوافق مع معايير الجودة العالمية. كما تمتلك مختبراتنا الطبية خبرة كبيرة في إجراء اختبارات علم الأمراض، وعلم المناعة، وأمراض الدم، وعلم الأمصال، وعلم الغدد الصماء، والبيولوجيا الجزيئية، وعلم الأحياء الدقيقة.
وأضاف الدكتور اليوسف، طورت المجموعة مختبراتها بمعدات عالية المستوى وتقنيات حديثة، وتضم متخصصين ذوي خبرة ومدرَّبين وفق أعلى المعايير، وبموجب الاتفاق الجديد سنضمن تقديم أعلى مستويات الدقة والوقت اللازم لتحقيق النتائج لتشخيص الأمراض.
وتابع الدكتور اليوسف: نهدف من هذه الشراكة إلى تقديم أفضل الخدمات للمرضى، من خلال مرافق نموذجية.. لافتاً الى أن "خدمات الفطيم للرعاية الصحية المنزلية توفر خدمات جمع العينات واجراء الاختبارات في المنزل أو في المكتب للمرضى الذين ليس لديهم الوقت الكافي لزيارة العيادة أو المختبر".
من جانبه، قال جواد قصراوي المدير التنفيذي لشركة أبوت الأمريكية العالمية في الخليج والشرق الأوسط وشمال شرق افريقيا: ستضيف هذه الشراكة مميزات نوعية لقطاع خدمات الرعاية الصحية المقدمة في الإمارات. وأضاف "ستتم أتمتة المختبرات بصورة كلية، وتوفير حلول الصحة الرقمية الذكية، ووحدات النقل الأنبوبية، بما يخدم الأطباء والمرضى من خلال جعل دورة التشخيص أقصر وأكثر دقة وأكثر كفاءة، مع تعزيز جودة الخدمات المقدمة في الرعاية السريرية".
وتعليقاً على الاتفاقية، قال الدكتور ذوالفقار البعاج، المدير الطبي في مجموعة الفطيم للرعاية الصحية: "تمثل شراكتنا مع شركة أبوت امتداداً لجودة الخدمات الطبية المقدمة في عيادات هيلث هب من الفطيم عبر أحدث المعدات المختبرية وفريق من أخصائيي علم الأمراض وفنيي المختبرات من ذوي الخبرة، ما يعزز أطبائنا بخدمات تشخيصية دقيقة وموثوقة لعلاج مجموعة أوسع من الأمراض".
لمحة عن الفطيم للرعاية الصحية
تركز الفطيم للرعاية الصحية جهودها على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات الطبية المميزة والمستدامة والتي تهدف إلى توفير قيمة مُضافة في قطاع الرعاية الطبية والمساهمة في تعزيزه ودعمه في الإمارات العربية المتحدة من خلال تقديم خدمات عالية الجودة للمرضى. كما تسعى الفُطيم للرعاية الصحية جاهدةً لمساعدة مختلف فئات المجتمع داخل الإمارات وخارجها على الاستمتاع بحياةٍ أفضل وأكثر سعادةً من خلال الاعتماد على أحدث الابتكارات التقنية وأفضل الممارسات الطبية.
تمتلك شركة الفطيم للرعاية الصحية مجموعة من العيادات والمرافق الطبية المتخصصة مثل مركز جراحة اليوم الواحد والصيدليات في دبي. وتعتمد جميع هذه المرافق على أحدث الحلول الذكية في عملياتها لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة وفق أعلى مستويات الجودة.
وتشمل هذه المرافق مراكز الفطيم هيلث هب المنتشرة في جميع أنحاء دبي، والتي تقدّم رعايةً صحيّةً شاملةً ومتخصصةً ومدعومةً بحلول ذكية لجميع شرائح المجتمع. كما تشمل المرافق الصحية التابعة للشركة عيادات توتال كير لصحة المجتمع من هيلث هب، والتي تهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وبأسعار مقبولة تستهدف العمال والموظفين من ذوي الدخل المنخفض في المناطق الصناعية، ولوتِسيا، العيادات المتخصصة بتوفير أحدث الممارسات والجراحات التجميلية بخبرات فرنسية، فضلاً عن عمليات زراعة الشعر المتطورة التي تعتمد منهج الحفاظ على الجمال الطبيعي.
<<
اغلاق
|
|
|
كما أنه ليس مرضا متوطنا في أفريقيا كما يشاع، ويبدو أن هذه من الأسباب التي تدفع العلماء ومنظمة الصحة العالمية إلى محاولة تغيير تسمية المرض التي "تثير نزعات عنصرية ضد أفريقيا"، للاتهام الخاطئ بأن المرض جاء منها، وضد القرود أيضا التي تعرضت لعنف من البعض، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ويقول التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة للشؤون العلمية، أندرو جيكوب، إن "الخوف الذي لا أساس له" أدى في الآونة الأخيرة إلى مهاجمة قرود الماموسيت والكبوشين في البرازيل، حيث استخدم المهاجمون العنف الشديد معها ما أدى إلى نفوق سبعة منها على الأقل.
يقول العلماء إن القوارض هي المستودع الحيواني الأكثر احتمالا للفيروس، وهو قريب للجدري، ولكن في عام 1958، عندما حدد العلماء الدنماركيون الفيروس لأول مرة في مستعمرة من المختبر، قرروا منح التسمية المشؤومة للقرود بدلا من القوارض.
وفي الأشهر الثلاثة التي تلت الإبلاغ عن الحالات الأولى من جدري القرود في أوروبا والولايات المتحدة، حث خبراء الصحة العامة منظمة الصحة العالمية على التوصل إلى تسميات جديدة قد تساعد في إزالة أي التباس والحد من العار والوصم المرتبطين بمرض ينتشر إلى حد كبير بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
وقال توليو دي أوليفيرا، عالم المعلوماتية الحيوية في جامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا إن "الأسماء مهمة، وكذلك الدقة العلمية، وخاصة بالنسبة لمسببات الأمراض والأوبئة التي نحاول السيطرة عليها".
وفي يونيو، نشر الدكتور دي أوليفيرا وأكثر من عشرين عالما آخرين من جميع أنحاء القارة الأفريقية رسالة مفتوحة تحث المنظمة على التحرك بسرعة. وحذروا من أن الفشل في القيام بذلك يخاطر بعرقلة الجهود المبذولة لاحتواء المرض.
وأدانت الرسالة أيضا التغطية الإعلامية لتفشي المرض، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية كانت تستخدم صورا لأفارقة يعانون من آفات لتوضيح تفشي المرض الذي كان يؤثر بشكل كامل تقريبا على الرجال البيض.
كما أن العديد من المقالات كانت تصف الفيروس بشكل خاطئ بأنه "مستوطن" في أفريقيا، والواقع أنه قبل التفشي العالمي الحالي، كان انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في أفريقيا غير شائع نسبيا، حيث تحدث معظم حالات العدوى في المناطق الريفية بين الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالحيوانات البرية.
وكتب المؤلفون "في سياق التفشي العالمي الحالي، فإن الإشارة المستمرة إلى أن هذا الفيروس أفريقي وتسميته ليست غير دقيقة فحسب، بل هي أيضا تمييزية ووصمة عار".
وقد اعترف مكتب الصحة العالمي بالمشكلة. وفي يونيو، قال المدير العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة ستعمل مع الخبراء لإيجاد اسم جديد، وفي الأسبوع الماضي، أصدرت دعوة عامة لتقديم اقتراحات.
لكن العديد من الخبراء نفد صبرهم، قائلين إن العملية كانت صعبة للغاية بالنظر إلى التقدم السريع للمرض، الذي وصل الآن إلى 92 دولة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور إيفاني نسوفور، خبير الصحة في نيجيريا، إن الديناميكية مع جدري القرود تذكرنا بالأيام الأولى لأزمة الإيدز، عندما تورطت أفريقيا بشكل غير عادل في الانتشار العالمي للمرض.
ولطالما كانت تسمية الأمراض مثيرة للجدل وليس فقط في أفريقيا.
وفي الأشهر الأولى بعد ظهوره في الصين ، أطلق على المرض الذي نسميه Covid-19 بشكل غير رسمي اسم "فيروس ووهان"، وهو تصنيف اكتسب شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقول التقرير إن العنف تصاعد بعدها ضد الآسيويين في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، كما ضعفت الأعمال في المطاعم الصينية.
وتسعى عملية تسمية الفيروسات، التي أنشئت في عام 2015، إلى "تقليل التأثير السلبي غير الضروري لأسماء الأمراض على التجارة أو السفر أو السياحة أو رعاية الحيوان، وتجنب التسبب في إساءة إلى أي مجموعات ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية"، حسبما كتبت منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت.
لكن هذه الممارسات الفضلى المزعومة لتسمية الأمراض المعدية الجديدة لا تؤثر على الأسماء الحالية التي يقول النقاد إن لها ارتباطات سلبية بالأماكن والأشخاص الفعليين، مثل حمى الوادي المتصدع ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والإيبولا، وهي حمى نزفية سميت على اسم نهر في أفريقيا.
وقال إليوت ليفكويتز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمعلوماتية الحيوية الجينية في جامعة ألاباما في برمنغهام وأمين البيانات في المنظمة، إن الأمر قد يستغرق على الأرجح عاما قبل أن ينظر أعضاء المجموعة في أسماء جديدة محتملة للأنواع التي سيصنف فيها فيروس جدري القردة.
وقال إن أي اسم جديد للأنواع من المرجح أن يتضمن عناصر من الاسم الحالي للحفاظ على صلة مع الماضي، وهي عملية منفصلة عن اقتراح اسم شائع جديد للفيروس. وقال: "لا أعرف أي اسم فيروس تم تغييره بالفعل بعد استخدامه لسنوات".
<<
اغلاق
|
|
|
المتحورة من فيروس كورونا ليست أفضل بكثير مما سبقها في الوقاية.
ويؤدي ذلك إلى دفع صانعي الأدوية إلى بدء العمل على إنتاج لقاحات الجيل التالي التي لا يستلزم الأمر تحديثها كثيرا، إن كان هناك داع لتحديثها من الأساس.
كيف تستعيد الرائحة والتذوق بعد الإصابة بـ كورونا؟
وتُظهر الاختبارات أن اللقاح الذي يكافح الإصابة بـ "أوميكرون" والذي يتم تطويره حاليا لدى شركة "موديرنا" وبالشراكة بين شركتي "فايزر" و"بيونتك"، سيكون "أفضل قليلا أو غير مختلف على الإطلاق" بالمقارنة مع اللقاحات التعزيزية المتاحة حاليا، بحسب ما يقوله جون مور، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب بجامعة وايل كورنويل في نيويورك، لوكالة "بلومبرج" للأنباء.
وتقول كل من "موديرنا" و"فايزر" إن مركبات لقاحاتهما المعنية بمكافحة "أوميكرون" تحديدا، أضافت المزيد من الأجسام المضادة لسلالتي "بي إيه 4" و"بي إيه 5" بالمقارنة مع المركبات الحالية. إلا أن القلق لا يزال قائما من أن يتحور الفيروس بسرعة كبيرة، وألا تستطيع اللقاحات المعززة، ببساطة مجاراة ذلك.
ومن جانبه، يقول جريج بولاند، رئيس مجموعة أبحاث اللقاحات في مجموعة "مايو كلينيك" الطبية البحثية غير الهادفة للربح، إنه من المحتمل أن تكون السلالات المنتشرة حاليا قد حلت محلها أخرى جديدة تظهر في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول، عندما تكون الجرعات الجديدة جاهزة للاستخدام.
من ناحية أخرى، قال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية والمستشار الطبي للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تركيز جهودها على الجيل التالي من تكنولوجيا اللقاحات، من أجل توفير حماية أكثر استدامة.
وقال فاوتشي في مقابلة أجريت معه: "حتى في ظل النظام الأساسي عالي المرونة الخاص بـ تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم آر إن أيه)، والذي يعد أكثر مرونة من أي شيء تقريبا كان لدينا من قبل، سيكون من الصعب جدا مواكبة وتيرة السلالات المتطورة حديثا".
ويضيف: "وهذا ما يقودنا إلى السؤال: ماذا عن لقاح لعموم سلالات فيروس كورونا؟" وكان كبار المسؤولين في شركة "فايزر" قالوا في وقت سابق إنهم لا يركزون على تطوير لقاح شامل.
إلا أن الأدلة المختبرية زادت من حجم المخاطر.
وكان بحث لشركتي "فايزر" و"بيونتك" أظهر في يونيو/ حزيران الماضي، أن اللقاحات ثنائية التكافؤ المرشحة والمتكيفة مع أوميكرون، أبطلت تأثير سلالتي "بي إيه 4" و"بي إيه 5"، وإن كان بمقدار أقل من سلالة "بي إيه 1" من متحور "أوميكرون" الأساسي، ما دفع إدارة الرئيس بايدن إلى طلب توفير جرعات تركز على السلالات الفرعية الأحدث ظهورا.
ويشار إلى أن اللقاحات الأصلية لا تزال تقي من التعرض لحالات مرضية شديدة ومن أن يستلزم الأمر نقل المرضى إلى المستشفى. ولكن مع استمرار ظهور سلالات جديدة، صارت الجرعات القائمة على مادة وراثية من السلالة الأصلية التي انتشرت من إقليم ووهان الصيني، أقل فعالية في منع الإصابة لأنها تختلف بقدر كبير عن المتحورات المنتشرة حاليا.
ويقول جريج بولاند: "إننا في غاية القلق من ألا تقدم شركات الأدوية جرعات ذات حماية أقوى. وقد ظهرت مخاوف بشأن استدامة فعالية اللقاحات، خلال اجتماع عقد في أبريل/ نيسان لمستشاري الصحة الأمريكيين الذين كانوا يبحثون ما إذا كان التعزيز المستمر للقاحات المتاحة حاليا هو استراتيجية مناسبة".
وفي حين أن اللقاحات تعتبر فعالة جدا فيما يتعلق بالإصابة بالتدهور الشديد جراء الإصابة بالفيروس ومن نقل المرضى إلى المستشفى والوفاة، أعرب مستشارو الصحة عن قلقهم من أن يستمر الفيروس في التحور لدى الأشخاص المصابين.
<<
اغلاق
|