لوسائل لسد هذه الفجوة. كيف نتواصل رغم اضطرابات الكلام؟ تعرفوا على وسائل التواصل المساعدة: ما هي؟ وفي اي الحالات نلجأ اليها؟
وسـائل التواصل المساعدة
سوف نتحدث في هذا الفصل عن أولئك الذين لم تفلح معهم الجهود التدريبية على النطق، وسوف نحاول أن نجد لهم وسيلة أخرى، مستعينين في ذلك بما لديهم من قدرات أياً كانت للوصول إلى الهدف وهو التواصل مع الآخرين.
وهذه القدرات قد تكون:
إشارات اليد.
تعبيرات وإيماءات الوجه، بما في ذلك العينين.
الأصوات التي تقوم مقام الكلمات.
الأصوات التي تعبر عن عدم الارتياح.
ما هي الحالات التي نلجأ فيها لوسائل التواصل المساعدة؟
تتضمن الحالات التالية:
1. الحبسة (Aphasia): عدم القدرة على الفهم، التعبير، القراءة أو الكتابة.
2. الرتة الشديدة (Dysarthria): تأثر القدرة العضلية للشخص نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي، المحيطي أو كليهما، مما يؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي لعضلات الكلام أو إصدار الصوت
أو عضلات التنفس.
3. الخرق (Apraxia): عدم التحكم في إنتاج الكلام بشكل إرادي نتيجة عدم القدرة على التنسيق بين الجهاز العصبي والعضلي.
4. استئصال اللسان (Glossectomy): بسبب السرطان.
5. عسرات التصويت (Dysphonia): مشاكل عضوية في جهاز الصوت (الحنجرة) بما في ذلك استئصالها مما يجعل إصدار الصوت مستحيلاً.
6. التخلف العقلي (Mental retardation): الشديد خاصة.
7. التوحد لدى الأطفال (Autism): رفض التواصل مع الآخرين.
8. خزع الرغامى (Tracheostomy): فتحة في الرغامى بغرض التنفس.
9. الصمم أو الصمم والعمى.
ما هي الإجراءات المتبعة في الحالات السابقة؟
تحديد نوع الوسيلة المساعدة.
تأمين الأدوات اللازمة – إذا تطلب الأمر.
القيام بتدريب المريض على استخدامها.
المتابعة المستمرة.
وللوصول إلى تقييم موضوعي وإيجابي، علينا الإجابة على الأسئلة التالية:
1. ما هو سبب مشكلة التواصل لدى الشخص؟ وهل هو دائم أو مؤقت؟
2. ما مدى تأثيرها على الوظائف الحسية والإدراكية؟
3. ما مدى تأثيرها على الناحية النفسية؟
4. كيف يتواصل الشخص في الوقت الحالي؟
بالكلام (غير الطبيعي)، بالكتابة (القدرة على الطباعة). القدرة على الإيماء وفهمه، القدرة على فهم الكلام والقراءة.
5. ما هي حاجة الشخص التواصلية؟
الاتصال وجهاً لوجه.
عن طريق الهاتف.
بالكتابة.
6. ما هي حالة اللغة الداخلية والاستقبالية والإرسالية لدى الشخص؟
كيف يتم تحديد نوع الوسيلة المناسبة؟
يجب أولاً تقييم:
1. الأداء الحركي: الأطراف الأربعة – الجذع – الوجه – الرقبة.
2. الوظائف الحسية: السمع – البصر – الجهاز العصبي.
3. الوظائف الإدراكية: خصوصاً بالنسبة للمعاقين عقلياً ولكبار السن الذين يعانون من أمراض الشيخوخة (الزهايمر – تصلب الشرايين).
إن الدقة في التقييم تمنع حدوث إحباط للمريض بسبب محاولة تعليمه استخدام إحدى الوسائل وفشله في ذلك نتيجة قصور في إحدى الوظائف أو أكثر.
ما هي أساليب التواصل المساعدة؟
1. بالإشارة مثل إشارات الصم باليد، الوجه أو العينين.
2. بواسطة رموز أو أدوات أو أجهزة بسيطة لا تحتاج إلى تدخل المريض.
3. بواسطة أجهزة إلكترونية معقدة لا تحتاج إلى تدخل المريض.
صحيح أن جلسات علاج التخاطب ستظل دائماً هي المحور الأساسي المكين لتأهيل حالات اضطراب الكلام والنطق، ولكن مساندة التكنولوجيا المتطورة لعمل اختصاصي التخاطب يمكن أن تضيف الكثير من حيث زيادة الفاعلية والاختصار الكبير في الوقت، والوصول إلى مهارات وتقدم غير عادي في رفع كفاية عمليات الاتصال والتخاطب.
<<
اغلاق
|
|
|
وإليك هذا المقال حول أمراض الحبال الصوتية.
أمراض الحبال الصوتية
تتواجد الحبال الصوتية في الحنجرة وهي المسؤولة عن إصدار الأصوات عند اهتزازها، وقد تصاب الحبال الصوتية بالعديد من الأمراض ومنها ما يأتي:
1. التهاب الحبال الصوتية
يعد التهاب الحبال الصوتية أو ما يسمى بالالتهاب الحنجرة أحد أكثر أمراض الحبال الصوتية شيوعًا، ويصنف التهاب الحبال الصوتية إلى نوعين وهما كما الآتي:
التهاب الحبال الصوتية الحاد: والذي عادة ما يكون مفاجئًا ومؤقتًا ويحدث إما بسبب فرط الاستخدام أو بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
التهاب الحبال الصوتية المزمن: وهو الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع ويحدث إما بسبب الحساسية أو الدخان أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الارتجاع المريئي.
2. عقيدات الحبال الصوتية (Vocal Cord Nodules)
العقيدات هي نمو حميد للخلايا أي أنه نمو غير سرطاني ويحدث نتيجة الاستخدام غير الصحيح والمفرط للأحبال الصوتية مما يؤدي إلى تورمها وانتفاخها ومع مرور الوقت قد تتصلب مناطق الانتفاخ وتتحول إلى عقيدات يزداد حجمها في حال الاستمرار بإنهاك الأحبال الصوتية وإهمال علاجها.
3. سلائل الحبال الصوتية (Vocal Cord Polyps)
السلائل هي أورام حميدة أيضًا تظهر على الحبال الصوتية وكأنها بقع منتفخة أو نتوء وعادة ما تكون أكبر حجمًا من العقيدات، وتوصف وكأنها بثور على الحبال الصوتية بينما توصف العقيدات وكأنها تصلب في الحبال الصوتية.
4. ضعف الحبال الصوتية
يحدث ضعف الحبال الصوتية عند انخفاض قدرتها على الاستمرار ببقائها مفتوحة ومتباعدة عن بعضها عند الرغبة بالتحدث وإخراج الأصوات، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس والشعور بالاختناق وبحة الصوت، وعادة ما يحدث إما بسبب استنشاق مواد تهيج الحبال الصوتية أو بسبب العدوى الفيروسية أو الارتجاع المريئي وأحيانًا قد ينتج عن أسباب نفسية، مثل: اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق والاكتئاب.
4. شلل الحبال الصوتية
يحدث شلل الحبال الصوتية نتيجة اضطراب أو إصابة الأعصاب المسؤولة عن التحكم بعضلات الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى التوقف الكامل لحركة عضلات الحبال الصوتية أو التوقف الجزئي بحسب مدى الضرر، وينتج شلل الحبال الصوتية من غير سبب واضح أحيانًا عند 50% من المرضى بينما قد يحدث عند البعض الآخر لأسباب متعددة ومنها: إصابة الأعصاب ما بعد العمليات الجراحية أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو أورام الدماغ.
أعراض أمراض الحبال الصوتية
تتفاوت الأعراض بحسب طبيعة المرض لكن وبشكل عام فإن أبرز أعراض أمراض الحبال الصوتية تشمل على ما يأتي:
بحة في الصوت.
اختفاء الصوت.
جفاف الحلق.
السعال الجاف.
ضيق التنفس.
الإحساس بوجود تكتل أو ألم أو خشونة في الحلق.
الشعور بالاختناق.
صفير الصوت والنفس.
الشردقة بالسوائل أو الطعام أو اللعاب.
تشخيص وعلاج أمراض الحبال الصوتية
إليك أبرز المعلومات حول تشخيص وعلاج أمراض الحبال الصوتية:
1. تشخيص أمراض الحبال الصوتية
يلجأ الطبيب لبعض الطرق التشخيصية ومنها:
تنظير الحنجرة: ويتم ذلك من خلال إدخال أنبوب رفيع وكاميرا صغيرة يقوم الطبيب من خلالها بمراقبة حركة الحبال الصوتية أثناء الكلام.
الخزعة: يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة من أنسجة الحبال الصوتية في حال تواجد التكتلات أو الأورام.
2. علاج أمراض الحبال الصوتية
يعتمد العلاج على طبيعة المرض والأعراض الظاهرة وسن المريض والحالة الصحية بشكل عام، وتشمل أبرز الخيارات العلاجية على ما يأتي:
إراحة الصوت.
التوقف عن القيام بالأعمال التي ترهق الأحبال الصوتية أو التعرض للمواد المهيجة.
استشارة أخصائي أمراض النطق واللغة.
تناول الأدوية.
العمليات الجراحية.
<<
اغلاق
|
|
|
وأخرى متعلقة بالعادات اليومية، فلنتعرف في ما يأتي على أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت:
أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت
أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت تمثلت في ما يأتي:
التهاب الحنجرة
يعد التهاب الحنجرة هو السبب الأكثر شيوعًا لبحّة أو فقدان الصوت، والذي يحدث نتيجة عدوى فيروسية، مثل: الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا.
عندما يحدث التهاب وتورم الحنجرة، لا تتمكن الأحبال الصوتية من القيام بدورها بصورة طبيعية.
يحتاج التهاب الحنجرة إلى راحة وتناول الأدوية التي تقلل من الالتهابات والكحة.
إجهاد الصوت
إن إجهاد الصوت من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحنجرة، ويحدث إجهاد الصوت بسبب الهتافات بصوت مرتفع في حفل أو حدث رياضي، وكذلك خلال المشاجرات.
يمكن أن يختفي الضغط الصوتي من تلقاء نفسه مع الراحة وشرب السوائل الدافئة.
لكن في حالة عدم حدوث الأحبال الصوتية على الراحة، وخاصةً عند فقدان الصوت تمامًا، يحدث إتلاف للأحبال الصوتية وتفاقم المشكلة.
الارتجاع الحمضي
أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت أحدها الارتجاع الحمضي، حيث تؤدي الإصابة بارتداد الحمض إلى تهيج الأحبال الصوتية.
يسمى نوع الارتجاع الأكثر ارتباطًا بمشكلات الصوت باسم مرض الجزر الحنجري الارتجاعي (Gastroesophageal reflux disease)، وغالبًا ما لا يسبب حرقة أو غثيان.
يكون العلاج من خلال تناول مضاد للحموضة بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى التي تخفف التهاب الأحبال الصوتية.
عدوى الخميرة في الحلق
أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت أحدها عدوى الخميرة في الحلق، وتسمى أيضًا مرض القلاع (Thrush) أو السلاق الفموي.
مرض القلاع هي حالة تتراكم فيها نوع من الفطريات على بطانة الفم نتيجة اضطرابات في وظائف الجهاز المناعي.
عادةً ما تظهر هذه الفطريات على اللسان وسقف الفم واللثة، لكنها قد تنتشر في الجزء الخلفي من الحلق واللوزتين.
يكون علاج هذه المشكلة عن طريق تناول مضادات للفطريات.
جراحة في الغدة الدرقية
في حالات نادرة يمكن أن يختفي الصوت مؤقتًا بعد الخضوع لعملية جراحية في الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فورًا.
طرق الوقاية وعلاج فقدان الصوت
بعد التعرف على أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت، فلنتعرف على طرق تساهم في الحفاظ على صحة الأحبال الصوتية وتفادي الإصابة بفقدان الصوت، والتي تمثلت في الآتي:
الوقاية من التهاب الحنجرة
تكون الوقاية من التهاب الحنجرة عن طريق تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن لتعزيز جهاز المناعة.
تعد الفواكه الغنية بفيتامين ج (Vitamin C) من أهم الأغذية التي يجب الحرص على تناولها، مثل: الحمضيات.
الحفاظ على نظافة الفم
إن الحفاظ على نظافة الفم تقي من العدوى والفطريات التي يمكن أن تسبب السلاق الفموي، ويكون هذا عن طريق:
غسل الفم جيدًا ويمكن استخدام غسول الفم.
العناية بنظافة الأسنان من خلال استخدام فرشاة ومعجون الأسنان.
استخدام الخيط الطبي يوميًا.
التحدث بهدوء
لا حاجة للجوء إلى الهتاف والصوت المرتفع الذي يؤثر على صحة الأحبال الصوتية، وفي حالة إجهاد الصوت، يجب أن يحصل على الراحة الكافية فيما بعد، وتناول السوائل الدافئة التي تساعد في علاجه، مثل: مشروب اليانسون.
تجنب الأطعمة التي تؤدي إلى الحموضة
ذُكر سابقًا أن أحد أشياء تجعلك تفقد صوتك بشكل مؤقت الحموضة، لذلك يجب الابتعاد عن مسببات الحموضة، مثل: الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون، والسكريات.
شرب كثير من الماء
شرب الماء يحافظ على رطوبة الحلق ووقايته من الجفاف، ويساعد أيضًا في تهدئة الأحبال الصوتية الملتهبة.
<<
اغلاق
|
|
|
والسمع، ويعتبر علم أمراض الكلام واللغة هو العلم الذي يختص بدراسة وتقييم اضطرابات التواصل هذه، ولأن هذا العلم يعتبر من التخصصات الحديثة نسبيا في الحقل الطبي خاصة في عالمنا العربي، فان الكثير من الأمهات للأسف لا يتابعن هذه الاضطرابات لدى اطفالهن إلا في مراحل متأخرة، ما يستدعي طول فترة العلاج وصعوبته واحتمالية اللجوء احيانا إلى التدخل الجراحي.
اضطراب البلع
تعتبر مشكلة اضطراب أو "عسر البلع" واحدة من عدة اضطرابات يمكن أن تحدث للاطفال، وقد تكون تلك المشكلة طفيفة أو شديدة إلى درجة تجعل الطفل عاجزاً عن تناول الطعام عن طريق الفم، ما يوجب تغذيته أحيانا بواسطة طرق أخرى (أنبوب الأنف، أو أنبوب المعدة).
ويجب أن تدرك الام أن مشاكل البلع يمكن أن تحدث في حالات مختلفة من مراحل البلع، ووفقا لما نشرته الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب، فان هذه المراحل، هي:
- مرحلة الفم: صعوبة المضغ وتحريك الطعام والسائل من الفم إلى الحلق.
- مرحلة البلعوم: صعوبة توقف البلع وضغط الطعام أو السائل إلى الحلق وإغلاق مجرى الهواء لكي يمنع حدوث شرقة (دخول الطعام أو السوائل في مجرى التنفس).
- مرحلة المريء: صعوبة استرخاء فتحات في المريء والمعدة وضغط الطعام إلى داخل المريء.
اضطرابات التواصل
اضطرابات التواصل هي حدوث أي اضطراب في قدرة الطفل على الفهم والتعبير عن أفكاره، أو خبراته، أو معرفته أو مشاعره، والمقصود هنا وجود أي ضعف ظاهر في مهارات النطق واللغة، الذي يمكن أن يكون خلقيا أو مكتسبا، وهذه المهارات تشمل مهارات النطق والطلاقة والصوت واللغة الاستقبالية (الفهم) أو التعبيرية.
وحول اهمية مراقبة هذه الاضطرابات، أوضحت الدكتورة نهلة أحمد دشاش، استشارية النطق واللغة، ومدير الخدمات العلاجية في "مركز جدة للنطق والسمع"، أن اللغة تعتبر من إحدى أهم وسائل التعبير والتفاعل الإنساني، لذا فأن التأخر أو الاضطراب اللغوي في اللغة أحد أهم الأسباب التي تؤثر على التواصل الفعال مع الأشخاص من حولهم، فعدم قدرة الطفل على الكلام والتعبير عن حاجاته ورغباته لأي سبب كان ستؤثر بشكل أساسي في سلوكه وفي علاقته بمن حوله.
مراقبة اضطرابات التواصل والبلع
يجب على الأمهات مراقبة الطفل وتقييم ظهور أي مؤشرات دالة على وجود مثل هذه الاضطرابات لديه، وهذا ما أكدته رئيس قسم اضطرابات التواصل والبلع بمدينة الملك فهد الطبية، الدكتورة أبرار الدريبي، والتي قد تشمل أشكال عديدة منها السمعي والتخاطب والصوت، مشيرة إلى أن ضرورة مراقبة الطفل تبدأ منذ سن الولادة لطريقة التنفس والبلع والبكاء والنوم ورخاوة الجسم ومنذ أن يكمل عامه الأول لمراقبة التخاطب والنطق والسمع لديه، وضرورة عمل الفحص المبكر الشامل عند أي تغير يطرأ عليه.
ونوهت الدكتورة الدريبي، إلى وجود عدة وسائل لمتابعة حالات الاضطراب هذه بعد إجراء الفحوصات السريرية اللازمة أو عن طريق الأشعة أو المناظير، ليتم تقييم الحالة وتحويلها للاخصائي لمتابعتها وعلاجها، مشيرة إلى ان اهمال تلك الاضطرابات وقلة وعي الأم ربما تسبب مشاكل وأمراض أخرى مرتبطة بهاقد تتطلب تدخل جراحي، وقد يستلزم العلاج في حينه فترات زمنية طويلة قد تمتد إلى سنوات.
<<
اغلاق
|
|
|
الأصوات المتنوّعة، كما يزداد مخزونه اللغوي بشكل مطَّرد مع ما يعرفه من مفردات وأسماء للأشياء المحيطة به، لينتقل بعدها إلى مرحلة الترتيب الصحيح للمفردات المتعلّمة أو المكتسبة بغية إنتاج جملة صحيحة لغوياً ونحوياً.
ليعبّر فيها عن نفسه وينقل بها مشاعره وما يحتاجه ويفكر به إلى الآخرين. غير أن اضطرابات متنوعة قد تطرأ على مراحل تعلّم النطق وتطوّره لدى الأطفال، في هذا المقال سنستعرض معاً أهمّ أسبابها وكيفية تشخيصها مع التدبير الطبي الصحيح لها.
هل يمكننا أن نعتبر الصوت والكلام واللغة مرادفات لمعنى واحد، أم هنالك اختلاف جوهريّ بينها؟
هنالك فرق هائل في معاني الكلمات الثلاثة التي استخدمناها في العنوان السابق، إذ:
ينتج الصوت (Voice) أو التصويت (Vocalization) عن المشاركة بين الهواء الموجود ضمن المجاري التنفسية مع حركة الحبال الصوتية (Vocal Cords) واهتزازاتها ضمن الحنجرة، وليس بالضرورة أن يرتبط التصويت بالكلام دوماً، فالحيوانات تنتج أصواتاً تختلف فيما بينها، كما يقوم الطفل الصغير بالمكاغاة كبرهان جيّد لقدرته على التصويت.
يحاول بعدها الطفل الصغير أن يلتقط عبر جهازه السّمعيّ مخارج الحروف وكيفية لفظها من والديه منتبهاً بالضرورة إلى حركة الفم المتزامنة مع نطق المفردات؛ ليتمكّن بالتالي من استخدام أصوات الحروف التي تعلّمها في مراحل نموّه وترتيبها بالشكل الصحيح معطياً بذلك كلمة واحدة.
هذا ويعرّف الكلام (Speech) بقدرة الطفل على ترتيب الكلمات التي تعلّم نطقها في جملة واحدة أو عدة جمل، وتحتاج هذه القدرة إلى التعلّم والتكرار المستمرّين خلال سنواته الخمس الأولى، إلى أن يتمكّن من التحكم الإراديّ بمجموعة العضلات ضمن الرقبة والصدر والبطن التي تساهم بشكل مهمّ في مرحلة الكلام.
أما عن اللغة (Language)، فهي توظيف الكلمات التي تعلّمها الطفل حتى عمر الخمس سنوات وترتيبها بشكل جيّد ضمن جمل صحيحة قواعدياً ونحوياً، للتعبير عما يدور في ذهنه من أفكار أو عمّا يشعر ويحسّ به، فاللغة أساساً هي الأداة الأساسية للمعرفة، وعن طريقها يتم تبادل المعلومات والمعارف بين البشر.
إذا ما هي اضطرابات النطق لدى الأطفال وما تعريفها؟
يمكن لاضطرابات النطق أن تتجسّد كخلل واضح في قدرة الطفل على نطق الحروف بشكل سليم لإخراج كلمة واحدة أو أكثر (Speech Disorder)، أو عجزه عن توظيف الكلمات التي تعلّمها للتعبير عن نفسه ونقل المعلومات إلى الآخر أو فهم أفكار الغير وكلماته وجمله الملفوظة أو المكتوبة (Language-Based Learning Disabilities).
مقالات ذات علاقة
أسباب تأخر النطق عند الأطفال وعلاجاتها
مشاكل النوم عند الطفل
أسباب وعلاج الإسهال عند الأطفال
أسباب وعلاج السلس البولي لدى الأطفال
أسباب التهاب اللوزتين وطرق علاجها
اعراض وعلاج حصبة الأطفال
التطور الزمني الطبيعيّ للنطق عند الأطفال
يعدّ اكتساب المهارة اللغوية عمليّة تراكميّة تتطلبّ أثناءها التعلّم المستمرّ مع التكرار الدائم للألفاظ والمفردات، يخضع هذا التعلم إلى تسلسل زمنيّ تتدرّج خلاله قدرات الطفل على تعلّم كل ما هو جديد ومفيد وصولاً إلى نطق صحيح وسليم قواعدياً ولغوياً.
يتناسب هذا التعلّم التدريجيّ مع تطوّر الجهاز العصبيّ المركزيّ ونموّه المطرد عند الأطفال، يمكننا توضيح هذا التسلسل الزمني وفق عمر الطفل كالتالي:
من ولادة الطفل حتى الأسبوع السابع؛ بكاء الطفل الذي يعد الظاهرة الأولى لإخراج الأصوات لديه.
من الأسبوع السابع وحتى نهاية الشهر الرابع؛ يبدأ الطفل بالمكاغاة الأولى أثناء اللعب.
من الشهر الرابع وحتى الثاني عشر؛ فترة المكاغاة الثانية، تعتمد بشكل أساسي على السمع السليم للطفل مع تقليده للأصوات.
من بداية الشهر التاسع وحتى الثاني عشر؛ ينجح الطفل في محاولته لنطق الكلمات العالمية (بابا، ماما، دادا).
من الشهر الثاني عشر حتى الخامس عشر؛ ينطق كلمات لها معانٍ ترميزيّة.
من الشهر الثاني عشر حتى الثامن عشر؛ ينطق كلمة واحدة سليمة.
من الشهر الثامن عشر حتى الرابع والعشرين؛ يبدأ الطفل بطرح الأسئلة، مع تكوين جملة تحوي عدة كلمات، إنما الصياغة غير سليمة.
نهاية السنة الثانية؛ جملة من عدة كلمات دون مراعاة السلامة النحويّة.
السنة الثالثة؛ جملة من عدة كلمات مع محاولة الطفل تطبيق الملاحظات النحوية التي تعلّمها.
السنة الرابعة؛ زيادة مخزون الطفل من المفردات مع استخدام الكلمات ضمن جملٍ بشكل صحيح نحوياً.
نماذج من اضطرابات النطق عند الأطفال
يمكننا تصنيف اضطرابات النطق عند الأطفال إلى اضطرابات تشير إلى خلل في قدرة الطفل السليمة على الكلام (Speech Disorder) والاضطرابات الخاصة باللغة (Language Based-Learning Disability)، نستعرض بعضاً منها وفق التالي:
اضطرابات الكلام ومنها التأتأة أو اللعثمة
تعرّف اضطرابات الكلام عند الأطفال على أنها صعوبات ملحوظة في إنتاج الصوت الخاص بكل حرف أو استخدام هذه الحروف بشكل سليم وأكثر طلاقة في سياق الحديث، من أشهر الأمثلة وأكثرها مشاهدة وشيوعاً ضمن اضطرابات الكلام نذكر التأتأة أو اللعثمة (Stuttering).
ويقصد بها الانقطاعات التي نشاهدها أثناء لفظ الطفل لحروف الكلمة الواحدة، أو تكراره إحدى الكلمات ضمن الجملة عدة مرات، هذا ما يعيق بالطبع سلاسة الحديث ومخاطبة الغير بطريقة أكثر سهولة وطلاقة، قد تزداد حدّة التأتأة لدى بعض الأطفال عند زيادة التوتر لديهم.
كما في الحديث أمام طلاب الصّف الواحد مثلاً، ونادراً ما يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة والبلوغ وهو يعاني من التأتأة إذا ما تمّ تشخيص الحالة وعلاجها بالشكل الصحيح، و لمزيد من التوضيح عن التأتأة نذكر الأمثلة التالية:
تكرار حرف أو جزء صغير من كلمة ما: أ-أ-أ-أين ستذهب؟
الاستخدام المطوّل لحرف أو صوت ما: سسسسنذهب معاً.
إدخال بعض الأدوات أو المفردات حينما يواجه الطفل صعوبة في نطق مفردتين متتاليتين ضمن الجملة الواحدة: سنذهب معاً إلى-أممم- الحديقة، فنلاحظ هنا أن الطفل أضاف ( أممم) لصعوبة نطقه عبارة (إلى الحديقة) بشكل سلسٍ ومتناغمٍ ومتتالٍ.
اضطرابات اللغة في صعوبات فهم معاني ما يقوله الآخرون للطفل
قد تحدث هذه الاضطرابات في سن الأطفال الذي يسبق دخول المدرسة (Preschool Children)، أي ما بين عمر الثلاث والخمس سنوات، تظهر أعراضها لدى الطفل كصعوبات واضحة في فهم معاني مفردات وكلمات الآخرين، وما يتبعها من عدم الاستجابة للأوامر أو الإجابة على مختلف الأسئلة المطروحة عليه.
يضاف إليها عجز الطفل في التعبير عن نفسه وأفكاره وحاجياته (مشاكل على مستوى اللغة التعبيرية)، ويتمثل ذلك بعجزه عن طرح الأسئلة والاستفسار عما هو مبهم وغير مفهوم بالنسبة له، إلى جانب فقدان القدرة على تسمية الأشياء من حوله أو ترتيب الكلمات واستخدامها الصحيح في جملة لها معنى واضح.
وقد يعجز أحياناً عن حفظ الأغاني المسموعة وترديد كلماتها، أو إلقاء قصة قصيرة جداً بالترتيب الصحيح، وقد يستصعب مثلاً العد بشكل تصاعدي أو تنازليّ، أو ترديد أرقام الهواتف بترتيبها الصحيح، يمكن للاتجاهات (Directions) أن تختلط عليه أيضاً، كأن نجد الطفل يمسك كتاباً ما بالمقلوب مثلاً، أو حينما لا يستجيب بشكل صحيح إن وجّهته لليسار.
الأسباب والعوامل المسؤولة عن اضطرابات النطق عند الطفل
تتعدد الأسباب التي تتحمّل مسؤولية حدوث اضطرابات النطق لدى الأطفال، نذكر أهمّها وفق التالي:
اضطرابات سمعية ( Hearing Problems): فنقص السّمع الحسّي العصبيّ، أو الصّمم (فقدان السّمع التام)، أو الاضطرابات السّمعيّة التي تنجم عن استخدام الحوامل لبعض أنواع الأدوية خلال الحمل (الأمينوغلايكوزيدات مثلاً)، أو تلك الناجمة عن التهابات الأذن الوسطى غير المعالجة بشكل جيّد؛ ستؤثر حكماً على قابلية الطفل للنطق وتعلّم المفردات الجديدة من ذويه.
مشاكل على مستوى الجهاز العصبي المركزيّ (Central Nervous System): ولاسيّما أن النطق والكلام السليم لدى الطفل؛ مهارة يكتسبها بعد التعلّم والخبرة والتكرار المستمرّ، ولطالما اعتبر الدماغ البشريّ مركزاً أساسياً يجري فيه تحليل كافة العمليات المعقّدة (بما فيها عمليات النطق والكلام) قبيل ترجمتها إلى أوامر عصبيّة لتنفيذها من قبل العضلات المسؤولة عن النطق، فإن أي خلل أو مشاكل أو أمراض دماغية ستؤثر حكماً على سير عملية النطق الصحيح والسليم، وهذا ما نجده في سياق الشلل الدماغي مثلاً (Cerebral Palsy)، أو الأذيات الدماغية التالية للرضوض (Trauma)، أو لدى بعض مرضى التناذرات الذين نجد لديهم تخلفاً عقلياً وبطئاً ملحوظاً في معالجة المعلومات وتنفيذها، كمرضى متلازمة داون (البلاهة المنغولية).
مشاكل واضطرابات على مستوى الرؤية، كوجود خلل في عملية المطابقة السليمة (عمليّة هامّة تمكّن الفرد الطبيعي من الرؤية بوضوح لما هو قريب أو بعيد) لدى الطفل أو انكسار الأوساط الشفافة التي تدخل في تركيب بنية العين لديه، حيث تلعب القدرة البصريّة السليمة دوراً هاماً في تعلّم المفردات الجديدة، خصوصاً أن الطفل الصغير يراقب حركات شفاه المتحدثين قربه؛ كي يجرّب المفردات المنطوقة وينجح في لفظها الصحيح، إضافة إلى أن مشاكل الرؤية ستعيق تعلّم المفردات الجديدة لدى الأطفال الأكبر سناً من الكتب والقصص القصيرة والمناهج الدراسيّة.
الولادة الباكرة والخداجة (Premature Babies)، فمجيء الوليد إلى الحياة الخارجية قبيل اكتمال النضج التام لأعضاء وأجهزة جسمه ستؤثر عليه سلباً، بما في ذلك نضج جهازه العصبيّ المركزيّ الذي قد تظهر تبعات تضرره لاحقاً – إن وُجدت - على هيئة اضطرابات النطق والكلام.
عوامل وراثيّة مع وجود قصة عائلية تتضمن اضطرابات النطق بأحد أشكالها لدى أحد أفراد عائلة الطفل أو أحد الوالدين.
عيوب تشريحيّة بجهاز النطق لدى الطفل، كانشقاق الشفة أو شراع الحنك، أو في سياق قصر اللجام (الغشاء الرقيق) الذي يربط اللسان بقاعدة الفم أو انقطاعه التام، يُذكر أيضاً أن كسور الأسنان وتساقطها (تفريم الأسنان) يسبب خللاً في النطق الصحيح للحروف (السين والشين مثلاً).
عوامل اجتماعيّة ضمن الوسط المحيط بالطفل، كالأحوال المعيشيّة السيئة التي تفرض قلة التواصل والحديث مع الطفل، أو أطفال الميتم، كذلك من يمضون فترات إقامة طويلة أو متكررة في المستشفى نظراً لوجود آفات مرضية مزمنة، لاسيّما أن قلة التواصل والحديث المباشر مع الطفل الصغير ستؤثر سلباً في عملية فهم الكلام واكتسابه المفردات الجديدة.
عوامل نفسيّة، فطلاق الوالدين وانفصالهما أو وفاة أحدهما، مع وجود مشاكل عائلية مستمرّة وأجواء سلبيّة في المنزل الواحد ستؤثر سلباً في نفسية الطفل، لتنعكس على هيئة اضطرابات في النطق لديه.
تأخر النطق في سياق مرض التوحد (Autism) أو فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال (ADHD).
حديثاً، يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر سلباً على آلية النطق السليمة عند الطفل، فانعزال الطفل وحيداً مع الحاسب اللوحيّ (Tablets) كي يلعب لفترات طويلة، أو مشاهدته البرامج الكرتونيّة على التلفاز مطوّلاً ستقلل فرص احتكاكه كثيراً مع أقرانه من الأطفال وسماعه لمفردات جديدة من قبل ذويه.
سوء تغذية الطفل (Poor Nutrition)، كما نعلم يحتاج الطفل إلى غذاء مضبوط ومتوازن يؤمن لخلايا جسمه بما فيها الخلايا العصبيّة الدماغيّة احتياجاتها كي تستطيع أداء وظائفها المختلفة، ومع نقص التغذية ستتدنى المستويات الوظيفية لكافة خلايا الجسم وعلى رأسها العصبية؛ مما يعيق عملية تعلّم كيفية النطق الصحيح وحفظ المفردات الجديدة.
اليكم الانتقائيّ (Selective Mutism)، فيها يتوقف الطفل بشكل تامّ عن نطق الكلمات والحديث في ظروف معيّنة، كما في حالات الذّهاب إلى المدرسة مثلاً.
تأخر النطق في سياق تناذر الطفل الكحولي (Fetal Alcohol Spectrum Disorder)، وهي مجموعة الأعراض والأذيات التي تحدث لدى وليد الأم المدمنة على شرب الكحول طيلة فترة الحمل، نذكر منها مثلاً أذيات على مستوى تطور الجهاز العصبي المركزي التي تظهر أعراضها لاحقاً في صعوبة النطق وتأخره لدى الطفل.
كيفية تشخيص اضطرابات النطق عند الطفل (Diagnosis)
حالما تشهد لدى طفلك صعوبة واضحة في لفظ مخارج الحروف ونطقها السليم في الكلمة الواحدة، أو واحد من الأعراض الخاصة باضطرابات اللغة التي أشرنا لها سابقاً.
أو إذا لم يتوافق سنّ الطفل مع السير الطبيعي لتطوّر النطق لديه (والذي أشرنا إليه في تطور النطق لدى الطفل)، لا تتردد أبداً في عرض طفلك على الطبيب المختص الذي سيبادر بدوره في طرح الأسئلة المتنوعة كي يفصل بشكل دقيق إن كانت الأسباب عضوية مثلاً أو نفسيّة.
كأن يطلب من الطفل العد من الواحد إلى الخمسة، أو يراقب كيفية مسكه لكتاب ما وسؤاله عن أسماء أشياء معيّنة وغيرها، إن كانت المشكلة تتعلق بالتأتأة فلن يصعب على الطبيب أبداً استكشاف الأمر لاسيّما أنها ستظهر جليّة خلال حديث الطفل.
كما يمكن للطبيب الفاحص أن يجري استقصاءات طبية مختلفة، من بينها القيام بتخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) لنفي بعض الحالات الدماغية المسؤولة عن اضطرابات النطق.
خطوات المعالجة (Treatment) لاضطرابات النطق والكلام عند الطفل
يمكننا الاستنتاج أن علاج مشاكل السمع واضطرابات الرؤية أو سوء التغذية لدى الطفل (بمعنى علاج السّبب المعروف إن أمكن) سيساعد كثيراً في التخلص من اضطرابات النطق لديه، ليس هذا فحسب.
بل يتّبع المعالج (Therapist) النهج السلوكي (Behavioral Treatment) وصولاً إلى نتائج إيجابية في علاج الطفل من اضطرابات النطق بعد تشخيصها، من هذه الخطوات نذكر:
يُطلب ممن لديه تأتأة (Stuttering) أن يتأنى في نطقه حروف الكلمة الواحدة، مع مراعاة الاسترخاء الكامل للطفل وتخفيف حدّة التوتّر التي تزيد حكماً من سوء اضطراب التأتأة لديه.
تعليم الطفل أن ينطق جملاً وعبارات قصيرة، وبمرور الوقت سيتمكن معظم الأطفال من التحدث بسرعة أكبر قياساً للوضع السابق مع تكوين جمل طويلة نسبياً.
ممارسة النشاطات المختلفة التي تنجح في تعليم الطفل كيفية النطق الصحيح للحروف التي تؤلّف الكلمة الواحدة.
التركيز على توضيح المعاني الحقيقيّة للكلمات مع إعطاء مرادفاتها اللغوية إن كانت مشكلة الطفل تتعلق بشكل خاص في عدم قدرته على فهم ما يتحدثه الأفراد من حوله.
لابدّ أن نشير إلى أن مشاركة الكلمات المسموعة مع المقروءة سيحسّن كثيراً من قدرة الطفل الكبير على الكتابة السّليمة، كأن يقصّ المعالج على الطفل قصة قصيرة، ثم يطلب منه أن يجيب بتعابيره الخاصة عن بعض الأسئلة التي تتعلق بأحداث ومجريات القصّة، وأخيراً يطلب من الطفل ك
<<
اغلاق
|
|
|
نهلة أحمد عائش دشاش، دكتوراه اضطرابات التواصل، شهادة الجدارة الإكلينيكية من الجمعية الأميركية للنطق واللغة والسمع، مديرة قسم أمراض النطق واللغة ورئيسة برامج التدريب والكفاءة الإكلينيكية بمركز جدة للنطق والسمع، فتطرقت في البداية إلى تعريف صعوبات التعلم المحددة حسب تعريف القانون الفيدرالي الأميركي لعام 1977، والذي أنشئ بعد قيام حركة حق التعليم لجميع الأطفال المعاقين عام 1975، بأنه:
اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة، سواء المكتوبة أو المقروءة والتي تتمثل في تأثر القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو القيام بالعمليات الحساَبية. هذا التعريف يتضمن حالات مثل الإعاقة الحسية، الإصابات الدماغية، الخلل البسيط في أداء وظائف الدماغ، العسر القرائي والحبسة الكلامية النمائية. وهو لا يشمل الأطفال ذوي اضطرابات التعلم الناتجة أساساً عن إعاقات في البصر أو السمع أو الحركة أو التخلف العقلي أو الاضطرابات العاطفية، أو الإعاقات الناتجة عن الاختلافات البيئية، أو الثقافية أو أي إعاقة ناتجة عن دنو الحالة الاقتصادية.
أسباب صعوبة التعلم:
دلت الأبحاث على أن صعوبات التعلم قد تحدث نتيجة لأحد الأسباب الآتية:
- ذات منشأ عصبي.
- المواد الكيميائية السامة المسببة للتشوهات والتغييرات أثناء الحمل وبعد الولادة مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تناول الأم المواد المخدرة أو الأدوية أثناء الحمل.
- وراثية.
- إصابات دماغية أثناء الولادة.
- تأخر في النمو.
- أسباب وراثية.
- اضطرابات حسية.
- أسباب غير معروفة. صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي
وقد تم تعريف صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي/ صعوبات التعلم المحددة، من قبل المنظمة الأميركية للنطق واللغة والسمع ASHA بأنها صعوبات التعلم التي يكون سببها اضطراب لغوي في الناحيتين اللفظية والكتابية. ويشخص الطفل بأن لديه صعوبة تعلم محددة إذا كان معدل نضوج اللغة لدى الطفل حوالي 12 شهراً أقل من عمره الزمني في عدم وجود أي اضطرابات حسية أو ذهنية، أو اضطرابات تطورية، أو خلل صدغي أو أي خلل في السلوك الاجتماعي والعاطفي.
وقد يصاحب صعوبات التعلم المحددة، اضطرابات في بعض المهارات الأخرى مثل المهارات الحركية، الإدراكية، الانتباه والقراءة. وتبلغ نسبة انتشار صعوبات التعلم المحددة في الولايات المتحددة 7% بين أطفال المدارس. سمات مشاكل اللغة
سمات مشاكل اللغة في الأطفال ذوي صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي:
- صعوبة في المفردات ذات الدلالة اللغوية والتي تتمثل في عدة جوانب مثل ضعف في فهم معاني الـكلـمات، خاصة المعاني المجردة منها وضعف في استرجاع الـكلـمات، تكرار استخدام نفس الكلمات لمحدودية حصيلة المفردات، صعوبة في استرجاع المعكوسات.
- صعوبة في فهم واستخدام قواعد اللغة بشكل صحيح مما يؤدي إلى استخدام عبارات قصيرة واستخدام مفردات قليلة في الجمل وكذلك أخطاء في تصريف الكلمات.
- صعوبة في سرد القصص والتي تتمثل في استخدام عدد قليل من الأحداث عند روايتهم للقصة، استخدام الوصف العام للشخصيات مع إشارة قليلة لوصف حالتهم الخاصة مثل مشاعرهم كالخوف والغضب والدهشة.
- صعوبة في استخدام اللغة بشكل صحيح تتمثل في عدة جوانب مثل عدم القدرة على البقاء على الموضوع محور الحديث، عدم القدرة على التعبير بلغة الجسد «مثلا» بملامح الوجه، عدم القدرة على إصلاح الأخطاء التي تحدث أثناء الحوار، عدم فهم الفكرة العامة للموضوع كالقصص أو المحاضرات.
- صعوبة في القراءة وفهم ما يقرأ، فالقراءة وفهم ما يقرأ يتطلب عمليات متسلسلة ومترابطة من التحليل اللغوي النفسي وأي خلل في أي مرحلة من هذه العمليات ينتج عنه اضطراب في القراءة. تتمثل هذه الصعوبات في ضعف ترجمة الأحرف لما تمثله من أصوات لغوية واسترجاع تعريف المفردات من الذاكرة وكذلك ضعف في القدرة على الربط بين المعلومات الخاصة بالمفردات ذات الدلالة اللغوية والمعلومات النحوية لتمثيلها في جمل، ومن ثم الربط بين هذه الجمل لفهم النص ككل.
صعوبة الكتابة:
صعوبة في الكتابة وتشمل النواحي التالية:
- ضعف الإنتاجية، والذي يتمثل في استخدام كلمات وجمل أقل في المهام الكتابية.
- ضعف في بناء النص، الذي يتمثل في قلة تناسق وتنظيم النص، قصور في مقدمة النص وختام النص والاستنتاج، قصور في استخدام الوسائل المساعدة التي تربط النص مثل (استخدام الضمائر والظروف التي تتعلق بالزمن).
- ضعف في بناء الجمل، ويتمثل في استخدام قليل للجمل المعقدة نحوياً والتي تحتوي على أخطاء الحذف والإبدال وتوافق التركيب، الاستخدام المتزايد لواو العطف «و»، الاستخدام غير الصحيح لأدوات الربط الأخرى مثل (إذا، لأن، منذ).
- ضعف في الهجاء وضبط كتابة الكلمات، التي تتمثل في أخطاء كثيرة في الهجاء وكتابة الكلمات بطريقة خاطئة (أخطاء إملائية)، أخطاء لفظية كثيرة غير صوتية (لا ترتبط بطريقة إصدار الكلمة)، أخطاء إملائية صوتية مثل «لكي/لك»، أخطاء إملائية غير صوتية مثل «أبرن/ أرنب».
- ضعف في استخدام المفردات، والذي يتمثل في تكرار استخدام المفردات، فليس هناك أي تنوع في استخدامها.
- ضعف في الخط، والذي يتمثل في حروف مكونة بطريقة رديئة، مسافات غير متناسبة بين الحروف، خلط بين خط النسخ والرقعة، أخطاء في استخدام تشكيل الحروف.
<<
اغلاق
|
|
|
سن أربع سنوات ويتضمن جلسات علاج جماعية وفردية كما يتضمن جلسات تدريبية للأمهات. و يقدم البرنامج على مسارين منفصلين: مسار التأخر اللغوي ومسار اضطراب طيف التوحد. تقدم هذه الخدمات للأطفال تبعاً لاحتياجاتهم، حيث يتم تشخيص حالة الطفل وإعداد خطة علاجية فرديـة لكـل طفـل باستخدام برنامج (Carolina Curriculum for Infants and Toddlers)
من قبل فريق التدخل المبكر تحت إدارة الدكتورة/ نهلة أحمد دشاش (دكتوراه في علوم التواصل وأمراضه تخصص لغة الطفل قسم علوم التواصل وأمراضه – جامعة هاورد – الولايات المتحدة الأمريكية)،
- خدمات البرنامج: التحفيز اللغوي و المعرفي و الحركي و الاجتماعي والتدريب على الوظائف الحياتية اليومية. ويصاحب الخدمات المقدمة للأطفال خدمات توجيهية وتدريبية للأسر، وكذلك خدمات استشارية تربوية وتأهيلية
- الفئات المستفيدة من البرنامج
تقدم خدمات برنامج التدخل المبكر إلى الأطفال الذين هم بحاجة إلى خدمات تأهيلية مثل:
- الخدّج (Premature Babies)
- ذوي الوزن المنخفض وقت الولادة (Low Birth Weight)
- ذوي القصور في النمو (Failure to Thrive)
- التأخر و الاضطراب اللغوي
- التأخر الذهني بكافة أشكاله ودرجاته
- صعوبات في التعلم.
- الإعاقة السمعية
- الإعاقة البصرية
- الاضطرابات السلوكية والانفعالية
- الإعاقات المتعددة
- التوحد أو طيف توحد
<<
اغلاق
|
|
|
أنهم يضفون جو من الألفة على المنزل كما أنهم يقومون بإدخال روح المرح والتسلية على حياتنا من خلال ضحاتهم الجميلة التي تبعث الحياة في قلوبنا .
كما نعلم فإن الطفل يمر في عدة مراحل في حياته منها مرحلة الزحف ومرحلة الكلام ومن ثم مرحلة المشي على قدميه ، وكن يبقى السؤال القائم هو كيف يتحدث الطفل ؟ وكيف يتعلم كلامه ممن حوله ؟
نلاحظ أن الطفل يكتسب طريقة كلامه من الآخرين ، حيث أنه يتعلم ممن حوله ، فنلاحظ أن الطفل الذي يعيش في حياة بدوية يتكلم اللغة البديوة ، كما أن الطفل الذي يعيش في حياة المدينة يتكلم لغة أهل المدينة ، حيث أن الدراسات أثبتت أن الطفل يبدأ بتعلم الكلام قبل التحدث به من وقت طويل حيث أن ذاكرة الطفل تخزن طريقة الكلام و عندما تظهر القدرة على الكلام يبدأ الطفل بالتحدث ، حيث أن الطفل يبدأ بالحديث كنوع من الصراخ ، ولكن يكون هذا الصراخ ذو معنى ، فمثلاً تستطيع الأم التفريق بني الصراخ بسبب الألم والصراخ بسبب الجوع، كما أن الطفل يبدأ الحديث بكلام غير مفهوم وإشارات غريبة ، ومن ثم يبدأ بسرد الكلام بالطريقة التي تعلمها من الآخرين من حوله .
يبدأ الطفل بالتحدث في سن السنة الأولى أو السنة والنصف ، حيث أن ذلك يعتمد بشكل أو يآخر على طريقة اهتمام الأهل بالطفل ، حيث أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يتحدث إليه أهله بكثرة وبصورة دائمة ويعطوه اهتماماً من ناحية الكلام له القدرة على الحديث والكلام بصورة سليمة أكثر من ذلك الذي لا يجد اهتماماً من والديه ، كما أن الدراسات أثبتت أن الإناث تتحدث قبل الذكور .
في بداية مشوار حديث الطفل فإنه يقول كلمة واحدة بمثابة جملة كاملة ، فمثلاً يستخدم كلمة طعام بدل من جملة أنا أشعر بالجوع ، كما أن الطفل لا يستطيعون الكلام بصورة صحيحة وواضحة ، فلا يستطيع الطفل لفظ الكلمة كاملة بل يلفظ أحرف قليلة منها .
من أهم المشاكل التي تواجه الطفل عند الكلام :
1- قد لا يلفظ الطفل الكلام بصورة صحيحة ، حيث أنه قد يلفظ الكلمات بطريقة خاطئة ،وهذه مشكلة بسيطة يمكن تعديلها من خلال تعليم الأم طفلها طريقة الكلام الصحيحة من خلال ترديد الكلمة أمامه حتى يحسن طريقة لفظها .
2- قد يكون سبب تأخر النطق عند الطفل هو حدوث مشاكل في السمع ، حيث أن النطق يعتمد بشكل أساسي على السمع ، فالطفل يلفظ ما يسمعه من كلمات ، كما أنه يعيد لفظ الكلمات بالطريقة التي يسمعها ، لذلك يجب أن تحرص السيدة على الاهتمام بهذا الأمر في حالة تأخر نطق الطفل .
3- هناك مشكلة تحدث مع غالبية الأطفال ، وهي مشكلة اللسان المربوط ، حيث أن الأطفال يتأخرون في النطق ويتم علاج هذه المشكلة من خلال العلاج الشعبي .
<<
اغلاق
|
|
|
الغربي في فعاليات يوم الطفل الخليجي تحت شعار (الطفولة صحة وأمان) وذلك بالنادي الاجتماعي بمدينة الملك فيصل السكنية بجدة والتي استمرت يومين, وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة لهذه الفعاليات الدكتورة عواطف البلوي استشاري مساعد بالرعاية الصحية الأولية عضو لجنة اطباء الأسرة العالمية, أن اللجنة أعدت برنامجاً مكثفاً بالتنسيق مع العديد من المؤسسات والهيئات والشركات في مجال الطفولة، وأشارت إلى أن الفعاليات بدأت بافتتاح المعرض الطبي المصاحب الذي افتتحه نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني للرعاية الصحية الأولية الدكتور فاضل كمال, والذي شاركت فيه 20 شركة متخصصة في مجال الطفولة، إضافة إلى الأقسام الطبية المتخصصة، وقد تواجد فريق طبي لأخذ الأوزان، والطول، وفحص السمع، والأسنان.
وشملت الفعاليات برامج توعوية بمشاركة العديد من الجهات التي تهتم بهذه الشريحة الغالية ومنها مركز جش الذي نظم برنامج لمعرفة طريقة كشف تأخر السمع والنطق وكيفية التعامل معها، وهناك برنامج السلامة بالمنزل لحماية الاطفال من الحوادث المنزلية مثل الحريق ولمس الكهرباء والسقوط من مكان مرتفع، كما نظمت اللجنة ورش عمل عن الاسعافات الأولية لتعريف الأمهات وتوعيتهن عن كيفية اتخاذ الاجراءات اللازمة لدى حدوث طارئ للأطفال في المنزل أو المدرسة، والانعاش القلبي والرئوي، والتغذية السليمة.
وقد حفل البرنامج بالعديد من المحاضرات، وشارك في هذه الفعاليات نخبة مختلف القطاعات الصحية بالقطاع الغربي منهن: الدكتورة نجود السديري أستاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والدكتورة نهلة دشاش من مركز جش للسمع والنطق، وفادية عناني عضو مجلس ادارة جمعية حماية الاسرة بجدة، والدكتورة سناء عابد أستاذ مساعد كلية التربية بجدة ولينا نصيف مديرة مدارس الابتكار.
ومن جهتها قالت رئيسة اللجنة المنظمة لهذه الفعاليات الدكتورة عواطف البلوي ان مشاركة الشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة بالرعاية الصحية الأولية في فعاليات يوم الطفل الخليجي هي امتداد لدورها في المشاركة في الأنشطة. كما عبر نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي للرعاية الصحية الأولية عن تقديره للجنة المنظمة وللجهود التي بذلتها من أجل اظهار هذه المناسبة باالشكل المطلوب.
وفى نهاية الفعاليات كرم الدكتور فاضل كمال الجهات المشاركة جميعها وقدم شكره للجنة المنظمة التي كان لها دور في انجاح هذه الفعاليات.
<<
اغلاق
|
|
|
عن أنفسنا وحاجاتنا، والاستجابة والتفاعل مع الآخرين من حولنا.
واضطرابات التواصل هي حدوث أي اضطراب في قدرة الفرد على الفهم والتعبير عن أفكاره، أو خبراته، أو معرفته أو مشاعره. والمقصود هنا وجود أي ضعف ظاهر في مهارات النطق واللغة، الذي يمكن أن يكون خلقيا أو مكتسبا. وهذه المهارات تشمل مهارات النطق والطلاقة والصوت واللغة الاستقبالية (الفهم) أو التعبيرية.
تحدثت إلى «صحتك»، الدكتورة نهلة أحمد دشاش، استشارية النطق واللغة، ومدير الخدمات لعلاجية في «مركز جدة للنطق والسمع»، وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الحادي عشر للاضطرابات التواصلية، الذي اختتم أعماله يوم الخميس، 13 مايو (أيار) 2010، وأوضحت أن اللغة تعتبر من إحدى أهم وسائل التعبير والتفاعل الإنساني، لذا نجد أن التأخر أو الاضطراب اللغوي في اللغة أحد أهم الأسباب التي تؤثر على التواصل الفعال مع الأشخاص من حولهم. فعدم قدرة الشخص على الكلام والتعبير عن حاجاته ورغباته قد تؤثر بشكل أساسي في سلوكه وفي علاقته بمن حوله. وهي مشكلة قد تترك الأهل في دائرة من الحيرة والإحباط.
اضطراب النطق
* النطق هو العمليات الخاصة بتحويل اللغة إلى رموز، وذلك عن طريق تشكيل الأصوات والمقاطع لكي تصل إلى أذن المستمع. فإذا كان الاضطراب في مهارات النطق وظيفيا، فهذا يعني صعوبة تشكيل الأصوات وربطها ببعضها بعض بصورة عادية وواضحة تتناسب مع عمر الشخص الزمني وجنسه.
أما إذا كان اضطراب النطق ناتجا عن خلل في البرمجة الكلامية (Apraxia)، فهو اضطراب في الكلام يعيق الشخص عن نطق ما يريده بشكل صحيح وثابت. ولا تنشأ هذه الاضطراب عن ضعف في عضلات النطق، ولكن بسبب حدوث خلل في برمجة الكلام. وتتراوح شدة هذه الاضطراب بين بسيطة وشديدة.
التلعثم والتأتأة
* أما اضطرابات الطلاقة، أو التلعثم، ويطلق عليها أيضا التأتأة أو التهتهة أو عدم الطلاقة، فتعرف على أنها أحد الاضطرابات التواصلية التي تتسم بانقطاع لاإرادي وغير عادي يعيق استمرارية واسترسال الكلام بالشكل الطبيعي.
وهذا الانقطاع قد يكون على شكل أو أكثر من الأشكال التالية:
- التكرار: الصوت، المقطع، الكلمة، الجملة.
- الإطالة: إطالة الأصوات.
- الوقفة: مسموعة أو صامتة.
اضطرابات الصوت أما اضطرابات الصوت فتعرف بغياب نوعية الصوت، والنبرة، وعلو الصوت، والرنين، وطول مدة إصدار الصوت، وإصدار ما سبق بشكل غير طبيعي، وذلك لأسباب وظيفية أو عضوية (كظهور حبيبات على الحبال الصوتية) تظهر في شكل بحة صوتية/صوت أجش، أو وجود تغيير في نبرة الصوت أو الشعور بعدم الارتياح أثناء عملية الكلام.
وتضيف د. دشاش أن هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى حدوث الاضطرابات اللغوية، أو تأخر في اكتساب اللغة، وعادة ما يكون سبب الاضطراب اللغوي واضحا، حيث يعاني الشخص اضطرابا محددا، وتكون مشكلة اللغة أو التأخر في اكتسابها ناتجا عن هذا الاضطراب، أي إن اضطراب اللغة ثانوي للمشكلة الأساسية التي يعانيها الشخص.
ومن أهم الاضطرابات والعوامل التي تسبب حدوث تأخر أو اضطراب في اللغة، الضعف أو الفقدان السمعي، والقصور في القدرات العقلية، والولادة المبكرة، والتأخر في اكتساب اللغة، واضطراب التوحد، واضطراب قلة الانتباه وفرط الحركة، والعامل الوراثي، وعوامل وظروف أخرى مثل الإصابات الدماغية (كالجلطة الدماغية).
اهتمام باضطرابات التواصل ولأهمية مشكلات واضطرابات التواصل، أقام «مركز جدة للنطق والسمع» مؤتمره السنوي الحادي عشر للاضطرابات التواصلية. وقد تناول مواضيع متنوعة في مجال تقييم وعلاج اضطرابات النطق والسمع واللغة والتواصل. وتم التركيز على عقد ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تعريف المشاركين بالمهارات العملية والتطبيقية في مجال تقييم وعلاج اضطرابات السمع والنطق واللغة والاضطرابات السلوكية، وتعريفهم أيضا بمبدأ الفاعلية العلاجية التي تعتبر من أهم المبادئ التي يجب مراعاتها عند تقديم الخدمات العلاجية، حيث إن إخصائي النطق واللغة غالبا ما يجد نفسه أمام كم هائل من الأهداف العلاجية التي يمكن أن يعمل عليها. لذا، فإن من الضروري جدا التركيز على توفير الخدمات، استنادا إلى مبدأ الفاعلية العلاجية، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مبدأ الفترة الحرجة لاكتساب اللغة والاعتبارات الأخرى، مثل التكاليف العلاجية، وارتفاع نسبة المراجعين للإخصائيين والوقت والجهد.
أهمية التدخل المبكر
* كما شاركت في المؤتمر الدكتورة سوزان آينزلغ، الأستاذة المساعدة في كلية دار الحكمة في مدينة جدة، واستشارية في التحليل السلوكي التطبيقي، حيث شرحت مكونات واستخدام نموذج التعليم السلوكي المباشر في تدريس مهارات القراءة والكتابة واللغة والتواصل وطرق تطبيق هذا النموذج وخصائصه وفوائده في تدريس المهارات الأكاديمية والتواصلية لدى الطلبة الذين يعانون مشكلات طيف التوحد، والمشكلات السلوكية والاجتماعية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا النموذج يعتبر من أنجح البرامج التدريبية، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، كما ثبت من خلال الكثير من الأبحاث على مر العقود الماضية.
وتحدثت في هذا المؤتمر الدكتورة نهى دشاش، استشارية أمراض النطق واللغة، عن «أساليب وتطبيقات التدخل المبكر للأطفال من سن ما بعد الولادة حتى سن الثالثة»، وأوضحت أهم الأهداف العلاجية التواصلية وطرق تحقيقها وإنجازها للأطفال من سن الولادة وحتى ثلاث سنوات، الذين لديهم اضطراب في التواصل، حيث دلت الأبحاث على أن توافر الخدمات العلاجية والخبرات الفنية المناسبة في عمر مبكر يساعد على التقليل من آثار الاضطراب أو الإعاقة في مختلف النواحي التطورية.
معينات بصرية
* وتحدثت الدكتورة ديبرا آرين إخصائية أمراض النطق واللغة من «مركز ستبنغ ستونز» في دبي، عن «استخدام المعينات البصرية والمرئية والقصص الاجتماعية، لتحسين وتعزيز حياة الأطفال الذين يعانون اضطرابات طيف التوحد» وركزت على تطوير المهارات للإخصائيين وللإخصائيات في تطبيق البرامج التأهيلية والتدريبية التي تعتمد على استخدام الجداول المرئية والمخزون الاجتماعي لتحسين مهارات التحصيل العلمي والمهارات اللغوية والعملية في جميع المواقف الحياتية لدى الأطفال الذين يعانون اضطرابات طيف التوحد. فهؤلاء الأطفال غالبا ما يواجهون تحديات وصعوبات في النواحي الأكاديمية والتواصلية والعملية في الحياة اليومية، سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع بكامله.
مشكلات النطق والفونولوجي
* تحدث الدكتور ياسر الصعبي، استشاري النطق واللغة ورئيس وحدة الأبحاث الإكلينيكية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، عن «طرق تقييم وعلاج المشكلات النطقية والفونولوجية في اللغة العربية»، وركز على تعريف المشاركين بتطور البناء الصوتي والفونولوجي في اللغة العربية، والتمييز بين الأخطاء والمشكلات النطقية والأخطاء والمشكلات الفونولوجية، والعوامل والأسباب المحتملة لنشوء وتطور هذه المشكلات، كما ركز على الاختبارات المتوافرة في اللغة العربية، التي تساعد إخصائيي النطق واللغة في تقييم الأخطاء والمشكلات النطقية والفونولوجية.
شهادة الجدارة الإكلينيكية وتميزت ندوة هذا العام بتوفير ساعات معتمدة للإخصائيين والإخصائيات الذين يحملون شهادة الجدارة الإكلينيكية من «جمعية النطق والسمع واللغة الأميركية»American Speech - Language and Hearing Association (ASHA)، وذلك بالتعاون مع جامعة هاورد Howard University في الولايات المتحدة الأميركية كجهة ساعات تعليمية معتمدة لـ (ASHA). وبهذا يكون «مركز جدة للنطق والسمع» المركز الوحيد المعتمد على مستوى الخليج والوطن العربي، الذي يقوم بتوفير هذه الفرصة، التي توفر على الكثير من الإخصائيين والإخصائيات عناء السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على هذه الساعات، وإضافة إلى ذلك فإن الندوة كانت أيضا معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهذه توفر أيضا فرصة مهمة للإخصائيين والإخصائيات الذين هم في حاجة إلى هذه الساعات للحفاظ على رخصهم المهينة < لماذا لم يتكلم طفلي حتى الآن؟
* أجاب الدكتور مالك أبو صفية، استشاري ومدير قسم السمعيات في «مركز جدة للنطق والسمع»، عن هذا السؤال الذي يردده كل أب وأم لديه طفل يعاني اضطراب التواصل، موضحا المبادئ الأساسية التي تتعلق بالفترة الحرجة في مرحلة اكتساب اللغة وتطورها لخدمة الأطفال الذين يعانون ضعفا سمعيا، واضطرابات لغوية أخرى. وتطرق إلى جدوى استخدام المعينات السمعية وزراعة القوقعة الإلكترونية، وركز على التعريف بعوامل صعوبة تعلم اللغة وتطورها بالشكل الملائم، وأكد على أهمية توفير البيئة الملائمة والمناسبة لتطور اللغة، وبخاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل.
<<
اغلاق
|
|
|
في هذا المجال، الدكتورة نهلة أحمد عائش دشاش، دكتوراه اضطرابات التواصل، شهادة الجدارة الإكلينيكية من الجمعية الأميركية للنطق واللغة والسمع، مديرة قسم أمراض النطق واللغة ورئيسة برامج التدريب والكفاءة الإكلينيكية بمركز جدة للنطق والسمع، فتطرقت في البداية إلى تعريف صعوبات التعلم المحددة حسب تعريف القانون الفيدرالي الأميركي لعام 1977، والذي أنشئ بعد قيام حركة حق التعليم لجميع الأطفال المعاقين عام 1975، بأنه:
اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة، سواء المكتوبة أو المقروءة والتي تتمثل في تأثر القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو القيام بالعمليات الحساَبية. هذا التعريف يتضمن حالات مثل الإعاقة الحسية، الإصابات الدماغية، الخلل البسيط في أداء وظائف الدماغ، العسر القرائي والحبسة الكلامية النمائية. وهو لا يشمل الأطفال ذوي اضطرابات التعلم الناتجة أساساً عن إعاقات في البصر أو السمع أو الحركة أو التخلف العقلي أو الاضطرابات العاطفية، أو الإعاقات الناتجة عن الاختلافات البيئية، أو الثقافية أو أي إعاقة ناتجة عن دنو الحالة الاقتصادية.
أسباب صعوبة التعلم:
دلت الأبحاث على أن صعوبات التعلم قد تحدث نتيجة لأحد الأسباب الآتية:
ذات منشأ عصبي.
المواد الكيميائية السامة المسببة للتشوهات والتغييرات أثناء الحمل وبعد الولادة مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تناول الأم المواد المخدرة أو الأدوية أثناء الحمل.
وراثية.
إصابات دماغية أثناء الولادة.
تأخر في النمو.
أسباب وراثية.
اضطرابات حسية.
أسباب غير معروفة. صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي
وقد تم تعريف صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي/ صعوبات التعلم المحددة، من قبل المنظمة الأميركية للنطق واللغة والسمع ASHA بأنها صعوبات التعلم التي يكون سببها اضطراب لغوي في الناحيتين اللفظية والكتابية. ويشخص الطفل بأن لديه صعوبة تعلم محددة إذا كان معدل نضوج اللغة لدى الطفل حوالي 12 شهراً أقل من عمره الزمني في عدم وجود أي اضطرابات حسية أو ذهنية، أو اضطرابات تطورية، أو خلل صدغي أو أي خلل في السلوك الاجتماعي والعاطفي.
وقد يصاحب صعوبات التعلم المحددة، اضطرابات في بعض المهارات الأخرى مثل المهارات الحركية، الإدراكية، الانتباه والقراءة. وتبلغ نسبة انتشار صعوبات التعلم المحددة في الولايات المتحددة 7% بين أطفال المدارس. سمات مشاكل اللغة
سمات مشاكل اللغة في الأطفال ذوي صعوبات التعلم ذات المنشأ اللغوي:
صعوبة في المفردات ذات الدلالة اللغوية والتي تتمثل في عدة جوانب مثل ضعف في فهم معاني الـكلـمات، خاصة المعاني المجردة منها وضعف في استرجاع الـكلـمات، تكرار استخدام نفس الكلمات لمحدودية حصيلة المفردات، صعوبة في استرجاع المعكوسات.
صعوبة في فهم واستخدام قواعد اللغة بشكل صحيح مما يؤدي إلى استخدام عبارات قصيرة واستخدام مفردات قليلة في الجمل وكذلك أخطاء في تصريف الكلمات.
صعوبة في سرد القصص والتي تتمثل في استخدام عدد قليل من الأحداث عند روايتهم للقصة، استخدام الوصف العام للشخصيات مع إشارة قليلة لوصف حالتهم الخاصة مثل مشاعرهم كالخوف والغضب والدهشة.
صعوبة في استخدام اللغة بشكل صحيح تتمثل في عدة جوانب مثل عدم القدرة على البقاء على الموضوع محور الحديث، عدم القدرة على التعبير بلغة الجسد «مثلا» بملامح الوجه، عدم القدرة على إصلاح الأخطاء التي تحدث أثناء الحوار، عدم فهم الفكرة العامة للموضوع كالقصص أو المحاضرات.
صعوبة في القراءة وفهم ما يقرأ، فالقراءة وفهم ما يقرأ يتطلب عمليات متسلسلة ومترابطة من التحليل اللغوي النفسي وأي خلل في أي مرحلة من هذه العمليات ينتج عنه اضطراب في القراءة. تتمثل هذه الصعوبات في ضعف ترجمة الأحرف لما تمثله من أصوات لغوية واسترجاع تعريف المفردات من الذاكرة وكذلك ضعف في القدرة على الربط بين المعلومات الخاصة بالمفردات ذات الدلالة اللغوية والمعلومات النحوية لتمثيلها في جمل، ومن ثم الربط بين هذه الجمل لفهم النص ككل.
صعوبة الكتابة:
صعوبة في الكتابة وتشمل النواحي التالية:
ضعف الإنتاجية، والذي يتمثل في استخدام كلمات وجمل أقل في المهام الكتابية.
ضعف في بناء النص، الذي يتمثل في قلة تناسق وتنظيم النص، قصور في مقدمة النص وختام النص والاستنتاج، قصور في استخدام الوسائل المساعدة التي تربط النص مثل (استخدام الضمائر والظروف التي تتعلق بالزمن).
ضعف في بناء الجمل، ويتمثل في استخدام قليل للجمل المعقدة نحوياً والتي تحتوي على أخطاء الحذف والإبدال وتوافق التركيب، الاستخدام المتزايد لواو العطف «و»، الاستخدام غير الصحيح لأدوات الربط الأخرى مثل (إذا، لأن، منذ).
ضعف في الهجاء وضبط كتابة الكلمات، التي تتمثل في أخطاء كثيرة في الهجاء وكتابة الكلمات بطريقة خاطئة (أخطاء إملائية)، أخطاء لفظية كثيرة غير صوتية (لا ترتبط بطريقة إصدار الكلمة)، أخطاء إملائية صوتية مثل «لكي/لك»، أخطاء إملائية غير صوتية مثل «أبرن/ أرنب».
ضعف في استخدام المفردات، والذي يتمثل في تكرار استخدام المفردات، فليس هناك أي تنوع في استخدامها.
ضعف في الخط، والذي يتمثل في حروف مكونة بطريقة رديئة، مسافات غير متناسبة بين الحروف، خلط بين خط النسخ والرقعة، أخطاء في استخدام تشكيل الحروف.
رصد وتقييم وعلاج الحالات
ان رصد وتقييم وعلاج الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ذات المنشأ اللغوي، وتقييم الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ذات المنشأ اللغوي يجب أن يحتوي على فريق متخصص يتكون من:
الأخصائي النفسي بالمدارس.
أخصائي أمراض/ اضطرابات النطق واللغة.
معلم التعليم العام.
معلم التعليم الخاص.
الإداريين.
المشرف الاجتماعي.
الوالدين.
يقوم هذا الفريق أولا بملاحظة أداء الطالب داخل الفصل الدراسي وخارجه، ومن ثم القيام بإجراء الاختبارات والملاحظات المختلفة، ثم وضع الخطط الفردية الخاصة بنقاط الضعف والقوة لدى الطالب والتي تتناسب مع قدراته وأدائه. ويجب على كل عضو من الفريق التعاون مع الآخر حتى يستفيد الطالب استفادة كاملة من البرنامج المعد له. دور اخصائي اضطرابات النطق واللغة
إن الأدوار السليمة والفعالة لأخصائي أمراض/ اضطرابات النطق واللغة مع الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم ذات المنشأ اللغوي تشمل ولا تقتصر على النقاط التالية:
اكتشاف الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل القراءة والكتابة.
تقييم مهارات القراءة والكتابة.
توفير التدريب وتوثيق النتائج المتعلقة بالقراءة والكتابة.
الحد من اضطرابات اللغة المكتوبة وذلك بتطوير مهارات اكتساب اللغة ومهارات القراءة والكتابة.
القيام بأدوار أخرى مثل مساعدة المدرسين وآباء الطلاب في المدارس.
<<
اغلاق
|