نسبية وشخصية وتتعلق بكل فرد منا على حدة؟!
خلال السنوات الأخيرة، تحول الأمر إلى وباء حقيقي، ففي كل يوم تظهر أبحاث، ويحذرنا الأخصائيون من تناول هذا النوع من الأغذية أو ذاك.
لكن كيف يفعلون ذلك؟ الموضوع سهل للغاية، يقومون بفحص كمية السعرات الحرارية، الدهنيات، البروتينات، المؤشر الجلايسيمي (Glycemic index)، مضادات الأكسدة (Antioxidant)، مضادات الالتهاب، الجلوتين (Gluten)، الفيتامينات، المعادن وغيرها من المعطيات التي يدخلونها إلى معادلة معقدة، فيصدر حكم في النهاية على الغذاء: هل هو غذاء صحي أو غير صحي!
بهذه الطريقة نعرف أن البطاطا الحلوة صحية، الملفوف صحي جدا، الفلفل جيد، الخبز الأبيض ليس صحيا جدا، والدهن النباتي خطير جدا. أحيانا، نميل للاعتقاد أنه كلما كان الطعام أكثر غرابة وندرة (لبن الماعز، الخبز المصنوع من حبوب الشوفان الكاملة، الجوز البرازيلي، عصير القمح، حبوب الكتان) يكون أكثر صحة، في حين أن الأطعمة المتوفرة بكثرة لدينا منذ وقت طويل (الخبز، الأرز الابيض، اللحم، الدجاج، السكر والملح) تعتبر ضارة بصحتنا.
في هذا المقال، سنحاول الإجابة على بعض الأسئلة المقلقة: هل هنالك أغذية يتوجب علينا تجنب استهلاكها؟ هل هنالك أغذية من المفضل أن نقوم باستهلاكها؟ وباختصار، أي نظام غذائي علينا أن نختار؟
بداية، يجب أن نفهم أن البشر يختلفون عن بعضهم. ففي حين يعتبر البعض منا أن تناول ملعقة من الفلفل الشديد الحراراة صباحا هو أحد أنواع المتعة، يعتبره البعض الآخر ألما لا يمكن احتماله، وسببا كافيا للإصابة بالقرحة المعدية (Gastric ulcer). البعض منا معتاد على منتجات الألبان ويتمتع بتناولها، بينما فينا من يصاب بالإسهال وآلام البطن. لذلك، فإن كل التصريحات التي تصلنا بصيغة: "أثبتت الابحاث أن البطاطا الحلوة صحية" أو "الصويا غير صحية"، تعتبر سطحية، وهذا هو عيبها الكبير.
كذلك، عند التوجه للمختصين، كثيرا ما نصاب ببعض الإحباط. في حال قررتم استشارة مختص التغذية الصحية، وقبل أن يعرف حتى ما هي المشكلة التي تعانون منها، فإنه على الأرجح سينصحكم بما يلي: "قللوا من استهلاك الدقيق الأبيض، السكر، الملح ولحم البقر. أكثروا من الفواكه، الخضار والأرز الكامل". يبدو أن هذا النظام الغذائي كان مفيدا لشخص أو شخصين في الماضي البعيد، فقرر أخصائيو التغذية، من يومها، أنه قد يكون مناسبا للجميع!!!
بعض التوصيات مدعومة بنتائج أبحاث، لكن معظم هذه الأبحاث هي أبحاث " بالأثر الرجعي " (Retrospective - تحلل المعلومات بعد وقوعها)، وذلك لأن أي شخص منا ما كان ليقبل بتبني واعتماد نظام غذائي مختلف، على مدار سنوات طويلة قادمة، فقط من أجل أن يعرف بعد كل هذه السنوات إن كان هذا النظام مفيدا أم ضارا. بالإضافة لذلك، في حين تنجح الابحاث في اثبات ان غذاءً معينا يرفع ضغط الدم لدى 70% من السكان (عامل عشوائي ومشكوك فيه إذ لم يأخذ البحث بعين الاعتبار كل الأعراض لدى الافراد وانما فحص وجود عامل واحد)، فليس هنالك ما يمكنه أن يؤكد أن هذا الغذاء سيضر أيضا بالـ 30% الباقين. من الممكن ألا يسبب هذا الغذاء أي ضرر لهؤلاء الـ 30%، بل أنه من الممكن أن يكون مفيدا جدا لهم، وفي حال توقفهم استهلاكه، من الممكن أن تزداد حالتهم سوءا.
إذا أعطينا مجموعة من الأشخاص ذوي الأصول الغربية، تناول أغذية حارة، فإنهم سيعانون من مشاكل في الهضم. هل من الصحيح، في هذه الحالة، الاستنتاج أن على كل من اعتاد تناول الأغذية الحارة التوقف عن ذلك؟ حتى لو لم يسبب لهم ذلك الغذاء أية مشاكل؟
سؤال إضافي: أين يجب القيام بمثل هذه التجربة؟ إذ أن نتائجها ستكون مختلفة في حال أجريناها في إحدى الدول الاسكندنافية، عما ستكون عليه لو أجريناها في الهند.
في ظل كل ما قيل، ليس غريبا ان تتغير نتائج الابحاث طوال الوقت، بحث يناقض الاخر، إذ أن أكوام المعلومات المكدسة هذه لا تتسم بأي منهجية، ولا فيها أي فهم شامل لجسم الانسان، احتياجاته وصحته.
إضافة إلى ذلك، فإن التغذية "الصحية" لا تجعلنا أكثر صحة فحسب، إذ أنها من الممكن أن تسبب لنا الضرر. كيف؟ أولا لأنها تقيد الشخص بعدد محدود من الأغذية الصحية التي يستطيع تناولها. بينما يتسم الأشخاص الأصحاء، بشكل عام، بأنهم لا يتقيدون يأنواع محددة من الأغذية التي يتناولونها. هنالك خبز؟ يأكل خبزا. هنالك دجاج؟ يأكل دجاجا. هنالك اسماك؟ يأكل اسماكا. صحة الشخص الجيدة هي التي تسمح له بتناول تشكيلة واسعة من الأغذية، وهو قادر على التعود بسرعة على أي نوع من الأغذية، وبوسعه تحديد الأغذية التي يحتاج لها. أما الشخص المقيد من الناحية الغذائية، فهو المريض.
إذا، ما الذي علينا ان نفعل لكي نحصل على التغذية الصحية؟
ليس على الشخص المعني بأن يكون بصحة جيدة، أن يفرض على نفسه نظاما غذائيا معينا. إنما يجب أن يقوم بأكل ما يريد. وهو ما يحتاجه جسمنا في معظم الحالات. عندما يرسل الجسم إشارات الجوع، فإنه يشعر بالحاجة للغذاء، ويرسل لنا اشارات حول نوع الغذاء الذي يحتاج له.
طبعا من المهم أن يكون الطعام نظيفا، مغسولا، مع أقل كمية ممكنة من السموم والصبغات المختلفة، وإذا أمكن أن يكون الغذاء عضويا، فإنه سيكون أفضل. عندما يكون الطعام مغذيا ونظيفا، لا تكون هنالك افضلية لاستهلاك نوع معين على اخر.
ماذا لو ارسل لنا الجسم اشارات ان الطعام قد يضر بنا؟ كالرغبة القوية بالحلويات التي نعرف انها غير مشبعة؟ هل علينا الخضوع لتلك الرغبة والازدياد في الوزن؟ في هذه الحالة علينا أن نفهم أن رغبتنا الشديدة بتناول شيء حلو المذاق ما هي إلا أحد أعراض الإصابة بالمرض. معظمنا يحب الحلويات، لكن بعد كمية قليلة من الحلو، نشعر بالشبع ولا نشعر بالحاجة لاستهلاكه بعد. الشخص الذي يشعر كل الوقت برغبة بتناول الحلويات يعاني من مرض معين، ومن أعراض هذا المرض الرغبة الشديدة بتناول الحلويات. منع هذا الشخص من تناول الحلويات لن يحل المشكلة، إذ ان الشعور بعدم الراحة سيبقى يسيطر عليه، بل إن المشكلة قد تتفاقم في بعض الأحيان وتظهر على شكل اضطرابات جسدية ونفسية أخرى.
في حال كانت المشكلة مقلقة، يوصى بالتوجه لتلقي العلاج المثلي (Homeopathy)، حيث يتم في هذا النوع من العلاج، البحث عن جذور المشكلة، استيضاح متى بدأت، ما هي خصائصها وهل هنالك اعراض أخرى (جسدية أو نفسية)، ما هو طبع المعالَج ونمط حياته، ووفقا لكل هذه المعطيات تتم ملائمة العلاج.
<<
اغلاق
|
|
|
أن تتعلق بموضوع جراحات السمنة ومرض السكري.
شفاء النمط 2 من مرضى السكري قد يكون ممكن! فجراحة السمنة قد تشفي ٩٠ ٪ من مرضى السكري.
لقد كنت محظوظاً جداً في العامين الأخيرين عندما انضم لنا في العمل الجراح الفرنسي الدكتور باترك نويل ( Patrick Noel) والدكتورة إيمان البالي، (Eman Elbali) . الدكتور نويل يعتبر من أفضل الجراحين في العالم في علاج حالات السمنة المفرطة بواسطة جراحة المعدة، فبعد أكثر من مائة حالة اجريت لها جراحة المعدة لاحظنا بوضوح تأثير هذه الجراحات علي مرضى السكري كما سوف أوضح فيما بعد.
إمكانية شفاء النوع الثاني من السكري
كلنا يعلم ان مرض السكري مرض مزمن وله مضاعفات عديدة وخطيرة، وخطورتها تزداد مع مرور الوقت.
سنتناول في هذا المقال مرضى السكري من النمط 2، فقد أجمعت الدراسات أن نسبة السمنة المفرطة عند هؤلاء المرضى تبلغ حوالي٨٠%، وهذه نسبة لاشك كبيرة جداً، وعندما نقول السمنة المفرطة يعني هذا أن مؤشر كتلة الجسم أكثر من ٣٥.
في دراسة أجريت في جامعة دوفري (Doverie) في مدينة صوفيا، بلغاريا، بإشراف بروفيسور (Ivaylo Tzvethov) ، شملت ٣٦ مريضا بالسكري، أجريت لهم عملية تكميم المعدة، فوجد أن ٣٤ مريضا استغنوا تماما عن اَي دواء كانوا يتناولونه لعلاج السكري، بعد سنة من الجراحة. اما المرضى الآخرين فقد تحسنت أعراض السكري وقلت كثيرا جرعات الأدوية التي كانوا يتناولونها.
ليس هذا فحسب بل إن معظم الأمراض والمضاعفات المصاحبة للسكري مثل ارتفاع ضغط الدم ، ارتفاع نسبة الكوليسترول، توقف التنفس عند النوم، كلها تحسنت بنِسَب جيدة. كما أن معدل الخضاب أو الهيموجلوبين السكري HbA1c انخفض إلى ٦، وتحسنت صحتهم لدرجة أن حياتهم أصبحت أكثر سعادة.
نشرت مجلة جمعية الأمراض الباطنية الأمريكية منذ أسابيع قليلة (JAMA 2017) أن الجراح البروفيسور بروس وولف (Prof Brice Wolfe) من جامعة أوريغون روى أن إحدى مريضاته والتي كانت تتعالج ب ٤٠٠ وحدة من الأنسولين يوميا تعافت تماما واستغنت عن الأنسولين نهائيا قبل خروجها من المستشفى، اَي بعد بضعة ايّام من عملية جراحة المعدة لعلاج السمنة التي كانت تشكو منها.
تثبت هذه الدراسات أن على مريض السكري السمين أن يسارع في إجراء عملية تكميم المعدة، لأن علاجها لمرض السكري ليس مقتصراً على تخفيض الوزن بل قد يتعلق أيضاً بهرمونات الجهاز الهضمي، وكذلك مقاومة الأنسولين، ولا تزال الأبحاث مستمرة للكشف عن كافة العوامل الفيزيولوجية التي أدت إليّ هذه النتائج.
<<
اغلاق
|
|
|
الزائد على صحتك في ما يأتي:
تعد السمنة مشكلة صحية معقدة تنتج عن مجموعة من الأسباب والعوامل الفردية، مثل: السلوك، والوراثة، يمكن أن تشمل السلوكيات على قلة النشاط البدني، والأنماط الغذائية، واستخدام الأدوية، والتعليم، والمهارات، وتسويق الأغذية والترويج لها.
كا ما يهمك معرفته حول أضرار السمنة على الصحة إلي في ما يأتي:
ما هي أضرار السمنة؟
تتعدد أضرار السمنة، فبعضها له تأثير قد يكون بسيطًا في حين بعضها الاخر خطيرًا على الصحة، وتتمثل هذه الأضرار في ما يأتي:
1. رفع خطر الإصابة بداء السكري
تعد السمنة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسمنة أو السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن يزداد خطر الوفاة عند مرضى السكري.
وقد تتمثل أضرار السمنة المسببة لمرض السكري أحد المشكلات الصحية الاتية:
بتر أحد الأطراف.
أمراض القلب.
السكتة الدماغية.
العمى.
الأمراض الكلوية.
ارتفاع ضغط الدم.
عيوب الدورة الدموية والأعصاب.
الالتهابات التي يصعب شفاؤها.
الضعف الجنسي.
2. ظهور مضاعفات على صحة المرأة
يمكن أن يعرقل الوزن الزائد الحمل عند النساء، وقد يزيد أيضًا من فرصة تعرض المرأة لمضاعفات خطيرة أثناء الحمل، وعدم انتظام الدورة الشهرية عند الفتيات.
3. ظهور أضرار على العمود الفقري
من أضرار السمنة وزيادة الوزن أنها تساهم في زيادة الضغط الواقع على المفاصل التي تتحمل ثقل وزن الجسم، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بالالتهاب داخل الجسم، وقد تؤدي هذه العوامل جميعها إلى التعرض لمخاطر هشاشة العظام.
4. حدوث اثار سلبية على البشرة
قد تشمل أضرار السمنة تأثيرًا على صحة البشرة فهي قد تسبب الطفح الجلدي في ثنايا الجلد، وقد تسبب أيضًا حالة تعرف بالشواك الأسود التي تؤدي إلى تغير لون الجلد في ثنايا وتجاعيد البشرة.
5. توقف التنفس أثناء النوم
يرتبط توقف التنفس أثناء النوم بشكل كبير في زيادة الوزن، ويمكن أن يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم في شخير الشخص بقوة وزيادة النعاس أثناء النهار، كما أنه قد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
6. رفع خطر الإصابة بالنقرس
يعد النقرس من الأمراض الأكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بالسمنة، حيث أنه كلما زاد اوزن زادت احتمالية الإصابة بالنقرس.
وهو مرض يصيب المفاصل ناتج عن تراكم حمض اليوريك في الدم ومن ثم ترسب بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
7. أضرار السمنة الأخر
يوجد أضرار أخرى قد تسببها السمنة، وتشمل ما يأتي:
مرض الزهايمر: أوجدت الدراسات أن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر على المدى الطويل.
الانتحار: أظهرت الدراسات وجود علاقة بين السمنة المفرطة واضطراب الاكتئاب الشديد الذي قد يسبب الانتحار.
تسمم الدم: أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسمنة، وخاصة السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم
أضرار أخرى، وتشمل:
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الكولسترول الضار، أو انخفاض الكولسترول الجيد، أو ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
أمراض المرارة.
ضيق التنفس المفاجئ.
أنواع كثيرة من السرطان.
تدني جودة الحياة.
إذا كنت قلقًا بشأن أضرار السمنة والمشكلات الصحية المتعلقة بالوزن الزائد قم باستشارة الطبيب حول أساليب فقدان الوزن، يمكنك أنت وطبيبك تقييم المخاطر الصحية، ومناقشة خيارات إنقاص الوزن المناسبة لك.
<<
اغلاق
|
|
|
قد يسبب مشاكل في صحته، تعرف على علاج دهون الكبد بالطرق المتنوعة.
صاب العديد من الأشخاص بالكبد الدهني لأسباب عديدة ومختلفة، إلا أن علاج دهون الكبد تبقى المهمة الأصعب في ذلك، إليك أهم المعلومات حول الموضوع والعلاجات المتوفرة لذلك.
طرق علاج دهون الكبد
بداية يجدر بنا الذكر أنه لا يوجد هناك علاجًا محددًا لدهون الكبد، ولكن من الممكن تحسين الوضع الصحي للشخص المصاب عن الطريق السيطرة على مسببات المرض.
بالإمكان السيطرة على الإصابة وعلاج دهون الكبد عن طريق اتباع الإجراءات والنصائح الاتية:
1. تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة
النظام الغذائي غير الصحي والذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة يعد من أحد عوامل خطر الإصابة بالكبد الدهني، فالسكر والأطعمة المصنوعة من الطحين الأبيض يعدان من أكثر الأغذية التي تؤثر على صحة الكبد ومن هنا تنبع أهمية تجنبها.
في المقابل يعد تناول الكربوهيدرات بكميات عالية من الأمور التي تشجع الإصابة بالكبد الدهني أيضًا، حيث يقوم الكبد بتحويل الكربوهيدرات الزائدة إلى دهون.
2. الإقلاع عن تناول الكحول
إن تناول الكحول بكميات كبيرة وشكل مستمر يعد من مسببات الإصابة بالكبد الدهني الناتج عن تناول الكحول.
بالتالي على أولئك المصابين بالكبد الدهني بأنواعه المختلفة الإقلاع عن تناول الكحول.
3. التركيز على الخضراوات والبروتينات والدهون الصحية
تعد الخضراوات والفواكه الطازجة من أهم الأطعمة التي تعزز صحة الكبد وتساعد في علاج دهون الكبد فهي تعمل على تنظيفه وإصلاح الضرر فيه، لذا ننصحك بما يأتي:
اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه إلى جانب البروتينات التي تساعد في الحفاظ على مستويات منتظمة من السكر في الدم والتقليل من كمية السعرات الحرارية المتناولة يوميًا.
التأكد من استبدال الدهون التي تتناولها بتلك الصحية، والموجودة في زيت الزيتون، وزيت السمك، وزيت جوز الهند، والمكسرات، والحبوب.
4. تناول عصير الخضراوات
تعد عصائر الخضراوات المختلفة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والتي تعمل بدورها على تعزيز صحة وعمل الكبد في الجسم.
5. ممارسة التمارين الرياضية
من المهم على مرضى الكبد الدهني بالتحديد ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن الخمول والكسل لعلاج دهون الكبد، فهي تساعد في خسارة الوزن الزائد والسيطرة على الأمراض المختلفة إن كنت مصابًا بها، مثل: السكري، والكولسترول المرتفع، الأمر الذي يعود بالنفع على الكبد وصحته.
علاج دهون الكبد بالأعشاب
إليك بعض الأعشاب والأغذية التي قد تساهم في علاج دهون الكبد وتخلصك منها:
خل التفاح
يساعد في التخلص من الدهون المتراكمة على الكبد كما يساهم في فقدان الوزن الزائد، ولاستخدم خل التفاح اتبع الخطوات الاتية:
أضف ملعقة صغيرة واحدة من خل التفاح لكأس من الماء الدافئ.
أضف القليل من العسل لتحسين المذاق.
اشربه مرتين يوميًا قبل الوجبات.
الليمون
يحتوي على الليمون على كمية عالية من فيتامين ج الذي يساعد الكبد في إنتاج إنزيمات معين يخلصه من السموم ويحفزه على تنظيف نفسه، ولاستخدم الليمون في علاج دهون الكبد اتبع الخطوات الاتية:
اعصر نصف حبة ليمون في كأس من الماء.
اشربه 2-3 مرات يوميًا.
الهندباء
تعمل الهندباء كمطهر قوي للكبد من السموم، وتساعد في علاج دهون الكبد والتخلص من الدهون المتراكمة فيه بهدف تعزيز عمله وصحته. لاستخدم الهندباء اتبع الخطوات الاتية:
أضف ملعقة واحدة صغيرة من الهندباء المجففة إلى كأس من الماء الساخن.
قم بتغطية الكأس ودعه لفترة تتراوح ما بين 5-10 دقائق.
أضف القليل من العسل إلى المشروب لتحسين المذاق.
تناول 3 كؤوس من المشروب يوميًا.
تحذير: يجب عدم استخدام هذا المشروب من قبل الحوامل أو المصابين بالسكري.
الشاي الأخضر
يعمل الشاي الأخضر على حجب الدهون المتراكمة في الكبد وتحسين عمله، ويساهم في فقدان الوزن أيضًا، لذا تناول 3-4 كؤوس من الشاي الأخضر يوميًا.
الكركم
غني بمضادات الأكسدة المختلفة ويساعد في تحسين قدرة الجسم على هضم الدهون كي لا تتراكم في الكبد، لاستخدم الكركم في علاج دهون الكبد اتبع الخطوات الاتية:
قم بخلط ¼ ملعقة من بودرة الكركم في كأس من الماء.
دعه يغلي واتركه يبلد قليلًا.
اشرب هذا المشروب مرتين يوميًا.
معلومات قد تهمك عن الكبد الدهني
في الوضع الطبيعي يوجد كمية محددة وقليلة من الدهون في الكبد، ولكن في حال تجاوزها لتصل ما بين 5-10% من حجم هذا العضو يصاب الإنسان بما يعرف بالكبد الدهني (Fatty liver disease).
هناك نوعان من مرض الكبد الدهني:
مرض كبدي ناجم عن تناول الكحول (ALD - Alcoholic liver disease) وهو ناتج عن تناول كميات كبيرة من الكحول وبشكل مستمر.
مرض الكبد الدهني غير الناجم عن استهلاك الكحول (NAFLD - Non - alcoholic fatty liver disease) ومن غير المعروف ما هي الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الإصابة بهذا النوع من الكبد الدهني، ولكن تلعب بعض عوامل الخطر دورًا في الإصابة، مثل:
الوزن الزائد والسمنة.
ارتفاع مستويات الكوليسترول.
الإصابة بمرض السكري.
تناول بعض أنواع الأدوية.
الإصابة بالتهاب الكبد.
كما من الممكن أن تصاب الحوامل خلال فترة الحمل بالكبد الدهني أيضًا ولكنها حالة صحية نادرة وخطيرة جدًا على الأم والجنين.
<<
اغلاق
|
|
|
غذائي صحي في فترة الحمل. وبوجه عام، فالطعام الذي تتناولينه سيكون هو المصدر الرئيسي لتغذية طفلك. احرصي على اتباع نصائح التغذية خلال فترة الحمل تلك لتعزيز نمو الجنين وتطوره.
الحبوب
تمد الحبوب الجسم بالكربوهيدرات الضرورية التي تعد المصدر الرئيسي للطاقة له. والعديد من الحبوب الكاملة والمنتجات الغنية بها يحتوي أيضًا على الألياف والحديد وفيتامينات "ب" والعديد من المعادن الغذائية. كما أن الحبوب والخبز الغني بالعناصر الغذائية يمكن أن يمدا الجسم بالقدر الكافي من حمض الفوليك.
ما ينبغي أكله: تأكدي أن ما لا يقل عن نصف الحبوب التي تتناولينها كل يوم هي حبوب كاملة.يمكنكِ تناول معظم الحبوب اللازمة خلال يومكِ من خلال تناول قدر طبق من الحبوب الغنية بالعناصر الغذائية في وجبة إفطارك، وتتناولين في وقت الغداء ساندوتش من شريحتين من الخبز المصنوع من القمح الكامل، وفي وجبة العشاء تناولي المكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
ولتحسين التغذية أثناء الحمل، بدلاً من أن تتناولي حبوب الإفطار السكرية والخبز الأبيض، تناولي أطعمة الحبوب الكاملة والأرز البني والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أيضًا. وجربي الأرز البري أو الشعير في الحساء واليخنات والطواجن والسلطات. ابحثي عن المنتجات الموضح عليها أنها مصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل الدقيق المصنوع من الحبوب الكاملة باعتبار ذلك العنصر الأساسي في قائمة المكونات.
الفاكهة والخضراوات
تُعد الفاكهة والخضراوات عناصر ضرورية في التغذية أثناء الحمل، فهي تمد الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن الغذائية، إضافة إلى الألياف التي تساعد على الهضم. يتوفر فيتامين "ج" في العديد من الفواكه والخضراوات حيث يساعدكِ على امتصاص الحديد. وتحتوي الخضراوات الخضراء الداكنة على فيتامين "أ" والحديد والفولات، — وهذه مغذيات أخرى مهمة خلال فترة الحمل.
ماذا تأكل أو تشرب: ضعي شرائح من الفاكهة الطازجة على أطعمة الحبوب. اصنعي بيتزا الخضراوات. وأضيفي مزيدًا من الخضراوات إلى الطاجن.
في حال مللتِ من التفاح والبرتقال والفول الأخضر، يمكنك تجربة شيء آخر. جربي المشمش أو المانجو أو الأناناس أو البطاطا الحلوة أو القرع الشتوي أو السبانخ. اصنعي خليطًا من المكسرات باستخدام أنواع متعددة من الفاكهة المجففة. وتُعد عصائر الفاكهة مهمة أيضًا، ولكن تذكري أن تناول كمية كبيرة جدًا من العصير قد يؤدي إلى زيادة غير ضرورية في الوزن.
اللحوم والدواجن والسمك والبيض والفاصولياء
تحتوي أطعمة هذه المجموعة على الكثير من البروتين وكذلك فيتامينات B والحديد. البروتين ضروري لنمو طفلك.
ما تأكله: جرب خبز القمح الكامل مع زبدة الفول السوداني على الفطور. تناول البيض المخفوق أو الأومليت على الغداء. تناول شرائح سمك السلمون المخلي على العشاء. أضف الحمص أو الفاصولياء السوداء إلى السلطة. تناول وجبة خفيفة من حبوب الصويا.
إذا لم تعد مصادر البروتين التقليدية تروق لك، فجرّب خيارات الأخرى. تعتبر الأسماك مصدرًا ممتازًا للبروتين بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكنها تعزيز نمو دماغ طفلك. تجنب الأسماك التي يحتمل أن تكون غنية بالزئبق، بما في ذلك سمك أبو سيف والماكريل الملكي وسمك التونة وسمك القرش.
منتجات الألبان
يساعد الكالسيوم في منتجات الألبان ولبن الصويا المدعم بالكالسيوم على بناء عظام طفلك وأسنانه. تحتوي منتجات الألبان أيضا على فيتامين د وبروتين. اجعل هدفك 3 أكواب يوميا.
ماذا تأكل أو تشرب: كل الزبادي كوجبة خفيفة بعد الظهر. اشرب اللبن مع وجبة الحبوب. تناول كوبا من اللبن الخالي من الدسم مع عشاءك. أضف الجبن قليل الدسم لسلاطتك.
إذا كنت تعاني من مشاكل في هضم منتجات الألبان، فكن مبدعا. جرب عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم أو السردين. جرب المنتجات قليلة اللاكتوز أو الخالية منه. تناول أحد منتجات إنزيم اللاكتوز بدون وصفة طبية عندما تأكل أو تشرب أحد منتجات الألبان.
الماء
الماء يحمل المغذيات من الطعام الذي تأكليه إلى طفلك أيضًا يمكن أن يساعد على منع حدوث الإمساك و البواسير والتورم المفرط وعدوى الجهاز البولي أو المثانة.
يوصي معهد الطب بشرب حوالي 10 أكواب (2.4 لتر) من السوائل يوميًا خلال فترة الحمل. يسهم كل من الماء والعصائر والقهوة والمشروبات غير الكحولية في احتياجاتك اليومية من السوائل. ولكن تذكر أن بعض المشروبات غنية بالسكر وأن الإفراط فيها يمكن أن يسبب زيادة الوزن.
نظرًا لما له من آثار محتملة على جنينك، فقد يوصي موفر الرعاية الصحية كذلك بالحد من كمية الكافيين في نظامك الغذائي إلى أقل من 200 ملليجرام يوميًا خلال الحمل.
الدهون والزيوت والحلويات
اختاري الأغذية ذات الدهون الصحية مثل المكسرات أو البذور أو ثمار الأفوكادو. واستخدمي الزيت والخل لتزيين السلطة. ومن المقبول أن تطلقي العنان مرة من المرات — طالما تحصلين على العناصر المغذية التي تحتاجينها وتتحكمين في زيادة وزنك. ولتجنب الإفراط، تحكمي في كمية الطعام الغني بالدهون والسكر.
اسأل عن المكملات الغذائية
حتى النساء اللاتي يخضعن لنظام غائي صحي من الممكن أن يفوِّتن عناصر التغذية الرئيسية. من الممكن أن يساعد فيتامين قبل الولادة اليومي — الذي يبدأ على نحوٍ مثالي قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل — في سد أي فجوات. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بمكملات غذائية خاصة إذا كنتِ تتبعين حمية نباتية صارمة أو كنتِ قد خضعتي لجراحة لعلاج البدانة، أو كنتِ تعانين من أي حالات صحية مزمنة، مثل داء السكري. استشيري دائمًا مقدم الرعاية الصحية لديكِ قبل تناول أي فيتامينات أو مكملات غذائية جديدة خلال الحمل.
الحمل في توأم أم عدة توائم
إذا كانت المرأة حاملاً في توأم أو عدة توائم، يترجح أن تحتاج إلى المزيد من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية أكثر من المرأة الحامل في جنين واحد. ينبغي استشارة موفر الرعاية الصحية حول الكمية التي ينبغي تناولها.
<<
اغلاق
|
|
|
الصغار حتَّى يبقَوا في صحَّةٍ جيِّدة. ويتعلَّم الطفلُ كيف يُطعم نفسَه، وكيف يأكل أطعمةً جديدة عليه. ويجب على الطفل تناول أطعمة متنوِّعة من مختلف مجموعات الأغذية. يجب الحرصُ على حصول الطفل على حاجته من الحديد. كما يحتاج الطفلُ في المرحلة من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات كمِّية يومية من الكالسيوم لا تقلُّ عن خمسمائة ميليغرام. ويجب الامتناعُ عن إعطاء الطفل أطعمة بحرية أو فولاً سودانياً أو مُكَسَّرات قبلَ أن يبلغَ السنة الثانية أو الثالثة من عمره.
مقدِّمة
يعدُّ اختيارُ الأطعمة الملائمة للطفل أمراً مهماً، لأنَّ الأطعمَة الصحيَّة تُزوِّده بالطاقة والمواد المُغذِّية التي يحتاج إليها نُمُوُّه. ومن المهمِّ أن يبدأَ الطفلُ تعلُّم عادات الأكل الصحِّية منذ بداية تناوله الأطعمة الصُّلبة. وتزداد أهمِّيةُ ذلك بالنظر إلى تنامي مشكلة سِمنة الأطفال. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم أفضل لمسألة تغذية الأطفال الصغار. وهو يشرح كيفيةَ جعل الطفل يتعرَّف إلى أطعمة جديدة، ويستعرض أنواع ومقادير الأطعمة التي يحتاج إليها الطفل الصغير حتَّى يكونَ نموُّه صحياً سليماً.
جعل الطفل يتعرَّف إلى أطعمة جديدة
قبلَ إتمام الطفل سنتَه الأولى، يكون الحليبُ هو المصدر الأهم لغذائه. لكنَّ الطفلَ الصغير (أي بين السنة الأولى والسنة الثالثة من العمر) يصبح أقلَّ حاجةً إلى الحليب؛ وهذا لأنَّ قدراً أكبر من غذائه في هذه السن يأتي من الأطعمة الصُّلبة. من الممكن أن يكونَ الإكثار من الحليب ضاراً للطفل؛ وذلك لأنَّ كثرةَ الحليب تجعل الطفل الصغير يحصل على أكثر مما يلزمه من الطاقة. وهذا ما يمكن أن يُؤدِّي إلى زيادة وزنه. كما أنَّ الكمِّياتِ الكبيرةَ من الحليب تجعل جسمَ الطفل غيرَ قادرٍ على امتصاص الحديد الكافي. حتَّى نجعلَ الطفلَ يأكل أطعمةً جديدة، يجب أن نحاولَ تعريفَه بنوع جديد واحد من الطعام في المرَّة الواحدة. وإذا رفض الطفلُ طعاماً جديداً، فلا يجوز إجباره على تناوله. كما لا تجوز معاقبتُه عندما يرفض طعاماً جديداً عليه. من الممكن أن يحاولَ المرءُ تقديمَ الطعام الجديد نفسه بعد فترة من الزمن إذا لم يحبَّه الطفلُ في المرَّة الأولى. وهذا لأنَّ من الممكن أن يرفض الطفل طعاماً ما في لحظة معيَّنة، ثمَّ يقبله ويستسيغَه فيما بعد. يجب إعطاءُ الطعام الجديد بكمِّية صغيرة في البداية، فمن المرجح أن يقبل الطفلُ الصغير تجربةَ كمِّيةٍ صغيرة من الطعام. وهذا ما يسمح للأهل أيضاً بالانتباه إلى أيَّة علامات تدلُّ على تحَسُّس الطفل من أطعمة معيَّنة.
حجمُ الوَجبات
يكون الطفلُ الصغير شديدَ النشاط، وهذا ما يمكن أن يجعلَنا نظن أنَّه في حاجة إلى مزيد من الطعام. لكنَّ الحقيقةَ هي أنَّ سرعةَ نموِّ الطفل في هذه المرحلة أقل من سرعة نموِّه عندما كان رَضيعاً. وهذا يعني أنه أصبح الآن في حاجةٍ إلى كمِّية أقل من الطعام في واقع الأمر. يجب أن يستهدف الأهلُ إعطاءَ طفلهم الصغير قرابة ألف سعرة حرارية في اليوم الواحد. وهذه هي الكميةُ الكافية من أجل نشاط الطفل ونموِّه. يتناول الأطفالُ الصغار وجباتٍ أصغرَ حجماً وأكثر تواتراً ممَّا يفعل الكبار. يجب تقسيمُ الطعام الذي يعادل ألفَ سُعرة حراريَّة إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبة أو وجبتين إضافيتين صغيرتين. تذكَّر أنَّ الطفلَ قد لا يحصل على ألف سعرة حرارية كلَّ يوم، وأنَّه يمكن أن يأكلَ كثيراً على وجبة الافطار، ثمَّ لا يأكل كثيراً بقيةَ النهار. وهذا أمرٌ طبيعي، لأنَّ حاجات الطفل الصغير تتعلَّق بمستوى نشاطه ومُعَدَّل نموِّه.
إتاحةُ الخيارات للطفل
قد يحبُّ الطفلُ أن يتناولَ الطعام نفسه عدَّةَ أيَّام متتالية، ثمَّ يرفضه بعد ذلك. هذا شيء طبيعي! ومن الصعب أن يتوقَّع المرءُ ما قد يرغب الطفل في تناوله في اليوم التالي. إنَّ توفيرَ خيارات متعدِّدة للطفل الصغير فكرةٌ جيِّدة. لذلك، يجب عرضُ عدد من الخيارات الصحِّية المناسبة، وترك الطفل يختار الطعامَ الذي يرغب فيه. إذا رفض الطفلُ الخيارات المعروضة عليه كلَّها، فمن الممكن حِفظ هذه الأطعمة لعرضها عليه من جديد في وقتٍ آخر. ولا يجوز إجبارُ الطفل على تناول ما لا يريده، لأنَّ هذا يمكن أن يؤدِّي إلى جعله يرفض هذا النوع من الطعام دائماً.
ضرورةُ التنوُّع
من الواجب أن يتعمَّدَ الأهلُ تنويعَ وجبات الطفل الصغير، رغم أنَّه يمكن أن يفضِّل أطعمةً بعينها على بقية أنواع الطعام. لكن لا يجوز أن يجري إجبارُه على تناول أيِّ طعام لا يعجبه لمجرَّد التنويع. عندَ عرض خيارات طعام متعدِّدة على الطفل، يجب أن يحوي كلُّ خيار مجموعات الأغذية الأربع التالية:
اللحم أو الطيور أو البيض أو الأسماك.
الحليب وغيره من منتجات الألبان.
الفاكهة والخضار.
الحبوب أو الخبز أو الأرز أو البطاطس أو المعكرونة بأنواعها.
سوف يكون النظامُ الغذائي للطفل الصغير متوازناً على نحو تلقائي إذا قدَّم الأهلُ له خياراتٍ متوازنةً متعدِّدة. ولا حاجةَ إلى إرغامه على تناول تشكيلة واسعة من الأطعمة في كلِّ يوم. من الممكن أن يكونَ مقدارُ التنوُّع مختلفاً من يوم لآخر. إذا رفض الطفلُ الصغير ما يقدِّمه الأهلُ من أطعمة، فلا يجوز السماح له بتناول أطعمة غير صحيَّة كالمُعَجِّنات والحلويات. هذه الأطعمةُ غنيَّةٌ جداً بالسعرات الحرارية، لكنَّها فقيرةٌ بالمواد المغذِّية الهامَّة. إن ترك الطفل الصغير يأكل الحلويات بدلاً من الأطعمة الصحِّية يجعله يزداد إقبالاً عليها باستمرار. يجب أيضاً تجنُّبُ الأطعمة كثيرة التوابل أو الأطعمة المالحة أو التي أُضيفت إليها الزُّبدة؛ فهذه الإضافاتُ يمكن أن تُلحِقَ ضرراً بصحَّة الطفل مع الوقت.
السَّلامة
السلامةُ أمرٌ مهم لابدَّ من الانتباه إليه عندما يأكل الطفل؛ فلدى الطفل الصغير طاقةٌ كبيرة يمكن أن تجعلَه يرغب في الكلام أو الجري في أثناء الطعام. وهذا يعني أنَّ تعليمَه الطريقة السليمة في الأكل يُمكن أن يحميه من خطر الاختناق. لابدَّ من مراقبة الأطفال الصغار في أثناء تناولهم الطعام. ويجب التأكُّدُ من جلوس الطفل ساكناً عندما يأكل في أثناء الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة. كما يجب أيضاً تعليم الطفل أن يبتلعَ ما في فمه قبل أن يتكلَّم. وهذا ما يساعده على التركيز على الأكل، ويزيد من فرص حمايته من الاختناق. ينبغي التأكُّدُ من أنَّ الطعام ليسَ ساخناً كثيراً قبلَ تقديمه للطفل. لا يُتوقَّع أن يفكِّرَ الطفلُ الصغير في حرارة الطعام قبل أن يضعَه في فمه. ومن الممكن أن تنجمَ عن الطعام الساخن حروقٌ في فم الطفل. ومن القواعد الأخرى المهمَّة عندَ إطعام الطفل ضرورةُ أن تكونَ اللقمة صغيرةً، لأنَّ الطفلَ يظلُّ في مرحلة تعلُّم مَضغ الطعام حتَّى يبلغَ الرابعةَ من عمره. إنَّ هَرسَ الطعام أو تقسيمه إلى قطع صغيرة يحمي الطفلَ من الاختناق بلقماته. هناك أطعمةٌ يمكن أن يراها الكبارُ صغيرةَ الحجم، لكنَّها تكون كبيرةً جداً بالنسبة للطفل الصغير. يجب تجنُّبُ إعطاء الطفل قطع النقانق الكاملة أو الجزر غير المطبوخ أو قطع الجبن الكبيرة أو حبَّات العنب، إلاَّ إذا جرى تقطيعُها إلى أجزاء أصغر حجماً. لا يجوز إعطاءُ الطفل الصغير أيَّةَ مُكَسَّرات، كما لا يجوز إعطاؤه ملاعقَ كاملة من زبدة الفول السوداني، ولا قطع السكاكر الصلبة أو العلكة أو أوراق الخَس أو أنواع الحَلوى التي يُمكن أن تلتصقَ بفمه؛ فمن السهل أن تَعلَقَ هذه الأطعمةُ في حنجرة الطفل الصغير فتسبِّب الاختناق.
الفيتاميناتُ والمُتَمِّمات الغذائية
تكون المُتَمِّماتُ الغذائية على شكل حبوب أو مساحيق أو "سكاكر". وهي تحوي الفيتامينات والمعادن المهمة. ويندر أن يحتاجَ إليها أيُّ طفل صغير يتناول وجبات متوازنة. لكن من الممكن أن يحتاجَ بعضُ الأطفال إلى مُتَمِّمات غذائية تحوي الحديد والفيتامين د. يتلقَّى الأطفالُ الصغار كفايتَهم من الحديد عادةً عبر اللحوم التي يتناولونها، وكذلك عبر الخُضار ومنتجات الحبوب التي أُضيف إليها الحديد. أمَّا إذا كان الطفلُ لا يتناول ما يكفي من هذه الأطعمة، فمن الممكن أن يحتاجَ إلى مزيد من الحديد من خلال المُتمِّمات الغذائية. ولكن لابدَّ من استشارة الطبيب قبلَ إعطاء الطفل تلك المُتمِّمات. من الممكن أيضاً أن تُؤدِّي كمِّياتُ الحليب الكبيرة التي يتناولها الطفل الصغير إلى عدم قيام جسمه بامتصاص الحديد الكافي. ولذلك، يجب الحدُّ من كمِّية الحليب التي يتناولها الطفل بحيث تظل أقلَّ من نصف لتر في اليوم الواحد. يتلقَّى الطفلُ الصغير كفايتَه من الفيتامين د عادة من خلال ضوء الشمس والحليب المُعَزَّز بالفيتامين د، وكذلك من مجموعة الفيتامينات التي يتناولها كلَّ يوم. يجب أن يحصلَ الطفلُ الصغير على أربعمائة وحدة من الفيتامين د كلَّ يوم للحيلولة دون إصابته بالكُساح (الرَّخَد). قد تحدِّد اللصاقاتُ التي تحملها الموادُّ الغذائية عدد وَحدات الفيتامين د ضمن كمِّية محدَّدة من المادة الغذائية المعنيَّة. ويُستَخدَم رمز الوحدات الدولية (IU) عادةً. أمَّا الكميةُ المحدَّدة من كل غذاء فهي تتعلَّق بطبيعة ذلك الغذاء؛ فمثلاً، تكون الكميةُ عندما يتعلَّق الأمر بمنتجات الحبوب كوباً واحداً أو نصفَ كوب. يجب التحدُّثُ مع الطبيب إذا ظهرت مَخاوفُ فيما يخصُّ عدمَ حصول الطفل الصغير على ما يكفيه من الحديد والفيتامين د.
سِمنةُ الأطفال الصغار
يحتاج الأطفالُ الرُّضَّع والأطفال الصغار إلى الكولستيرول وغيره من الدهون من أجل نموِّهم. ويجب أن يكونَ قرابةُ نصف ما يحصلون عليه من السُّعرات الحراريَّة آتياً من الدهون. لكنَّ هذه الحاجةَ إلى الدهون تتناقص تدريجياً مع بلوغ الطفل عامه الثاني. أمَّا عندما يصل الطفلُ إلى عامه الرابع أو الخامس، فإنَّ ثلثَ ما يحصل عليه من السعرات الحرارية فقط يجب أن يكون مُستَمدَّاً من الدهون. يُمكن أن يُصابَ الطفلُ الصغير بزيادة الوزن إذا كان يتناول كمِّيةً زائدة من الأطعمة الغنية بالدُّهون؛ حيث تتزايد مشكلةُ سِمنة الأطفال باستمرار. يجب الحرصُ على أن يحصلَ الطفل على تشكيلة غذائية متنوِّعة متوازنة جيداً. ويجب أن تبدأَ عاداتُ الأكل الصحِّية مع بداية تناول الطفل الأطعمة الصلبة. يجب الانتباهُ إلى ما يمكن أن يأكلَه الطفلُ عندما يكون بعيداً عن أبويه. ويجب التأكُّدُ من أنَّ الأشخاصَ الذين يتولَّون رعايةَ الطفل في غياب والديه يقومون بإعطائه أطعمةً صحيَّة. من الممكن أن يُساهمَ الوقتُ الذي يُمضيه الطفل أمام التلفزيون أو الكمبيوتر أو الحاسوب في مشكلة السمنة. إن الأطفال الذين يجلسون ثلاث ساعات كلَّ يوم أمامَ التلفزيون أو الكمبيوتر يتعرَّضون لمخاطر متزايدة من حيث الإصابةُ بالسمنة. وإذا أُعطي الطفلُ السكاكر أو الحلويات أو رقائق البطاطس في أثناء مشاهدته التلفزيون، فقد يصبح الأمرُ عادةً بالنسبة له، ممَّا يساهم في زيادة وزنه وإصابته بالسمنة. يجب الحدُّ من الوقت الذي يمضيه الطفل أمامَ الشاشة. ولابدَّ من الحرص على أن تكونَ له أنشطةٌ أخرى تُبقي جسمَه وعقلَه معاً في حالة نشاط. لابدَّ من مقاومة إغراء إعطاء الطفل ما يُعرَف باسم الأطعمة السريعة. من السهل أن يشتري المرء هذه الأطعمة، وهي مًُتيَسِّرة دائماً. لكنَّها أطعمةٌ غنية جداً بالدهون والسعرات الحرارية. ويمكن أن تؤدِّي إلى السمنة. كما أنَّها تحظى بدعاية قوية موجَّهة إلى الأطفال. يجب تجنُّبُ الوقوع في عادة إعطائها للأطفال الصغار!
الخلاصة
من المهمِّ أن نختارَ الأطعمةَ المناسبة للطفل الصغير. إنَّ الأطعمة الصحيَّة توفِّر الطاقةَ والمواد الغذائية اللازمة لنمو الطفل. يجب تقديمُ الأطعمة الجديدة إلى الطفل على نحوٍ تدريجي وبكمِّية صغيرة، بحيث يتعرَّف الطفل إلى نوع جديد واحد في المرة الواحدة. ويجب الحرصُ على إتاحة مجال الاختيار للطفل من خلال عرض أطعمة مختلفة عليه، من غير إجباره على تناول أيِّ طعام لا يريد تناوله. تعدُّ سِمنةُ الأطفال مشكلةً مُتنامية. ولذلك، من المهمِّ أن يبدأ الطفلَ الصغير تَعلُّمَ عادات الأكل الصحِّية مع بدء تناوله الأطعمة الصلبة. وهذا ما يساعد الطفلَ على النموِّ الصحي السَّليم وكسب الثقة بالنفس. ولابدَّ من مقاومة إغراءات الأطعمة الجاهزة السريعة!
<<
اغلاق
|
|
|
من التعرض لموجات الغبار ومن آثارها السلبية على صحة الإنسان، وخاصة ما قد
تتسبب به الأتربة من مضار على العين والأنف والجهاز التنفسي، وشدد أطباء الأمراض الصدرية على
ضرورة الابتعاد عن موجات الغبار داخل المنازل، واستخدام النظارات الواقية والكمامات عند وجود
كميات كبيرة من الأتربة.
وأكد مدير مركز الأمير سلطان للأبحاث والبيئة والسياحة بجامعة الملك خالد الدكتور حسين الوادعي
أن موجات الغبار التي ظهرت في الفترة الأخيرة في العديد من مدن المملكة هي مقدمة لموسم الصيف،
وأن العديد من مناطق المملكة ستتعرض خلال الفترة المقبلة لموجات الغبار، وخاصة الرياض وجدة
وجازان وعسير التي ستمر بموجات غبار من جازان، مشيرا إلى أن التلوث البيئي يأتي نتيجة انتقال
الغبار من مكان لآخر، وأن الدراسات عن مصادر التلوث تؤكد أن الغبار أحد أهم مصادر التلوث البيئي
لما يحمله من عوالق في ذراته.
وأضاف الدكتور الوادعي أن الغبار يؤثر سلبا على غذاء الإنسان وصحته، وأن موسم الصيف عادة ما
يحمل الكثير من الأمراض، نتيجة لانتقال ذات الغبار من مكان لآخر، مما يؤدي إلى تلوث المياه
والأطعمة والبيئة المحيطة بالإنسان.
ونصح بضرورة الابتعاد عن موجات الغبار، وخاصة عند الخروج إلى المتنزهات وحذر من آثارها على
الأطفال، وما تحمله من نفايات بيئية تؤثر على الإنسان وبيئته بالعديد من الملوثات والتي تظهر على
الإنسان في صورة أمراض مثل حساسية الأنف والجيوب الأنفية، وغيرها من الأمراض التي تحدث
نتيجة انتقال حبوب اللقاح، وما تحمله من مركبات عالقة في الهواء من الكربون وغيره، مؤكدا أن
ذرات الغبار الناعمة من أخطر أعداء جسم الإنسان
.حبوب اللقاح:
ويقول الأستاذ المساعد بجامعة الملك خالد كلية الطب البروفيسور محمد عبدالله القصادي إن الغبار
يحمل حبوب اللقاح والفطريات والبكتيريا، وإنه يعتبر من الأسباب المؤدية للحساسية وخاصة حساسية
العين، حيث يمكن أن تصاب العين بالتحسس، وخاصة في ملتحمة العين والجفنين والتهاب الأغشية
والحكة وزيادة الدمع، أو إعتام النظر، مما قد يحتاج إلى وضع قطرات للعين، كما أن الغبار قد يؤدي
إلى حساسية الأنف والتهاب الأغشية المخاطية في الأنف وسيلان الأنف والحكة أو الانسداد وكثرة
العطس، مما يستلزم استخدام قطرات خاصة بهذا المرض، كما يمكن أن يدخل الغبار إلى سقف الحلق
والحنجرة، ويسبب التحسس فيهما، وينزل إلى القصبة الهوائية، ويثير أزمات لمرضى الربو "أو
الحساسية"، ويزيد الإصابة بأمراض التهاب الجهاز التنفسي ويسبب للمرضى المصابين بالحساسية في
الجهاز التنفسي صعوبة التنفس وتسارعاً في النفس، وأزيزاً وآلاماً في الصدر وكحة و"سعالاً "وكتمة
وضيقاً في التنفس.
ونصح القصادي بمواجهة موجات الغبار بارتداء النظارات الواقية من الأتربة ولبس كمامات طبية عند
التعرض لموجات الغبار، كما نصح مرضى الربو بأخذ موسع الشعب الهوائية "فنتلين "بمقدار بختين
عند التعرض للغبار وإحساس المريض بالضيق في التنفس أو أعراض أزمة الربو، والذهاب لأقرب
مركز صحي لأخذ العلاج اللازم، ومنه أكسجين موسع للشعب الهوائية وإبر خاصة بالحساسية.
وأشار القصادي إلى دراسة أعدتها جامعة ميلانو الايطالية، بينت أن زيادة نسبة الجلطات الدموية في
الأوعية قد تحدث للناس الذين يتعرضون للغبار الدقيق، إضافة إلى مرض سرعة تخثر الدم.
وقال إن الأمراض التي قد تصيب الناس العاديين لدى تعرضهم لموجات الغبار والأتربة يمكن أن تشمل
أمراض حساسية الأنف والعين والجهاز التنفسي وحساسية الصدر إذا كان هناك استعداد وراثي،
إضافة إلى حساسية الجلد ويصاحبها الحكة والتورم والاحمرار والارتكاريا والاكزيما.
ذرات غبار دقيقة:
وذكر استشاري الأمراض الصدرية بجامعة الملك خالد الدكتور بدر الغامدي أن الغبار وذراته موجود
في كل مكان، وأن ذرات الغبار الدقيقة هي أكثر ما يمكن أن يثير المشكلات لدى الإنسان، حيث يمكن
أن تترسب هذه الذرات في الرئة، وخاصة دقائق ذرات السيلكيا التي قد تترسب في الرئتين، وتؤدي إلى
تليف فيهما، مشيرا إلى عدم وجود أدوية تحمي الإنسان من آثار الغبار، وأنه يجب على الإنسان
محاولة تلافي هذه الموجات، وخاصة لمن يعاني من أمراض صدرية.
وأضاف أنه بالإمكان الاستفادة من الأطعمة المضادة للأكسدة مثل مأكولات الكرونب والجزر وغيرها
من مضادات الأكسدة لتلافي مشكلات الغبار على جسم الإنسان، واستخدام المكيف الذي يضم فلاتر
تمنع دخول دقائق الغبار إلى المنزل.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن دخول الغبار إلى جسم الإنسان قد يؤدي إلى الربو ومرض الحويصلات
الرئوية والسدة الرئوية، وذلك مع تزايد المدة التي يقضيها أولئك الناس في موجهة الغبار، مشيرا إلى
أن ذرات الغبار الدقيقة جدا هي التي تترسب أسفل الرئة، أما ذرات الغبار العادية فتتصدي لها
الشعيرات والشعب الهوائية لتمنعها من الوصول إلى أسفل الرئة، مبينا أن الغبار يعمل على تهيج
المخاطي العلوي، وقد يحدث نزيف بالأنف، وتظهر هالات داكنة أسفل العين ويتورم الجفنان، كما أن
التعرض للغبار يسبب الالتهابات بالأذن، نتيجة الحساسية التي يسببها التراب الناعم، فيصاب المريض
بحكة وألم في الأذن.
وأشار أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل بمستشفى غسان فرعون الدكتور فتحي صادق إلى أهمية
البعد عن الأتربة والغبار لما لهما من أثر في قفل مسام الجلد وتغير لونه وامتصاص الجلد لهذه
الأتربة، وأكد ضرورة الحرص على الابتعاد عن موجات الأتربة وحرارة الشمس لتلافي الاكزيما
والحساسية التي قد تحدث نتيجة امتصاص الجلد للأتربة، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتنظيف المنزل
من الأتربة باستخدام أدوات التنظيف، وغسل الجلد الدائم بالماء والصابون واستخدام المنظفات
الخاصة "كلينزر "، وارتداء الملابس القطنية طويلة الأكمام، وتغطية الجلد، والابتعاد عن حرارة
الشمس. كما نصح بتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والشاي الأخضر والأحمر، والتي تعد من أهم
المواد المضادة للأكسدة والتي تقوى مناعة الجسم ضد الأمراض، وتقاوم الشقائق الحرة التي تهاجم
الجسم وتقلل مناعته.
وذكرت الأستاذ المساعد للتغذية وعلوم الأطعمة بكلية التربية للبنات بجدة الدكتورة بلقيس باخطمة أن
الغبار يلعب دورا كبيرا في تلويث الأطعمة، والذي ينتقل مباشرة إلى الإنسان، وأن الغبار من ملوثات
الجو الطبيعية التي لا يستطيع الإنسان التحكم فيها، وأكدت على ضرورة غسل الخضراوات والأطعمة
جيدا، والاهتمام بالعوامل المؤدية إلى تلوث المياه العذبة التي تنقل التلوث بطريقة غير مباشرة
للإنسان، ومنها مياه الشرب والري والطبخ.
وشددت على أهمية تغطية خزانات الشرب وتنظيفها من الغبار والأتربة، وحفظ الأطعمة أثناء الرحلات
في سلال خاصة، حتى لا يصل إليها الغبار ويؤثر سلبا على الإنسان
<<
اغلاق
|
|
|
، و إرتفاع الأسعار و خاصة السلع الأساسية و الخدمات التى لا يمكن لنا الإستغناء عنها ، فمن أول هذة الحلول البحث عن بدائل و تغيير العادات الشرائية و إلاستهلاكية ،
للحفاظ على ميزانية الأسرة أمام موجه الغلاء التي تأثر بها عدد من المنتجات الاستهلاكية، ونصحت اختصاصيات في التدبير المنزلي السيدات باتباع البرمجة الخطية لترشيد الاستهلاك، وهي معروفه على مستوى الدول، وتستخدم في ترشيد المياه والأراضي الزراعية وفي التخطيط للتوفير، كما نصحن بالبحث في قاموس البدائل للحصول على وجبات بديلة منخفضة السعر وعالية القيمة.
فتقول إحدى الزوجات التى قامت بمثل هذة التجربه:" إنها تقوم في كثير من الأحيان بتقديم الوجبات التراثية والشعبية لأسرتها، في محاولة لتقديم وجبات خالية من الأرز، مشيرة إلى أنها تقدم لأسرتها الجريش والعريكة والخبز الأسمر، وأن العديد من السيدات عملن على التنويع في الطهي وابتكار أصناف جديدة لموائدهن تجنبا لزيادة المصاريف، وذلك بعد الغلاء الذي شمل عددا من الأصناف الاستهلاكية.
" و ذكرت أخرى :"أن استهلاك كميات من الأرز عادة يكون في الولائم، وأن المطاعم لم تعد تقدم الكميات الكبيرة من الأرز، نظرا لارتفاع أسعاره، مبينة أن الكثير من السيدات لم يكن لديهن القدرة على الطهي على قدر الحاجة، ولكن هذه المرحلة تحتاج إلى وعي المرأة للتخلص من الإسراف، فكثير من السيدات يقمن بشراء أشياء غير ضرورية، مما يشكل عبئا على ميزانية الأسرة".
فلنقم ببعض الإبتكارات في الأطعمة و ذلك عن طريق مشرفين تربويين متخصصين في إلاقتصاد المنزلي "حياة سندي"، حيث تؤكد على أهمية وجود المرأة المدبرة في بيتها والتي تستغل كل الخامات الموجودة عندها في صنع الأطعمة، أو ابتكار أطعمة جديدة.
وأضافت أن المطبخ العربي عامر بالوجبات والمأكولات الغنية والمتنوعة، كما أن وسائل الاتصال ساهمت في تثقيف المرأة وتعرفها على أطباق شرقية وعالمية وصينية، والمرأة العربية أصبحت لا تقل عن غيرها في تدبير شؤونها المنزلية وتقديم أجمل الوصفات بخامات مختلفة.
وقالت سندي "كل امرأة يمكنها أن تصنع أروع الأطعمة بأقل التكاليف، وقد لاحظت في الآونة الأخيرة أن العديد من الأسر قللت الزيارات والولائم مع هذه الارتفاعات في الأسعار".
ونصحت سندي المرأة العربية أن تكون مدبرة، وأن تستغل الميزانية بشكل جيد، عبر التقليل من طهي المأكولات المرتفعة الأسعار، والاستغناء عن الأطباق والحلويات التي يدخل الحليب في مكوناتها، والاتجاه للخضروات، وتغيير المواد المستخدمة في حشو الفطائر، حيث يمكن وضع البطاطس المسلوقة أو اللحم المفروم أو الدجاج المفروم وغير ذلك من وصفات، مبينة أن هناك خيارات كثيرة ومتعددة.
وذكرت أستاذة علم التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي بأبها الدكتورة قدرية جمعة عبد الجواد أن هناك عادات غذائية خاطئة نمارسها في أطعمتنا، مؤكدة على أهمية الوعي الغذائي عبر القراءة والاطلاع، وأن المرأة في العالم تواجه تحديات الأسعار وغلاءها، ولذلك عليها أن تتدرب على كيفية الخروج من هذه الأزمات وموجات الغلاء التي اجتاحت العالم أجمع.
وأضافت أن قاموس البدائل في الأطعمة كبير جدا، حيث يمكن للمرأة أن توفر وجبات صحية ومتكاملة بأقل الأسعار، فبالإمكان استبدال المواد البروتينية مثل الأسماك واللحوم والدواجن، بالبيض والحليب ومنتجات الألبان والعكس، وكذلك يمكن استبدال الحليب بالبيض والأسماك.
وأبانت الدكتورة قدرية أنه نظرا لغلاء أسعار الأرز يمكن للسيدات السعوديات الاستعاضة عنه بالخبز الأسمر، والذي لا يؤدي إلى السمنة، كما يمكن الاستعاضة عنه بطبخ البرغل والفريك والقمح والجريش والكسكسي، واستغلال هذه المواد في التقليل من السمنة لدى أفراد الأسرة، وذلك لبروز ظاهرة السمنة بشكل كبير بسبب تناول كميات كبيرة من النشويات والدهنيات، مع تعويد الأسرة على تناول الخضروات المطبوخة والفاكهة.
وأشارت إلى أن المرأة بحاجة إلى أن تزيد وعيها بالنسبة للوجبات الغذائية البديلة، وأن تحتوي الوجبات التي تقدمها لأسرتها على الفيتامينات والأملاح المعدنية، وذلك بالاستفادة من هذه المزايا الموجودة في الخضروات والفاكهة، مبينة أن الأرز والنشويات لايستفيد منها الجسم، وإنها تتراكم تحت الجلد، وتتحول إلى دهنيات وتؤدي إلى السمنة.
وأبانت الدكتورة قدرية أن طهو الخضروات والتقليل من الكميات المطبوخة من الأرز، حيث إن كوبين يكفيان لأسرة مكونة من أربعة أشخاص وبهذه الطريقة يمكنها أن ترشد في استهلاك الأرز واستهلاك الحلويات والسكريات التي تؤذي الجسم.
ونصحت بالطهو في الفرن عن طريق توضيب الأكل النيء، ووضعه في صوان في الفرن، مما يحافظ على قيمته الغذائية، مبينة أن القيمة الغذائية في الخبز والبرغل والفريك والعدس تغني عن البروتينات.
وجبة متكاملة
وأكدت الأستاذة بكلية التربية والاقتصاد بأبها الدكتورة فاطمة الزهراء عبد العال أن البروتين أهم ما في غذاء الإنسان، وأهميته تكمن في قدرته على بناء أنسجة الجسم والإنزيمات والهرمونات ونمو العضلات، وهو موجود في اللحوم والأسماك والدجاج، ويمكن الاستغناء عنها بالبروتينات النباتية ذات القيمة الغذائية ذاتها.
وأضافت أن المرأة بإمكانها أن تحول سفرتها إلى وجبه غذائية صحية متكاملة بعمل توازن بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني، واستغلال البروتينات النباتية مثل العدس في صنع الوجبات مثل وجبة الكشري مع بيضة يتم خلال هذه الوجبة عمل التوازن، إضافة إلى طهو اللوبياء والفاصوليا والبقوليات مع قطعه جبن، وهي وجبه متكاملة، كما يمكن أن يحل الخبز محل الأرز.
أما عن حليب الأطفال فقالت إنه ليس له بديل بالنسبة للصغار، أما للكبار فيمكن الاستفادة من المواد الغنية بالكالسيوم والأملاح المعدنية مثل الحمص والخضروات الورقية والفجل والبيض، وعمل توازن بين هذه الأغذية.
وأوضحت الدكتورة فاطمة أن هناك استهلاكاً خاطئاً للأرز في دول الخليج العربي عامة وفي السعودية خاصة، حيث إن كميات كبيرة من الأرز يكون مصيرها سلة المهملات بسبب عدم ترشيد استهلاك الأرز، مبينة أن الأرز ليس له ضرورة في جسم الإنسان، وإنما هو عامل كبير لتخزين الدهون في الجسم والسمنة المفرطة، حيث إن هذه النشويات تؤدى إلى السمنة في الأعضاء الداخلية من الجسم، وتعمل على التقليل من كفاءتها.
ثلاث ملاعق من الأرز
وقالت إن ثلاث ملاعق أرز للفرد في الوجبة كافية لاحتياج الشخص البالغ، ويمكنه أن يكمل الوجبة بالخبز والاستعاضة بالفاكهة والخضروات الطازجة، للحصول على الفيتامينات والأملاح المعدنية، إضافة إلى الفجل الذي يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم، والحصول على الحديد من السبانخ والخضروات الورقية والخضروات المطبوخة، والعمل على التغيير في طريقة طهو الأطعمة، واستخدام الطهو بالفرن مثل صنع صواني السمك بالفريك، وهو ذو قيمة غذائية عالية وغني بالأملاح المعدنية والبروتينات، كما يمكن طهو الأرز بشكل غير منتظم، ومحاولة عمل قائمة للأطعمة المراد طهوها على مدى الأسبوع، لتحديد العناصر الغذائية الضرورية، مشددة على أهمية الاطلاع والثقافة الغذائية للمرأة العربية لتجاوز هذه المرحلة.
الوعي الاستهلاكي
ورأت الأستاذة المنتدبة لكلية الاقتصاد المنزلي بقسم التغذية في كلية التربية للبنات بجدة الدكتورة بلقيس عابد باخطمة أن العادات الغذائية للأسر السعودية ليست عادات خاطئة، ولكن المرأة بحاجة إلى أن تفعل ثقافتها الاستهلاكية بشكل أكبر، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة البخل، ولكن يعني الحفاظ على النعمة بدون بذخ.
وأضافت أن المشكلة تتركز في عدم الوعي الاستهلاكي، نتيجة لوجود عادات وتقاليد مرتبطة بالغذاء، وخاصة في أوقات الولائم، وقالت إن المرأة السعودية لابد أن تحرص على تربية بناتها على أن يكن مدبرات دون بخل، وذلك لأن المرأة مسؤولة عن طلب المشتريات الخاصة بالغذاء في منزلها، ولذلك لابد أن تعرف المرأة كيف تضع قائمة الطلبات والمستلزمات التي تحتاج إليها في صنع الأغذية، مبينة أن عليها أن تضع في اعتبارها شراء ما تجمع أسرتها على حبه، وأن تخص نفسها بالأشياء التي تحبها على قدر احتياجها، كما أن عليها أن تكيف طريقتها في الطهو، بحيث تكفي الطبخة جميع أفراد الأسرة، دون أن تضطر إلى رمي الزيادة في سلة المهملات، كما أن عليها أن تعرف طريقة الطهي التي تحبها أسرتها، وعدم إجبار الأطفال على تناول الوجبات عند عدم رغبتهم، مع الأخذ في الاعتبار وجود كبار السن في الأسرة والأطفال ورغبات كل منهم.
وأشارت الدكتورة بلقيس إلى أن على المرأة أن تبدأ عند الشراء بشراء الضروريات، مع عدم الالتفات للكثير من المغريات، والتي تعتمد على الألوان والعروض والخصومات، إضافة إلى طهي بعض الأصناف في السوبر ماركت وبيع بعض الأصناف المطهية، مما تجعل المستهلك يغير من اتجاهه الشرائي.، مع أهمية تربية الفتاة في منزل والدها على عدم الاهتمام بالدعاية، وتعريفها بكيفية الانتقاء والابتعاد عن ثقافة التبعية التي تعاني منها العديد من الأسر في تقليد غيرها في المشتريات والوجبات، مع تعويدها على المنتجات المحلية، وعدم الانسياق وراء العروض على الأغذية التي تقدم أدوات منزلية على المنتجات لتحث المستهلك على الشراء.
البرمجة الخطية لترشيد للاستهلاك
وأكدت الدكتورة بلقيس على أهمية تعريف المجتمع العربي بالبرمجة الخطية كأسلوب ترشيد للاستهلاك، وهي معروفه على مستوى الدول، وتستخدم في ترشيد المياه والأراضي الزراعية وتستخدم في التخطيط للتوفير، وهي تستخدم في الكثير من الدول النامية، كما أنه من الضروري أن تتم توعية المرأة بما تحتاجه أسرتها من السعرات الحرارية للفئات الموجودة عندها في المنزل، ومحاولة عمل حسبة بسيطة لاحتياجات كل فرد.
كما يمكن للمرأة أن تقوم بالترشيد عن طريق التغيير في طريقة طهي بعض الأطعمة والتعويض بالبقوليات، والتعرف على ثقافة البدائل، والتي تحتاج إلى تثقيف المجتمع بها مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف ثقافة المجتمعات الغذائية ومراعاة مكونات الغذاء، كما يمكن الاستفادة من تقديم الوصفات الشعبية، مع الاهتمام بإزالة الدهون دون نزعها لأن هذه الدهون تساعد في عملية الهضم.
علينا أن نهتم بكل هذة النصائح الناتجة عن دراسات و تحليلات من أهل العلم و الخبرة ، حتى يتسنى لنا تخطي تلك الأزمات التى يمكن أن تعصف بنا و بمنازلنا الصغيرة.
<<
اغلاق
|
|
|
إعلانات تروج لعقاقير وأعشاب التنحيف والعرض المغري لتلك الأدوية والأعشاب أغوى العديد من السيدات وجعلهن يتغاضين عن الآثار السلبية لتلك المنتجات على صحتهن ، وعن هوس بعض السيدات بالأعشاب والإقبال على شرائها دون استشارة طبية دار التحقيق التالي:
سعر أقل … ونتيجة من غير مشقة
الكثير من أحاديث وجلسات النساء تدور حول الرشاقة ، ويتم خلالها تبادل الوصفات والطرق المجربة من قبل بعضهن , فتقول سمر العمري ” أن العديد من المعلمات والموظفات يقدمن وصفات التنحيف يتم أخذها من الانترنت أو من العطارين الذين يتكسبون من بيع خلطات وكريمات الرشاقة ويروجون لها ,فهذه المنتجات تعد أقل سعرا من باقي الطرق الأخرى لذلك تلقى رواجا كبيرا بين النساء ”
حقل تجارب
التزايد المستمر في معدلات استخدام هذه الأعشاب، واستفادة بعض النساء منها دفع البقية للمجازفة واستخدامها دون تردد، فتقول: هالة جاد الله” حاولت كثيرا إنقاص وزني بالطرق التقليدية ، ولكنني لم احصل على النتيجة التي أريدها ،فنتائج الحمية الغذائية بطيئة وتحتاج إلى صبر وعزيمة ، لذا لم أستطع الاستمرار والمتابعة ، فنصحتني إحداهن بتجربة حبوب تعمل على سد الشهية وعلى مدى سنتين تقريبا من استعمال تلك الحبوب التي عملت على إنقاص وزني 14 كيلو تقريبا ولم تحدث لي أضرار ، أو مضاعفات حتى الآن .
رف للتنحيف
الشراهة الشرائية عند السيدات، ورغبتهن في الحصول على قوام ممشوق جعلهن يقتنين أرففا لمختلف أنواع العقاقير والأعشاب المنحفة وتروي نفوذ محمد “ كوني قد تجاوزت سن الأربعين ، أصبح من الصعب علي خسارة وزني بسهولة ، لذا لجأت لتجربة العديد من العقاقير والأعشاب بمختلف أنواعها،وأعتقد أنني استفدت من بعضها ،ولكنني ما أن اترك استعمالها حتى يعود وزني أكثر من السابق، ولكني بعد فترة أعود لاستخدام نوع آخر “.
المستحيل في سبيل الرشاقة الفورية
تتعرض العديد من السيدات اللواتي يستخدمن هذه الطريقة في إنقاص وزنهن للمخاطر ، والاستعمال غير الدقيق لهذه الأعشاب قد يؤدي للوفاة , وبالرغم من ذلك يتلاشى الخوف في سبيل الرشاقة فتقول ولاء محمد “عانيت من السمنة كثيرا ,وأخيرا نصحتني إحدى صديقاتي باستخدام عشبه يتم غليها وشربها قبل تناول الطعام , وأكدت لي أن وزنها نقص من 3 إلى 4 كيلو غرامات خلال بضعة أسابيع ، لذا اشتريت العشبه من العطار ، و بعد استخدامها أصابني هبوط حاد ، و وشعرت بالخطر ولذلك قررت إنقاص وزني بالرياضة والتمارين والنظام الغذائي المتزن “.
كثير من السيدات يلجأن إلى خلطات الأعشاب كونها مواد طبيعية خالية من الكيماويات ، هذا ما يراه العطار عبد الله سعود شعبان :” بوصفه صاحب محل عطاره ويقول حسب خبرتي بالأعشاب فهي تقوم بتقليل الشهية وتنظيم الهضم, و عمل إفرازات الغدة الدرقية وتنشيط عملية الهضم وحرق الدهون المتراكمة ومن أنواع الأعشاب التي تستخدم لإنقاص الوزن والتي عليها إقبال كبير متزايد في الآونة الآخيرة : (رجل الأسد ، وإكليل الجبل ،و أوراق التوت ، و نبات القرسيون ، و السنامكي ، وبذرة الكتان ، والشاي الأخضر )، و يتم أحيانا خلط أكثر من عشبه للوصول لنتائج سريعة وفورية من خلال غليها بالماء ، وشربها مرة أو مرتين باليوم “.
جهل بالضرر
معظم السيدات اللآتي ينقصن أوزانهن بهذه الطرق يجهلن تماما أضرارها ومضاعفاتها هذا ما أكدته استشارية التغذية الدكتورة بلقيس باخطمة وقالت :” هنالك عدة أنواع لهذه الأدوية أو الأعشاب التي تتحكم بإنقاص الوزن ويمكن تصنيفها إلى : – أنواع تعمل على سد الشهية : وهي عبارة عن مجموعه من العقاقير تأثر على المخ وتعطيه الإحساس بالشبع ، وغالبا ما تكون أعراضا جانبية كالإحساس بالدوار ،وهبوط ,وجفاف بالحلق ، واضطرابات في نبضات القلب , وعصبية , واكتئاب , وللأسف يؤدي الاستمرار على هذا النوع من الأدوية والأعشاب لفترات طويلة إلى مخاطر على مستخدميها وقد تتسبب في الموت المفاجئ في بعض الأحيان . وأنواع تعمل على زيادة في العملية الإخراجية للفضلات :أما عن طريق التبرز وهي ما تسمى (بالملينات) , أو مدرات البول ، وهذا النوع من العقاقير إذا استخدم لفترة طويلة يؤدي لاعتماد الجسم عليها كليا في عملية الإخراج مما يعني حدوث إمساك ومشاكل بالكلى ، بالإضافة إالى خسارة الجسم للمغذيات والأملاح المعدنية والسوائل في الجسم .
وتضيف الدكتورة بلقيس :” تعد خسارة الوزن التي تلحق استخدام كلى النوعين خسارة مؤقتة تزول على فور التوقف عن استخدام هذه العقاقير أو الأعشاب ، ويجب العلم أن هذه الأنواع تشكل خطر مميت لمرضى السكري والضغط , فهي لا يمكن أن تستخدم دون استشارة طبية . والحل الأمثل لإنقاص الوزن ، هو إتباع نظام السعرات الحرارية ، فتحديد كمية الخضروات والبقوليات واللحوم والفواكه في اليوم ، يضمن خسارة الوزن بطريقة أمنة .
<<
اغلاق
|
|
|
في تأليفه عضوا هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. بلقيس بنت عابد باخطمة ود. حسن بن علي الزهراني، ويتناول الكتاب عددًا من الموضوعات حول الثقافة الصحية ومفاهيم حول الصحة والمعرض ومفهوم الثقافة الصحية وأهدافها، كما يتناول المناعة ومقاومة جسم الإنسان للإصابة بالأمراض، والأمراض الشائعة ومشكلات العصر، كما تطرّق الكتاب إلى صحة البيئة والغذاء والصحة، والتقنيات الطبية الحديثة وأثرها على صحة الإنسان، والحمية الصحية، والإسعافات الأولية الضرورية.
<<
اغلاق
|
|
|
التي توفر خدمة التوصيل السريع (الدليفري)، حتى أنها هجرت المطبخ وبدأت تطلب كافة الأكلات من شعبية وسريعة عن طريق المطاعم بكل يسر وسهولة، حيث تبين أن 75 %من طلبات "الهوم دليفري" تعود لسيدات.
واجتاح "الدليفري" المجتمع بشكل كبير، ساعد على ذلك أن الخدمة أصبحت تنقل الوجبات إلى المنازل والى أماكن العمل والمدارس والكليات وحتى إلى الاستراحات، لدرجة أن المطاعم أخذت تتنافس فيما بينها على الوصول الزبائن.
المرأة الموظفة
وقالت إيمان سعد (موظفة) إنها مرتاحة لوجود خدمات الدليفري التي تخدم المرأة الموظفة، والتي تحتاج إلى وقت لتحضير الوجبات وتجهيزها على أكمل وجه، في حين ترى المعلمة وفاء النهاري أن الكثير من الموظفات يعتمدن على الوجبات الجاهزة في حياتهن اليومية، خاصة وجبه الغداء، والتي تتطلب من الموظفة إعداداً مسبقاً لها، مؤكدة أن العديد من المعلمات يطلبن خدمات توصيل الطعام في العمل، خاصة الساندوتشات والفطائر، معتبرة الموظفات من أهم زبائن المطاعم التي توفر هذه الخدمة، وقالت إن ربات البيوت أيضا يطلبن هذه الخدمة، وخاصة عند وجود الولائم وعند مللهن من تكرار الطهي، كما أن هذه الخدمة مفيدة و تحتاجها الزوجة في حال غياب الزوج.
وأضافت رجاء إسماعيل الموظفة في مختبر مستشفى عسير المركزي أن الخدمة مفيدة للموظفات، وخاصة الآتي لا يستطعن تجهيز الأطعمة في وقت مبكر، مبينة أن استخدام الخدمة غير مناسب إلا في وقت الضرورة، حتى لا تتسبب في أضرار صحية عند الإكثار منها، وذلك لأن مستوى نظافة المأكولات في المطاعم سيئ، إلى جانب أثرها الاقتصادي السيئ على الأسرة.
تفريغ جيوب الأزواج
واعتبر عبد الله الشهري (موظف) هذه الخدمة وسيلة لتفريغ جيوب الأزواج، وان المستفيد منها أصحاب المطاعم والزوجات على حساب ميزانية الأسرة، كما تزيد من اعتماد الزوجات على أكل المطاعم، مما يؤدي إلى تقاعسهن عن تحضير الطعام بأيديهن.
وقال شريف حسن الذي يدير احد هذه المطاعم بخميس مشيط أن 75 % من الطلبات تأتي من سيدات، مبينا أن الفطائر والبيتزا الأكثر طلبا، والذروة تكون خلال فترة المساء، بينما أوضح احمد الملا المسئول عن الخدمة في احد مطاعم أبها أن الطلبات تتزايد بعد الساعة السادسة وان 80% منها لسيدات يطلبن المشويات و"البروست" والشاورما بكميات كبيرة، بينما يكثر الطلب على "الكبسة" والوجبات الدسمة فترة الظهر.
وأضاف حسن: تتم إضافة ريالين على الفاتورة لتكاليف التوصيل، وهناك تأثر كبير بالدعايات التلفزيونية التي تحفز الكثير من السيدات لطلب المنتج، وغالبا ما يكون هناك في فترة المساء زيادة في الطلبات، وقد تكون زيادة الطلب من قبل السيدات ناتجة عن عدم قدرتهن على الحضور للمكان، مبينا أن الدليفري أصبح خدمة متوفرة في معظم المطاعم، وهناك تنافس بينها في تقديم هذه الخدمات.
طبخ البيت أفضل
وقالت رئيسة اللجنة النسائية لسيدات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بأبها نورة الرافعي أن على المرأة التعرف على قدراتها المادية وتتصرف في غذاء بيتها بناء على هذه القدرات، مطالبة المرأة بالترتيب والتخطيط لمصروفات بيتها، ومبينة أن الدليفري يجب أن لا يتحول إلى عادة يومية، معتبرة بركة طهي الزوجة والأم لأولادها لا تعادلها بركة من حيث المنفعة والفائدة والنظافة، مشيرة إلى أن الرجال أيضا يستفيدون منها وخاصة العزاب.
و أكدت الدكتورة بلقيس باخطمة أن الخدمة لابد وان تكون خاضعة لقوانين، لأن لها تأثيراً من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، فاعتماد الزوجات على وجبات الدليفري في منازلهن سيؤثر على العلاقات بين أفراد المجتمع الذي اعتاد على تقديم الوجبات وتبادلها والتباهي بمهارة الطهي، فكثير من أفراد الأسرة يحبون أن يأكلوا من أيدي الزوجات، بينما تبحث الزوجات عن الراحة من خلال طلب خدمات توصيل الأطعمة، وقالت إن الزوج والأخ يفتخر بمهارة زوجته وأخته في صنع الطعام، إضافة إلى تبادل الطعام بين الجيران، وخدمات التوصيل يحرم المجتمع من هذه المتعة والتواصل، إلى جانب عدم معرفة مكونات هذه المأكولات وطريقة الطهي ومواصفاتها الصحية.
وبالنسبة للتأثيرات الصحية أشارت الدكتورة بلقيس إلى أن
طبخ هذه الأطعمة يعتمد على زيادة الدهون الحيوانية لإعطاء طعم ورائحة شهية، مما يسبب السمنة، مضيفة أن هذه الوجبات الجاهزة تحرم الفتيات السعوديات من تعلم الطهي، وقالت: معظم الفتيات الآن يعجزن عن مسك السكين ولا يجدن طرق طهي الطعام، رغم أن إعداد أي وجبه صحية لا يتجاوز نصف الساعة، وأصبحت الأسر ترغب في تناول الوجبات من خارج المنزل بغض النظر عن آثارها الصحية.
وأضافت أن تنظيم الوقت والإعداد لتجهيز الوجبات من أهم الأمور التي يجب أن تتسلح بها المرأة الموظفة، والتي يمكن أن تبدأ تجهيز وجبة الغداء من الصباح، ثم تكمل إعداد وجبتها عند عودتها من العمل بدلا من تعريض أسرتها لخطر هذه الوجبات والإدمان عليها، ناصحة الأسر بمعرفة مكونات غذائها، وان تختار المطعم النظيف قبل الطلب، وان تدرك أن هذه الوجبات الدسمة تؤدي إلى السمنة وزيادة الدهون في الدم وإلى أمراض مثل السكري والكولسترول.
<<
اغلاق
|
|
|
خلال شهر رمضان المبارك، لما تتركه هذه الأواني من نكهة خاصة في الأطعمة، باعتبارها طريقة قديمة وتراثية لطهي الطعام، وباعتبار رمضان موسما لتقديم الوجبات المتنوعة والمختلفة.
تقول أم صالح اليامي من نجران إن العودة للأواني الحجرية المنحوتة من الأحجار، واستخدامها في تجهيز الوجبة الرئيسة في الإفطار، تستهوي العديد من السيدات، وخاصة في إعداد الوجبات المصنوعة من القمح واللحم، وتسمى الرقش والعريك.
وأضافت أن أبرز هذه القطع التي يتم الطهي فيها هي المداهن والبرام، حيث يطبخ العيش والسمن والحريك والحميسة "قطع اللحم في المداهن التي تختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها"، كما يطبخ في البرام وخاصة اللبن، كما يتم الطهي في "الجفان "حيث يتم وضع الخبز وعركه فيها .
وقالت أم صالح إن الأواني الحجرية حافظت على قيمتها التاريخية والسعرية التي تتباين بين 50 إلى 1000 ريال في الأسواق النجرانية والجنوبية، مبينة أن هذه الأواني تتميز باحتفاظها بالحرارة لفترة طويلة، وتميز الطعم فيها، كما تحب العديد من الأسر وضع اللحم والتمر في المطارح المصنوعة من الخسف لحفظه، والشرب من القرب والزير و المشراب، وهي موجودة إلى الآن، وكثير من الناس يحنون لاستخدامها، كما تنشط في نجران وعسير أسواق موسمية ودائمة لبيع الأواني الحجرية، وهي تلقى رواجا كبيرا من أهالي المنطقة ومن السائحين الأجانب الذين يجدون في تلك الأواني إحدى أهم المقتنيات والهدايا التي يحرصون على شرائها من الأسواق النجرانية والأسواق الشعبية في عسير.
وتقول أم سعيد القحطاني (بائعة في سوق الثلاثاء) إن الطبخ في الأواني الحجرية والفخارية يستهوي سكان منطقة عسير وزوار المنطقة الذين يتهافتون على شراء هذه الأواني والتي يحبون الطهي بها فيستخدمون الحرضة "لوضع السمن والعسل والبرمه للطبخ والنحت لصنع المغش "وطهي اللحم كما يستخدم القدح للشرب ولوضع السمن والعسل وحفظه فيها.
وأضافت أن زوار المنطقة يحرصون على شراء هذه القطع التذكارية والتي تتراوح أسعارها من 50 ريال للقدور الفخارية تبعا لأحجامها وإلى 300 ريال ثمن التنور، إضافة إلى أسعار مختلفة من 60 إلى 80 ريال للحرضة، والتي يقدم فيها اللحم والمرق والعريكة على السحور أو الفطور.
وأشارت صالحة الهزازي من جازان إلى أن جازان مشهورة بأطعمتها المميزة والتي يعد استخدام الأواني الحجرية والفخارية من أهم مميزاتها، حيث يتم طهي مغشات اللحم في الأواني الحجرية التي يطلق عليها اسم "البرم "كما يتم طهي السمك والايدامات والوجبة التي تشتهر بها جازان وهي المرسة "والمدوله "الحنيذ"، حيث تقوم المرأة بطهي الطعام ووضعه في الميفة أو التنور ويأتي المغرب، وقد نضج الطعام، وأصبحت له نكهة خاصة إنها نكهة التراث القديم وطعام الجدات والأمهات، والذي يحرص الكثير من الناس على تناوله.
وقالت إن هناك عدداً من المصنوعات الحجرية منها ما هو مصنوع من الحجر الصابوني ومنها ما هو من المرمر والحجر الجيري، ومنها أوان للطبخ وحفظ الطعام.
يقول الأديب على مغاوي إن عسير مشهورة بأوانيها الفخارية والحجرية ومنها الشدخ والرجلة والمدلو والمغش والمقالي المصنوعة من الحجر. أما البرم والمخفشة فهي مصنوعة من الفخار.
وأضاف أن العديد من الأسر تحرص على استخدام هذه الأواني ووضعها في التنور، لما لها من طعم مميز، فقد كانت المرأة في عسير قديما تضع هذه الأواني منذ الصباح في التنور، وتخرج لعملها في الفلاحة والري والتجارة، وتعود في الظهر وجميع ما في التنور قد نضج.
وقال مغاوي إن من أهم الأطعمة التي تطهى في هذه الأواني اللحم بأنواعه والهريسة والفتة والحلبة والمرق ومغش السمك وهو مشهور في تهامة .
وأشار إلى أن الكثير من السيدات تحب الطهي بالطريقة القديمة خلال رمضان وتبدأ بوضع الأطعمة في الميفا "التنور" وتخرجها وقت الإفطار، ويحب أفراد الأسرة هذه الطريقة في الطهي والتي تتميز بأنها لذيذة، وأنها تحفظ مكونات الأطعمة، وهي طريقة شائعة في عسير وجازان ونجران .
وأكدت عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بجدة والمختصة في علم الاطعمة الدكتورة بلقيس باخطمه أن حرص بعض الأسر على الطهي في الأواني القديمة يعد ظاهرة صحية، ولكن بعد التأكد من سلامة تصنيعها، وأنها غير قابلة للتفتت بوجود درجة الحرارة، مشيرة إلى أن العودة للطبيعة هي أساس الصحة.
وأضافت الدكتورة باخطمه "لقد سمعنا الكثير والكثير عن الأواني الألمنيوم وآثارها السلبية على الصحة، وأنها قد تتحلل وتتفاعل مع الأغذية عند الطهي، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة، كما حذرت العديد من الدراسات من استخدام الأواني الحديثة المصنوعة من التيفال وغيره، مما أدى بالعديد من السيدات إلى استخدام أواني الاستنلستيل أو الأواني الفخارية والحجرية".
ونصحت الدكتورة باخطمة باستخدام الأواني الفخارية المطلية من الداخل، والأواني الحجرية المصنوعة من حجر الصوان، مشيرة إلى أن الكثير من المطاعم تستخدم الحجر في تقديم وجباتها وخاصة الطواجن "البامية والمسقعه واللحوم والأسماك والربيان، كما يوجد العديد من الدول مثل إندونيسيا وماليزيا تستخدم الأخشاب وأوراق الموز وجوز الهند في طهو المأكولات، كما تقدم وجبات خاصة تستخدم فيها الأواني الحجرية كعنصر أساسي في الطهي وخاصة الوجبات الصينية والتايلندية.
<<
اغلاق
|
|
|
رمضان، يخيل إليه أن القوم مقبلون على مجاعة أو حرب! صحيح أن للناس في كافة بقاع العالم مواسم مختلفة تحكمها عادات وتقاليد معينة، بيد أن المشاهد أن بعض الناس في مجتمعنا يفتقرون لقواعد التسوق الرشيد ويقعون فريسة مصائد استهلاكية وهمية. والواقع تفكيك جوانب هذه الظاهرة يحتاج لمتخصصين في علوم شتى، منها الاقتصاد والتسويق وعلم النفس والاجتماع، وكذلك علم التغذية والأطعمة.
ولحُسن الطالع، كان أخي وزميلي الرقيق البروفيسور حسن الزهراني، استشاري جراحة الأوعية الدموية ورئيس قسم الجراحة في كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز، أهداني نسخة من كتاب " اقتصاديات الغذاء وترشيد الاستهلاك " ألفته حرمه الزميلة الدكتورة بلقيس باخطمة أستاذة التغذية وعلوم الأطعمة في كلية الاقتصاد المنزلي. وحرصت حينها على قراءته لكون موضوعه مناسبا لتوالى مواسم استهلاكية متعددة كموسم رمضان والعيد وبدء العام الدراسي. ووجدته كتابا مفيدا في مجاله، ومن كتب في موضوعه عندنا قليل على الرغم من حاجتنا المستمرة لدراسات عديدة تسلط الضوء على عاداتنا الاستهلاكية عامة والغذائية خاصة.
والكتاب يتميز بصياغته السلسة وأسلوبه الجذاب واحتوائه على مجموعة من الإرشادات والاستنتاجات والإحصاءات التي تجعل منه مرجعا مفيدا في موضوع اقتصاديات الأسرة وترشيد الاستهلاك. بل إن سلاسة الصياغة وطريقة عرض المعلومات تجعل منه دليلا عمليا لا تستغني عنه ربات البيوت لترشيد استهلاكهن، خاصة أن الدراسات العلمية أثبتت أن قرارات الاستهلاك المعتمدة على العواطف تزيد عند النسوة أكثر من الرجال، ما عدا في مجال شراء الأطعمة، حيث أثبت النسوة تعقلا وتدبرا أفضل من الرجال.
تتحدث الدكتور بلقيس في النصف الأول من كتابها عن أسباب زيادة الاستهلاك في مجتمعنا، وتعدد العوامل المختلفة التي تؤثر في القرارات الشرائية للمستهلكين. وتشرح العوامل التي أدت إلى تحول الأسر السعودية من أسر منتجة إلى مستهلكة، ثم تقترح الخطوات الواجب اتباعها لضبط الاستهلاك.
أما النصف الثاني من الكتاب فتخصصه المؤلفة للجوانب العملية في مسألة ترشيد الاستهلاك الغذائي. فتبين كيفية اختيار السلع الغذائية، وتعدد بتفصيل منظم ودقيق الطرق السليمة لكيفية شراء وتخزين مختلف أنواع الأغذية، وأساليب المحافظة عليها والانتفاع بها. ثم تقدم للقراء نصائح مفيدة في طرق التسوق الذكي وكيفية ترتيب شراء الحاجات بحسب أنواعها، ولا تنسى الإشارة إلى الطرق الصحيحة للتعامل مع العروض الخاصة التي تقدمها المحال التجارية، سواء من جهة الكمية أو الصلاحية. ثم تدلنا المؤلفة لكيفية قراءة بطاقات بيانات الأغذية وفحص الادعاءات الصحية لبعض الأغذية التي يدعيها المنتجون، ومدى مناسبتها للمستهلكين من حيث الطاقة الحرارية، ومستوى الدهون والكوليسترول، ونسب الملح (الصوديوم) والسكر فيها. ثم تبين أخيرا طريقة استيفاء احتياجات الجسم من البروتين، والطاقة والكربوهيدرات، والفيتامينات.
إن ثقافة الاستهلاك الحديثة لا تتحدد من خلال الممارسات المادية القائمة على فكرة التبادل العقلاني فحسب، بل غدت تتأثر بالأسلوب الذي تعرض به السلع لكي تبدو على نحو أفضل مما هي عليه في الواقع. ولذلك تنبهنا الدكتور بلقيس إلى أن التسوق ليس مجرد سلوك اقتصادي مادي، بل فيه جانب معنوي قد يطغى على الجانب المادي، عندما يتحول فعل الشراء عند بعض الناس إلى هدف ثانوي ويصبح الاستمتاع بعملية الشراء هو الهدف الأساسي. وعندها يقع المستهلك في مصيدة ما يسمى الاستهلاك البصري، حيث يصبح التجول في الأسواق عنده هدفا بحد ذاته. بل إن عادات الاستهلاك تتأثر أيضا بالجوانب الاجتماعية والرمزية. وعلى هذا ترتكز الإعلانات الحديثة التي تحاول أن تجعل الناس يربطون استهلاك السلع بنمط حياة معينة كحياة مشاهير رجال الأعمال أو السياسيين أو الرياضيين. أو تطبع في أذهان الناس أن استحواذ سلع ذات علامات تجارية معينة يحقق لهم إشباعا يجعلهم يتحدثون من خلال مظهرهم وملابسهم. فمن يلبس من طراز (ماركة) معينة يعطي انطباعا بانتمائه إلى طبقة اجتماعية معينة. وعندما تتضافر هذه الجوانب المادية والمعنوية والاجتماعية، فإنها تولد لدى الناس رغبة جامحة في التملك والشراء. وفي تصوري أن هذه الظاهرة ربما تزيد في المجتمعات التي لا تسود فيها القوانين الحامية لحقوق الناس، فتجد بعضهم يتخذون من هذه العادات الاستهلاكية أسلوبا من أساليب حماية ذواتهم.
هذه الحقائق تدل على أن الاستهلاك ثقافة! وأن رفع مستوى الوعي العام هي مسؤولية جماعية تبدأ مع الناشئة في مقتبل العمر. والفكرة هي أن على المستهلك الحذق أن يعرف أن امتلاك السلع ليس مرهونا بتوافرها أو بمجرد القدرة على امتلاكها، وإنما بمدى حاجته إليها وبما تضيفه لتحسين أدائه وعمله في الحياة.
<<
اغلاق
|
|
|
والجهاد والمجاهدة ، وهو يرمض الذنوب ويحرقها فلا يبقى لها أثر ، وفيه تكتحل أعين العابدين بالسهر لنيل خيره والفوز بجزيل أيامه ، يتضرعون إلى الله فيه لأن أبواب الرحمة فيه مفتوحة ، والشياطين ومردة الجن مصفدة ، فيه ليلة خير من ألف شهر .. المحروم من حرم خيره ، والسعيد من صام إيماناً واحتساباً فكانت المغفرة جزاءً له . قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان ، فقال : )أيها الناس :
قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر .. شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً. من تقرب فيه بخصلة من الخير ، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه .. وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة .. وشهر المواساة .. وشهر يزداد رزق المؤمن فيه .. من فطر فيه صائماً ، كان مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجره شئ قالوا : يا رسول الله ! ليس كلنا يجد ما يفَطر الصائم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعطي الله هذا الثواب ، من فطر صائماً على تمرة ، أو على شربة ماء ، أو مذقة لبن)، .. وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار .. من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، واعتقه من النار .
فحرى بالمسلم أن يستثمر هذا الشهر العظيم في أنواع العبادات و القربات إلى الله، وأن تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى طلباً للأجر والثواب والمغفرة كما قال صلى الله عليه وسلم ( من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) ومع ذلك فللصوم فوائد عدة على النفس والجسم، فلقد عرف أتباع الديانات والملل الأخرى فوائده الروحية فصاموا ابتغاء لصفاء الذهن وراحة البدن والروح ، أما المسلم والمسلمة فأنه يصوم تعبداً في المقام الأول مع علمه بأن للصوم فوائد صحية ، ومع ذلك فقد لوحظ بأن هناك فئة من المسلمين تصوم لتحقيق الهدف الصحي من الصوم دون الهدف الشرعي! إن الغاية الأساسية من تشريع الصيام، وصول العبد إلى تقوى الله، وعبادته حق العبادة، وذلك بالالتزام بأوامره سبحانه، والانتهاء عن نواهيه، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )(البقرة:183) فالآية صريحة في الدلالة على أن المقصد الأساسي للصوم هو الوصول إلى درجة التقوى، وتلك منـزلة تقرِّب العبد من خالقه. فليست الغاية من الصيام إذاً - وحسب نظر الشرع الحنيف - أن يكون علاجاً ودواءً لما ينتاب الناس من أمراض، وعلى المسلم أن يلاحظ ما شٌرع الصوم لأجله، أما ما كان من مقاصد أخرى اجتماعية أو صحية، فهي تابعة ومتممة للمقصد الأساسي من تشريع الصوم.
وبناء على المقدمة السابقة فلا مانع من الاستفادة من الصوم صحياً في خفض الوزن بنية العبادة، حيث كان هديه صلى الله عليه وسلم عدم الإكثار من الطعام في رمضان وفي غيره وهو ما أشار إليه في قوله صلى الله عليه وسلم ( بحسب ابن أدم لقيمات يقمن صلبه ) ، فهل نتأسى برسولنا صلى الله عليه وسلم في عدم الإسراف في تناول الطعام والشراب ؟!، ونتأمل في قوله صلى الله صلى الله عليه وسلم (من فطر صائماً على تمرة، أو على شربة ماء، أو مذقة لبن) إشارة إلى نوع وكمية الطعام، لا كما يفعل البعض في الإسراف في تناول أنواع مختلفة من التمور، وكذلك الأمر بالنسبة لتنوع المشروبات والعصائر والأطباق.
وللتمتع بصيام يراعي التوجيهات النبوية ثم المحافظة على الصحة وتخفيض الوزن، ينصح بأن تزيد مدة النشاط البدني اليومي على نصف ساعة يوميا ، ويمكن تعريف النشاط البدني بأنه حركة الجسم بواسطة الجهاز العضلي التي تؤدي إلى صرف طاقة تتجاوز الطاقة أثناء الراحة ، ومن أهم أنواع النشاط البدني في رمضان المرتبطة بالعبادة المشي إلى المساجد ماشيا بنية الصلاة أولا ثم القيام بالنشاط البدني لتخفيض الوزن ثانيا .
و ينصح بإتباع الجدول المقترح للتعرف على الكميات التي يوصى بتناولها يومياً أثناء فترة الإفطار في شهر رمضان من أنواع الأطعمة الشائعة في السفرة المحلية، وهو نظام غذائي يراعى الحاجات الغذائية لمختلف الأعمار التي فرض عليها الصيام، ويلاحظ أنه قسم إلى جزئين : الأول عن مكونات وجبة الإفطار، والجزء الثاني لباقي الوجبات التي يتم تناولها أثناء ساعات الليل لقول الله عز وجل (وكلوا وشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) الآية ، ويراعي الجدول التنوع في المجموعات الغذائية التي يحتاج الجسم إليها أثناء الصوم للحفاظ على صحته وحمايته من الأمراض ، ويمكن للقارئ أو القارئة تحديد موقعه من الجدول طبقا لجنسه-ذكر أو أنثى- أو عمره ، مع تمنياتي للصائمين والصائمات بالقبول والصحة الدائمة
وجبة الإفطار:
من (14-18سنوات ) الذكور : 5 حبات تمر،كوب حليب أولبن ،شريحتين من الخبز،3ملاعق أكل فول أو حمص،قطعتين من المعجنات كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ، كوب واحد من الخضروات،حبة واحدة من الفاكهه.
الإناث : 3حبات تمر،كوب واحد حليب أولبن ،شريحة من الخبز،3ملاعق أكل فول أو حمص، قطعة واحدة من المعجنات ،كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ،كوب واحد خضروات،حبة واحدة فاكهه . وجبة مابعد صلاة التراويح الى طلوع الفجر:
الذكور : 2كوب حليب أولبن، 3قطع من اللحم،2كوب خضروات ، حبتين من الفاكهه، نصف كوب أرز مطبوخ .
الإناث :2كوب حليب أولبن، قطعة واحدة من اللحم ،كوب ونصف من الخضروات، حبتين فاكهه،نصف كوب أرز. وجبة الإفطار:
من (19-25سنوات ) ذكور : 5 حبات تمر،كوب حليب أولبن ،3شرائح خبز،6ملاعق أكل فول أو حمص،قطعتين من المعجنات كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ، كوب واحد من الخضروات،حبة واحدة من الفاكهه.
الإناث : 3حبات تمر،كوب واحد حليب أولبن ،شريحتين من الخبز،3ملاعق أكل فول أو حمص، قطعة واحدة من المعجنات ،كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ،كوب واحد خضروات،حبة واحدة فاكهه . وجبة مابعد صلاة التراويح الى طلوع الفجر:
ذكور : 2كوب حليب أولبن، 4قطع من اللحم،2كوب خضروات ، حبتين من الفاكهه، نصف كوب أرز مطبوخ .
الإناث :2كوب حليب أولبن، قطعتين لحم،2كوب خضروات، حبتين فاكهه،نصف كوب أرز. وجبة الإفطار:
من (26-50 سنة) الذكور : 5 حبات تمر،كوب حليب أولبن ،2شرائح خبز،3ملاعق أكل فول أو حمص،قطعتين من المعجنات كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ، كوب واحد من الخضروات،حبة واحدة من الفاكهه. الإناث : 3حبات تمر،كوب واحد حليب أولبن ،شريحتين من الخبز،3ملاعق أكل فول أو حمص، قطعة واحدة من المعجنات ،كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ،كوب واحد خضروات،حبة واحدة فاكهه .
وجبة مابعد صلاة التراويح الى طلوع الفجر:
الذكور : 2كوب حليب أولبن، 3قطع من اللحم،2كوب خضروات ، حبتين من الفاكهة، نصف كوب أرز مطبوخ .
الإناث :2كوب حليب أولبن، قطعة من اللحم ، حبتين فاكهه ، كوب ونصف خضروات ،نصف كوب أرز. وجبة الإفطار من (عمر51 وما فوق )
الذكور : 3 حبات تمر،كوب حليب أولبن ،2شرايحة خبز،3ملاعق أكل فول أو حمص،قطعة واحدة من المعجنات، كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ، كوب واحد من الخضروات،حبة واحدة من الفاكهه.
الإناث : 3حبات تمر،كوب واحد حليب أولبن ،شريحة من الخبز،3ملاعق أكل فول أو حمص، قطعة واحدة من المعجنات ،كوب واحد من الحساء مع قطعة من اللحم ،كوب واحد خضروات،حبة واحدة فاكهه . وجبة مابعد صلاة التراويح الى طلوع الفجر:
الذكور : 2كوب حليب أولبن، قطعتين من اللحم،2كوب خضروات ، حبتين من الفاكهة، نصف كوب أرز مطبوخ .
الإناث :2كوب حليب أولبن، قطعة من اللحم ، حبتين فاكهه ، كوب واحد خضروات .
ملاحظات :
الكوب= 240 مليليتر سائل=حبة ونصف من الخضار المقطع .الشريحة=تماثل قطعة التوست.قطعة اللحم= من 30-45 جرام.
<<
اغلاق
|