تاريخ النشر 14 يناير 2016     بواسطة البروفيسور خالد علي فودة     المشاهدات 201

د. فودة: نجاح عملية المنظار في العلاج الجراحي

تختلف أمراض المسالك البولية لدى الأطفال ومنها ما يتم علاجه بفترة قصيرة وأخرى تحتاج لفترة أطول وهذا يعتمد على مرحلة اكتشاف المرض ودقة التشخيص للحالة وإذا ما تمت معالجتها على يد استشاري متخصص أو لا.. ومن هذه الأمراض التي يصاب بها الأطفال ما يعرف بالارتداد البولي الذي سيحدثنا عنه في هذا اللقاء الط
بي الدكتور خالد فودة استشاري جراحة المسالك البولية عند الأطفال بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي. 
الارتداد البولي 
يسبب ضعف الصمام بين أسفل الحالب والمثانة 
* د. خالد.. هل لك بداية أن توضح لنا ما المقصود بالارتداد البولي عند الأطفال، وما أسبابه؟ 
- الارتداد البولي هو رجوع البول من المثانة ثانية إلى الحالب والكلية وذلك بسبب ضعف في الصمام الفسيولوجي الموجود بين أسفل الحالب والمثانة.. ويكون غالباً بسبب قصر نهاية الحالب داخل المثانة وهنالك أسباب ثانوية أخرى أهمها ارتفاع الضغط داخل المثانة. 
عدم القدرة على إفراغ البول الكامل يحدث التهاباً في البول 
* كيف تكون بداية مرض الارتداد البولي؟ 
- يكون تشخيص حالة ارتداد البول غالباً بعد حدوث التهاب في البول مصاحب لارتفاع درجة الحرارة بسبب وجود بعض البكتيريا في المثانة التي تنتقل بسبب الارتداد إلى الكلية، وتكون هنالك عوامل أخرى مساعدة لحدوث الالتهاب مثل عدم القدرة على إفراغ البول الكامل وارتفاع الضغط في المثانة وتمددها المتزايد والإمساك المزمن. 
الارتداد البولي 
يسبب التهابات الجهاز البولي 
* ما هي أهمية حدوث الارتداد البولي؟ 
- أهم مشكلة تحدث بسبب ارتداد البول هي حدوث التهابات في الجهاز البولي وفي الكلية وفي حالة تكرار مثل هذه الالتهابات في الكلية فقد يحدث تليف في الكلية مما قد يصيب الطفل بفشل كلوي في حالة عدم المبادرة بالعلاج بالطريقة الصحيحة مبكراً. 
للارتداد البولي خمس درجات 
* كيف يتم تشخيص حدوث الارتداد البولي وما هي درجاته؟ 
- الفحص الأهم لتشخيص المثانة هو عمل أشعة ملونة على المثانة بواسطة وضع قسطرة داخل المثانة وحقن المادة الصبغية وذلك في حالة الاشتباه في حدوث ارتداد مع التهابات البول.. وللارتداد خمس درجات، أضعفها الدرجة الأولى وأشدها الدرجة الخامسة ومن الممكن حدوثه في أحد الحالبين أو الحالبين معاً. 
تشخيص الالتهاب البولي يتطلب فحوصات مجهرية 
* ما هي أعراض التهابات البول المصاحبة للارتداد؟ 
- يتم تشخيص الالتهاب البولي بسؤال الأهل حول تزامنه وشدته ونوعه وإذا ما اقترن بارتفاع الحرارة وبأعراض بولية كالإلحاح وتكرار التبول والسلس البولي وحول وجود مشكلة في التغوط كالإمساك، يتبعه فحص سريري شامل يرتكز على الجهاز البولي والعصبي وتحاليل بولية تشمل الفحص المجهري والمزروعة للبول المفروغ طبيعياً أو المرشوف من المثانة بالإبرة أو بواسطة قسطرة وتحديد عدد الجراثيم وحساسيتها للمضادات الحيوية ويلي ذلك في بعض الحالات الفحص الإشعاعي الذي يرتكز على الأشعة الصوتية للكلى والمثانة وتصوير المثانة بالصبغة. 
* ما هي طرق الوقاية من الالتهابات المتكررة للبول؟ 
- في حالة حدوث ارتداد في البول يُعطى الطفل مضاداً حيوياً واقياً للالتهاب.. أما في حالة عدم وجود ارتداد في البول فننصح الأسرة بتعويد الطفل على شرب الماء الكثير وكثرة التردد على الحمام والإكثار من الأطعمة ذات الألياف لمنع حدوث الإمساك مع إرشاد الطفل للطريقة الصحيحة للجلوس بالحمام. 
يعتمد العلاج على 
حالة الارتداد البولي 
* كيف يمكن معالجة الارتداد البولي؟ 
- هدف العلاج الأساسي هو منع حدوث تندب كلوي مع عواقبه الوخيمة في المستقبل والناتج من الالتهابات البولية.. وتكون البداية غالباً بإعطاء الطفل مضاداً حيوياً واقياً للالتهاب.. وفي حالة تكرر الالتهابات بالرغم من المضاد أو استمرار الارتجاع لمدة طويلة أو حدوث ندبات شديدة في الكلية أو أن يكون الارتداد من الدرجة المرتفعة ننتقل إلى الخيار الجراحي. 
جراحة زراعة الحالب الأكثر استخداماً بالسابق 
* ما هي الخيارات الجراحية لعلاج الارتداد البولي؟ 
- كانت العملية الجراحية المعروفة بالسابق بإعادة زراعة الحالب في المثانة هي الأكثر استخداماً لمثل هذه الحالات ولكن مع تطور جراحات المناظير والمواد المستخدمة في علاج ارتداد البول أصبحت عملية حقن الحوالب بمواد خاصة عن طريق المنظار هي الأكثر استخداماً للعلاج الجراحي لارتداد البول وهو من التطورات الحديثة والهامة في علاج ارتداد البول، ونسبة نجاح عملية المنظار هي أعلى من 80% - بإذن الله - ولا توجد لها مضاعفات هامة وهي من عمليات اليوم الواحد وتستغرق في حدود الخمس عشرة دقيقة. 


أخبار مرتبطة