خيرة ازدياد أمراض المسالك البولية إما بسبب الشيخوخة أو بسبب وراثي أو بأسباب أخرى قد تفرز أمراض خبيثة فالتساؤلات المطروحة لما هذا الازدياد ولما لا نفكر في الفحص المبكر للوقوف على ورم خبيث أو حميد وما مجالات البحث والدراسات في أمراض المسالك البولية وما مدى تعاون الجمهور والزائرين المرضى في هذا الجانب ثم ان هناك أمراضاً متفشية بين فئات الشباب وهي أمراض الذكورة إلاّ أنهم يتحفظون عند إجراء الكشف الطبي مما يجعلهم يتناولون الأدوية دون استشارة طبية ثم لما ان 80% من المرضى يستخدمون أدوية الذكورة دون الرجوع إلى الطبيب بل ان ذلك يتم من الصيدلي مباشرة مما يعني انعدام الرقابة الصحية على الصيدليات في هذه الندوة تطرقنا إلى هذه التساؤلات فكانت إجابات الضيوف.
@ "الرياض": تعريف مرض المسالك ثم مرض المثانة وجراحة الحصى الكلوية؟
- د. خالد فودة: بداية أود ان أقدم الشكر الجزيل للاخوة الكرام في صحيفة "الرياض" لاستفاضتنا لالقاء الضوء على هذا المؤتمر الهام وعلى المواضيع الأساسية في المؤتمر أما عن المؤتمر فهو مؤتمر سنوي يعقد لالقاء الضوء على آخر التطورات في مجال جراحة المسالك البولية بفروعها المختلفة، وقد جرت العادة ان يقسم المؤتمر إلى عدة أقسام، يكون كل قسم متخصصاً في المستجدات الحديثة في ذلك التخصص الفرعي مثل جراحات البروستاتا، جراحة المسالك عند الأطفال، جراحات الحصى، جراحات المثانة العصبية وغيرها من التخصصات الفرعية في جراحة المسالك.
نحن نعرف ان الجهاز البولي والتناسلي من الأجهزة الهامة بالجسم سواء بالحياة اليومية عند الإنسان، أو بالإصابة بالأمراض في هذا الجهاز سواء الأمراض الوراثية أو الأورام أو الالتهابات والحصوات وغيرها.. وان المرضى المنومين في المستشفيات تتراوح أعدادهم ما بين عشرين وثلاثين في المائة وكلهم مصابون بأمراض الجهاز البولي أو الجهاز التناسلي، إضافة إلى كثير من الأمراض التي تعالج في العيادات دون الحاجة إلى دخول المستشفى.
- د. محمد العمري: نشكركم جزيل الشكر على استضافتكم لنا لالقاء الضوء على نشاطاتنا المقبلة، والعمل على ايصال بعض النقاط التثقيفية للمجتمع واضفاء نوع من الثقافة الصحية عن ماهية جراحة المسالك البولية والأسئلة التي طرحت ومن ضمنها اعتلالات المثانة والحصوات التي ذكرتها وهي أشياء يعاني منها طبقة كبيرة من المجتمع وذلك بناء على اعداد المراجعين الذين يأتوننا للعيادات لطلب العالج.. من الكبار والصغار وبمشيئة الله سيتم التطرق إلى الطرق الجديدة لعلاج هذه الاعتلالات خصوصاً اعتلالات المثانة، ومشاكل التبول الإرادي واللا إرادي أو سلس البول أو بعض المشاكل التي تصاحب الكبار والصغار في التبول.
كذلك من ضمن المواضيع العديدة التي سيتطرق إليها الزملاء في المؤتمر بعض مواضيع حصوات الكلى والمسالك البولية التي تصيب طبقة كبيرة من المجتمع لأسباب عديدة منها ظروف المناخ والبيئة كذلك لدينا العديد من المتحدثين العالميين الذين سيأتون من أوروبا وأمريكا للتطرق إلى هذه المواضيع وتزويدنا بخبراتهم.
- د. داني رباح: من الأمراض الشائعة في مجتمعنا ويكثر السؤال عنها هي أمراض البروستاتا، وهذه من المواضيع التي يتم تسليط الضوء عليها أثناء المؤتمر لتثقيف الأطباء الاختصاصيين في المملكة وتثقيف المرضى، ومن أمراض البروستاتا الشائعة تكون تحت عناوين أساسية، الأول: تضخم البروستاتا الحميد الذي عادة ما يصيب كبار السن وتكون له أعراض كثيرة منها صعوبة التبول والتردد على الحمام بكثرة وقد تطور علاج هذا المرض من العلاج البسيط انتهاء بجراحات حديثة معتمدة على تقنية الليزر وسيتم يتم التركيز على مثل هذه الجراحات الحديثة في المؤتمر.
ثانياً: من الأمراض التي تكثر شيوعها بين الشباب هو الاحتقان المزمن لالتهاب البروستاتا المزمن كما يسمى، والذي يعاني منه طبقة كبيرة من الشباب السعودي، وتظهر أعراضه بصعوبة التبول وآلام في أسفل الظهر ومنطقة العانة مع كثرة التردد على دورة المياه، وقد وجدنا صعوبة في علاج هذا المرض خلال السنوات الماضية وسوف يتم تركيز الضوء على أبرز المستجدات لمعرفة سبب هذا المرض وطريقة علاجه.
أخيراً: آخر أمراض البروستاتا التي نريد زيادة الوعي فيه خاصة سرطان البروستاتا وستكون هناك جلسة خاصة في الكشف المبكر في سرطان البروستاتا وأحدث الطرق العلاجية له سواء تقنية العلاج الاشعائي أو الجراحي، عن طريق الجهاز الآلي أو عن طريق أحدث المواد الكيماوية لعلاج هذا المرض.
@ "الرياض": مادمنا سلطنا الضوء على النقاط الأولية لجراحة المسالك والتعريفات الخاصة بها نريد كذلك ان نسلط الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى هذه الأمراض؟
- د. خالد فودة: يختلف المسباب باختلاف أنواع الأمراض وهناك جزء من الأمراض التي تصيب الجهاز البولي التناسلي هي أمراض تناسلية وراثية، ووراثية تعني ان الطفل يولد بها.. ولا توجد كثير من الأمراض الخاصة بالمسالك البولية بسبب خلل في الجينات وإنما أغلبها تكون منتشرة في بعض الأسر أكثر من بعضها، وهذه كثيراً يكون عند الأطفال مثل انسداد الكلى وانسداد الحوالب، أو ما يسمى بارتداد البول الحالبي فهذه مجموعة للعيوب الخلقية لدى الأطفال.. ثم تأتي مجموعة أخرى من الأمراض وهي مجموعة الالتهابات وهي التهابات تصيب البروستاتا والمثانة والكلى وهذه مجموعة من الالتهابات كانت منتشرة في السابق أكثر من الآن بسبب تطور الطب الذي أدى إلى تقلصها خاصة الالتهابات التي كانت لها علاقة بعدم الوعي الاجتماعي مثل أمراض البلهارسيا والسل وغيرها حيث بدأت هذه الأمراض تقل خاصة في السعودية وتأتي بعد ذلك مجموعة ما يسمى بالحصوات سواء حصوات الكلى والمثانة والحوالب ومجموعة كبيرة قد تكون أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعاً وهناك أسباب كثيرة جداً في تكون هذه الحصوات بسبب الجينات وقد يكون بعضها بسبب الماء الذي يشرب وبعضها بسبب الوضع الخلقي للكلى أو بسبب عيوب أو أمراض استقلابية.
والمجموعة الأخيرة هي المجموعة التي تصيب أعمار ما فوق أربعين سنة مثل أمراض البروستاتا والتي تتمثل في التضخم أو الأورام ثم بعد ذلك تأتي مجموعة أورام للجهاز التناسلي ومجموعة أخرى تحدث للأعمار الصغيرة أو الأطفال وذلك حسب الجهاز التناسلي ومثال على ذلك هو سرطان البروستاتا وهي أكثر الأمراض شيوعاً في الغرب وغيرها من أمراض السرطانات التي سنسلط الضوء عليها في هذا المؤتمر.
- د. محمد العمر: أعتقد ان الزميلين قد تطرقا إلى معظم المواضيع الخاصة بجراحة المسالك البولية.. أما فيما يتعلق بالاعتلالات الجنسية أو أمراض الذكورة هي أمراض كنا بناء على طبيعة مجتمعنا السعودي نخجل من مناقشتها وهي أمراض يتم علاجها من قبل جراح المسالك البولية وهي تتعلق بالضعف الجنسي أو مشاكل الانتصاب أو المشاكل التي تحدث بين الزوجين وقد تؤدي إلى انطلاق أو إلى الخلافات الزوجية، وبسبب الأوضاع الاجتماعية لدينا كان الرجل في السابق يخجل لمقابلة الطبيب ليشكو له علته على اعتبار ان هذه منطقة حساسة ولكن في رأيي ان الإعلام المرئي والمقروء يمكن ان يلعب دوراً كبيراً في ذلك، لأن هدفنا كذلك هو الرقي بالمستوى الثقافي والصحي للأسرة فإذا أدرك الزوج والزوجة ان هذه الأمراض يمكن ان تصيب الإنسان كغيرها من الأمراض كالزكام مثلاً والضغط النفسي أمكن معالجة هذه الأمراض وبالتالي تحسين العلاقة في العائلة.
فنحن نتطرق لأمراض الضعف الجنسي كغيرها من الأمراض التي تصيب الإنسان كالاكتئاب والظروف النفسية، أو الأمراض العضوية كالسكر والضغط والأمراض العصبية..
- د. داني رباح: ان من أسباب إصابة الإنسان بأمراض المسالك البولية والتناسلية هو العامل الوراثي الذي نعتبره سبباً رئيسياً، أما الماء فليس سبباً بعكس المفهوم الخاطئ الشائع بين الناس، لأن الماء عندنا متوفر - والحمد لله - سواء الماء المفلتر أو المعلب فكل أنواع المياه ممتازة وليست لها علاقة بأي حصوات قد يصاب بها المرضى، لأننا كثيراً ما نواجه بسؤال عن تأثير المياه لدينا في عملية الإصابة بأمراض المسالك والحصوات..
أما ما يصيب الشباب فهي الأمراض الجنسية كالسيلان والزهري، وفي المستقبل ربما تؤدي هذه الأمراض إلى الالتهابات المزمنة والضعف في مجرى البول، والضعف كذلك في الإنجاب.. كذلك هناك أسباب لا يمكن تغييرها وهي حالات التقدم في السن، فالتقدم في العمر يعرض الإنسان إلى اعتلالات معينة في الجهاز البولي والأجهزة التناسلية والبروستاتا عند الذكور بشكل خاص..
ومن المسببات الرئيسية عدم الحفاظ على الصحة العامة، إذ نلاحظ أن مجتمعنا السعودي يعاني وبنسبة كبيرة من مرض السكر ما يعادل 30% في آخر تقرير طبي.. ومرض السكر ليس من أمراض الجهاز البولي ولكن له تأثيرات عديدة فيمكن أن يؤثر على عمل الكلية، ويؤثر كذلك على المثانة، وعلى الجهاز التناسلي والقدرة الجنسية.. فإذا استطعنا السيطرة على هذا المرض بالتخفيف من السمنة ونوعية الأكل والتشخيص المبكر لمرض السكر سيؤدي ذلك بإذن الله إلى التقليل من أمراض المسالك البولية..
@ "الرياض": نتوقف عند قولك إن الماء ليس سبباً في اعتلالات الجهاز البولي، مع أننا نلاحظ انتشار العديد من المصانع الجديدة والتي ربما لا تلتزم بمعيار معين في وضع الكلور وبعض المواد الإضافية إضافة إلى المواد البلاستيكية واثرها في أمراض السرطان؟
- د. داني رباح: بالنسبة لحصوات الجهاز البولي وعلاقتها بالمياه في المملكة فلم يصدر أي بحث علمي يؤكد تأثير المياه على الحصوات في الجهاز البولي، أما بخصوص سرطنة المواد البلاستيكية المستخدمة فهناك معلومات خاطئة تخرج من هنا وهناك دون أي دليل علمي وتحفظي في هذا الجانب بسبب عدم إثارة المجتمع بمعلومات غير علمية مؤكدة.
- د. محمد العمر: أريد أن أوضح أمراً مهماً وهو أن مياه الآبار التي ذكرتها ربما يكون فيها "عسر ماء". وقد ماء الآبار غير صالحة للشرب، فهناك توجيهات عالمية بهذا الشأن أن هذه المياه يمكن أن تسبب أمراض السرطان إذا زادت فيها نسبة الكبريت أو بعض الملوثات، والدكتور داني رباح اعتقد أنه لا يقصد المياه التي لا تجري عليها دراسة ثم يعطى عليها ترخيصاً.. فالمياه لدينا من المفروض أن تلتزم بمعايير نسبة المواد المذابة (P.P.T)، وهي عبارة عن أجزاء لكل مليون يتم التصريح بنسبة عليا ونسبة دنيا لها فإذا زادت هذه النسبة تعتبر مخالفة صريحة بالنسبة لقوانين وزارة التجارة.
وأؤيد الدكتور داني أنه من الصعب إجراء دراسة بحثية عن كل مصنع للتأكد من صلاحية المياه التي تبيعها، ولكن مجرد مخالفة اللوائح والقوانين يؤدي إلى ضرر مباشر بالفرد والمجتمع..
- د. خالد فودة: أنا لا أعتقد أن من مصلحة المصانع القائمة التي تعمل في تعبئة المياه أن تتلاعب بالقوانين واللوائح من أن توفر مبالغ زهيدة لأن المواد التي تضاف أو تؤدي إلى تنقية المياه ليست غالية الثمن أما ما يتعلق بالأخطاء في زيادة نقص المعيار فأعتقد أن الأجهزة الحديثة ذات قدرة عالية وسهلة في معالجة كل القصور وأعتقد أن الجهات المسؤولة لا تعاني في كشف كل المخالفات في هذا الجانب وكذلك صاحب المصنع ليس من صالحه الاهمال أو التلاعب في المقاييس لأنها أمور ليست معقدة.
@ "الرياض": يدور في خلد كل من تعدى 40عاماً التفكير في مراجعة المستشفيات وعيادات المسالك البولية للكشف على هذه المسالك والتأكد من سلامة البروستاتا، فهل في ظل التطورات الحديثة والمتلاحقة من الممكن أن يتم تشخيص ما يمكن أن يكون من مرض ومعالجته قبل أن يتفاقم؟ فنرجو منكم تسليط الضوء على الأجهزة الحديثة ودورها في ذلك؟
- د. داني رباح: لا شك أن التقنية الحديثة ساعدت المريض والجراح على سرعة الشفاء، ولكن وجود التقنية ليس هو السبب الكافي لتعريض الشخص نفسه لما ليس مطلوباً منه، ولكن هناك معايير معينة دولية تجعل الشخص يخضع للكشف الطبي، كذلك هناك معايير محددة تجعل الطبيب على البروستاتا، أما بالنسبة للكشف المبكر لأمراض البروستاتا بشكل عام فهناك معايير منصوص عليها من منظمات المسالك البولية العالمية، ومن منظمات السرطانات العالمية تحدد المعايير بكل وضوح وهو أن يكون الشخص عمره 50سنة وما فوق، أو 45سنة وما فوق إذا كان هناك سبب صريح، بأن يكون أحد أفراد الأسرة مصاباً بأحد أمراض سرطان البروستات، وليس وجود التقنية الحديثة في علاج البروستاتا تجعلنا نلغي هذه المعايير، لأنه مع وجود هذه التقنية الحديثة نجد كثيراً من المضاعفات التي تصاحب مرضى البروستاتا، والمريض في غنى عن إحداث توتر أو تغييرات على حالته وربما لم يؤثر ذلك على صحته على المدى الطويل..
أما عن الكشف المبكر على الأمراض الأخرى كتضخم أمراض البروستاتا الحميد في الغالب غير مطلوب لأن المريض تلقائياً سيبدأ يشعر ببعض الأعراض التي نستطيع كأطباء التدخل لمعالجة هذا المرض دون إحداث تغيير في الأجهزة الحديثة فقط نحرص على اعطاء العلاج لهذا المريض الذي يشكو من هذا المرض، ولكنك تقول انه لماذا لا يتم إجراء الكشف الوقائي لهذا المرض قبل أن يتفاقم لأنه من المعروف أن مرض البروستاتا الحميد لا مفر منه فأي رجل معرض للإصابة به، ولا داعي لتعريض المريض لعلاج يمكن يتم السيطرة عليه مستقبلاً عندما تحدث أعراض بالفعل.. وبالتالي الكشف المبكر يعتبر عملية غير مجدية اقتصادياً لا للمريض ولا للنظام الصحي..
د. خالد فودة: لا بد من التفريق في قضية الكشف المبكر بين الأمراض الحميدة والأمراض الخبيثة، الأمراض الحميدة في العرف الطبي لا داعي للكشف المبكر عليه ما دام لا يوجد عواقب وخيمة منه، أو إذا لم يكن له تأثير سلبي شديد على الجسم، ومثال ذلك تضخم البروستاتا على الجسم، ومثال ذلك تضخم البروستاتا ستظهر أعراضه سواء كان المريض عمره 45أو زاد على ذلك فليس هناك فرق. لذلك هناك مرض حميد مثل انسداد الكلية فإذا تم اكتشافه مبكراً فسيكون هناك فائدة من ذلك، فالأمراض الحميدة تختلف باختلاف نوع المرض فبعضها يكون معها فائدة من الكشف المبكر والبعض الآخر لا فائدة للكشف المبكر فيها أما الأمراض الخبيثة من المؤكد أن هناك فائدة من الكشف المبكر، لأنه قد يكون هناك فائدة من علاج الورم قبل انتشاره في الجسم.
أما عن سرطان البروستاتا بصفة عامة فالزميل الدكتور داني رباح يقود أكبر فريق بحث موجود الآن في المملكة للاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا في المملكة، وهذا الهدف هو اتجاه عالمي، فالاكتشاف المبكر لهذا المرض لن يلغي المرض ولكنه سيلغي بعض العواقب الوخيمة مثل انتشار المرض.. اذن يجب أن نفرق بين الأمراض الحميدة والأمراض الخبيثة.
أما التقنية الحديثة فليست لها علاقة بالمرض ولكن قد تكون لها علاقة بالمجتمع، فربما يكون هناك أحد المرضى الذين سمعوا ان أحد أقربائه أصيب بسرطان البروستاتا واجريت له عملية كبيرة جدا فهذا المريض يتخوف من اجراء العملية بسبب ما شاهده من أحد أقربائه فيمتنع عن اجراء العملية.. فأقول لمثل هؤلاء أن التقنية الحديثة جعلت هذه العمليات سهلة للطرفين المريض والطبيب الجراح.. ولكن كما ذكرت فان التقنية الحديثة ليست لها علاقة بتطور المرض الخبيث ولكن لها فائدة كبيرة في تسريع وتسهيل اجراء العمليات الجراحية.
- د. محمد العمر:
أنا اتفق مع الدكتور داني رباح بشأن الفحص المبكر عن سرطان البروستاتا، فانا لا أؤيد اي شخص يريد ان يجري فحصا مبكرا بسرطان البروستاتا اذ ليس من الممكن اجراء فحص مبكر لشخص عمره 25عاما، لاننا حينما نقوم باجراء أبحاث وتحديد توصيات فلا يتم ذلك بناء على خوف المريض وانما بناء على دراسات ثابتة علميا، وألاحظ على اجابة الدكتور رباح انه أكد في اجابته على أمر لم يسبق ان اجابت عليها الدراسات السابقة هل نسبة اصابة المواطن السعودي بسرطان البروستاتا تعادل نسبة اصابة غير السعودي خارج المملكة ففي الدول الأخرى مثلا نجد واحداً بين 7أو 8رجال يصاب بسرطان البروستاتا ويأتي ذلك بعد بلوغ الشخص 50عاماً ففي المملكة العربية السعودية لم تتم الاجابة على هذا السؤال.
- د. خالد فودة:
هناك أمر مهم جدا لابد من التأكيد عليه وهو اننا حينما نفكر في الفحص المبكر عن اي ورم خبيث لابد أن يتفق ذلك مع المعايير العالمية، فمثلا فتاة عمرها 15عاما غير متزوجة لا يجوز لنا ان نجري لها فحصاً مبكرا على سرطان عنق الرحم. كذلك عند الرجال حينما نريد اجراء فحص مبكر لسرطان البروستاتا لابد ان نلتزم بالمعايير المحددة وهو أن يتم ذلك في سن معينة.
- د. داني رباح:
اسمحوا لي أن أوضح نقطة معينة فبالنسبة للجمعية السعودية لمكافحة السرطان فأنا عضو فيها وأنا عضو منتدب بالنسبة لموضوع الكشف المبكر لسرطان البروستاتا وانا الذي قمت بتدوين توصياتها وانا أكثر الأطباء الذين يدعون للكشف المبكر لسرطان البروستاتا، ولكن يتم ذلك - كما ذكر زملائي الأطباء - ضمن معايير طبية معينة، لأننا في آخر المطاف لدينا ميزان طبي، لهذا وأؤكد على كل رجل عمره يزيد على 50عاما ان يجري فحصا سنويا على سرطان البروستاتا، واي رجل عمره فوق ال 45سنة ولديه تاريخ مرضي في العائلة ان يعمل كشفا مبكرا لسرطان البروستاتا..
أما اذا أتى شخص آخر خارج هذه السن المحددة وطلب الفحص المبكر على سرطان البروستاتا فليس هناك اي سبب علمي طبي يسمح باجراء مثل هذا الفحص، اما اذا كان الشخص يعاني من خوف وتوجس فمن واجب الطبيب ان يشرح له ان هذا الاجراء ليس ذا جدوى، وان يحرص الطبيب على التخفيف من روع وتوتر هذا الشخص، اذ ليس من حق هذا الطبيب ان يجيب لرغبات اي شخص غير معرض للمرض ولكن هناك سؤالاً بطريقة أخرى.. هل من الضروري ان يكشف الشخص اذا كان عمره 60عاما؟ الجواب الطبي ليس موجودا على مستوى العالم..
الأمر أولا واخيرا يعود الى قناعة المريض وليس للطبيب الحق ان يجبر شخصا على اجراء الفحص المبكر على سرطان البروستاتا.
@ "الرياض": ماهو مجالات البحث والدراسات في أمراض المسالك البولية.. وما مدى تعاون الجمهور والزائرين المرضى في هذا الجانب، وما مدى انعكاس ذلك على دراساتكم وأبحاثكم العلمية على مستوى المملكة.
- د. خالد فودة:
البحث العلمي ينقسم الى ثلاثة أقسام: قد يكون البحث في مجال جديد جدا سواء في المملكة او في اي دولة في العالم، او ان تكون هناك حقائق علمية تبدأ تطبيقها على المجتمع الذي نعيش فيه، فمثلا، علاجات بعض الامراض التي لم تبدأ في المملكة نسبة لوجود تخوف من البدء فيه لهذا يتم اجراء دراسات عن طريق جهات علمية كالجامعات او غيرها لاثبات ان هذا العلاج مناسب أم غير مناسب للمجتمع السعودي..
كذلك قد يكون هناك بحث في موضوع جديد جدا وهذا النوع من البحث يبدأ بدرجات معينة بأن يبدأ بالحيوانات ثم على عينة من الناس.
وبالنسبة للمملكة العربية السعودية نجد أن المؤتمر السعودي على مدى العشرين سنة الماضية كان له دور كبير جدا في توطين التقنيات الحديثة في السعودية، فمنذ بداية المؤتمر السعودي الأول ومن خلال الأبحاث التي تطرح من قبل الهيئات العلمية العالمية اسهم اسهاما كبيرا في توطين التقنيات الحديثة، واجراء العديد من البحوث عن مدى فائدة هذه التقنيات، وخرجنا بنتائج كبيرة..
اما عن الأبحاث العلمية الحديثة فقد يكون هناك قصور وتأخر وليس كما هو مطلوب اذ ليست لدينا دراسات عديدة على مستوى المملكة او على مستوى العالم، ولكن هناك اتجاهاً من قبل الدولة لدعم المجالات البحثية العلمية الأساسية التي تنطلق منها العلوم حيث كانت المرحلة السابقة من أجل توطين الأبحاث العالمية في السعودية، والمرحلة المستقبلية ستكون لدينا مراكز أبحاث على المستوى العالمي..
وقد أجرينا العديد من الأبحاث في قسم جراحة مسالك الأطفال في مستشفى الملك خالد الجامعي وقد وجدنا تعاونا مقدرا من المرضى وخرجنا بنتائج ممتازة.
- د. داني رباح
فيما يتعلق بتعاون المرضى مع مراكز الأبحاث في المستشفى أعتقد اننا في الماضي كنا نعاني من حيث اقبال الناس على البرنامج ولكن مع مرور الزمن وتطور اسلوب توزيع المعلومات عن البرنامج ادى الى زيادة الاقبال إلى أن وصلنا الى درجة ممتازة، والمرضى أصبحوا شغوفين بمعرفة نتائجهم الخاصة بهم وبالمرضى الآخرين بشكل عام، فانا أؤكد لك بانني سعيد باقبال المرضى على البرنامج.
@ "الرياض": ألا ترون أن هناك أمراضا متفشية بين فئة الشباب وهي أمراض الذكورة الا انهم يتحفظون عند اجراء الكشف الطبي مما يجعلهم يتناولون الأدوية دون استشارة طبية؟
- د. خالد فودة:
اتفق معك ان هناك حديثاً كثيراً عن أمراض الذكورة والسبب يعود إلى كثرة العلاجات الممتازة لمثل هذه الأمراض، وامراض الذكورة عندنا موجودة ويعود ذلك إلى سبب اساسي وهو مرض السكر حيث نجد ان 30% من الشعب السعودي مصاب بهذا المرض.. ولاحظنا في الفترة الأخيرة انتقال الدواء من علاج لمرض قائم إلى استخدامه من قبل فئة عمرية صغيرة من أجل الترويح الشخصي، وهذا الكلام بناء على دراسات موجودة اثبتت على نطاق العالم ان 80% من المرضى يستخدمون هذا الدواء بناء على توصيات طبيب، وان اغلب المرضى اعمارهم فوق ال 50سنة، وللأسف ما يحدث لدينا هو عكس ذلك تماماً بمعنى ان 80% من المرضى يستخدمون ادوية الذكورة بدون الرجوع الى الطبيب بل من الصيدلي مباشرة وهذا يثبت ان لدينا تقصيراً واضحاً في مراقبة الصيدليات.. لأن التعليمات تنص على ان مثل هذا الدواء لا يصرف الا بوصفة من استشاري امراض المسالك البولية والتناسلية، وقد تذهب الى الصيدلية لشراء دواء ما تفاجأ بأن هناك طفلاً ربما يكون عمره 18عاماً يطلب وبكل جرأة دواء للذكورة لا يصرف إلا بوصفة طبية ولكبار السن وليس للصغار.. فعلى المريض ان يعلم ان ذهابه الى الصيدلي وأخذ الدواء دون تحديد تاريخ مرضه المتكامل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة..
- د. داني رباح:
أؤكد على ما ذكر د. خالد فودة، وأود هنا ان اشير الى دراسة اجرتها احدى الشركات التي تصدر العقار المسؤول عن امراض الذكورة مقارنة بالمبيعات التي تتم في المانيا والولايات المتحدة الامريكية وجدوا ان من يتعاطون عقار الذكورة هم المرضى الذين تزيد اعمارهم على ال 50عاماً وكان ذلك بنسبة 80%، بينما هنا في المملكة 80% هم من المرضى الذين تقل اعمارهم عن 30سنة وربما لا يدخنون ولا يشكون من امراض اخرى مثل السكري والكلوسترول، أو انهم غير معرضين لامراض عضوية يؤثر على الانتصاب، واعتقد ان هذا يعود الى عوامل سلوكية مؤقتة وبالتالي فإن هذه الادوية يتم استخدامها ليس لما هو مصرح لها من قبل وزارة الصحة السعودية، او من قبل وزارات الصحة العالمية، لأن استخدام مثل هذه الادوية مصرح بها للاسباب العضوية لامراض الذكورة وليس لغير ذلك.. وما يتم استخدامه عندنا من قبل الشباب هو لاسباب ترفيهية وربما يعود ذلك لتقصير من قبلنا نحن اطباء امراض المسالك البولية والتناسلية لعدم تكثيف التوعية الصحية في هذا الجانب، ولكن المسؤولية المباشرة تعود إلى الصيدليات التي تبيع مثل هذه الادوية دون وصفة طبية، كذلك الاعلام يتحمل المسؤولية في عملية التوعية، وكذلك الشركات التي تسوق مثل هذه الادوية تتحمل جزءاً كبيراً من هذه المسؤولية، ايضاً الشخص نفسه عليه مسؤولية بعدم رجوعه الى الاطباء والاستشاريين في هذا الجانب.
@"الرياض": لاشك ان هناك العديد من الدراسات التي تناولت هذه الامراض فنرجو ان تذكروا لنا عدداً من الدراسات التي تشير الى احصائيات معينة سواء الميدانية او العلمية منها، لأن الصحافة تحرص على رصد الأرقام.
- د. محمد العمر
على سبيل المثال وليس الحصر.. فهناك دراسات أجريت اثبتت ان هناك عوامل بيئية تسبب في بعض الامراض، مثل مرض المسالك البولية وهي اكثر الامراض انتشاراً لدينا هنا في المملكة العربية السعودية، بسبب الجفاف وحرارة الجو حيث اثبتت الدراسات دور الماء الفعال في انقاص نسبة حدوث تكرار الاصابة بالمقص الكلوي نتيجة حصوة، نحن نعلم من خلال الدراسات ان الشخص الذي يصاب بحصوة لديه نسبة 50% من احتمال إصابته بالحصوة مرة اخرى خلال 5إلى عشر سنوات قادمة، أحد المرضى يتساءل ماذا افعل حتى لا تعود الحصوة مرة اخرى؟
انه بحكم الدراسات يجب على الشخص ان يتناول في حدود 8كاسات يومياً من السوائل ولكن ما يلاحظ على مجتمعنا السعودي ان الشخص لا يشرب الماء إلا عندما يشعر بالعطش فهذا خطأ، فما بالك بالمرضى الذين اصيبوا بحصوات.
كذلك لابد من شرب اللبن والحليب، إذ من الملاحظ ان هناك بعض المرضى من يقول ان لديه حصى، ونحن نعلم ان معظم الحصوات اي 75% هي حصى كالسيوم فالمريض يتجنب شرب اللبن. والحليب خوفاً من الحصى، ولكن اثبتت الدراسات ان الذي يتناول كأساً أو كاسين من الحليب او اللبن يقل احتمالات اصابته بالحصى فهذا على سبيل المثال لا الحصر..
- د. خالد فودة:
في مجال جراحة مسالك الاطفال اتحدث عن موضوعين وهما الكشف المبكر للأمراض اثناء الحمل وهو أمر معمول به في جميع المستشفيات والمراكز الصحية ويتمثل في اجراء الاشعة الصوتية للأم اثناء الحمل، لأنه من المعروف ان 2% من الاطفال يصابون بتضخم في الكلى، وقد تكون الاصابة بسبب انسداد الكلى، لهذا لابد من اجراء الكشف المبكر حتى تتم المعالجة للحفاظ على وظيفة الكلية..
الموضوع الثاني عندما يكون هناك التهابات متكررة عند الاطفال خاصة عند البنات مصحوبة بحرارة عالية هنا يجب ان يتم الكشف المبكر خوفاً من وجود ارتجاع في البول، لأن الارتجاع في البول يصيب 31% من الاطفال، ولكن ما نلاحظه ان كثيراً من الاسر تتخوف من اجراء الفحوصات مبكراً خاصة لما لهذه الفحوصات من اهمية في منع استفحال الحالة في المستقبل.
هناك دراسات اجريت كذلك على مرض القيلة السحاقي، وهذا المرض موجود بنسبة 1.8% لدى المواليد، بينما نجد مثل هذا المرض في الولايات المتحدة الامريكية بنسبة تعادل نصف ما لدينا، وهذا بسبب استخدام حامض الفوليك قبل الحمل مما يؤدي إلى تقليل نسبة حدوث هذا المرض لدى المواليد، والآن هناك تعاون مع وزارة الصحة لاستحداث برنامج وقائي في القيلة السحاقي باستخدام حامض الفوليك قبل الحمل وهذا مما سيكون له دور كبير في المستقبل سواء في الاكتشاف المبكر للامراض او من خلال الوقاية منها..
- د. رباح:
من أجل الوقاية من امراض المسالك البولية اهم نصيحة نوجهها هو شرب السوائل بكمية كبيرة سواء المياه او العصيرات الطبيعية لأنها تمنع العديد من امراض المسالك البولية مثل الحصوات والالتهابات، والأمر الآخر ما يتعلق بالالتهاب البروستاتا المزمن وهذا يتطلب الابتعاد عن الأمراض الجنسية بأنواعها.. والحرص على ز يارة الطبيب من اجل الكشف المبكر على سرطان البروستاتا حيث لدينا احصائيات قديمة تقول ان سرطان البروستاتا هو خامس الامراض السرطانية المنتشرة في المملكة، ويحتل المرتبة الاولى بالنسبة للأمراض السرطانية في العالم الغربي.
@ "الرياض": نرجو منكم اعطاءنا نبذة عن المؤتمر..؟
- د. خالد فودة:
المؤتمر يتم عقده كل عام تستضيفه احدى الهيئات الاكاديمية العلمية للتعرف على آخر المستجدات في مجال جراحة المسالك البولية في كل فروعها بحضور علماء من خارج المملكة اضافة الى الخبرات المحلية.
الذين يتحدثون في هذا المؤتمر.
هذا العام سيشارك في المؤتمر عشرة علماء من الخارج، اثنان من امريكا، واثنان من كندا واثنان من انجلترا، واثنان من فرنسا، وعالم من ايطاليا، وعالم من السويد، وآخر من جمهورية مصر العربية، وآخر من لبنان.. وكل طبيب من هؤلاء الاطباء متخصص في مجال معين وسيكون له دور في حلقات النقاش.
كذلك هناك ثلاث ندوات مصاحبة للمؤتمر تعقد قبل المؤتمر الاولى في جراحة مسالك الاطفال والثانية في مجال جراحة المثانة العصبية والثالثة في جراحة المناظر.. ثم بعد ذلك يبدأ المؤتمر لمدة ثلاثة ايام، والمؤتمر يتكون من عشر جلسات جلستان في مجال جراحة مسالك الاطفال، وجلستان في مجال جراحة الاورام للكبار، وجلسة في مجال جراحة المثانة العصبية، وجلسة في الجراحات الترميمية في جراحة المسالك، وجلسة في جراحات المناظير وجراحة الانسان الآلي، وجلسة عن امراض الحصوات عند الكلى، وجلسة اخرى عن التعليم الطبي.. وستكون هناك 34محاضرة يلقيها الاساتذة العالميون، و 17محاضرة يلقيها اطباء سعوديون اضافة الى حوالي 40ورقة عمل لدراستها ومن المتوقع ان يكون عدد الحضور من 600الى 800شخص من استشاريي جراحة المسالك البولية من كل انحاء المملكة اضافة الى الاخصائيين والاطباء المقيمين والمتدربين والممرضين والممرضات من انحاء المملكة، وسيكون المؤتمر معلماً بارزاً في المملكة هذا العام وتشرفناباستضافته هذا العام في كلية الطب بجامعة الملك سعود.. وسيتشرف المؤتمر بحضور وزير التعليم العالي.
كذلك تم استحداث جائزة سيتم تقديمها في هذا المؤتمر لافضل بحث مقدم من طبيب مقيم تشجيعاً للاطباء المقيمين للمشاركة في البحث العلمي ومن المتوقع ان تستمر هذه الجائزة سنوياً، ونتوقع كذلك ان يكون لها مردود علمي طبي في المستقبل بإذن الله..
التوصيات
- الإكثار من شرب الماء يؤدي الى التخفيف من امراض المسالك البولية.
- المبادرة الى استشارة الاطباء المتخصصين في امراض المسالك البولية عند الاحساس بأي مرض في الجهاز البولي عند الاطفال..
- الكشف المبكر على سرطان البروستاتا للرجل فوق الخمسين عاماً.
- الحرص على الذهاب الى الطبيب المتخصص في المرض وليس الى الصيدلي لأنه يحضر الدواء ويعرفه حسب الوصفة وليس طبيباً معالجاً.
- في حالة تكرار الالتهابات عند الاطفال لا بد من اجراء فحوصات شاملة على الجهاز البولي لاكتشاف اي عيوب خلقية في مرحلة مبكرة قبل استفحال المشكلة.
- عدم القبول بالجراحات التقليدية في ظل وجود البديل المنظاري او الآلي.
- سلس البول عند النساء ليس امراً طبيعياً ولا بد من مراجعة جراح المسالك البولية لعمل اللازم.
- مشكلة البول اللا ارادي عند الاطفال ليست مشكلة نفسية وانما هي مشكلة لها علاج لا بد من استشارة الاطباء المتخصصين لأن بقاء المشكلة دون حل يؤثر نفسياً على الاطفال.
- الطرق التي علمنا اياها ديننا الحنيف هي الانسب لتجنب الامراض الجنسية عن الطرق المحرمة.