تاريخ النشر 22 ابريل 2014     بواسطة الدكتور خليل ابراهيم كردي     المشاهدات 201

العلاج بالأشعة

هذه معلومات عامة عن علاج الأورام بالأشعة وهي تنطبق على بعض مرضى السرطان وليس جميعهم. تستخدم الأشعة السينية المعروفة ب ( X - RAYS ) للعلاج بالأشعة .. والأشعة السنية اصبح لها دور كبير في عالم الطب في مجالات الفحص والعلاج مع ما لاستخدام الأشعة من مخاطر والتي قد تكون صغيرة مقارنة بالفوائد المرجوة
منها طبياً ..
ورغم أن الأشعة المستخدمة للعلاج هي نفسها التي تستخدم لأغراض التصوير (مثل أشعة الصدر) إلا أنه يستخدم أجهزة مختلفة لغرض العلاج يكون بمقدورها إنتاج أشعة أقوى .. وهي مثل أشعة التصوير غير مؤلمة .. ولا يحس بها المريض 
أغلب مرضى السرطان يعالجون بواسطة العلاج الإشعاعي.. والذي من الممكن أن يعطى من خارج الجسم – وهو الغالب- وذلك بوضع المريض قرب جهاز العلاج أو من داخل الجسم ويكون بوضع مواد مشعة في منطقة الورم المراد علاجه ..
تعمل هذه الأشعة على تدمير خلايا السرطان في منطقة العلاج وهي أيضاً تؤثر في الخلايا السليمة والتي لها ميزة إصلاح نفسها بسرعة .. ولهذاء السبب فان العلاج الإشعاعي يقسم على جلسات يومية خمسة أيام في الأسبوع من السبت إلى الأربعاء .. هذا التقسيم إلى جلسات يعطي الخلايا السليمة الفرصة لتتعافي وتصلح نفسها وهذا يساهم في تقليل الآثار الجانبية للعلاج ..
تعتمد الجرعة اللازمة للعلاج وعدد الجلسة على عدد من العوامل منها:-
*   نوع الورم
*   موقع الورم
*   عمر المريض
*   صحة المريض بشكل عام.
ولهذا السبب فان كل مريض يكون له خطة علاج لوحدة قد تختلف حتى عن خطط علاج مرضى اخرين لديهم نفس نوع الورم ..
تخطيط العلاج (التخطيط) Simulation :-
أول خطوة للعلاج هو التخطيط حيث أما يقوم الدكتور بوضع علامات على المنطق المراد علاجها مباشرة أو بأخذ مقاييس وصور أشعة وذلك بجهاز "المشباة" وسمى كذلك لأن حركته وطريقة عملة تشبه الأجهزة المخصصة للعلاج ولكنه لا يعطي العلاج ولكن يأخذ صور أشعة حتى يتم التأكد من منطقة العلاج وتحديد الوضع المناسب للمريض عند العلاج ..
يستغرق التخطيط في الغالب حوالي 45 دقيقة ومع أن المريض يكون في وضعيه غير مريحة إلا أنه من الضروري أن يكون المريض ثابتاً خلال هذه العملية حتى يتم تسجيل القياسات بدقة لأهمية هذه المعلومات خلال جلست العلاج..
أحيانا يكون هناك حاجة لأخذ أشعة مقطعية لمنطقة العلاج .. كمرحلة ثانية من التخطيط يتبعها مرحلة ثالثة وأخيرة حتى يتم التأكد من منطقة العلاج والأعضاء المجاورة لها .. وهذا التخطيط ( بالأشعة المقطعية) لا يحتاجه إلا بعض المرضى ..
عند تحديد منطقة العلاج توضع علامات حبر على الجلد توضح المكان المحدد للعلاج .. وهذه العلامات تستخدم بواسطة أخصائي العلاج بالأشعة أثناء تلقي المريض العلاج .. أحياناً يكون هنالك حاجة لوضح علامات دائمة (وشم) ولكنها تكون صغيرة للغاية .
غرفة صب الأقنعة  Mould room :-
يعتمد العلاج الإشعاعي على قياسات دقيقة جداً .. ولبعض أجزاء الجسم يكون هناك حاجة إلى صنع أقنعة بلاستيكية يقوم المرضى بارتدائها خلال مرحلتي التخطيط والعلاج وهم غالباً المرضى الذين يتلقون علاجاً لمنطقة الرأس أو/ والرقبة حيث يساعد القناع على تثبيت الرأس أثناء العلاج .. أيضا يمكن وضع علامات التخطيط على القناع بدلاً من الجلد في هذه الحالة ..
تجهيز القناع يكون فقط لمرضى الرأس والرقبة ويتم ذلك قبل تخطيط العلاج حيث سيستخدم القناع خلال التخطيط وخلال جلسات العلاج ..
مرحلة العلاج  Treatment :-    
يشعر بعض المرض بقلق وخوف عند بدء العلاج وخصوصاً في الجلسة الأولى .. وهذا القلق أو الخوف طبيعي يزول بسرعة بعد تعود المريض على الجلسات وعلى الفريق المعالج ..
العلاج بالأشعة ليس مؤلماً وهو غالبا ما يستغرق أقل من 15 دقيقة علما بأن معظم هذا الوقت يُستغرق في وضع المريض في نفس الوضعية التي كان عليها عند التخطيط للعلاج .. حيث أن فترة تلقي العلاج ( تشغيل الجهاز) قد لا تستغرق أكثر من 4 دقائق ..
بعد أن يصبح المريض في وضعه الصحيح على سرير العلاج ( نفس الوضعية عند التخطيط ) يوجه الجهاز إلى منطقة العلاج باتجاه معين .. ثم يخرج أخصائي العلاج الإشعاعي من الغرفة لتشغيل الجهاز حيث يكون المريض لوحدة داخل غرفة العلاج وتتم متابعته من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة .. وعليه فمن المهم أن يبقى المريض ساكناً طوال فترة الجلسة ..
غالبا ما يتم علاج الجزء المصاب بتركيز الأشعة عليه من أكثر من اتجاه مثل من اليمين ، من اليسار ومن الأعلى حتى يصل أكبر قدر من الأشعة بدون إلحاق الضرر بالأعضاء المحيطة به ..
الآثار الجانبية Side Effects :-
كما أن الأشعة تقوم بتدمير الخلايا السرطانية فان لها تأثيرات على الخلايا السليمة مما يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية من المهم معرفة أن هذه ، الآثار الجانبية قد يحدث بعض منها لبعض المرضى وقد لا تحدث إطلاقاً منها تهيّج/إحتقان الجلد ، فقدان الشهيه والإرهاق.
التغييرات في الدم :-
يحدث أحياناً أن تؤثر الأشعة على تعداد كريات الدم والصفائح بالجسم ، وغالباً ما يطلب من المريض عمل فحوصات أسبوعية لتعداد الدم، فإذا ما حدث وانخفض فإن المريض يشعر بإرهاق عام وعليه فقد يكون من الضروري في مثل هذه الحالات إراحة المريض عدد من الأيام حتى يعود تعداد الدم للوضع الطبيعي أو نقل دم لذلك المريض..
العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة:-
العلاج بالأشعة لمنطقة الفم يجعل الأسنان معرضة للتسوس بشكل أكبر .. لذا من المهم الاهتمام بها خلال وبعد الجلسات .. غالباً ما يطلب من المريض مراجعة طبيب أسنان قبل بدء الجلسات إذا كانت منطقة الفم معرضة للأشعة .. يجب على المريض تنظيف الأسنان في الصباح والمساء وبعد كل وجبه باستعمال فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوى على الفلورايد ..
أ‌)التهاب و/أو تقرّح الفم :  بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء العلاج يبدأ الفم بالتقرح حيث  أن الغشاء الداخلي المبطن للفم حساس جداً للأشعة ، أيضاً الخلايا المنتجة للعاب قد ينخفض أو يتوقف إنتاجها مما يجعل عمليتي مضغ الطعام وبلعه متعبة ومؤلمة وقد يساعد تناول أطعمة لينه مثل الشوربة والبيض المقلي والحليب واللبن ..


أخبار مرتبطة