تاريخ النشر 16 نوفمبر 2015     بواسطة الدكتور سعد عبدالرزاق الصالح     المشاهدات 201

مستشفى الملك خالد ينجح في ترقيع «قاع جمجمة»

تمكن فريق جراحة قاع الجمجمة بالمناظير في مستشفى الملك خالد الجامعي التابع للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، من إجراء عدة عمليات جراحية رائدة في المملكة. وأجرى الفريق الذي يضم استشاري جراحة الأعصاب الدكتور عبد الرزاق العجلان واستشاري جراحة الأنف والجيوب الأنفية بالمناظير الدكتور سعد عبدالرزاق ا
لصالح، جراحة ترقيع لقاع الجمجمة في منطقة الاتصال الرأسية العنقية الأمامية، بعد أن بدأت مشكلة المريض اثر عملية لإزالة الزائدة اللحمية خلف الأنف، ما سبب مضاعفات للمريض أدت إلى حصول تسريب للسائل النخاعي من المنطقة المذكورة أعلاه مع التهاب في السحايا. ولعلاج هذه المشكلة أجريت هذه العملية عن طريق الأنف بالمنظار بدون أي جروح خارجية وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في المملكة والأولى من نوعها لمريض بالغ في العالم.
أما العملية الثانية فكانت لاستئصال ورم سحائي ظاهر من البروز السريري الامامي للعظم الوتدي في الدماغ عن طريق الأنف بالمنظار، حيث كان الورم ضاغطا على العصب البصري الايسر. تم استئصال الورم والحفاظ على قوة الإبصار في العين المتأثرة وتعد هذه العملية أيضاً الأولى من نوعها في المملكة.
وكانت العملية الثالثة لمريضة سودانية تعاني من تسريب للسائل النخاعي عن طريق الأنف بسبب كيس سحائي بارز من ثقب في العظم الوتدي، وأجريت العملية عن طريق الأنف بالمنظار وهي كذلك تعتبر من العمليات النادرة على مستوى العالم. والعملية الرابعة فهي لفك الضغط عن العصب البصري الناتج من ورم سحائي في قاع الجمجمة الأمامي عن طريق الأنف بالمنظار، وخضعت لها مريضة مسنة غير قادرة على تحمل عملية استئصال الورم بالكامل، وقد تم استعادة جزء من قوة الإبصار في عين والحفاظ عليها في العين الأخرى.
واستمرارا لما تم إنجازه من عمليات سابقة فقد تم إجراء عمليتين لاستئصال أكياس جلدية من الدماغ لسيدتين عن طريق الأنف بالمنظار وتعد من العمليات الأولى على مستوى المملكة. وقد تكللت كافة العمليات المذكورة أعلاه بالنجاح.
وأكد الدكتور العجلان، أن هذا النوع الدقيق من العمليات يعد انجازا مهما لجراحة قاع الجمجمة وأورام الجهاز العصبي في المنطقة. وأوضح ان هذه خطوة مبدئية لخطة طويلة المدى لتأسيس منظومة متكاملة تمكن المواطن والمقيم في السعودية من الحصول على العلاج الصحيح، الذي يتماشى مع التطور السريع في علاج الأورام بشكل ينافس الدول المتقدمة.
وأفاد الدكتور الصالح أن هذه العمليات تجرى بالعادة عن طريق جرح خارجي وفتحة في عظم الجمجمة و"لكن التقدم العلمي والتقني والتدريب العالمي مكننا من إجراء هذه العمليات عن طريق الأنف والجيوب الأنفية بالمناظير من غير جروح خارجية". وأوضح أن الدراسات الحديثة أثبتت أن نتائج عمليات قاع الجمجمة عن طريق الأنف بالمناظير تضاهي أو تفوق نظيرتها بجرح خارجي في نسب النجاح وبأقل مضاعفات في أغلب 


أخبار مرتبطة