تاريخ النشر 27 يناير 2014     بواسطة الدكتور محمد رشاد نقيب     المشاهدات 201

ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ

ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ: ﻋﺮﻑ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.. ﻋﺮﻑ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﻘﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﻭﺍﺣﻼﻣﻪ - ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻴﻞ – ﻫﻮ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﺴﺐ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ - ﺍﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻧﻨﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ –
ﻭﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻧﺬﺍﺭ – ﻧﺼﺤﻮ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﻨﺠﺪ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ - ﻧﺼﺤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﺑﺠﻠﻄﺔ ﻫﻨﺎ 
ﺍﻭ ﻫﻨﺎﻙ – ﺍﻭ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ – ﺍﻭ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻭ ﻋﻠﻞ ﻫﻨﺎ ﺍﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ – 
 ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﺍﻭ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ.  
 ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺍﻛﺒﺮ – ﻓﻜﻢ ﻧﺮﻯ ﻭﻧﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺬﺍﺭ ﻣﺴﺒﻖ - ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻭﺧﻄﺮﻫﺎ.  
 ﻫﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻛﺾ ﺍﻟﻰ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ – ﻓﺎﺻﺒﺢ ﻫﻤﻨﺎ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ؟
 ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ؟
 ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻻ ﻣﺒﺎﻻﺓ ؟  
 ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ: 
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺠﻬﻞ ﺍﻫﻤﻴﻪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺍﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ 
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻜﻮﻯ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﺩﻭﺭﻳﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ 
 ﺳﻼﻣﻪ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻪ. 
ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎً ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻗﺪ 
 ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺤﻮﺹ.
ﺍﻥ ﺃﻋﺮﺍﺿﺎً ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﺎً ﻣﺜﻞ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ (ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮﻭﻝ) ﻭﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺃﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻭﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ 
ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻼﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ 
ﻋﻼﺟﻬﺎ. ﻟﻬﺬﺍ ﻳﺤﺚ ﺍﻻﻃﺒﺎء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ. ، ﻓﻜﻢ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ 
 ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻔﺎء ﻣﻨﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺃﻭﻻ، ﺛﻢ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺛﺎﻧﻴﺎ.ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ: 
 ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ: 
ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻋﺪﺓ، ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ 
ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﻮﺯﻥ، ﻭﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﻭﺣﺴﺎﺏ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ 
ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﻥ ﺟﺴﻤﻚ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺻﺎﺑﺘﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻋﺪﺓ، ﻓﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻻﺕ 
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻣﺮﺍﺽ 
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ. ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻴﻦ، ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎءً، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ 
 ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ.  
 ﻗﻴﺎﺱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ: 
ﻗﻴﺎﺱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ. 
ﻭﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻸﺫﻫﺎﻥ، ﻓﺈﻥ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺤﺪﺩ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻡ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﺨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻳﻬﺎ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻫﺬﺍ 
ﺍﻟﺪﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺳﺘﻌﻴﻖ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻖ، ﻓﺈﻥ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﺬﻝ 
ﻣﺠﻬﻮﺩﺍً ﺃﻛﺒﺮ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ. ﻟﻬﺬﺍ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ 
ﻭﻋﻼﺟﻪ، ﺯﺍﺩ ﺧﻄﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺘﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻭﻫﺒﻮﻁ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﺎﺱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻧﻲ 
 ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ. 
 ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻟﻤﺴﺤﺔ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ: ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻘﻂ 
ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻬﺪﺩ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ. ﻭﻳُﻌﺪ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ 
 ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﺑﻌﺪ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ. 
ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺟﺰءﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﺣﻴﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﺎﻟﻮﺏ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﺒﻮﻳﻀﺔ 
ﺍﻟﻨﺎﺿﺠﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻮﻱ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎء ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻼﻣﺘﻪ. ﻭﻛﻮﻥ ﻋﻨﻖ 
ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭﻓﺤﺼﻪ، ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺟﺪﺍً ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻲ ﻟﻌﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ 
ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺴﺤﺔ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻟﻼﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺑﻨﺴﺒﺔ 
70% ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗُﺠﺮﻯ ﻣﺴﺤﺔ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ 
 ﻟﻠﻤﺘﺰﻭﺟﺎﺕ ﺑﺪءﺍ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻴﻪ. 
 ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻟﻠﺜﺪﻱ: ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻘﻂ 
ﺗﺤﺘﻞ ﺃﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎء. ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻭ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ 
ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﻭﻳﺴﻤﻲ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﺪﻱ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻔﺼﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ 
ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﺑﻂ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈﻥ 
 ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ.
 ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺨﺎﺹ. 
 ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ: 
ﻳﺘﻢ ﺃﺛﻨﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻗﻴﺎﺱ ﺣﺪﺓ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻭﻓﺤﺺ ﺷﺒﻜﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻓﺤﺺ ﻋﺪﺳﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻌﻴﻦ. ﻭﻳﻌﺪ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺃﺣﺪ 
ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎء (ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻌﻴﻦ) ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء (ﻋﺘﻤﺔ ﻋﺪﺳﺔ 
 ﺍﻟﻌﻴﻦ) ﺃﻭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺳﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ. 
 ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺠﻠﺪ: 
ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ، ﺑﻔﺤﺺ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺺ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺃﻭ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﻭﺍﺋﺪ 
 ﺟﻠﺪﻳﺔ ﺗﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ.
 ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻴﺔ: 
 ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ:
ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮﻭﻝ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﺘﻴﺘﺘﺮﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ 
ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ، 
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺗﺮﺳﺐ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ، ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﻋﺎﻟﻲ 
ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺮﺳﻴﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ 
ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ. ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﺮﻳﺎﺱ، ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ 
 ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﺮﻳﺎﺱ. 
 ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺪﻡ: 
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺻﻴﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺒﻮﻝ 
ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﺃﻭ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﻨﺼﺢ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺑﻘﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺻﺎﺋﻤﺎً، ﻛﺬﻟﻚ 
ﻳﺠﺐ ﺇﺟﺮﺍء ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ: ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻌﻄﺶ، ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﺮﺍﺕ 
 ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﺑﻂء ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ.  
 ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻋﺪ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﺎﻣﻼً ﺃﻭ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺎً (ﺳﻲ.ﺑﻲ.ﺳﻲ):
ﻳﻮﺿﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻫﻴﻤﻮﺟﻠﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻡ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻋﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، 
ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺱ ﻋﺪﺩ ﻭﺷﻜﻞ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء، ﻭﻋﺪﺩ ﻭﻧﻮﻉ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء، ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺋﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ 
 ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺪﻡ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻋﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻧﻴﻤﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ. 
 ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﺒﺪ:
ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺪﻱ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻰ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻮﺑﺎء "ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ" ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺨﺼﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ 
ﺑﻤﺮﺽ ﻛﺒﺪﻱ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻴﺖ. ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻭ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺮﺽ 
ﻋﻨﺪ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺩﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﺰﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺇﺣﺪﻯ 
 ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻼﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ. 
 ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﻠﻰ:
ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺣﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻰ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻧﺔ , ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻣﻼﺡ ﺑﺎﻟﻜﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺼﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻜﻠﻰ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺐ 
ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺼﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻳﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻐﺺ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ ﺃﻭ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺐ ﻭﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭﺿﻤﻮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻰ 
 ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﺤﺼﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭﻋﻼﺟﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺽ.
 ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﺮﻳﺘﻴﺎﻧﻴﻦ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﻣﻼﺡ ﺑﺎﻟﻜﻠﻰ. 
 ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺯ:
ﻳﻌﺪ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻭﻋﻼﺟﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍً 
ﻟﺘﺼﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎء ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 70% ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ 90% ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ 
ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺿﻴﺔ، ﻭﻳﻌﺪ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺯ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮﺍء ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ 
ﻟﻠﺒﺮﺍﺯ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﺑﻪ. ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ. ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻻ ﺟﺮﺍء ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ، ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ 
ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﺟﺮﺍء ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﺒﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ 
 ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﻟﻼﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ 
 ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺯ ﻟﺴﻬﻮﻟﺘﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﺟﺮﺍء ﻣﻨﻈﺎﺭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻛﻞ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻞ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ. 
 ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ: 
 ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ. 
ﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺋﻮﻳﺔ: 
ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺋﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻤﻞ ﺭﺋﺘﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺿﻊ 
ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺟﺮﺍءً ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺎً ﻳﺠﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎء ﻋﻨﺪ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ 
 ﻣﻦ ﻟﻬﺎﺙ ﺃﻭ ﺯﻟّﺔ ﺗﻨﻔﺴﻴﺔ. 
ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻟﻤﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺇﺟﺮﺍء ﺧﺎﺭﺟﻲ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻟﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲء، ﺧﺎﺻﺔ 
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺔ. ﺳﻮﻑ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﻳﺘﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻧﺒﻮﺏ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ 
ﻓﻴﻪ ﻛﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﻘﻴﺎﺱ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍء ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ، ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮﺍء ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻓﻲ 
ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻭﺍﻟﺰﻓﻴﺮ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﺋﺘﻲ 
 .ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
 ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ:  
ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺿﻊ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ 
ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﻗﻴﻦ، ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺭﺳﻢ ﻫﺬﻩ 
ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ، ﻟﺘﻮﺿﺢ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪﻭ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻟﺤﺠﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ 
ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺠﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ، ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء 
 ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ.
 ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻴﺔ:
 ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ:
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ، ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺄﺟﺮﺍء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ 
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻻ ﺟﺮﺍء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻲ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻤﻞ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻏﻴﺮ 
 ﺫﻟﻚ.
 ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ:
ﺧﻄﺮ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ. ﺇﻥ ﺛﺪﻱ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﺒﻠﻐﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 45 ﺳﻨﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻠﻴﻔﺎً 
ﻭﺳﻤﻴﻜﺎً ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﺍﻟﺴﻤﻴﻜﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ 
ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺃﺷﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ، ﻭﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻷﺷﻌﺔ 
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﺮﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ 
 ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﺮﻃﺎﻥ. ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺃﺷﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ.
 ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻲ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ: ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻨﺎ
ﻳﺘﻢ ﺃﺛﻨﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻔﺼﻞ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻭﺍﻟﺮﺳﻐﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻌﺒﻴﻦ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ 
ﻟﻤﺮﺽ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ. ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﻗﻴﺎﺱ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻛﺈﺟﺮﺍء ﻭﻗﺎﺋﻲ 
 ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ.


أخبار مرتبطة