ولكن، بالمقابل، فإنَّ طبيعةَ النِّظام الغذائي والتَّدخين وتناول الكُحول لها آثار عَديدة على صحَّة الأسنان.
النِّظام الغذائيُ الصحِّي
تَتَّصفُ طَبيعةُ النِّظام الغذائي الذي يتَّبعه الشَّخصُ بدورٍ كَبير في الحفاظِ على صحَّة أسنانه أو تراجعها، أي أنَّ اتِّباعَ نظامٍ غِذائي صِحِّي سيكون له دورٌ إيجابِي على صحَّة الأسنان. يحتوي النظامُ الغذائي الصحِّي على أطعمةٍ من مصادر مختلفة، مثل الفواكه والخضروات، والأطعمة النَّشوية (كالرز والمعكرونة والخبز والبطاطا)، وبعض الأغذية الغنيَّة بالبروتين (كاللحم والبيض والعدس)، وبعض مُنتَجات الألبان.
السكَّر
يمارسُ السكَّرُ دوراً هاماً في حُدوث نخر الأسنان، وبذلك فإنَّ الحدَّ من تناوله سيكون له دور إيجابِي في صحَّة الأسنان. يجب تناولُ المأكولات والمشروبات السكَّرية في أثناء الوجبات الرئيسيَّة فقط، مع تَجنُّب تَناولها بين تلك الوجبات.
توجد معظمُ السكَّريات التي نتناولها في الأطعمة والمشروبات المصنَّعة والجاهزة، ونذكر منها على سبيل المثال:
الحلويَّات والشُّوكولاته والكعك والبسكويت.
فطائر الفواكه وقِطَع المعمول.
أطباق الحلوى المصنَّعة من الحليب، مثل المهلبيَّة والكريم كراميل.
سكَّر المائدة المُضاف إلى الطَّعام أو الشراب، مثل السُّكَّر المُضاف إلى الشَّاي.
وجبات الحبوب (مثل الكورن فليكس) الصباحيَّة المُحلاَّة.
المربَّى والمرملاد والعَسَل.
الآيس كريم.
الفواكه المُجفَّفة والعَصائِر.
الأشربَة والصَّلصات الحلوة.
المشروبات السكَّرية، بما فيها المشروباتُ الغازية والمشروبات المصنَّعة من الحليب والمشروباتُ الكُحوليَّة.
يُعادِل كوبٌ من عَصير الفواكه خمسَ حصص من الفَواكِه (الحصَّةُ تَعادِل نصفَ موزة أو تفاحَّة متوسِّطة أو 15 حبَّة من التين)، والتي ينبغي أن تكونَ وجبةُ الفرد اليومية منها. ولكن، بما أنَّها تحتوي على السكر، فمن الأفضل تناولها مع وجبات الطعام، حيث إنَّها ستكون بذلك أقلَّ ضَرراً مما لو جرى تَناولُها وَحدَها.
أَسنانُ المدخِّنين
يُفقِد التَّدخينُ الأسنانَ بَريقَها، وقد يؤدِّي إلى إلحاق الضَّرر بِها، حيث يسبب التدخينُ تَصبُّغَ الأسنان بلونٍ أصفر وإعطاء الفم رائحة كريهة، كما أنَّه يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة وسرطان الرئة. ولقد بَينَّت الدِّراساتُ أنَّ احتمالَ الإصابة بسرطان الفم يزيد ستَّ مرَّات عند المدخِّنين مما هو عندَ غير المدخنين. ولذلك، فإنَّ اٌلإقلاعَ عن التَّدخين ضَروريٌ جداً للصحَّة العامَّة وصحَّة الأسنان.
الكُحول
أظهرت الدِّراسات صلةً وَثيقة بين إدمان الكُحول والمعدَّلات المرتفعة لسرطان الفم؛ فحسب مركز أبحاث السَّرطان البريطاني، فإنَّ 75-80٪ من مرضى سرطان الفم قالوا إنَّهم كانوا مُدمِنين على الخمر. كما يمكن أن يؤدِّي الكحولُ إلى تآكل ميناء الأسنان، ممَّا يعرِّضها أكثر للنخر، ومن ثَمَّ الحاجة إلى تَرميمها عندَ طبيب الأسنان.
الابتسامةُ المشرِقَة
إذا رغبَ الشخصُ بالحفاظ على ابتسامته مشرقةً دائماً، فيجب عليه التوقُّف عن تناول كلِّ ما قد يسبِّب تَصبُّغَها، مثل الكحول والسجائر، والتَّخفيفُ من شرب القهوة والشَّاي لمنع تَصبُّغ الأسنان.