لوجيا تشخيص وعلاج أمراض الشرايين التاجية، أغلب أيام المؤتمر، لما له من أهمية عالمية لشدة انتشاره في جميع أنحاء العالم.
وقدمت المملكة ممثلة في الأطباء السعوديين ست أوراق عمل تتعلق بأمراض الشرايين التاجية وكيفية علاجها من خلال ستة استشاريين سعوديين قدموا من مختلف مستشفيات المملكة ومراكز القلب المعروفة في مدن: الرياض، وجدة، والدمام.
وسجلت أوراق الأطباء السعوديين حضوراً مميزاً في النقاش العلمي والحوار مع عدة أطباء عالميين، مادعا البروفيسور البريطاني قير شلك للإشادة بالمستوى العلمي المتقدم للطبيب السعودي وطرق علاج المرضى ومدى جودة ومستوى التجهيزات الطبية العالمية في مستشفيات المملكة.
وأصبحت أمراض القلب المسبب الأول للوفيات في أغلب دول العالم المتقدم، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث يموت أكثر من نصف مليون أمريكي سنوياً بأمراض جلطات القلب، كما تعاني السعودية من نفس انتشار أمراض القلب، حيث بلغت نسبة أمراض الشرايين التاجية والقلب وفقاً للأبحاث المحلية 6% من المواطنين، فضلاً عن نسبة أمراض السكري في المملكة والتي تصل إلى نحو 27%، وكذلك ارتفاع نسبة مرضى السكري المصابين بأمراض القلب في السعودية إلى نحو 70% وهي من أعلى النسب العالمية، ما يدل على كبر المشكلة في مجتمعنا السعودي. وخلال المؤتمر تم وضع اللافتات والمنشورات التي تعرف بالمملكة وبجمعية قسطرة القلب السعودية وأهدافها لأول مرة، وذلك بعد جهد كبير من قبل الدكتور محمد بلغيث البارقي استشاري أمراض القلب والقسطرة في مركز القلب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني الرياض ومنسق الوفد السعودي المشارك في المؤتمر.
من جهته، أوضح الدكتور البارقي أن المشاركة في المؤتمرات العالمية لها أثر كبير في تحسين الخدمة وتبادل الخبرات والآراء الطبية وتبادل الزيارات، مبينا أنه سيتم استضافة الجانب الأوربي للمشاركة في مؤتمر جمعية القلب السعودية في السعودية، والذي سيتم انعقاده في مدينة الرياض في شهر فبراير 2008.وأكد البارقي أن مجموعة كبيرة من الأطباء وافقوا على الحضور للمؤتمر في السعودية، منهم: البروفيسور جون ماركو، والبروفيسور جون بيير بساند، والبروفيسور كريستيان هام، والبروفيسور إيريك إكهاوت، والبروفيسور بيتر فيتز جيرالد.
وأشاد الدكتور البارقي بالحضور السعودي المميز هذا العام، والذي وصل إلى أكثر من 50طبيب قلب سعودياً تواجدوا خلال أيام المؤتمر، خلاف الحضور الخليجي والعربي.
وقال البارقي إن من أهم توصيات المؤتمر، أن مرضى القلب الذين ركبت لهم دعامات المطعة بالدواء عن طريق القسطرة يجب عليهم الاستمرار في تناول دواء البلافكس 75مليغرام لمدة لا تقل عن سنة لفاعلية الدواء في منع تخثر الدم داخل الشريان التاجي، وأن الأبحاث تتوجه إلى استعمال الدعامات سريعة الذوبان وكذلك استعمال مواد على جدار الدعامات تسرع بشفاء الشريان التاجي.