القلب ورئيس قسم القسطرة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض الدكتور محمد بلغيث البارقي أن المرض يتم تشخيصه عن طريق عدة فحوصات طبية وتتضمن ثلاث مراحل الأولي للفحص وهي عن طريق التخطيط ، أو رسم القلب وهذا يبين إذا كان هناك فيه تغير عن الرسم الطبيعي، وأردف: نحن كأطباء لدينا قراءة معينة، ويكون هناك بعض التغيرات في بعض الموجات الموجودة في الرسم التخطيطي للقلب، وتكون هذه بادرة أنه يوجد تصلبات بالشريان وهذا يعتبر خفيفا وبسيطا، والفحص الثاني يكون عن طريق فحص القلب بعمل تصوير موجات صوتية لعضلة القلب وهذا يكون في حالة وجود تغيرات بتخطيط القلب، وإذا تبين أن جهد عضلة القلب أقل من 55% وأنه يوجد تغيرات في انقباضات وانبساطات القلب، يدل هذا أنه يوجد تصلب بأحد الشرايين التاجية، مع الملاحظة بأنه عندما نتحدث عن عضلة القلب نقصد البطين الأيسر، ويكون الفحص الثالث التمرين أو الإجهاد "رسم قلب بعمل مجهود" وإذا تجاوز الملحوظ عليه وهو الذي يعمل جهد القلب من 6 إلى9 دقائق وبدأ يحس آلام بالقلب، أو اتضحت تغيرات بتخطيط القلب أثناء المجهود، فذلك يدل بأنه يوجد قلة تروية لعضلة القلب ويوجد تصلب بالشرايين التاجية، ويؤكد بلغيث أن السبب الرئيسي لتصلب الشرايين هو ترسب الكولسترول في جدار الشريان التاجي من الداخل، وهذا يؤدي إلى تضيقات، ولما يكون التضيق أكثر من 50% من القطر الرئيسي في الشريان التاجي، يؤدي إلى آلام في الصدر، وآلام الذبحة الصدرية ، أو لا سمح الله قد تتطور المسألة وتصل إلى جلطة في القلب، وكشف أن أمراض شرايين القلب دائماً تكون في متوسط العمر، وبالنسبة لتصلب الشرايين كمرض يبدأ من عمر20 إلى 40 سنة، ولكن غالباً ما تبدأ أعراض الحالات من 45 وفوق عند الرجال ،و55 وفوق عند النساء، وقال إن أمراض الشرايين إذا بدأت بسن مبكرة من عمر 25 إلى 40 سنة تعتبر مبكرة ولها علاقة بالأمراض الوراثية، أي أنه بعض العائلات تكون لديها أمراض زيادة في الكولسترول، أما بالنسبة للأمراض الشائعة التي نراها بالمملكة فهذه ليست وراثية بل مكتسبة من العادات السيئة للأكل، وبين أن طرق العلاج تكون بالتشخيص السليم سيما وأن السعودية تتوفر فيها امكانيات طبية جيدة، وعن طريق القسطرة التشخيصية وبعد ذلك يمكن عن طريق قسطرة الشريان التاجي تتحول من تشخيص إلى علاج، وإذا وجدنا انحباس في الشريان التاجي فوق 70% نبدأ بالعلاج بالدعامات، مضيفا أن الدعامات الموجودة عندنا تعتبر من الدرجة الأولى، ويوجد دعامات مطلية بالدواء وهذه تعتبر غالية جداً في تكلفتها، كما يوجد الدعامات الذائبة والتي تختفي من الجسم خلال سنة ونص إلى سنتين وهذه من التكنولوجيا الحديثة، وسعر الواحدة منها يصل إلى 25 ألف ريال.