تاريخ النشر 13 سبتمبر 2015     بواسطة الدكتور ممدوح حسين سبحي     المشاهدات 201

فشل القلب الإنقباضي .أسبابه أعراضه درجاته مضاعفاته

يعرف فشل القلب الإنقباضي بأنه قصور في كفاءة وأداء عمل عضلة القلب مع عدم قدرة عضلة القلب أو البطين الأيسر على الإنقباض وضخ الدم عبر الشريان الأبهر الأورطي الرئيسي والشرايين الكبيرة بالجسم لتلبية متطلبات حاجة الجسم وهذا يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم مع نقص في تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى أعضاء الجس
م كافة ,ومنها الأعضاء الهامة والحيوية بالجسم كالقلب والمخ والكلى والكبد والأطراف وهذا يسبب قصور الأعضاء الهامة وفشلها.
أعراض الفشل القلبي الإنقباضي..
بعض المرضى لا توجد لديهم أعراض وخصوصاً في بداية إكتشاف المرض ;حيث أن ضعف عضلة القلب بسيط من الدرجة الأولى ..الأعراض هي فحمة خصوصاً عند بذل الجهد وعند الراحة في الحالات المتقدمة وضعف عام وإرهاق شديد وفتور بالجسم وتعب وخمول وأيضاً دوخة مع زغللة في العينين وغشاوة وصداع وثقل بالرأس وقلة التركيز وحالات إغماء في الحالات المتأخرة وبرودة في الأطراف مع قلة في إدرار البول وألم عند المشي لمسافة محددة أو ما يعرف بالمصطلح الطبي بالعرج ,وفي معظم حالات فشل القلب الإنقباضي يوجد أيضاً فشل قلبي إنبساطي وهذه أعراض مختلفة قد تم ذكرها في مقال سابق.
الأسباب..
ومن أهم أسباب فشل القلب الإنقباضي هو إعتلال عضلة القلب التوسعي والمعروف طبياً dilated cardiomyopathy.
وسبب آخر مهم هو الإنسداد في الشرايين التاجية القلبية المغذية لعضلة القلب نتيجة تراكم الكوليسترول والطبقة الدهنية في جدار الشرايين التاجية وتبعات ذلك من ذبحات صدرية وإحتشاء عضلة القلب أو جلطات القلب ,وأيضاً العامل الوراثي هو أحد الأسباب الهامة ويكون فشل القلب الإنقباضي منتشر عند بعض العوائل.
وأيضاً في نسبة مهمة للمرضى لا يوجد سبب مباشر واضح للفشل ,وأيضاً من أحد الأسباب المهمة الإلتهابات الفيروسية بعضلة القلب وخصوصاً فيروس كوكساكي.
وأيضاً الضغط المرتفع المزمن المتوسط والشديد أو الضغط الحاد شديد الإرتفاع وداء السكري والفشل الكلوي وأمراض صمامات القلب الروماتيزمية المزمنة وتوجد أيضا أسباب أخرى كتناول الكحول بنسب متوسطة إلى كبيرة وايضا خلل في عمل بعض الغدد مثل: كسل الغدة الدرقية ,وأيضاً أحد الأسباب الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل: الأدوية التي تستخدم في علاج الأورام.
درجات فشل القلب الإنقباضي..
درجات فشل القلب الإنقباضي ثلاث درجات ..الدرجة الأولى فشل القلب الإنقباضي البسيط حيث تكون قوة ضخ الدم من 40-50%.
الدرجة الثانية فشل القلب الانقباضي المتوسط وتكون قوة ضخ الدم من 30-40%.
الدرجة الثالثة فشل القلب الإنقباضي الشديد حيث تكون قوة ضخ الدم أقل من 30% مع العلم ان قوة ضخ الدم الطبيعية أعلى من 60% وأن الحد الطبيعي الأعلى من 50-60%.
المضاعفات..
الصدمة القلبية:
والتي تؤدي إلى قصور شديد وضعف بعضلة القلب ..مما ينتج عنه عدم ضخ الدم بالكمية الكافية لتلبية متطلبات حاجة الجسم مما يؤدي إلى هبوط شديد في الضغط مصحوباً بإرتفاع في معدل ضربات القلب ونقص في كمية وتركيز الأكسجين بالدم.
وذلك قد يؤدي إلى قصور شديد في تروية المخ مما قد يسبب جلطات بالمخ وسكتة دماغية وأيضاً قصور دورة القلب الدموية ..مما ينتج عنه أزمات قلبية حادة ومثال ذلك الذبحة الصدرية الغير مستقرة وإحتشاء وجلطات القلب بالإضافة إلى قصور شديد في تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الكلي ..مما ينتج عنه قصور في الكلي وفشلها والصدمة القلبية قد تؤدي أيضاً إلى قلة تدفق الدم إلى الأطراف مما ينتج عنه قصورها وفشلها وأخيراً قصور في تدفق الدم إلى الكبد مما ينتج عنه فشل الكبد وإرتفاع في إنزيمات الكبد.
إختلال نظم القلب..
ومثال ذلك الرجفة والرعشة الأذينية والتسارع البطيني والرجفة البطينية والتي قد تؤدي إلى سكتة قلبية ..فشل قلبي إنبساطي أيضاً مع وجود أعراضه ومضاعفاته.
العلاج..
وعلاج فشل القلب الإنقباضي يكون بعلاج السبب ومثال علاج الضغط المرتفع بالأدوية الخافضة للضغط وعمل قسطرة قلبية علاجية مع توسيع بالوني وزراعة الدعامات في الشرايين التاجية أو ترقيع للشرايين التاجية بعملية قلب مفتوح في حال أمراض الشرايين التاجية القلبية وترميم أو تغيير صمامات القلب بعملية قلب مفتوح أو توسيع صمامات القلب عن طريق القسطرة القلبية في حال وجود تضيقات صمامات القلب.
وأيضاً يكون العلاج بإعطاء الأدوية التي تقوى عضلة القلب وتمنع حدوث المضاعفات المستقبلية مثل مثبطات مستقبلات بيتا ومثبطات هرمون الانجيوتينسين وعقار الألداكتون في حالة وجود ضعف من متوسط إلى شديد بالإضافة إلى إعطاء أدوية مضادات الصفائح كالأسبيرين وخافضات الكوليسترول ,وأيضاً إعطاء مدرات البول وموسعات الأوردة في حال وجود الإحتقان الرئوي وتورمات الأطراف وأيضاً إعطاء عقار الديجوكسين في حال وجود رجفة أذينية أو في حال عدم إستجابة المريض للأدوية المعطاء وتكرار دخوله إلى المستشفى مرات عديدة.
وفي الحالات الغير مسيطرة بالعلاج الطبي والغير مستقرة طبياً يتم زرع منظمات في البطينين عن طريق القسطرة القلبية الوريدية لتوحيد إنقباض البطينين ..مما قد يؤدي إلى رفع قدرة عضلة القلب على الإنقباض وضخ الدم وأيضاً يتم تركيب مضخة إصطناعية قلبية عن طريق القسطرة القلبية للشرايين ووضعها في البطين الأيسر لرفع كفاءة عضلة القلب على الإنقباض بشكل مؤقت أو يتم تركيب بالون في الشريان الأبهر الصدري النازل الأورطي بشكل مؤقت لرفع مستوى الضغط وحفظ تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية بالجسم وفي الحالات المقاومة لجميع أنواع العلاجات تتم عملية زراعة القلب.
النصائح..
الإقلاع عن التدخين وعدم تناول الكحول ومشروبات الطاقة والغذاء الصحي المفيد مع الإكثار من تناول الفواكه والخضروات وعدم الإفراط في تناول الأطعمة بكميات كبيرة وعدم إضافة الملح إلى الطعام وعدم تناول الأطعمة الدهنية والإبتعاد عن اللحوم الحمراء وتناول اللحوم البيضاء كالدجاج من دون جلد والسمك وإستخدام الزيوت النباتية الغير مشبعة كزيت الزيتون والسمسم وزيت دوار الشمس ,والإبتعاد عن الزيوت الحيوانية وعدم الإكثار من تناول الماء والسوائل في حال وجود دلائل طبية توحي إلى فشل قلبي إنبساطي وإرتجاع السوائل بالجسم ,ومثال ذلك: تورمات القدمين والأطراف وأيضاً ينصح لهم بممارسة الرياضة الخفيفة والمشي وأيضاً خفض الوزن فقط ثبت طبياً أن الرياضة الخفيفة وخفض الوزن تزيد من تروية عضلة القلب بالدم المحمل بالأكسجين أثناء دورة الإنبساط القلبية وتزيد من كفاءة نشاط وقوة عضلة القلب.


أخبار مرتبطة