تاريخ النشر 5 سبتمبر 2015     بواسطة الدكتور ناصر رجاالله الجهني     المشاهدات 201

زراعة «الجذعية» لمرضى السكري رهن الأبحاث

حذر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجة، مرضى السكري من التوجه للخارج لزراعة الخلايا الجذعية بعد ملاحظة انتشار مقطع فيديو تداوله أفراد المجتمع يشجع فيه شاب يعاني من السكري على عملية الزراعة في الخارج. وأشار إلى أن هذه المراكز تجارية تجري الأبحاث
على المرضى، مبيناً أنه حتى الآن ما زالت زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السكري في مرحلة البحث والتجربة، وتحذر صحة الخليج جميع مرضى السكري من الوقوع ضحايا لسماسرة في الخارج يستغلون ظروف المرضى.
من جانبه حذر أستاذ مشارك واستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين الأغا من تداعيات مراكز عالمية نجحت في زراعات الخلايا الجذعية لمرضى السكري، لافتا إلى أنها مراكز تجارية، مبينا أن هذه الأبحاث رغم أنها تعطي آمالا كبيرة إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد الذي يجب بذله قبل تحقيق هذه الآمال، فهناك تحديات تقنية لابد من التغلب عليها أولاً قبل البدء في تطبيق هذه الاكتشافات في العيادات الطبية، مضيفاً أن الخلايا الجذعية لها القدرة على الانقسام والتكاثر وتجديد نفسها وهي خلايا بدائية غير متمايزة إلى أنواع خلوية متخصصة، ما يسمح لها بأن تعمل كجهاز إصلاحي للجسم، باستبدال خلايا أخرى عاطلة والحفاظ على وظيفة الأعضاء الجسمية، كما أن خبراء البحث الطبي يعتقدون أن الخلايا الجذعية بقدرتها هذه قادرة على تغيير تاريخ الأمراض البشرية عن طريق استخدامها لإصلاح نسيج متخصص أو عن طريق دفعها للنمو بشكل عضو حيوي معين، بالرغم من هذا فإن هذه الأبحاث تثير العديد من المخاوف الأخلاقية والإنسانية مما اضطر العديد من الدول لوضع تشريعات تحدد هذه الأبحاث العلمية.
وأكد استشاري الغدد الصماء والسكري ومدير مستشفى الثغر العام بجدة الدكتور ناصر بن رجا الله الجهني، أن موضوع الخلايا الجذعية مازال تحت التجارب والأبحاث، مشيراً إلى أن أية تقنية علاجية جديدة لابد أن تخضع لتجارب عديدة حتى يتم اعتمادها بشكل نهائي وخصوصا أن الأمر يتعلق بمرض السكري الذي يعتبر من الأمراض المنتشرة على المستوى العالمي بشكل واسع النطاق.


أخبار مرتبطة