تاريخ النشر 29 اغسطس 2015     بواسطة الدكتور سعد سامي الصقير     المشاهدات 201

بقع الشيخوخة أسبابها وعلاجها والوقاية منها

بقع الشيخوخة – وتُسمى أيضاً بقع الكبد – هي بقع مسطحة سمراء، أو بنية أو سوداء. وتختلف هذه البقع في حجمها، وتظهر عادةً على الوجه، والأكتاف والذراعين – وهي المناطق الأكثر تعرضاً لأشعة الشمس.طبيب ع جلد بقع شيخوخة تعتبر بقع الشيخوخة شائعةً جداً لدى البالغين الأكبر من 50 سنةً. غير أن، الأشخاص الأصغر
 سناً يمكنهم الإصابة بها أيضاً، لا سيما إذا قضوا الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس.
مع أن بقع الشيخوخة قد تبدو مثل الأورام السرطانية، غير أن بقع الشيخوخة الحقيقية غير ضارة ولا تحتاج إلى المعالجة بالضرورة. ولأسباب تجميلية، يمكن أن تًخفف هذه البقع بواسطة منتجات تبييض الجلد أو أن تُزال. بينما، قد تكون الوقاية من بقع الشيخوخة (عن طريق تجنب أشعة الشمس واستخدام الواقي الشمسي) هي الطريقة الأسهل للحفاظ على المظهر الفتي للبشرة.
الأعراض
تظهر بقع الشيخوخة عادةً لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، إلا أنه يمكن رؤيتها أيضاً لدى هؤلاء الذين يمتلكون بشرةً أدكن. وتتميز بقع الشيخوخة بأنها:AgeSpot1_0
– تبدو كمساحات مسطحة، وبيضاوية من الاصطباغ الزائد.
– عادةً ما تكون سمراء، أو بنيةً أو سوداء.
– تحدث في الجلد الذي يتعرض أكثر لأشعة الشمس على مر السنين، مثل ظهر الأيدي، وأطراف القدمين، والوجه، والأكتاف وأعلى الظهر.
– يتراوح حجم بقع الشيخوخة من حجم الكف إلى أكثر من 13 مليلتر وقد تتجمع سويةً، مما يجعلها أكثر ظهوراً.
متى يجب زيارة الطبيب؟
قد لا يُعجب المريض الطريقة التي تبدو بها بقع الشيخوخة، غير أن بقع الشيخوخة عادةً ما تكون غير ضارة ولا تحتاج إلى الرعاية الطبية. ومع ذلك، يجب على الطبيب أن يُقيم البقع الداكنة أو التي تغيرت في مظهرها، لأن هذه التغيرات قد تكون علامات على الورم الجلدي، وهو الشكل الخطير من سرطان الجلد.
من الأفضل أن يخضع الشخص إلى تقييم من قبل الطبيب لأي تغيرات جديدة في الجلد، لا سيما إذا كانت هذه البقع أو الآفات:
· مصطبغة بلون داكن.
· يزداد حجمها بسرعة.
· تمتلك حوافاً غير منتظمة.
· تمتلك مزيجاً غير معتاد من الألوان.
· مترافقةً مع الحكة، أو الاحمرار، أو مضض أو النزيف.
الأسباب
تحدث بقع الشيخوخة في المقام الأول بسبب سنوات من التعرض للأشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس. قد يساهم استخدام مصابيح الاسمرار التجارية وأسرة التسمير أيضاً في تطور هذه البقع.طبيب ع جلد اشعة فوق بنفسجية
تُسمى الصبغة الموجودة في الطبقة العليا من الجلد (البشرة) والتي تُعطي البشرة لونها الطبيعي بالميلانين. تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تسريع انتاج الميلانين، خالقةً السمار الذي يساعد على حماية الطبقات الأعمق في الجلد من الأشعة فوق البنفسجية.
تظهر بقع الشيخوخة في المناطق التي خضعت لتعرض متكرر ومطول من أشعة الشمس عندما تصبح صبغة الميلانين (متجمعةً) أو أنه يتم انتاجها خاصةً بتراكيز عالية.
عوامل الخطورة
مع أنه بإمكان أي شخص أن يُصاب ببقع الشيخوخة، فعلى الأرجح أن يكون الشخص معرضاً للإصابة إذا كان:
– يمتلك بشرةً ذات لون فاتح أو صاف.
– له تاريخ من التعرض المتكرر والشديد للشمس أو الحرق الشمسي.
الاختبارات والتشخيص
ربما يشمل تشخيص بقع الشيخوخة ما يلي:
المعاينة. يستطيع الطبيب عادةً أن يشخص بقع الشيخوخة بواسطة معاينة الجلد.
خزعة الجلد. إذا كان هناك شك بأن شيئاً ما إما أن يكون بقع الشيخوخة أو لا، فقد يُجري الطبيب اختبارات أخرى، مثل خزعة الجلد. يأخذ الطبيب أثناء خزعة الجلد عينةً صغيرةً من الجلد (خزعة) للتحليل المجهري. عادةً ما يتم الحصول على خزعة الجلد في عيادة الطبيب، باستخدام مخدر موضعي.
الحالات المشابهة الأخرى
تشمل الحالات الأخرى التي تبدو شبيهةً ببقع الشيخوخة والتي قد يحتاج الطبيب إلى نفيها ما يلي:
الشامات. مع أنها غالباً ما تظهر كبقع صغيرة، وبنية داكنة، إلا أن الشامات (الوحمة) تختلف في اللون والحجم. قد تكون مرتفعةً أو مسطحةً ويمكنها أن تتطور في أي مكان تقريباً في الجسم.
التقرن المثي Seborrheic keratoses. تتميز هذه النموات السمراء، أو البنية أو السوداء بامتلاكها مظهراً شبيهاً بالثآليل أو بالشمع الملتصق.
النمشة الخبيثة Lentigo maligna. يمكن لهذا النوع من سرطان الجلد أن يتطور في المناطق التي تتعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس. تبدأ النمشة الخبيثة كآفات سمراء، أو بنية أو سوداء والتي تغمق وتتضخم ببطء. وتميل هذه الآفات لامتلاك حافات غير منتظمة وبتفاوت درجات تلوينها وربما تكون مرتفعةً قليلاً.
العلاجات والأدوية
إذا كان الشخص غير سعيد بظهور بقع الشيخوخة، فهناك علاجات متوفرة لتخفيفها أو إزالتها. ولأن الصبغة تقع في قاعدة البشرة (وهي الطبقة الأعلى من الجلد)، لذا يجب على أي علاج يهدف إلى تخفيف البقع أن يخترق هذه الطبقة من الجلد.
تشمل علاجات بقع الشيخوخة:
· الأدوية. تُستخدم كريمات التبييض الموصوفة (هايدروكينون) لوحدها أو مع الرتينويد (تريتينوين) وتعمل مع 670px-Remove-Age-Spots-Step-3الستيرويد الخفيف بشكل تدريجي على تضاؤل البقع على مر العديد من الأشهر. ينصح الأطباء بقوة باستخدام واقي شمسي واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30 إذا كان الشخص يستخدم العلاجات الدوائية. ربما تحدث حكة مؤقتة، أو احمرار، أو حرقة أو جفاف بسبب هذه العلاجات.
· العلاج بالليزر والمعالجة الضوئية النبضية المكثفة. يخرب العلاج طبيب ع جلد علاج ليزربالليزر والعلاجات بالضوء النبضي المكثف الخلايا المنتجة للميلانين (الخلية الميلانينية) دون أن يلحق الضرر بسطح البشرة. عادةً ما يتطلب العلاج بالليزر والضوء المكثف عدة دورات. لتتضاءل بقع الشيخوخة تدريجياً بعد العلاج على مدى عدة أسابيع أو أشهر. يُسبب العلاج بالليزر بعضاً من الآثار الجانبية، لكنه قد ينتج عنه تغيراً بسيطاً في لون الجلد. تعتبر الحماية من الشمس ضروريةً أيضاً بعد المعالجة بالليزر والضوء المكثف.
· التجميد (المعالجة بالبرد cryotherapy). تتضمن هذه الطريقة تطبيق النيتروجين السائل أو عامل تجميد غيره على بقع الشيخوخة لتحطيم الصبغة الزائدة. وعندما تُشفى المنطقة، يظهر الجلد فاتحاً. يتم عادةً استخدام التجمد على بقعة شيخوخة واحدة أو على تجمع صغير من بقع الشيخوخة. ربما يسبب هذا النوع من المعالجة تهيجاً مؤقتاً للجلد ويخلق القليل من الخطر لحدوث تندب دائم أو تغير في اللون.
· تسحيح الجلد Dermabrasion (حك الجلد). تتكون هذه العملية من صنفرة (سحج) الطبقة السطحية من 670px-Remove-Age-Spots-Step-13البشرة بفرشاة سريعة الدوران. تزيل هذه العملية سطح البشرة، وتنمو طبقةً جديدةً من في مكانها. قد ينتج عن هذه المعالجة الاحمرار المؤقت وتكوُن القشرة.
· التقشير بالمواد الكيميائية Chemical peel. تتضمن عملية التقشير بالمواد الكيميائية تطبيق الحمض على الطبقة الخارجية من الجلد – على بقع الشيخوخة. وعندما تتقشر البشرة، تتشكل بشرةً جديدةً لتأخذ مكانها. ربما تكون العلاجات العديدة ضروريةً قبل ملاحظة أي نتائج. ينصح الأطباء بقوة باستخدام واقي الشمس بعد هذه المعالجة. من المرجح أن يحدث التهيج المؤقت، وهناك خطر طفيف لحدوث تغير في لون البشرة.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يتوفر الكثير من كريمات تخفيف اللون ومستحضرات الغسل السائلة لتخفيف بقع الشيخوخة في الأسواق، والصيدليات وعلى شبكة الإنترنت. ربما تساعد هذه العلاجات على تحسين مظهر البقع، ويتوقف هذا على مدى ظلام البقع وكم من المرات التي يتم بها تطبيق الكريم. قد يكون الاستخدام المنتظم على مدى أسابيع أو أشهر عديدة ضرورياً لإعطاء النتائج اللحوظة.
إذا اختار الشخص شراء كريمات التخفيف المباعة في الصيدليات بدون وصفة طبية، فعليه اختيار إحداها الذي يحتوي على الهايدروكينون، أو حمض الغليكوليك أو حمض الكوجيك. مع ملاحظة أن بعض المنتجات، وخصوصاً تلك التي تحتوي على الهايدروكينون ربما تسبب تهيجاً للجلد.
الوقاية
للمساعدة على الوقاية من بقع الشيخوخة، يُنصح باتباع النصائح التالية للحد من التعرض لأشعة الشمس
– تجنب الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة بعد الظهر. لأن أشعة الشمس تكون أشد أثناء هذا الوقت، وعلى الشخص محاولة جدولة نشاطاته خارج المنزل لأوقات أخرى من اليوم.
– واقي الشمس. يتم تطبيق الواقي الشمسي واسع الطيف قبل 15 إلى 30 دقيقة من الخروج إلى خارج المنزل، والتي تمنح الوقاية من كلا الإشعاعين فوق البنفسجي أ و ب. يُنصح باستخدام واقي شمسي مع عامل حماية لا يقل عن 30. يُفضل تطبيق الواقي الشمسي بسخاء، وإعادة تطبيقه كل ساعتين – أو لمرات أكثر أثناء السباحة أو التعرق.
– التغطية. للحماية من أشعة الشمس، يُنصح بارتداء قبعة عريضة القاعدة، والتي تمنح المزيد من الحماية من التي يمنحها كاب البيسبول أو قناع الغولف، وإحكام غلق الملابس التي تغطي الذراعين والساقين. يجب أيضاً الأخذ بنظر الاعتبار ارتداء الملابس المُصممة لتمنح الحماية من الشمس. يُوفر عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية 40 إلى 50% من الحماية الأفضل.


أخبار مرتبطة