ية، أو العمليات الجرحية، أو معالجات أخرى، وفي هذا الموضوع، حتى نتعرّف على طرق العلاجات الصحيحة لآلام الركبة، يجب توضيح أنواع الإصابات التي تحدث للركبة قبل ذلك، حتى نتوصل إلى العلاج الصحيح.
تعريف الركبة
تعتبر الركبة أكبر مفصل في جسم الإنسان، وهي تصل عظمة الفخذ مع عظمة الساق، وتحتوي الركبة كذلك على الرضفة (الصابونة) التي تعطي الركبة الشكل المُدّور، ويغطي عظام الركبة نسيج خاص يعرف باسم (الغضروف أو الهلالة).
أعراض إصابات الركبة
إصابات الركبة المختلفة تمتلك العديد من العلامات المتشابة، والأعراض الرئيسية هي الشعور بالألم، وتورم في مفصل الركبة.
آلام الركبة قد تكون قاسية أو متوسطة، وكذلك إمّا أن تكون كلية أو جزئية، ويزداد الألم عندما يقوم الشخص المصاب بنشاطات مختلفة، وذلك مثل صعود السلالم، وبسط الركبة، وعندما تقوم بإراحة الركبة تشعر بتحسن، وهذا عند بعض إصابات الركبة وليس جميعها.
الأعراض الشائعة لإصابات الركبة
انعقال الركبة.
حصول تيبس في الركبة.
أصوات القرقعة الناتجة من الركبة.
ضعف في الركبة.
وتسبب بعض إصابات الركبة التالي:
احمرار الركبة، وتصبح دافئة.
ظهور نتوء عظمي تحت الصابونة.
الصعوبة الشديدة في رفع أو ثني الساق ورفعها.
أنواع إصابات الركبة
التهاب مفصل الركبة
وهذه الإصابة من أكثر الإصابات حدوثا بين الأشخاص، وتحدث عندما يهترئ غضروف ركبة بشكل تدريجي، وينتج عن هذا الالتهاب حدوث تورّم في المفصل، والشعور بألم حاد، ويوجد العديد من التهابات المفصل التي تؤثر على الركبة:
فهناك الفصال العظمي: حيث يؤدّي إلى اهتراء الفصل مع الزمن، ويسبب هذا الالتهاب تغيرات في العظم، ويحدث هذا الالتهاب عند كبار السن بشكل أكبر من غيرهم.
وكذلك يوجد التهاب في المفصل: ويؤدّي إلى ارتضاد في المفصل، ويحدث هذا الالتهاب أثناء ممارسة الرياضة.
وهناك التهاب المفصل الروماتويدي: والذي يؤدّي إلى تورّم واحمرار مفصل الركبة، ويعتبر هذا الالتهاب من أمراض مناعة الجسم، أي أن مناعة الجسم تهاجم بعض الأجزاء من الجسم، وفي التهاب المفصل الروماتويدي هذا تتم مهاجة الغشاء الزليلي، ويصبح ملتهبا.
علاج التهاب مفصل الركبة
من الصعب شفاء وعلاج معظم التهابات مفصل الركبة، لكنك تستطيع تأخير التهاب المفاصل وكذلك ضبطه. فمن العلاجات:
هناك الكثر من الأدوية التي تعمل على تخفيف الالتهابات في الجسم بشكل عام، وهي ذات فائدة لالتهاب المفصل.
هناك العلاجات الطبيعية التي تساهم في الحفاظ على حركة ولياقة المفصل الذي يعاني من الالتهاب.
وفي كثير من الأحيان يتم استخدام الجبائر؛ وذلك للوقاية من الآثار والتشوهات المفصلية، وتعمل هذه الجبائر أيضاً على إبطاء الالتهابات.
وإذا لم تنجح العلاجات الطبيعية، والدوائية، يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية، وهنا يعتمد نوع العملية الجراحية على نوع التهاب المفصل.
وتجرى عمليات تبديل الركبة، وذلك في الالتهابات الشديدة، وتتضمن هذه العملية إزالة الأجزاء المصابة بشدة (التالفة) واستبدالها بمواد صناعية.
إصابة الأربطة
هذا النوع من الأصابات ينتشر عند ممارسة الرياضة، وكثير ما نسمع عنه، ويوجد رباطان في الركبة يصابان بشدة، وهما: الرباط المتصلب الأمامي، والرباط المتصلب الخلفي:
الرباط المتصلب الأمامي: يحدث نتيجة حركة مفاجئة، التي تؤدي إلى تمزق هذا الرباط المتصالب الأمامي.
وأما الرباط المتصلب الخلفي: فهو يحدث لتعرض الشخص إلى إصابات مباشرة، مثل: إصابة سير، أو كرة قدم، يؤدّي ذلك إلى تمزق هذا الرباط.
وهناك أيضاً إصابة الرباط الأنسي والوحشي، حيث يصاب الرابط الأنسي والوحشي عندما يتعرض الشخص إلى صدمة في وجه الركبة الخارجي، وتكثر مثل هذه الإصابات في رياضة الهوكي وكرة القدم، وينتج عن ذلك تمزق هذه الأربطة أو التوائها، حيث تتورم الركبة، ويشعر الشخص بألم عندما يسير.
علاج إصابة الأربطة
تتمثل علاجات أربطة الركبة مثل غيره من علاجات أمراض أخرى، فهناك العلاج الطبيعي، والعلاج بالدواء، والعمليات الجراحية.
العلاج الطبيعي في هذه الحالة: حيث تستخدم أساليب التأهيل المختلفة، والتمارين الطبية التي تساعد الركبة بشكل جيد في استعادة حالتها الأولى قبل الإصابة، ويستخدم أيضا دعائم وسنادات الركبة في بعض الإصابات لدعم الركبة.
أما العلاج بالدواء: يتم إعطاء الشخص المصاب عقاقير تحفيزية لمنطقة الركبة بشكل عام، وكذلك العقاقير المسكنة، والتي تعمل على تخفيف الألم.
وهناك العمليات الجراحية: يمكن اللجوء إليها عندما تكون الإصابات حرجة وأكثر شدة، وتجرى للأشخاص الذين يريدون العودة لممارسة رياضة القدم مثلا.
إصابة الغضروف ومعاناته من الاضطرابات
الغضروف هو المسؤول عن الحركات السلسلة في مفصل الركبة، لكن عندما يتعرض الغضروف للإصابة أو التلف، يفقد الشخص المصاب حركة الركبة السلسة المعتاد عليها، ويسبب ذلك له آلاما ليست بالسيطة عندما يقوم بتحربك ركبته وبسطها، ويصدر عن ذلك أصوات قرقعة، وتعتبر إصابة الغضروف من الإصابات الشائعة بين الناس.
هناك ما يعرف بـ (تلين الغضروف)، وهو اضطراب يصيب الغضروف، حيث يسبب للغضروف الموجود تحت الرضفة اللين، وفي كثير من الأحيان يؤدّي إلى اهتراء الغضروف، وقد تتعرض الهلالة -قطعة غضروف على شكل حرف C- للإصابة، والتي تعمل مثل الوسادة بين عظمة الفخذ والساق، والسبب في إصابتها أن الركبة تصاب بتورّم نتيجة الوزن الثقيل عليها، مما يؤدّي إلى تمزق الهلالة.
علاجات الإصابات الغضروفية واضطراباتها
القيام بالعلاجات الطبيعية؛ وذلك لتقوية العضلات، حيث يجب تركيز التمارين على العضلات المحيطة بالركبة، ومن هذه التمارين الهامة:
ممارسة تمرين قيادة دراجة ثابتة.
ممارسة السباحة باستمرار وبشكل منتظم.
استخدم أداة تزلج من جهة إلى جهة.
وكذلك من العلاجات الهامة، استخدام التحريض الكهربائي، وهذه الطريقة مهمة لعلاج غضروف الركبة؛ لأنها تساعد على تقويتها.
القيام بالعمليات الجراحية هام للإصابات الشديدة، حيث يتم في بعض هذه العلميات استئصال الأجزاء الغضروفية، وفي البعض الآخر يتم معالجة وترميم الغضروف التالف والممزق.
إصابات في الأوتار
يوجد ثلاث أنواع رئيسية من هذه الاصابات، وهي:
التهاب الأوتار وتمزقها، ويحدث بسبب:
الإفراط المنصب على الأوتار، وذلك يحدث بسبب ممارسة الشخص للرياضة.
تفادي الشخص للوقوع، وهذا يحدث عند الكثير من كبار السن.
أهم علاج لهذه الالتهابات هو الحصول على الراحة اللازمة، والقيام برفع المفاصل، واستخدام الثلج على المفاصل، وتناول كذلك مضادات تخفيف التورم، وممارسة التمارين الرياضية البسيطة المختصة بهذا الشأن.
داء أوزغود: الذي يصيب منطقة أعلى الساق، ويحدث ذلك نتيجة إجهاد هذه المنطقة بشكل متكرر، وأكثر الناس إصابة بهذا الداء هم الفتيان النشيطون.
علاجه: في الأغلاب، يتحسن الشخص المصاب بهذا المرض تلقائيا من غير علاج، لكن الثلج الخفيف مساعد جيد لتخفيف الالتهاب، ويجب على المريض تجنب أي نشاط رياضي إلى أن يتحسن.
متلازمة الشريط الطنبوي: يحدث عندما تحتك عظمة الركبة مع شريط من الأنسجة؛ بسبب تعرض الشخص للإصابة بشكل مباشر على ركبته، والقيام بالركض لمسافات طويلة على الأغلب.
علاجه: للشفاء من هذه المتلازمة على الشخص المصاب بها أن يقلل من نشاطه، والقيام ببعض تمارين تمطيط وتقوية العضلات.