تاريخ النشر 2 ديسمبر 2013     بواسطة الدكتور عبدالعزيز عبدالله السيف     المشاهدات 201

ملتقى "نساء رائدات نجحن في مواجهة سرطان الثدي".. أبرز المشاكل ويطالب بالحلول

الأميرة عادلة بنت عبدالله: القطاع الخاص مدعو لدعم برامج المنح الدراسية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز وفي حضور صاحبة السموالملكي الاميرة هيفاء الفيصل استضافت قاعة المؤتمرات بفندق لوذان النسائي ملتقى "نساء رائدات نجحن في مواجهة سرطان الثدي" مساء الثلاثاء ا
لماضي، وذلك في اطار الحملة الشاملة التي تنظمها وزارة الصحة بعنوان "اكتشف سرطان الثدي بنفسك"، تضمن الملتقى محاضرات تعريفية ببعض الجمعيات الاهلية العاملة في امريكا واستراليا وعرض لتجربة امرأة مع السرطان.
وطرح خلال اللقاء العديد من القضايا المحلية ذات العلاقة والتي تحتاج الى الكثير من البحث والدراسة وايجاد الحلول المناسبة، مثل كيف يصل الخبر السيئ للمريضه واهلها، واين تذهب من تكتشف انها مصابة بالورم الخبيث، وافتقاد الارشاد الطبي والتمريضي النفسي لمريض السرطان في كل مراحله بدءاً من اول الاعراض وكيفية التعامل مع كل عرض على حدة.
ومن القضايا التي اثيرت بقوة في الملتقى ايضا عدم تغطية التأمين الطبي لعلاج السرطان واضطرار المرضى الى الانتظار في قوائم انتظار طويلة حتى يجدوا لانفسهم مكانا في احدى المستشفيات الحكومية واستبعاد علاج المقيمين من قائمة من يتلقى العلاج الا بأمر سام. كما ناقشت المجتمعات ايضا موقف الازواج من زوجاتهم المصابات بالسرطان وعدم وجود وسائل تعويضية تجميلية ترفع معنويات المصابة بالسرطان وتجمل مواطن الخلل التي تحدث معها بعد بدء العلاج الكيميائي.
ملتقيات ايجابية
وقالت الاميرة عادلة رئيسة مجلس ادارة جمعية سند الخيرية لعلاج سرطان الاطفال في تصريح لها عقب انتهاء الملتقى ان المملكة لديها فريق عمل متكامل تنصب جهوده في خدمة قضية مرضى السرطان فهناك الاطباء الاكفاء والمستشفيات المجهزة وتطوع المتعافين من المرض لشرح تجاربهم والجمعيات الاهلية التي تساند الحملات التوعوية والتي منها جمعية سند وهذا امر ايجابي ويدعم نجاح الحملة التوعوية.
ودعت سموها الى تكرار مثل هذه الملتقيات على كافة المستويات لملاحقة التطور في هذه القضية والوقوف على المستجدات اولا باول كما دعت كل متعاف من السرطان الى التقدم للجهات المنظمة لحملة التوعية من اجل عرض تجربته ليساهم بتقليل اثر المرض على المريض والمجتمع ككل..
وقالت سموها: نتعرف في مثل هذه الملتقيات على التحديات التي تواجه مرضى السرطان ويمكن ان نقدم الدعم لسد الاحتياج الموجود بتنفيذ منح دراسية للممرضات والمثقفين الصحيين للتعامل مع المرضى واسرهم كما ينبغي ويمكن ايضا ان ندعم برنامجاً قصيراً عن تجارب ايجابية خلال فترة العلاج، وهناك اشياء كثيرة يمكن عملها بدعم مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات غير الربحية والافراد المتعافين للوصول الى الهدف المنشود.
محاضرات وتجارب
يذكر ان هذا الملتقى جاء بدعوة من د. أم الخير أبوالخير استشارية ورئيسة قسم أورام الكبار بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني وتضمن محاضرات لكل من الدكتورة هيلين زور باس مديرة مركز سرطان الثدي الوطني باستراليا والدكتورة بارري بلافيت المديرة التنفيذية لإنوفارا المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية والدكتورة آني ماكتيرنان مديرة الطب الوقائي بمركز أبحاث السرطان فريد هيتشينسون بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما د.وفاء السويري فقد تحدثت عن تجربتها الخاصة مع مرض السرطان في حديث اثار جملة القضايا المحلية حول مرض السرطان، شاركت في الملتقى كذلك جمعية زهرة لسرطان الثدي وجمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرضى السرطان وجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في القصيم ومركز المعلومات والإعلام الصحي بوزارة الصحة.
حيث التقت 20سيدة نصفهن من النساء السعوديات المتخصصات في هذا المجال، والنصف الأخر من السيدات المشاركات يمثلن الولايات المتحدة الأميركية واستراليا وعددا من الدول العربية والخليجية.
واستعرض الملتقى الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز الطبية تحت شعار "نساء رائدات.. نجحن في مواجهة السرطان" الجهود البارزة للنسوة المشاركات في مكافحة هذا الداء وماذا قدمن في بلدانهن من نشاطات وأبحاث متميزة.
درهم وقاية
وقالت الدكتورة أم الخير المشرفة على الملتقى : "نتطلع من خلال اللقاء والذي يقام لأول مرة في المملكة، إلى تعرف المتخصصات في مجال سرطان الثدي داخل السعودية وخارجها على بعضهن البعض وما قمن به من جهود في هذا الجانب، بحيث تتكلم كل واحدة من المشاركات عن تجربتها في بلادها".
وأضافت: "طرح في اللقاء عدد من أوراق العمل والمحاضرات، إلى جانب مناقشة تنفيذ بحوث مشتركة تعود بالنفع على الجميع"، مشيرة إلى أن اللقاء "استعرض جهود المملكة في مجال سرطان الثدي، وحثت المجتمع المحلي على المبادرة بالكشف المبكر على المرض باعتبار ان درهم وقاية خير من قنطار علاج".
بدورها اوضحت الدكتورة الصيدلانية امل معاوية ابوالجدائل مشرفة مركز معلومات الاعلام الصحي بوزارة الصحة ان المركز نظم اولى حملاته عام 2004م وتقرر اعادة الحملة كل عامين لتعم جميع مناطق المملكة واشادت بارتفاع مستوى الوعي المحلي بالمرض عاما بعد عام مذكرة بالرقم المجاني الذي يمكن لكل مريضة الاتصال عليه للحصول على المعلومات الطبية التي تريدها بسرية تامة وباهتمام كبير وهو( 8002494444)
يذكر ان سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين السعوديات بنسبة 22.4في المائة، حيث تكتشف 50في المائة من الحالات في مرحلة متقدمة من المرض مما يقل فرص الشفاء، وهو الأمر الذي يدفع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل رفع مستوى الوعي الصحي للسيدات .


أخبار مرتبطة