رياضة .
وتبقى هذه الحلول المذكورة سابقاً رغم فائدتها ونجاحها الذي حققته عند كثير من الأشخاص المصابين بالسمنة قد تفقد نجاحها وفعاليتها عند البعض الآخر من الأشخاص ، حيث لا يستطيع الشخص البدين إنقاص وزنه من خلالها ، فيدفعه ذلك في عالم العمليّات الجراحية لمعالجة هذا المرض ، ويعرف هذا النوع من الجراحات باسم جراحة معالجة السمنة .
ومن أحد أنواع تلك الجراحات المتبعة للتخلص من مرض السمنة جراحة " تكميم المعدة " والتي قد ينصح بها الطبيب المريض إلّا أنّ القرار في نهاية الأمر يرجع للمريض ذاته ، ومن خلال هذه العملية يقوم الطبيب باستئصال 85% من المعدة حيث يتغيّر بذلك شكل المعدة من جيب إلى الكُم وبناءاً على هذا سُميّت هذه العملية الجراحية بتكميم المعدة .
ويخسر معظم الأشخاص الذين خضعوا لعملية تكميم المعدة وزنهم بشكل سريع ، حيث تستمر مدة الفترة التي خلالها يتم خسرانهم للوزن مدة 18 إلى 24 شهر .
ويتم إجراء عملية تكميم المعدة تحت تخدير عام حيث يكون المريض في حالة من النوم العميق سيدفعه لعدم الشعور بأي ألم ، مع إمكانية أجراء هذه العملية إمّا عن طريق الشق الجراحي الكبير في البطن أو الجراحة عبر المنظار ، وتمتاز الجراحة التنظيرية أنّ المريض ومن خلالها سيشعر بانزعاج أقل بالإضافة من إمكانية مغادرته المستشفى في وقت أبكر . لكن وفي حال كان المريض قد تعرّض للكثير من العمليات الجراحية في بطنه فقد يكون وبسبب ذلك غير مؤهل للجراحة التنظيرية ، وكما من الممكن أن يبدأ الطبيب بالعملية باستخدام المنظار ليعود بعد ذلك أو يتحول للعمليّة الجراحية ذلك في حال وجد الطبيب بأنّ العملية الجراحية ستكون أفضل للمريض من ناحية المحافظة على سلامته .
ومن خلال عملية تكميم المعدة يقوم الجراح بداية بتحديد المكان الخاص بالمعدة ، ليحررها لاحقاً من الأنسجة التي تكون محيطة بها ، إلى أن يستأصل كما ذكرنا سابقاً الجزء المطلوب من المعدة ليصبح في نهاية الأمر حجم المعدة أصغر من السابق . وعن طريق هذه العملية الجراحية " تكميم المعدة " يخسر مريض السمنة وزنه ذلك وبأنّ جزء المعدة الذي ومن خلاله يتم استقبال الطعام من المريء يصبح أصغر وبالتالي يؤدي ذلك لأن يتناول المريض كميّات أقل من الطعام بسبب شعوره بالشبع في حال تناوله هذه الكمية القليلة من الطعام .
وكما سائر العمليات الجراحية التي من الممكن الإصابة بمضاعفات ومخاطر من بعد اجرائها ، مع الإشارة إلى أنّ هذه المشاكل التي سنقوم بذكرها نادراً ما قد تحدث لكن لزم الأمر أن يخبر الطبيب بها المريض والتي منها : حصول انثقاب في المعدة أو نزيف داخلي يحتاج لنقل دم ، انسداد مخرج المعدة أو الأمعاء .
تستمر عمليّة نقص الوزن لمدة سنة ونصف إلى سنتين من بعد إجراء العملية ، كما لا تضمن عملية تكميم المعدة للمريض المحافظة على نقص الوزن ، وهذه الاستمرارية للنجاح في فقدان الوزن على المدى البعيد غير ممكنة إلّا في حال كان المريض ملتزم بشكل تام بتغيير عاداته الغذائية وممارسة الرياضة أيضاً بصورة منتظمة .