بلوغ واثناء مرحلة الانجاب والرضاعة وفي سن النضج والعطاء. وتشكل الاورام هاجسا كبيرا لدى السيدات والاطباء معاً. ويعتبر سرطان الثدي اكثر الاورام غير الحميدة انتشاراً على مستوى العالم،ولكن ليس كل ورم ينشأ في الثدي هو سرطاني بالضرورة، فهناك اورام تظهر في الثدي ولكنها بطبيعتها حميدة، وغير حميدة وتصادف في اكثر من 50% من الحالات لدى السيدات في اوج نشاطهن الجنسي. وهي نادرا ما تظهر في سن العطاء، وهذا ما يجعلنا بان نعتقد بان لأسباب نشوئها علاقة مباشرة بنشاط المبيض وافرازة للهرمونات الانثوية. وتطلق على هذه الاورام من اكياس اوتكيسات اسم (Fibrocystic diseases) وهي مختلفة تماما عن اورام السرطان الصلبة. انها تتكون من الياف الثدي ذاته اومن الغدد الثديية، في بعض الحالات اكياساً تحتوي على سائل وتكون في طبيعتها متحركة بمجرد الضغط عليها. ويزيد حجمها قبيل حلول موعد الحيض فتسبب ازعاجا واوجاعاً في الصدر. بعكس اورام الثدي السرطانية التي لاتشعر السيدة عادة بوجودها ولا تسبب لها اي وجع او ازعاج وتكون ثابتة في مكانها ويكون سبب نشوئها غالبا خللا في الهرمونات ويلعب العامل الوراثي دورا بارزا ومهما في حدوثها ويعتبر العامل الاكبر في نشوئها ولذلك يعتبر التاريخ العائلي مهما للاستقصاء عن هذه المشاكل.
من أهم المشاكل التي تواجه السيدات
أعراض أورام الثدي الحميدة:
تكتشف تكيسات الثدي عادة بالصدفة على اثر الشعور باوجاع صامتة وعميقة في الصدر واحساس بالامتلاء وتحجر في الثدي يخف ويقوى تبعا لمراحل الدورة الشهرية ولكنها بطبيعتها تشتد وتقوى كلما اقترب موعد الحيض. وفي الوقت ذاته تتزايد كذلك احجام التكيسات ثم تعود للتضاؤل ولربما تختفي بعد حلول الحيض التالي وقد نظهر بعض الافرازات من الحلمة وهي عادة تتواجد على شكل ادران اوتكتلات في كلا الثديين بعكس الورم السرطاني الذي ينشاء في ثدي واحد ولا يسبب اي وجع.
بهدف التاكد من صحة تشخيص المرض يجب اجراء الفحوص السريرية والمخبرية اللازمة التي تجراء عادة عند الشك بوجود سرطان الثدي
ويتم ذلك بالفحص الشعاعي الاولي والمعروف بالماموغرام وهو فحص اشعاعي بسيط مماثل للاشعة التى تجراء للصدر اي انة غير مؤلم وسريع حيث تظهر من خلالة انسجة الثدي بكل وضوح واي تغيرات فسيولوجية اوباثولوجية من الممكن مشاهدتها مثل تكلسات الغدد اللبنية اوالاورام الحميدة الليفية وكذلك الاورام غير الحميدة التي تظهر بشكل متميز يستطيع استشاري الاشعة والاطباء تمييزها عن الاورام الحمييدة كما انه من الممكن استخدام الاشعة الصوتية التي اثبتت كفاتها ودقتها في تشخيص امراض الثدي. وبعد ذلك سحب سائل من الكيس اوالورم باستخدام ابرة دقيقة اواخد خزعة نسيجية من الورم مباشرة وارسالها لاخصائي الانسجة لدراستها وتحليلها واعطاء الجواب الشافي لنوعية هذا الورم ام حميد اوغير حميد. ويستحسن في معالجة اورام الثدي الحميدة بازالتها والبعض يفضل مراقبتها تبعا لكل حالة من الحالات اما اذا كان الورم غير حميد فيجب استئصال الورم بواسطة استشاري جراحة اورام الثدي المختص في هذا المجال لانه خير من يجيد علاج هذه الحالات. ويرى بعض الاطباء بمعالجة اورام الثدي الحميدة باستخدام الهرمونات المضادة لهرمون الاستروجين والمحافظة على الوزن وتفادي السمنة والتعرض للاشعاعات.
تشكل الأورام هاجساً كبيراً لدى السيدات والأطباء معاً
طرق الوقاية من اورام الثدي
معظم حالات الاصابة بسرطان الثدي حتى في مراحلة الاولى يمكن اكتشافها بواسطة المريضة نفسها عن طريق الفحص الذاتي للثدي وهي طريقة عملية وغير مكلفة وتستطيع كل سيدة او آنسة القيام بها بنفسها وبصورة دورية وعند اكتشافها لاي ورم اواي امر غير طبيعي قد يثير الشك عليها ان تتوجة فورا الى الطبيب لتقدير الوضع ومدى احتياجها الى فحوص متقدمة اوالى جراحة. لذا انصح كل امرأة بتخصيص نصف ساعة شهرياً للاهتمام بثدييها والقيام بعدد من الاجراءات الضرورية لفحص واكتشاف اي تغيير طارئ عليهما بهدف التمكن من التشخيص المبكر لأي تطور سرطاني
كيفية الفحص الذاتي للثدي
ان افضل وقت لفحص الثديين هو مباشرة بعد الدورة الشهرية اي عندما يختفي الانحباس من السوائل ويكون الثديان ناعمين وطريين فيسهل على المرأة الجس واللمس لاكتشاف اي تغيير يطرأ عليهما ومن اجل ذلك يجب على المرأة اتباع الخطوات التالية:
1.المراقبة الذاتية امام المرآة حيث تقف السيدة امام المرآة في غرفة جيدة الاضاة وتلاحظ ثدييها جيداً ثم ترفع يديها عاليا وتلاحظ اي تغيير في شكل الثدي اوحجمه اوظهور ورم محدد الصورة كما تراقب لون الجلد واتجاه الحلمة ان كانت غائرة اومقلوبة الى الخلف اوظهور مايشبه قشرة البرتقالة مرتسمة على جلد الثدي ،كذلك اي اختلاف في حجم الثديين اووجود قرحة على الجلد اوعروق نافرة غير مألوفة اواي تغير في شكل الثدي،كما تراقب افرازات الحلمة ولونها وكميتها في حال كان هناك افراز غير طبيعي.
2.فحص الثدي وقوفاً يمكن فحص الثدي خلال اخد الدوش داخل الحمام ،تضع السيدة يدها اليمنى خلف الرأس اوترفعها وتفحص ثديها الايمن باليد اليسرى وبالعكس في فحص الثدي الايسر. ويتم فحص الثدي بوضع الاصابع منبسطة على كل اجزاء الثدي بحثاً عن ورم اوكيس اوتكتل يختلف عن بقية اجزاء الثدي من حيث الكثافة والسماكة والحجم على ان تهتم السيدة اهتماما زائدا لفحص الجزء العلوي الخارجي حيث توجد الغدد اللمفاوية ويكثر وجود التدرنات السرطانية.
3.فحص الثدي في حال الاستلقاء على الظهر حيث تتمدد السيدة على ظهرها فوق الفراش وتطوي يدها اليسرى واضعة اياها تحت رأسها ثم تقوم بفحص ثديها الايسر باليد اليمنى بحيث تضع اصابع يدها اليمنى منبسطة على الثدي وتحركها بشكل دائري حول الحلمة من الخارج الى الداخل مع قليل من الضغط على الثدي بحثاً عن ورم او نتوء في جميع اجزاء الثدي،ثم تضع اليد اليمنى تحت الرأس وتفحص الثدي الايمن بالطريقة نفسها. بعد الانتهاء من هذه الحركات تفحص السيدة المنطقة الواقعة تحت ابطيها الايمن والايسر بواسطة اطراف اصابعها بحثاً عن غدد لمفاوية متضخمة.
نظرا لما نشاهده بالمستشفيات وبشكل يومي من اكتشاف حالات اورام سرطانية بالثدي وبشكل متزايد فانني انصح جميع السيدات باجراء فحص دوري ذاتي للثدي وكذلك اجراء فحص الماموغرام للسيدات اللواتي تجاوزن سن الثلاثين سنويا خصوصا اذا وجد تاريخ عائلي للاصابة باورام الثدي.