تاريخ النشر 28 مايو 2015     بواسطة الدكتور طلال مرداد     المشاهدات 201

الضعف الجنسي عرض وليس مرض

1) الضعف الجنسي " أو العجز الجنسي " هو عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب الكامل والكافي للقيام بالعملية الجنسية أو عدم قدرته على الانتصاب لإكمال العملية الجنسية بطريقة مرضية للطرفين. هناك أسباب سلوكية ونفسية وعضوية من الأسباب السلوكية كثرة استخدام العادة السرية بحيث يصل شهوة الرجل واللذة الجن
سية لدية فقط بالاستمناء بها من كثرة الإدمان عليها مما يؤثر سلوكياً على علاقته الزوجية الخاصة مع شريكته حيث لا يوجد المتعة واللذة أثناء الجماع مما يؤدي إلى عدم مقدرته على الاحتفاظ بالانتصاب الكافي وفي حالات سرعة القذف قبل الولوج , وسبب سلوكي آخر هو ازدواجية ممارسة الجنس مع نفس الجنس الآخر " اللواط والعياذ بالله " حيث يجد الرجل متعته فقط مع رجل آخر مما يؤدي في حالات إلى ضعف الانتصاب وانتكاسة نفسية أثناء الجماع مع شريكته حيث لا يجد اللذة في الجماع ورجوع العضو الذكري إلى المهبل . بالنسبة للأسباب العضوية فمنها مؤثرات على الجهاز العصبي وعلى الأوردة الدموية والشرايين . ومنها مرض السكري ـ باركنسيون ـ جراحات منطقة الحوض أمراض تصلب الشرايين ـ ارتفاع ضغط الدم ــ أمراض السمنة الزائدة ـ التدخين ـ ضمور الخصيتين ـ أمراض الغدة الدرقية ـ خلل الهرمونات وخلل الغدة النخامية ــ تليف الجسم ألكهفي في العضو الذكري.
أسباب نفسية سيكولوجية ومنها الاكتئاب ــ المشاكل الزوجية الخوف من الفشل الجنسي ــ التجارب الجنسية الفاشلة في زواج سابق.
2) لا توجد إحصائية سعودية حديثة مدونه في أي بحث علمي عن نسبة إصابة السعوديين بالعجز الجنسي بالرغم من كثرة المراجعين في كثير من المستشفيات في المملكة ومن المعروف علمياً وإحصائياً أن هناك رجل واحد من كل عشرة رجال يعاني الضعف الجنسي .
3) الوراثة لا تؤثر مباشرة في الضعف الجنسي ولكن عن طريق توارث الأمراض الوراثية التي ممكن أن تسبب الضعف الجنسي ومنها مرض السكري الوراثي.
4) مدة علاج الضعف الجنسي تختلف على حسب السبب والتشخيص وعلى مدى صراحة المريض مع نفسه ومع طبيبة في مناقشة حالته والالتزام بطرق العلاج سواء كانت نفسية أو سلوكية أو عضوية.
5) العلاجات الشعبية لا نستطيع أن ننكر تواجدها ومدى جدوها في علاج بعض حالات الضعف الجنسي ولكن لا نستطيع أن نجزم بمقدرتها الكاملة للعلاج حيث أنها لا تخضع لدراسات بحثية وعلمية مدونه في محافل طبية أو مجلات محلية أو عالمية.
6) المستجدات الطبية في علاج العجز الجنسي كثيرة منها الدوائية ومنها الجراحية, حيث أن هناك فئة من الرجال مصابون بقصور عضوي في العضو المذكر حيث أن جميع الفحوصات المخبرية والهرمونات وآلية الانتصاب تكون سليمة إلا أنه نظراً لنقص طول العضو الذكري لا يستطيع إتمام العملية الجنسية ويسبب في بعض الحالات عن تليف في أنسجة الذكر وهنا نلجأ إلى جراحة تجمليه خاصة " فالوبلاسي " phaloplassty حيث تتم بعمل فريق طبي من جراحة المسالك البولية والتناسلية وجراح التجميل لإزالة كمية الدهون التي تحيط بقاعدة العضو من أسفل البطن وحل الأربطة الذكرية من أسفل الحوض وهذه العملية تعتبر ليوم واحد حيث يستطيع المريض أن يخرج من المستشفى في نفس اليوم.
وحالياً تتوفر في الأسواق الكثير من العلاجات المتنوعة والخاصة بالضعف الجنسي ولذا ننصح بعدم اللجوء إلى تلك العلاجات أو استعمالها بصورة عشوائية والإسراف في استعمالها ، حيث وجد أن هناك أصناف لها أثار جانبية ولها تأثير على القلب .......... الخ
7) فئة من المرضى عندما يصارح نفسه وشريكة حياته بمشكلة الاضطرابات الجنسية تكون أهم خطوات العلاج الشخصي دون الذهاب للطبيب حيث نعلم تماماً أن الموضوع حساس جداً ولكن المعروف أن الإسلام دين الحياء والغريزة الجنسية جزء هام من هذا الحياء حيث من الصعب في البداية أن يذهب المريض مباشرة للطبيب حيث قد أحاط الله سبحانه وتعالى بها له من الهيبة والقداسة قال تعالى ( هن لباساً لكم وأنتم لباساً لهن ) بحيث يجب على الزوج معرفة المشكلة هل هي سلوكية أو نفسية بحيث يجب أن ينتقل إلى طرق أخرى من وسائل الإغراء لزوجته يشعل ثورة الجنس فيها ليقوم معها في تحقيق الإشباع الكامل.
إن جهل الزوج لمعرفة كيفية إشباع زوجته جنسياً يسبب لها ألام نفسية وآلاما عضوية فالزوج الذي يكون سريع الإنزال، أو الذي لم يكن مهتماً بتهيئة زوجته تهيئة جيدة لجماعها، يحدث لها انقباضاً في الجهاز المهبلي ، فإذا مارس الزوج جماع زوجته على هذه الحالة تشعر الزوجة بآلام مهبلية بسبب تضيقه وعدم وجود الإفرازات المهمة له من آثار المداعبة والآثار مما يؤدي إلى نفور الزوجة من الجماع وبالتالي إلى ضعف جنسي وقلة رغبة لدى الزوج حيث دلت بعض الدراسات والأبحاث أن بعض أسباب المشاكل الجنسية والاضطرابات الجنسية لدى الزوج عدم إشباع الزوج لزوجته إشباعاً جنسياً كاملاً يمكن في عدم معرفة الزوج لمواضع الإثارة عند زوجته ومن المعروف منذ القدم أن الزوج الناجح في تحقيق رغبة زوجته الجنسية بشكل كامل وصحيح يحظى لدى زوجته بحبها الكبير وعطفها المتدفق وعنايتها السامية،وهذا أغلى ما في الحياة الزوجية ولكن إذا كان سبب ضعف الجنس عضوي فيجب أن يعرض نفسه على طبيب أخصائي متمرس في علاج أمراض الذكورة.
8) مرحلة الطفولة والميول الغريزية الجنسية وسيرها عند الأطفال لا تقتصر الميول الجنسية على فترة البلوغ وما بعدها بل إنها تمتد لفترة أطول من ذلك وتتجسد على مسار الحياة عند الأطفال أن لهم في كل مرحلة من مراحل الحياة وضعاً خاصاً فقبل السنة الثالثة تتمثل حالتهم الجنسية باللعب بالجهاز التناسلي والمداعبة الذاتية إذا من الممكن أن يتخذ هذا الفصل صورة الانحراف الجنسي في بعض الحالات والانحرافات الجنسية تظهر غالباً عند صغار السن بسبب عدم نضوج أحاسيسهم أو بسبب مواصلة النشاط الجنسي الطبيعي بصورة غير اعتيادية في مرحلة نضوج الشخصية ، بينما تظهر عند البالغين والمراهقين لأجل إشباع الغريزة والشعور بالارتياح لا غير، وفي بعض الحالات عند الأطفال يكون البحث عن اللذة ليس من المحتم أن يتخذ طابع الاتصال الجنسي كما يفعل الكبار، بل معظمها تكون على شكل المداعبة الذاتية وربما قد تؤدي الميول الجنسية عند الأطفال وانحرافها عن مسارها العادي والطبيعي إلى خلق المشاكل الجنسية للرجل في فترة المراهقة والبلوغ والشباب، فنحن نرى أن العادات الخاطئة قد تتجدد في نفوس الشباب والكبار بحيث أنها تسبب لهم ضعف جنسي سلوكي ونفسي.
9) أن وجود الاستشاريين من الأطباء التخصصين في هذا التخصص الدقيق والنادر ومن الذين لديهم الخبرة الواسعة زاد عدد المرضى الذين يبحثون عن الحلول العلاجية والمثالية التي تنهي معاناتهم وخصوصاً بتوفر الأجهزة الطبية المتقدمة للتشخيص الدقيق ومع توفر العلاجات الحديثة المتطورة لعلاج بعض أنواع الضعف الجنسي ، ولا يخفي علينا أن ظهور دواء الفياجرا السحري قد عالج فئة كبيرة من الرجال الذين كانو يعانون من صمت في السابقة.


أخبار مرتبطة