ية إذا لاحظ وجود كتلة أو تورم في الخصيتين، أو حول الخصيتين، أو إذا لاحظ ألماً خفيفاً في الخصيتين يستمر أكثر من أيام معدودة. من الممكن معالجة أعراض اضطرابات الخصيتين الخفيفة باستخدام أدوية مضادة للألم تُباع من غير وصفة طبية. لكن بعض الاضطرابات الشديدة في الخصيتين يمكن أن تحتاجَ إلى جراحة.
مقدمة
تقوم الخصيتان بإنتاج الهرمونات الذكرية والنطاف. وهما عضوان على شكل بيضتين موجودتين في كيس الصفن، وهو الكيسُ الجلدي الفضفاض الموجود خلف القضيب. هناك اضطراباتٌ كثيرة يمكن أن تصيب الخصيتين. ومن السهل أن تُصابَ الخصيتان إصابة خارجية، لأنَّهما غير محميتين بعضلات أو عظام. على المرء أن يفحصَ خصيتيه كلَّ شهر. وعليه أن يطلب العناية الطبية إذا لاحظ ظهورَ كتل أو احمرار أو ألم، أو أي تغيُّرات أخرى. من الممكن أن تلتهب الخصيتان، وأن تُصابا بالعدوى أيضاً. كما يمكن أن تصابا بالسرطان. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية اضطرابات الخصيتين. وهي تناقش الحالات الطبية الشائعة التي تصيب الخصيتين، وأسباب هذه الحالات، وسبل المعالجة.
تشريح الجهاز الإنجابي الذكري
تشمل أعضاء الجهازُ الإنجابي الذكري ما يلي:
الخصيتان.
جملة القنوات الناقلة التي تتألَّف من البربخ والأسهَر.
غُدد إضافية تشتمل على الحويصلتين المنويتين وغدَّة البروستات.
القضيب.
تقع أعضاء الجهاز الإنجابي الذكري داخل الحوض وخارجه. الخصيتان هما غدَّتان على شكل بيضتين موجودتين في جيب طري خارج الحوض يُدعى باسم "الصَّفَن". إن للخصيتين وظيفتين رئيسيتين:
إنتاج النطاف، وهي الخلايا الإنجابية الذكرية.
إنتاج الهرمونات، ومن ضمنها هرمون التستوستيرون.
يؤلِّف كلٌّ من البربخ والأسهر نظام القنوات الناقلة. يقع البربخ والأسهر إلى جانب الخصيتين. والأسهرُ هو أنبوب عضلي يقوم بنقل النطاف. البربخُ هو مجموعةٌ مؤلفة من أنبوبين. يقوم كل أنبوب بوصل الخصية بالأسهر. يقع هذا النظام ضمن كيس الصفن. الغددُ الإضافية هي الحُويصلتان المنويّتَان وغدة البروستات. تحافظ هذه الغدد على سلامة النطاف وصحَّتها. كما تقوم بإنتاج السائل المنوي. الإحليلُ هو القناة التي تنقل السائل المنوي إلى خارج الجسم من خلال القضيب. كما يقوم الإحليلُ بنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. يتألَّف القضيبُ من جزئين: جسم القضيب، وحَشَفة القضيب. إن جسم القضيب هو الجزءُ الرئيسي من القضيب. وأمَّا قمةُ القضيب فهي التي تُدعى باسم الحَشَفة، أو رأس القضيب. هناك فتحة في نهاية الحشفة؛ حيث يخرج البولُ والسائل المنوي من الجسم عن طريق هذه الفتحة بعدَ المرور عبر الإحليل.
اضطرابات الخصيتين ومشكلاتهما
ألمُ الخصية هو الألم الذي يظهر في واحدة من الخصيتين أو في الخصيتين معاً، أو حول الخصيتين. قد يبدأ ألمُ الخصيتين في المنطقة الأُربيَّة (المنطقة أعلى الفخذ) أو في البطن، ثم ينتقل أو ينتشر حتَّى يصل إلى الخصيتين. هناك الكثير من الأسباب المحتملة لألم الخصيتين. والخصيتان عضوان حسَّاسان. ومن الممكن حتَّى لأي ألم أو انزعاج فيهما أن يكون ناتجاً عن إصابة بسيطة. يمكن أن ينتج ألم الخصيتين عن مشكلة تبدأ في البطن أو المنطقة الأربية، أو في مكان آخر في الجسم. يمكن أن تسبِّب الحصى الكلوية والفُتوق ألماً في الخصيتين. وليس من الممكن دائماً معرفة سبب ألم الخصيتين. انفتال الخصيتين هي خصية منفتلة تسبب ألماً شديداً ومفاجئاً للخصيتين. يمكن أن تفقد الخصية المنفتلة إمدادات الدم على نحو سريع. وهي حالة تتطلَّب معالجةً طبية فورية لمنع خسارة هذه الخصية. على المرء أن يلتمسَ الرعاية الطبية الفورية إذا شعر بألم مفاجئ شديد في الخصيتين، وخاصَّة إذا ترافق هذا الألم مع:
دم في البول.
قشعريرة.
حمَّى.
غثيان.
على المرء أيضاً أن يستشير مقدم الرعاية الصحية إذا كان لديه:
كتلة أو تورُّم في إحدى الخصيتين، أو كليهما، أو حولهما.
ألم خفيف في الخصية يستمر أكثر من أيام معدودة.
يمكن للمرء أن يخفِّفَ ألم الخصيتين في البيت من خلال:
تناول مضادَّات الألم التي تُباع من غير وصفة طبية، كالأسبرين أو الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
استخدام مشد رياضي لإسناد كيس الصفن.
استخدام منشفة مطوية من أجل إسناد كيس الصفن عند الاستلقاء.
الخصية غير النازِلة
الخصيةُ غير النازلة أو الخصيةُ المتوقِّفة هي الخصية التي لم تنتقل إلى مكانها الصحيح في الصفن قبل الولادة. تتخلَّق الخصيتان خلال مرحلة نمو الجنين الذكر في رحم الأم خلال الحمل. وفي الفترة الأولى من نمو الخصيتين، فإنهما تكونان في البطن. وتنتقل الخصيتان إلى كيس الصفن قبل الولادة عادة. تحدث "الخصية غير النازلة" عندما لا تنتقل إحدى الخصيتين إلى الصفن كما ينبغي. وقد تكون كلا الخصيتين غير نازلتين ولكن هذا نادر الحدوث. يتكرَّر حدوثُ الخصية الغير النازلة في الأسرة الواحدة عادة. كما أنَّ الولادة المبكرة تعدُّ أحدَ عوامل الخطورة المتعلِّقة بظهور حالة الخصية غير النازلة. لا تكون الخصيةُ غير النازلة مؤلمة ولا تسبب أي أعراض أخرى. كما قد تبدو الجهةُ من كيس الصفن التي لا تحتوي على خصية أصغر حجماً وميالة إلى الشكل المسطح أكثر من الجهة الأخرى. وقد يبدو كيس الصفن أقل تطوراً وأكثر نعومة في إحدى الجهتين. تنزل الخصيةُ غير النازلة من تلقاء نفسها ومن غير أي معالجة عادة. وعادةً ما يحدث هذا عندما يبلغ الطفلُ ثلاثة أشهر من العمر. إذا لم تنزل الخصيةُ من تلقاء نفسها خلال ستة أشهر، فقد ينصح مقدم الرعاية الصحية الخاص بالطفل بإجراء عملية جراحية. وتجرى هذه العمليةُ عندما يكون الطفل بين الشهر التاسع والشهر الخامس عشر من عمره. وهي عملية آمنة، ولها مخاطر قليلة. المعالجة الهرمونية هي خيار علاجي آخر لعلاج الخصية الغير نازلة. وقد تؤدِّي المعالجة الهرمونية إلى جعل الخصية تنزل إلى كيس الصفن. لكنَّها لا تكون ناجحة دائماً، وقد تسبب تأثيرات جانبية. في حال عدم المعالجة، فإن وجود خصية غير نازلة يزيد من خطر إصابة الشخص بما يلي:
العقم، أي عدم القدرة على الإنجاب.
سرطان الخصية.
سرطان الخصيتين
يبدأ السرطانُ في الخلايا، وهي أحجار البناء الرئيسية في الجسم. ويقوم الجسمُ بإنتاج خلايا جديدة عادة بالقدر اللازم لتعويض الخلايا القديمة التي تموت. لكنَّ هذه العملية تجري على نحو خاطئ أحياناً، فتتشكل الأورام. إذا كان الورمُ سرطانياً، فإن خلايا الورم تغزو النسج الأخرى في مختلف أنحاء الجسم. ومن الممكن أن تنتقلَ خلايا السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الأوعية الدموية والقنوات اللمفية. تُعطَى السرطانات في الجسم أسماء مختلفة بحسب المكان الذي بدأ فيه السرطان؛ فالسرطانُ الذي يبدأ في الخصيتين يسمى دائماً بسرطان الخصيتين. ويظل هذا صحيحاً حتى إذا انتقل السرطان إلى أماكن أخرى في الجسم. من الممكن أن يظهرَ سرطانُ الخصية في خصية واحدة أو في الخصيتين معاً. وبالمقارنة مع بقية أنواع السرطان، فإن سرطان الخصية يعدُّ حالة نادرة. لكنه من أكثر حالات السرطان شيوعاً التي يجري تشخيصُها لدى الشباب. يصيب سرطانُ الخصية، بشكل رئيسي، الشبابَ بين سن العشرين والتاسعة والثلاثين. كما أنَّه يكون أكثر شيوعاً أيضاً عند الرجال الذين:
لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان.
لديهم تخلُّق غير طبيعي في الخصية.
لديهم خصية غير نازلة.
تشتمل أعراض سرطان الخصية على ما يلي:
كُتل في الخصيتين أو في المنطقة الأُربية (أعلى الفخذ).
ألم.
تورُّم.
يمكن أن تجري معالجةُ معظم الرجال المصابين بسرطان الخصية معالجة ناجحة، وخاصَّة عندما يُكتشَف السرطان في وقت مبكر. ومن الممكن أن يستجيب سرطانُ الخصية للمعالجة حتى إذا كان قد انتشر إلى خارج الخصيتين. من الممكن أن تشتمل معالجة سرطان الخصيتين على واحدة أو أكثر من طرق المعالجة التالية:
الجراحة.
المعالجة بالأشعة.
المعالجة الكيميائية.
وعلى المريض أن يسأل مقدم الرعاية الصحية لكي يعرف خطة المعالجة الأفضل بالنسبة لحالته. إن إجراء فحوص منتظمة بعد المعالجة أمر هام؛ فقد تؤدِّي معالجة سرطان الخصيتين إلى الإصابة بالعقم. وإذا كان المريض يرغب في إنجاب الأطفال في المستقبل، فإنَّ عليه التفكير في حفظ نطافه الى حين الحاجة اليها.
الخلاصة
تقوم الخصيتان بإنتاج الهرمونات الذكرية والنطاف. وهما عضوان صغيران على شكل بيضتين موجودتين في الصفن، وهو الكيسُ الجلدي الفضفاض الموجود خلف القضيب. هناك اضطرابات كثيرة يمكن أن تصيب الخصيتين. ومن السهل أن تُصاب الخصيتان إصابةً خارجية لأنَّهما غير محميتين بعضلات أو عظام. على المرء أن يطلب الرعاية الطبية الفورية إذا شعر بألم مفاجئ شديد في الخصيتين، وخاصة إذا ترافق هذا الألم مع:
دم في البول.
قشعريرة.
حمى.
غثيان.
على المرء أن يستشير مقدم الرعاية الصحية أيضاً إذا كان لديه:
كتلة أو تورُّم في إحدى الخصيتين، أو كليهما، أو حولهما.
ألم خفيف في الخصية يستمر أكثر من أيام معدودة.
الخصيةُ غير النازلة هي الخصية التي لم تهبط إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن قبل الولادة؛ ولا تسبِّب الخصية الغير نازلة أي ألم. وتنزل الخصية غير النازلة من تلقاء نفسها ومن غير معالجة عادة. من الممكن أن يظهر سرطانُ الخصية في خصية واحدة أو في الخصيتين معاً. وبالمقارنة مع بقية أنواع السرطان، فإن سرطان الخصية يعدُّ حالةً نادرة. لكنَّه من أكثر حالات السرطان شيوعاً التي يجري تشخيصُها لدى الشباب. من الممكن أن يُعالج معظمُ الرجال المصابين بسرطان الخصية معالجةً ناجحة، وخاصة عندما يُكتشَف السرطان في وقت مبكِّر.