ي:
الاجهاض
7متى يحدث الاجهاض المتكرر؟
- يعتبر الاجهاض متكرراً إذا حدث ثلاث مرات متتالية فأكثر عن المرأة الحامل، ويحدث الاجهاض المتكرر بنسبة 1% تقريباً عند المرأة الحامل، وغالباً ما يكون هناك سبب واحد او أكثر يتكرر في كل مرة لهذا النوع من الاجهاضات ولسوء الحظ فإن نسبة الإجهاض تزداد في كل حمل بعد كل مرة يحدث فيها إجهاض جديد.
أنواعه
7ما أنواع الاجهاضات المتكررة؟
- هناك نوعان من الاجهاضات المتكررة، النوع الأول يسمى الاجهاض الأولي وهذا النوع من الاجهاضات يحدث عند المرأة الحامل في بداية عمرها بحيث انه في كل مرة يتم عندها الحمل يحدث عندها الإجهاض وعلى هذا فهي لا تملك أطفالاً وهذ النوع من الاجهاضات المتكررة هو الأكثر حدوثاً عند النساء فهو مسؤول عن حوالي 70% في المائة من الإجهاضات المتكررة.
أما النوع الثاني فيسمى الاجهاض الثنائي، وهذا النوع من الاجهاضات يحدث عند المرأة التي عندها أطفال من قبل، وهذا النوع من الاجهاض أقل حدوثاً من النوع الأول، حيث إن نسبة الإجهاضات المتكررة من هذا النوع تقارب 30في المائة من مجموع الاجهاضات وفرصة استمرارية الحمل بعد هذا النوع من الاجهاضات أفضل منها بعد النوع الاول.
وقد يحدث الاجهاض خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو بعد مضي الثلاثة أشهر الأولى وهناك ما يقارب من 80% في المائة من الاجهاضات تحدث خلال الثلاثة الأشهر الأولى.
أسبابه
7ما أسباب الاجهاض؟
- هي كثيرة ومتعددة منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف ومنها ما يحدث مرة واحدة فقط ومنها ما يتكرر عدة مرات، وفي بعض الأحيان يكون هناك أكثر من سبب واحد، ومن هذه الأسباب ما يلي:
أولاً: الإلتهابات الفيروسية والبكتيرية وهذا النوع من الأسباب غالباً ما يحدث مرة واحدة ولكن لكثرة أنواعها فربما تكون سبباً للاجهاض لعدة مرات حيث يكون السبب في كل مرة نوع مختلف عن المرة السابقة.
ثانياً: وجود خلل خلقي في تركيبة الكرموزومات أو الجينات عند أحد الزوجين أو كليهما وهذا النوع من الأسباب مسؤول تقريباً عن حوالي 5% من الاجهاضات المتكررة وغالباً ما يسبب الاجهاضات المبكرة.
ثالثاً: السبب الثالث هو اضطرابات الغدد الصماء وهي تشمل الغدة النخامية والغدة الدرقية ومرض السكري وضعف المبايض خاصة حالات التكيس منها، وهذه الاضطرابات في الغدد تكون مسؤولة عن ما يقارب 15في المائة من أسباب الاجهاضات المتكررة.
رابعاً: وجود تشوهات خلقية في تكوين عنق الرحم أو التجويف الرحمي وقد تكون هذه التشوهات ناتجة عن مضاعفات عمليات سابقة أجريت على عنق الرحم أو داخل الرحم مثل عملية الكحت أو توسيع عنق الرحم وهذا النوع من الأسباب يكون مسؤولاً تقريباً عن 20في المائة من الاجهاضات المتكررة وغالباً ما تكون هذه الاجهاضات من النوع المتأخر، أي بعد مرور الأشهر الأولى من الحمل.
خامساً: وجود خلل في المناعة بين الأُم والجنين، وهناك نوعان من هذا الخلل، النوع الأول هو وجود نقص في المناعة عند الأم بحيث يعتبر وجود الجنين داخل الرحم شيئاً غريباً على جسم الأم، لذا يحدث رفض الجنين ثم الاجهاض، أما النوع الثاني من هذا الخلل في المناعة فهو وجود بعض الأجسام المضادة غير الطبيعية في دم الأم وهذه الأجسام المضادة تسبب في وفاة الجنين ثم الاجهاض، وهذا النوع من الأسباب يكون مسؤولاً عن 10% تقريباً من الاجهاضات المتكررة.
سادساً: هناك أسباب غير معروفة حتى الآن ولسوء الحظ تعتبر هذه المجموعة من الأسباب مسؤولة عن ما لا يقل عن 40% من أسباب الاجهاض المتكرر، وبما أن هذه الأسباب غير معروفة فإن تشخيصها وعلاجها يبقى غير معروف أيضاً.
التشخيص
7ما طرق التشخيص والعلاج لتلك الحالات؟
- تعتبر طرق التشخيص كثيرة ومكلفة، أما طرق العلاج فهذه تعتمد على نوعية السبب إذا تم التشخيص أما تشخيص الالتهابات البكتيرية فيتم أخذ عينة للزراعة من الافرازات المهبلية ويتم العلاج باعطاء أحد المضادات الحيوية المناسبة لكل نوع من هذه البكتيريا التي يتم تشخيصها، أما تشخيص الالتهابات الفيروسية فيتم ذلك بفحص دم الأم للأجسام المضادة لكل فيروس ولسوء الحظ ليس هناك علاج لهذه الالتهابات الفيروسية.
أما طريقة تشخيص الخلل في تركيبة الكرموزومات أو الجينات عند الزوجين فيتم ذلك بفحص الدم لكل منهما ولكن ليس هناك علاج إذا وجد مثل هذا الخلل، وفي حالة وجود مثل هذا الخلل فإنه يجب على الطبيب المعالج مناقشة الموضوع مع الزوجين واعطائهم نسبة دقيقة عن مدى حدوث الاجهاضات أو الوفيات أو التشوهات الخلقية وكذلك إمكانية إنجاب أطفال أصحاء، وهذه النسبة تعتمد على نوعية الخلل الموجود وهل هذا الخلل عند أحد الزوجين أو كليهما.
أما عن تشخيص الاضطرابات في أي من الغدد الصماء أو المبايض فإن ذلك يتم عن طريق قياس الهرمونات المختصة لكل من هذه الغدد في دم المرأة ويتم العلاج بناء على تشخيص الخلل في كل غدة.
أما تشخيص التشوهات الخلقية في عنق الرحم والتجويف الرحمي فإن ذلك يتم بواسطة استعمال الأشعة الملونة والمنظار الرحمي ويتم علاج هذه التشوهات إذا وجدت بالجراحة.
ويتم تشخيص الخلل في المناعة بين الأم والجنين عن طريق قياس الأجسام المضادة في دم الأم لجميع أنواع المناعة المعروف تأثيرها على الحمل وقياس الأجسام بين اذا كان هناك نقص في المناعة أو أن هناك أجساما غير طبيعية تؤثر على الجنين، وهناك عدد من الطرق المتوفرة لعلاج هذا الخلل سواء كان هذا الخلل نقصاً في المناعة أو وجود أجسام مضادة غير طبيعية.
أما المجموعة الكبرى من الأسباب للإجهاض وهي كما ذكر من قبل أسباب غير معروفة وفي نفس الوقت مسؤولة عن ما لا يقل عن 40% في المائة من أسباب الاجهاض فإن تشخيص هذه الأسباب يتم عندما لا يوجد أي سبب آخر للاجهاض، وحيث إن هناك صعوبة في تشخيص هذه المجموعة من الأسباب فإن هناك أيضاً صعوبة في علاجها، وبناء على ذلك فإن المريضة تعطى عدداً من الأدوية الوقائية فقط.