بة بعيب منذ الولادة. و يمكن أن يؤدي ذلك إلى واحدة من مشكلتين: إما أن تصبح فتحة الصمام أضيق منها في الحالة الطبيعية، أو أن الصمام قد يسمح للدم بالرجوع إلى الخلف، مما يؤدي إلى زيادة العبء الواقع على القلب. ويمكن استبدال صمام القلب جراحيا بصمام ميكانيكي أو صمام نسيجي. إن الصمام الميكانيكي عادة ما يستمر مدى الحياة ، ويتطلب من المريض أن يتناول مميعات الدم باستمرار. أما الصمام النسيجي الذي يُؤخذ عادة من جثث الحيوانات أو الإنسان فينبغي استبداله كل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة، ولكنه لا تتطلب من المريض استعمال مميعات الدم. يقوم الطبيب أثناء العملية بفتح الصدر وعظم القص، ويقوم بتحويل الدم إلى آلة خاصة تُدعى "مَجَازَة قلبية – رِئوية". وبمجرد إزالة الصمام المتضرر، يقوم الطبيب بخياطة الصمام الجديد مكانه، ويعيد ضخ الدم عبر القلب كما كان. يجب اتخاذ إجراءات الحيطة بعد العملية واتباع تعليمات الطبيب، ويُنصح المريض بارتداء سوار طبي تحذيري يفيد أنه يتناول مميعات الدم.
مقدمة
يعاني بعض الأشخاص أحياناً من مشاكل خطيرة في صَمَّامات القلب.
إن الهدف من جراحة إصلاح أو استبدال أحد الصَمَّامات القلبية هو إصلاح أو استبدال صَمَّام القلب التالف.
وإذا نصح الطبيب المريض بالجراحة فإن القرار بإجراء العملية الجراحية أو عدم إجرائها يعود إلى المريض نفسه أيضاً.
ويقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول جراحة استبدال صَمَّامات القلب ومخاطرها.
لمحة تشريحية
إن القلب هو أهم عضلة من عضلات الجسم.
إن وظيفة القلب الرئيسة هي ضخ الدم إلى الرئتين وبقية أنحاء الجسم.
يتألف القلب من قسمين رئيسيين: القسم الأيمن من القلب.
والقسم الأيسر من القلب.
يتألف كل قسم من حُجرتين، الحُجرة الأصغر هي الأُذين.
والحُجرة الأكبر تُدعى البُطَين. والبُطَينان هما المضخَّتان الرئيسيتان للقلب.
يأتي الدم من الجسم إلى القلب عبر وَريدين كبيرين.
يدخل هذا الدم إلى الأُذين الأيمن. ثم يُضخُّ إلى البُطين الأيمن عبر صَمَّام يُعرف باسم الصَمَّام "ثُلاثي الشُرَف" لأنه يتألف من ثلاث شُرَفٍ أو وُرَيْقات.
بعد ذلك، يُضَخ الدم إلى الرئتين عبر الصَمَّام الرِئَوي.
يتزوَّد الدم بالأكسجين في الرئتين.
ثم يعود الدم إلى الجانب الأيسر للقلب، أي إلى الأُذين الأيسر.
وبعد ذلك يُضَخ الدم إلى البُطين الأيسر عبر الصَمَّام التاجي.
يقوم البُطين الأيسر بضَخ الدم إلى بقية أنحاء الجسم عبر الصَمَّام الأبْهَري.
تقوم الصَمَّامات بوظيفتين: إنها تسمح للدم بالتدفق عبر القلب تدفقاً سلساً من غير عائق.
لكن الوظيفة الأهم للصمّامات هي منع رُجوع الدم في الاتجاه المعاكس، أي أنها تسمح للدم بالتدفق في اتجاه واحد فقط.
أسباب أذية الصممامات
إن الصَمَّامات هي أجسام تشريحية هشة جداً، إذ يمكن أن تُصاب بالأذى بفعل مجموعة من الأسباب. فالأمراض التالية يُمكن أن تُسبب إصابة الصَمَّامات: التهاب الصَمَّامات، كما في مرض الروماتيزم القلبي.
عَدْوى الصَمَّامات، كما في التهاب الشِّغَاف الجُرثومي.
إن تَكَلُّس الصَمَّامات وتَصَلُّبها ينتج عن اهترائها المزمن أو المتواصل لفترة طويلة.
والعيوب الوِلادية، وهي تُعرف باسم التَشَوُّهات الخَلقية.
وقد تؤدي هذه الأمراض إلى مشكلتين محتملتين.
في الحالة الأولى، تضيق فتحة الصَمَّام المُصاب فتصبح أصغر من فتحة الصَمَّام الأصلي. وهذا ما يُدعى التّضَيُّق.
في تَضَيُّق الصَمَّام، يعمل القلب بقوة أكبر حتى يستطيع دفع الدم عبر الصَمَّام. ويؤدي ذلك مع الوقت إلى الكثير من إجهاد القلب، ويمكن أيضاً أن يؤدي إلى الموت.
في الحالة الثانية، يمكن أن يسمح الصَمَّام برُجوع الدم. وهذا ما يُدعى قُصُور الصمام.
في حالة قُصُور الصمام تقل كفاءة القلب عند ضخ الدم إلى الجسم. وهذا ما يؤدي إلى زيادة العبء الواقع على القلب، مما يؤدي بدوره إلى فشل القلب مع مرور الوقت.
طرق العلاج البديلة
يمكن للطبيب أن يستخدم المُستحضَرات الدوائية للمساعدة في تقوية قلب المريض وتأخير الحاجة إلى العمل الجراحي لديه.
إن الرياضة وتخفيف الوزن تحت إشراف الطبيب يُمكن أن تساعد على تقوية القلب.
كما أن الامتناع عن التدخين أمر أساسي لحماية القلب.
ويتم إصلاح الصَمَّام أو استبداله عندما يبدأ التلف الذي إصابه بالتأثير على وظيفة القلب تأثيراً خطيراً.
إجراء استبدال صمامات القلب
قبل عملية استبدال صَمَّامات القلب ينبغي على المريض أن يزور طبيب الأسنان للبحث عن أي عدوى.
يمكن للطبييب إصلاح الصَمَّام المصاب، ويُمكن أن يضع مكانه صَمَّاماً نَسيجياً.
ومن الممكن أيضاً أن يضع الطبيب صماماً ميكانيكياً مكان الصمام المصاب لدى مريضه. وهناك الكثير من أنواع الصَمَّامات الميكانيكية.
ومن مساوئ الصَمَّام الميكانيكي أنه سيكون على المريض أن يستعمل الأدوية المسيِّلة أو المُمَيِّعة للدم بقية حياته. ومع أن الأدوية المسيِّلة أو المُمَيِّعة للدم آمنة نسبياً، فإنها تزيد من احتمال حدوث النزف في الجسم. فإذا حدث هذا النزف في الدماغ مثلاً، فإنه يمكن أن يُؤدي إلى الموت.
أما ميزة الصَمَّام الميكانيكي فهي أنه يبقى عادةً مدى الحياة. وفي حالات نادرة جداً يمكن أن تَختل وظيفة الصَمَّام وقد تدعو الحاجة إلى استبداله عند ذلك.
تؤخذ الصَمَّامات النَسيجيَّة من الحيوانات أو البشر بعد موتهم، وهي تتميز بأنها لا تحتاج إلى استخدام الأدوية المسيلة أو المُمَيِّعة للدم. ولكن عيبها هو أنها يُمكن أن تَتلف مع الوقت وقد تحتاج للاستبدال كل عشر سنوات أو كل خمسة عشر سنة.
وينبغي على المريض أن يحرص على أن يناقش الطبيب الجراح وطبيب أمراض القلب حول الفرق بين هذين النوعين من الصَمَّامات.
يتم إجراء العملية تحت التخدير العام، ويعني هذا أن المريض سوف ينام أثناء العملية.
ثم يفتح الجراح صدر المريض من منتصفه.
كما يفتح الجراح عَظم الصدر أو عظم القص في المنتصف حتى يتمكن من الوصول الى القلب.
في أثناء ذلك، يتم وضع أنابيب خاصة في أوردة وشرايين الجسم الكبيرة قُرب القلب.
عندئذ يذهب الدم إلى آلة خاصة تُدعى "المَجَازَة القلبية – الرِئوية"، وهي آلة تَضُخُّ الدم عبر الجسم وتُزَوِّدُه بالأوكسجين. تقوم هذه الآلة بدور القلب والرئتين أثناء إجراء العملية الجراحية على القلب.
عندئذ يتم إيقاف القلب عن النبض بطريقة كيماوية حتى يستطيع الجراح العمل عليه. وفي أثناء ذلك، يستمر الدم بالدوران في الجسم والتزود بالأوكسجين بوساطة "المَجَازَة القلبية – الرِئوية".
بعد ذلك يقوم الطبيب الجراح بإصلاح الصَمَّام المُصاب أو يستئصله ويُثَبّت في مكانه صَمَّاماً جديداً.
ويعيد الطبيب الجراح تشغيل القلب عندما ينتهي من الإصلاح أو الاستبدال، ويسمح للدم بالعودة إلى القلب من جديد.
ويضع الطبيب الجراح على سطح قلب مريضه سلكين كهربائيين يُستخدمان لمساعدة القلب على العودة إلى عمله أو من أجل مراقبة معدل نبض القلب.
يمر هذان السلكان عبر الجلد ويُوصلان إلى آلة تُدعى "النَّاظِمة". وعادة ما يكون هذا الإجراء مؤقتاً، إذ يتم سحب الأسلاك بعد عدة أيام.
وعندما يعود القلب إلى العمل، يخيط الطبيب نصفي عظم الصدر (عظم القص) معاً ويُغلق الشَقُّ الصدري.
مخاطر استبدال صمامات القلب
إن جراحة استبدال صَمَّامات القلب آمنة للغاية. ولكن هناك إمكانية لحدوث مخاطر ومضاعفات، رغم أنها مُستبعَدة. لذلك ينبغي على المريض أن يعرفها تحَسُّباً لحدوثها. وبحصول المريض على المعلومات مسبقاً يمكنه مساعدة الطبيب في الكشف عن هذه المضاعفات في وقت مبكر.
هناك مخاطر ومضاعفات تتعلق بالتخدير وأخرى تتعلق بأي نوع من أنواع العمليات الجراحية.
تشمل المخاطر المتعلقة بالتخدير وتحويل الدم إلى آلة المَجَازة أثناء جراحة استبدال صَمَّامات القلب: اضطراب نَظْم القلب والالتهابات الرئوية وقصور الكلية وتَجَلُّط الدم في الساقين والسكتات الدماغية والموت.
وينبغي أن يناقش الطبيب الجراح أو طبيب التخدير هذه المخاطر مع المريض بتفصيل أكبر.
يُمكن أن تحدث الجلطات الدموية في الساقين، وهي تظهر عادة بعد عدة أيام من العملية. تؤدي هذه الجلطات إلى تَوَرُّم الساقين، وتُسبب الكثير من الألم.
يمكن أن تنفصل هذه الجلطات وتسير مع الدم حتى تبلغ الرئتين حيث تُسبب صعوبة في التنفس وألماً في الصدر ويمكن أن تؤدي إلى الموت أحياناً. وفي بعض الأحيان قد يشعر المريض بصعوبة التنفس دون إنذار مُسبق.
وبناء على هذا فإن من المهم أن يخبر المريض أطباءه عند ظهور أي عَرَض من هذه الأعراض.
إن نهوض المريض من الفراش والمشي بعد مدة وجيزة من الجراحة يُمكن أن يساعد في تقليل مخاطر هذا النوع من المضاعفات.
هناك مخاطر يُمكن أن تظهر في أي نوع من الجراحة. ومنها:
العدوى داخل الجسم أو على مستوى الجلد. إذ يُمكن أن تُصيب العدوى الشق الجراحي في الصدر، وقد تصيب العدوى العميقة عظم الصدر والقلب نفسه. ويمكن أن يتطلب علاج العدوى العميقة إعطاء المضادات الحيوية لفترة طويلة، بل ربما تحتاج إلى عملية جراحية أخرى لاستبدال الصَمَّام.
النزف، أثناء العملية أو بعدها. وقد يتطلب إجراء نقل الدم للمريض.
النُّدبات الجلدية التي قد تكون مؤلمة أو واضحة وقبيحة الشكل.
وهنالك مخاطر ومضاعفات أخرى تتعلق بجراحة الصَمَّامات. وهي مخاطر نادرة الحدوث، لكن من المهم أن يعرفها المريض.
قد يُصاب الصَمَّام بعد إصلاحه أو استبداله باختلال في وظيفته. وهذا ما يحدث في حالات نادرة أثناء العملية الجراحية أو بعدها بفترة قصيرة أو طويلة. وقد يتطلب الأمر إجراء جراحة عاجلة لاستبدال الصَمَّام المُصاب بأداء الوظيفة. كما يمكن أن يحدث الموت في بعض الحالات النادرة.
إن ضربات القلب الشَّاذة، والتي تُدعى "اضطراب َْنظم القلب"، يمكن أن تحدث بعد الجراحة. من الممكن أن تتم السيطرة على هذا الوضع باستخدام الأدوية، وهو وضع مُؤقت عادةً. وقد يُصبح دائماً في حالات نادرة مما يتطلب استعمال الأدوية طيلة حياة المريض. وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر استخدام جهازاً يُسمى "الناظمة".
إن وجود ألم مستمر بسبب قَطع عظم الصدر أمر مُستبعد، لكنه ممكن الحدوث.
يمكن للقثطرة التي يتم إدخالها في أحد الأوعية الدموية أن تسبب الأذى لهذا الوعاء الدموي في بعض الحالات النادرة.
بعد استبدال صمامات القلب
عندما ينتهي العمل الجراحي لاستبدال صمامات القلب ينقل المريض إلى وحدة العناية المُركَّزة. ويتم نقله عادة وهو لا يزال نائماً وموصولاً إلى جهاز التنفس.
في اليوم التالي يُسمح للمريض بالنهوض بعد فصله عن جهاز التنفس.
ولن يكون المريض قادراً على الكلام عندما يكون موصولاً إلى جهاز التنفس، لكن الأدوية المهدئة تجعل المريض يشعر ببعض الراحة.
وعندما يستقر وضع المريض ويستغني عن جهاز التنفس يتم نقله إلى غرفة عادية في المستشفى ريثما تتماثل للشفاء.
وعندما يبدأ المريض الحركة في السرير سوف يشعر بأن الجروح الناتجة عن العملية تُؤلمه وبأنها مشدودة كثيراً. ويزداد هذا الشعور مع السعال أو التقلب في السرير.
وسوف يشعر المريض بالألم في حلقه وأنفه بسبب وضع أنبوب المعدة وأنبوب التنفس. وقد يساعد المريض تناول حبوب المَصّ وبعض المُلطفات التي تكون على شكل رذاذ في تخفيف هذه الإزعاجات.
يُدعى الأنبوب المطاطي الطري الذي يُدْخَل إلى مثانة المريض أثناء الجراحة باسم "قثطرة فولي". يُمكن أن يُسبب هذا الأنبوب لدى المريض إحساساً بالضغط في المثانة أو بالحاجة إلى التبول. وقد يشعر بالحرقة عند التبول بعد نزع هذا الأنبوب. ومن الممكن أن يستمر هذا الشعور يوماً أو يومين.
ومع ازدياد نشاط المريض أثناء شفائه سوف يلاحظ أن جروحه قد اصبحت مؤلمة وقد يشعر بالحكة والخدر فيها. وقد يرى أيضاً كَدَمة أو احمراراً خفيفاً حول المنطقة. إن هذا جزء من عملية الشفاء الطبيعية، وسوف تختفي هذه العلامات مع الوقت.
يُمكن أن يتورم معصم المريض، وقد تظهر عليه كَدَمة أيضاً، وهذا بسبب قثطرة مراقبة ضغط الدم التي كانت موضوعة في معصمه أثناء عملية استبدال صمامات القلب. وسوف يتحسن معصم المريض في غضون عدة أيامٍ.
عندما ينظر المريض بعد عملية استبدال صمامات القلب إلى الجرح الذي في صدره فإنه سوف يرى سلكين صغيرين (وهما سلكان لتنظيم ضربات القلب)، يضعهما الطبيب الجراح على جانبي الشق الجراحي، تماماً أسفل الأضلاع. يمكن أن يكون هذان السلكان متصلين بالناظمة من أجل تنظيم عمل القلب عند الحاجة. ولا يشعر المريض بعد عملية استبدال صمامات القلب بأن السلكين متصلات بقلبه، ولكنه يمكن أن يشعر بالشريط الذي يستخدم لتثبيتهما على الجلد. وسوف يزيل الطبيب الجراح السلكين قبل مغادرة المريض المستشفى.
وسوف يشعر المريض بالألم والضعف في عضلاته فترة من الزمن بعد عملية استبدال صمامات القلب، لكن ذلك الشعور سيتراجع أيضاً.
وبعد ذلك قد يتابع مريض جراحة استبدال صمامات القلب برنامج إعادة التأهيل القلبي، وهو برنامج يسمح له بالعودة التدريجية إلى مزاولة نشاطاته اليومية المعتادة.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يتجنب التدخين من أجل تقليل احتمال إصابة الصَمَّام الجديد.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يتناول طعاماً صحياً.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يتخلص من الوزن الزائد.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يمارس التمارين الرياضية بصورة منتظمة تحت إشراف الطبيب.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يخبر طبيب الأسنان وأي طبيب يراجعه بأن لديه صَمَّاماً تعويضياً. ويجب أن يأخذ المضادات الحيوية قبل أي إجراء علاجي على الأسنان أو أية إجراءات جراحية وبعدها أيضاً، وذلك للوقاية من احتمالات العدوى.
إذا غادر المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب المستشفى وهو يُعالج بالأدوية المسيِّلة للدم أو المُمَيِّعة للدم، مثل الكومادين أو الوارفارين، فسوف يُطلب منه إجراء فحوص دموية متكررة لتحديد درجة سيولة أو ميوعة الدم لديه. وينظر الطبيب عادة إلى قيمتين هما زمن البروثرومبين PT ، أو قيمة النسبة المعيارية الدولية أو أي أن آر INR. يجب أن تبقى كل من هاتين القيمتين ضمن مجال محدد.
يُمكن أن يُغير الطبيب جرعة الوارفارين حتى يتم الوصول إلى الجرعة الصحيحة. وبعد الوصول إلى الجرعة الصحيحة ينبغي على المريض أن يفحص مستوى سيولة أو تمييع دمه بانتظام، مرة كل شهر عادةً.
يمكن للأطعمة الغنية بفيتامين "ك" أن تحد من فعالية الوارفارين.
إن إحدى المخاطر الرئيسة لتناول الأدوية المسيِّلة للدم أو المُمَيِّعة للدم، مثل الوارفارين، فهي النزف الذي يمكن أن يكون خطراً على حياة المريض؛ فعند إصابة المريض في حوادث بسيطة قد يصبح في حاجة إلى فحص من قبل الطبيب للتأكد من عدم حدوث نزف يُمكن أن يُفضي إلى الموت.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يراجع طبيبه إن أصابه صداع شديد؛ فقد يكون هذا الصداع مؤشراً على حدوث نزف دماغي.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يخبر طبيبه عن أي نزف غير عادي أو أي نزف في بُرازه أو بوله. فقد يعني البراز القاتم أو الأسود أن المريض ينزف من أمعائه أو معدته، وعليه أن يحرص على إخبار طبيبه بذلك كله وبأي شيء مقلق أو غير عادي يصادفه.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يرتدي سوار الإنذار الطبي الذي يشير إلى أنه يُعالج بالأدوية المسيلة أو المُمَيِّعة للدم.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يخبر أي طبيب يراجعه بأنه يتناول الأدوية المسيِّلة أو المُمَيِّعة للدم. فتُعتبر بعض الإجراءات الطبية خطيرة عندما يكون المريض ممن يتناولون الأدوية المميعة للدم. وقد يتطلب الأمر التوقف عن تناولها قبيل هذه الإجراءات.
عندما تتناول المرأة الحامل الأدوية المسيِّلة للدم أو المميِّعة للدم يمكن أن تحدث تشوهات لدى الجنين.
إن معظم الأدوية، بما فيها تلك التي تباع بدون وصفة مثل الأسبرين، يُمكن أن تؤثر على الأدوية المسيِّلة للدم أو المُمَيِّعة للدم؛ ومن المحتمل أن تؤدي إلى نزف خطير.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يستشير طبيبه دوماً قبل تناول أي دواء جديد.
الخلاصة
إن صَمَّامات القلب السليمة مهمة جداً من أجل الدوران الجيد للدم والمحافظة على قلب سليم. وتُحافظ الصَمَّامات السليمة على تدفق الدم وتمنعه من الرجوع في الاتجاه المعاكس.
وللأسف، يُمكن أن تُصاب الصَمَّامات أحياناً فتصبح غير قادرة على السماح بمرور كمية كافية من الدم أو غير قادرة على منع الدم من الرجوع في الاتجاه المعاكس. وفي حال حدوث ذلك فإن المريض قد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية من أجل إصلاح الصَمَّام أو استبداله. وقد يكون الصمّام البديل ميكانيكياً أو نسيجياً.
وينبغي على المريض بعد عملية استئصال صمامات القلب أن يحرص على الاتصال بطبيبه في حال ظهور أي أعراض جديدة، مثل ألم الصدر أو صعوبة التنفس أو الضعف أو التورم أو العدوى أو الحمى، وعليه أن يتصل بطبيبه إذا شعر بأن قلبه يخفق بسرعة شديدة أو ببطء شديد، أو إذا شعر أن هناك نبضات ناقصة أو زائدة.
وتُعتبر جراحة استبدال الصَمَّامات آمنة نسبياً. إن مخاطرها ومضاعفاتها نادرة لكنها ممكنة الحدوث. ولهذا فإن معرفته المسبقة بهذه المضاعفات قد تساعده في الاكتشاف المبكر لها في حال حدوثها.