ا العبء. ان اصابة من هذا النوع، تميز مجموعات التي تتطلب نشاطا زائدا، وقد وصفت لدى البشر، وايضا لدى خيول وكلاب السباقات.
ان نسبة انتشار كسور الاجهاد بين الرياضيين هي 4-16%. اما نسبة كسور الاجهاد في وسط الجنود فهي 5-10%. ان نسبة الاصابة بين الرياضيات اعلى قليلا من الرياضيين, وكذلك الامر بالنسبة للجنديات، حيث نسبة الاصابة اعلى بثلاث مرات مقارنة بالجنود.
ان الكسر الاكثر انتشارا لدى الرياضيين هو في عظمة الساق (حوالي 50% من الكسور), وتوصف اصابة عظمة الساق في 15% من الاصابات، وفي عظمة الفخذ في 7% من الاصابات تقريبا. توصف اصابات في عظام المشط (Metatarsus) في 20% من الاصابات تقريبا. ان الكسر الاكثر انتشارا لدى الجنود, هو كسر الاجهاد في الساق (60-70%), وحوالي 30% من الكسور في الفخذ و5-10% في عظام المشط. تظهر كسور الاجهاد في عظمة الشظية (fibula) بنسبة منخفضة جدا. ان الفرق بين المجموعتين, في نسبة الكسور وانواعها, مصدره في اختلاف النشاط بين المجموعتين. يتميز النشاط لدى الرياضيين بكثرة الحركة (ركض, قفز), بينما النشاط في الجيش يتعلق بحمل المعدات, وخاصة بالمشي المتواصل. يظهر لدى 10% من المصابين بالكسر في كلتا الرجلين.
ان السبب الابرز والاكثر انتشارا لنشوء كسر الاجهاد، هو القاء عبء متكرر دون اعطاء العظمة امكانية بناء نفسها من جديد؛ كذلك من المحتمل وجود خلفية وراثية لنشوء كسر الاجهاد، لكن لا يوجد برهان قاطع على ذلك. يؤثر العرق والجنس على خطر الاصابة بكسر الاجهاد. فالنساء معرضات اكثر للاصابة, الافريقيون معرضون اقل من البيض. ان اللياقة البدنية المتدنية والنواحي الميكانيكية البيولوجية (Biomechanic) (بنية الحذاء) تشكل ايضا، عوامل خطر للاصابة بكسر الاجهاد.
يتمثل كسر الاجهاد بالم غير مميز، او الم مختبئ. وهذا صحيح، خاصة في الكسور العميقة اكثر (كسور الحوض او عظمة الفخذ). يتغير الالم ويتعلق بمكان الكسر, بشدته ودرجة فعاليته.
يعرف العداءون مصطلح التعالي (crescendo) على الم الاجهاد: في البداية يظهر الالم بعد وقت قليل من بداية الركض, ويختفي عند التوقف عن الركض. بعد ذلك يظهر الالم فورا عند بداية الركض، ويمكنه الزوال فقط بعد مرور وقت معين من التوقف عن الركض. اما في المرحلة الثالثة فيظهر الالم في الحياة اليومية ايضا، حتى في اوقات الراحة. يوجد هناك من يدعي بان ليس كل كسر يرافقه الم, او انه خلال النشاط الرياضي تحديدا، لا يكون الالم اخف، بسبب افراز الاندورفين (Endorphin) (مسكنات الالم الطبيعية التي يفرزها الجسم وقت الجهد).
تتمثل الاصابات الناجمة عن نشاط كبير، بشكل عام بالم، لكن بدون ضرر ثابت، ومن شان كسر الاجهاد، بالمقابل، ان يتحول لكسر كامل, لذلك من المهم تشخيصه باقرب وقت ممكن منذ الشك بوجوده.
تشخيص كسر الاجهاد
يتم التشخيص بشكل عام، بواسطة مسح العظام (Bone scan), وهي الوسيلة المعتمدة اليوم، كفحص الاختيار (تدريج الكسور المتعارف عليه اليوم، يتم بواسطة مسح العظام).
يتم، احيانا، الاستعانة بتصوير الاشعة السينية (اشعة X), التصوير المقطعي المحوسب (CT), فحص فائق الصوت (ultrasound) وفحص الرنين المغناطيسي (MRI), والذي يعتبر اليوم، وسيلة التشخيص المختارة لدقته وحساسيته، وقدرته على اكتشاف الكسر في مرحلة مبكرة جدا, وكذلك لقلة التشخيص الزائد, ولكونه غير متعلق بالاشعاع المؤين (Ionizing radiation).
أسئلة وأجوبة
ما هو انزلاق القرص الرقبي (انزلاق الديسك) ؟
كيف يتم تشخيص انزلاق القرص (الديسك) ؟ | ويب طب
علاج كسر الاجهاد
يشفى كسر الاجهاد من تلقاء نفسه بشكل عام, في ظروف راحة دون القاء عبء اضافي على العظمة المصابة، وبذلك تعوض اليات العلاج (النشاط الباني للعظم - osteoblastic) على وهن العظم الذي تسببه اليات امتصاص العظم (النشاط الناقض للعظم - osteoclast) والتي تنشط خلال النشاط الرياضي؛ لذلك, يعتمد علاج الكسر الاجهادي على الراحة النسبية وعلى تخفيف عبء التدريب والعبء الملقى على العظم. ان مدة الراحة المطلوبة للشفاء، متعلقة بدرجة الكسر وبمكانه؛ وفي القليل من حالات الكسر (5-10%) لا يلتحم الكسر, في حالات نادرة يكون انفصال للكسر ويتوجب القيام بعملية جراحية, كذلك الامر في الحالات التي يتاخر فيها التحام الكسر.
الوقاية من كسر الاجهاد
ان برنامجا معتدلا لنشاطات رياضية، هو الضمان لمنع كسور الجهد. يجب تاسيس برنامج التدريب على مسطرة مدرجة للجهد. يجب منح ساعات معقولة للراحة والنوم بين التدريبات. كذلك، من المعتاد، لضرورة تمكين اليات بناء العظم تعويض اليات امتصاص العظم، تخفيف العبء في التدريب في كل اسبوع ثالث. تشكل المحافظة على قوة العضلات وعلى القدرة التنفسية (Aerobic) عاملا مهما للوقاية من كسور الاجهاد، وذلك لان الميكانيكا البيولوجية (Biomechanic) السليمة للمشي، تعتمد على عضلات سليمة تكبح العبء الملقى على جهاز الهيكل، وتخفف العبء عن العظام.