عبيد القثامي ويدخل المشروع حالياً مرحلة التشخيص فيما يبدأ لاحقاً عملية التنفيذ حيث تم رصد العديد من حالات إصابة الأجنة لدى الحوامل سيتم تطبيق المعالجة عليهم بمجرد اكتمال المشروع قريباً.
ذكرت ذلك د. هويدا خلال اللقاء الثقافي الذي عقد على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بحي الروضة في محضر حديثها عن مشوار حياتها المهنية وأحلامها وطموحاتها.
وأكدت أنه ثبت في السنوات الأخيرة أن معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب هي أعلى المعدلات على مستوى العالم وليس السرطان وخاصة لدى النساء وأن ذلك يعود للسمنة المفرطة ولأنماط الحياة المعيشية السلبية التي نعيشها فيما يتعلق بأنماط الغذاء والعناية الصحية حيث عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة وشددت في هذا الصدد على ضرورة ممارسة رياضة المشي أو الرقص بالنسبة للنساء نصف ساعة على الأقل يومياً أو يوماً بعد يوم حتى لا تتراكم الدهون والسموم في الجسم وأنه ثبت علمياً أن القلب ليس مضخة للدم فقط ولكنه غدة هرمونية نشطة تحتوي على كمية من الهرمونات لها دور في التأثير على بقية أعضاء الجسم الحيوية وأن أي خلل يقع على القلب يؤثر على بقية أجزاء الجسم ويؤدي إلى تدني أداء وظائفه وهو ما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
كما أشارت خلال حديثها عن الدعم الذي حظيت به من الدولة ومن والديها وأسرتها وما تحقق من انجازات وتطور في التعليم والتنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حيث ارتفعت المنح الدراسية من ٣٠٠٠ إلى ٧٠ ألف منحة كما ارتفع عدد الجامعات من ٧ إلى ٢١ جامعة عالمية بالإضافة إلى سبع جامعات أهلية والكليات من ٧٦ إلى ٤٢٠ كلية كما ارتفع عدد المحافظات من ١٥ إلى ٧٣ محافظة وبلغت ميزانية التعليم من ٩ مليارات إلى ٦٥ مليار ريال.
وكانت د. هويدا قد تحدثت خلال اللقاء عن النجاح وكيف يمكن تحقيقه ومدى رضاها لما حققته من انجازات ومعنى السعادة في الحياة ودور المرأة في الإسلام وتنمية المجتمع.
ولم يمنع كونها من بيئة محافظة جداً أن تلتحق بالمجال الذي لطالما حلمت به بالرغم من معارضة بعض أقاربها إلا أن تمسكها بقيم دينها جعلها تحظى بدعم واحترام الجميع وخاصة أثناء دراستها بالخارج حيث يحترم الغرب الأشخاص بقدر احترامهم لدينهم وقيمهم وكان تخصصها في الجراحة بعد الامتيار من بين خمسة رجال تخصصوا في هذا المجال، ونفت أن يكون تفوقها ونجاحها سبب في حرب بينها وبين زملاء المهنة في حين تسير على مبدأ المثل القائل مناطحة الجبال ولا مناطحة الرجال، وأدانت بالفضل لله ثم للدكتور محمد الفقيه الذي اعتبرته المعلم والأستاذ والقدوة في عالم جراحة القلب. وانعكس حبها وشغفها بهذا المجال أن أصبحت تتأثر لفقدان أي مريض لا يكتب له النجاة ولا تفقد الأمل مهما بلغت حالة المريض مستعصية من وجهة نظر الطب حيث دائماً هناك العناية والقدرة الإلهية ولذلك مرت بمعالجة أمراض القلب لمختلف المراحل العمرية ولأطفال بلغت أوزانهم نصف كيلو.
أدارت الحوار الإعلامية هناء الركابي.
وختاماً سلمت سموها الدرع التذكاري من المكتبة للدكتورة هويدا ولمديرة الحوار.