سن هي جفاف الجلد
يعاني كل شخص تقريبا، من البشرة الجافة في مرحلة ما من مراحل حياته، لكن جفاف البشرة يعتبر من امراض الجلد التي اصبحت أكثر شيوعا مع التقدم في السن. وقد تكون قابلية الإصابة بجفاف البشرة لأسباب وراثية، لكن الخبراء يقدرون ان 75% على الأقل من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة يعانون من البشرة الجافة. بالرغم من انك ستظن انه من البديهي أن يحدث جفاف البشرة نتيجة للتغيرات المصاحبة للشيخوخة، إلا أن فقدان الجلد لكثير من رطوبته لا يحصل بسبب الشيخوخة بقدر ما ينشأ بسبب التأثيرات المتراكمة للتعرض لأشعة الشمس. فأشعة الشمس الضارة تجعل الجلد رقيقا ولا يحتفظ برطوبته.
مع مرور الوقت، يقل إنتاج الجلد من الزيوت الطبيعية، ولا يكون الجلد رطبا كما كان سابقا. ويمكن أن تصبح الطبقة الخارجية من الجلد مثل جدار من القرميد: فتتراكم خلايا الجلد في طبقات يتخللها ما يشبه المدافع التي تقوم بإنتاج الكيراتين والزيوت الطبيعية التي تحفظ للجلد ليونته. وكما أن جدار القرميد يجف ويتفتت مع الوقت ومن جراء التعرض للعوامل المختلفة، هكذا أيضا يمكن أن يجف الجلد ويتشقق أو يصاب بالحكة. وتزيد بعض الحالات الطبية، مثل قصور الغدة الدرقية والسكري وأمراض الكلى، من احتمالية الإصابة بجفاف الجلد.
أعراض جفاف الجلد
بقع متقشرة على الجلد
حكة
احمرار قشري
جفاف عام
علاج جفاف البشرة
خط الدفاع الأول ضد البشرة الجافة هو استخدام مرطب فعال لترطيب وتلطيف البشرة بالماء والدهون. بعض هذه المستحضرات يجذب الماء في داخل الجلد ويحتفظ به، بينما يمنع بعضها الجلد من فقدان الماء عن طريق تغطيته بطبقه كثيفة غير قابلة لنفاذ الماء منها. ومن أكثر المستحضرات فاعليه هو البترولاتوم المعروف أيضا بالفازلين. وهو يدخل في تركيب الكثير من المرطبات والمراهم وذلك لأنه غير مكلف ويمنع فقدان الماء دون التسبب في انسداد المسام. اللانولين أيضا من العناصر واسعة الاستخدام. الزيوت المرطبة، مثل زيوت المعادن، هي أيضا فعالة بدون الملمس الدهني الذي يتركه الفازلين. بالرغم من قدرة هذه المرطبات على تلطيف تهيج البشرة الجافة، إلا أنها لا تستطيع أن تمنع ظهور التجاعيد أو أن تقلل منها.
الفازلين والزيوت المرطبة لا تحتوى على الماء. بسبب عدم احتوائها على الماء، يفضل استخدامها حين يكون الجلد رطبا بعد الاستحمام، للاحتفاظ بالرطوبة لأن هذا يزيد من تأثيرها المرطب على الجلد.
الدهانات والكريمات هي مواد تحتوى على مكونات أساسيه من الماء والزيت ويمكن استخدامها في أي وقت وبصفه مؤقتة لترطيب الجلد. الدهانات والكريمات أقل دهنية وأكثر جاذبية من الناحية الجمالية عن الفازلين. الدهانات اقل كثافة من الكريمات لأنها تحتوى على نسبة أكبر من الماء، كما تحتوى أيضا على مستحلب يحافظ على المنتج من الانحلال. كما أن المرطبات، مثل السوربيتول والجليسرين، تحافظ على وجود الماء على سطح الجلد وتساعد على امتصاصه للرطوبة. بالإضافة لاستخدام المرطبات، من شأن إدخال بعض التغييرات في أسلوب الحياة أو في البيئة المحيطة أن تقلل من جفاف الجلد:
أضف مرطبا إلى الهواء الناتج من ملطفات الجو أو قدرا من الماء إلى أنابيب التدفئة المركزية.
عند الاستحمام، استخدم المياه الفاترة بدلا من الساخنة، فالمياه الساخنة قد تسبب جفاف الجلد عن طريق إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد.
استخدم صابونا لا يحتوي على مواد مهيجة للبشرة، لأن هذه تسبب جفاف الجلد. الصابون المشبع بالدهون أو صابون التنظيف هو أقل تأثيرا من الصابون العادي أو السائل أو الصابون المضاد للبكتريا.
بدلا من فرك الجسم، يكفي تنشيفه بلطف بعد الاستحمام.
ضع المرطب على الجلد بعد الاستحمام فورا ليتمكن من المحافظة على الماء الذي امتصه أثناء الاستحمام.
ارتدِ أقمشة ناعمة لا تحتك بالجلد أو تهيجه.