تاريخ النشر 7 مايو 2015     بواسطة الدكتورة هويدا حسين ابوزنادة     المشاهدات 201

مقياس التنفس الحافز

ان مقياس التنفس الحافز هو أداة تساعد المرضى على توسيع الرئة وتنظيفها. إن المرضى في طور النقاهة من أعمال جراحية كبرى، أو من التهاب الرئة، أو أولئك الموضوعين على المنفسة يميلون إلى عدم التنفس بعمق، مما يؤدي إلى انخماص أجزاء من الرئة، ويجعل من الصعب عليهم أن يتنفسوا، وهذا بدوره يزيد من فرصة التقاط
 العدوى. يقيس مقياس التنفس الحافز مدى عمق تنفس المريض ويحفزه على التنفس بشكل أعمق. يقوم الطبيب أو مساعده بشرح طريقة استعمال الجهاز للمريض، والفترة التي عليه استعماله فيها كل يوم. يجب اتباع هذه التعليمات بدقة بعد أن يخرج المريض من المستشفى وطوال الفترة التي تتطلبها حالته. إن ذلك سيساعده على التعافي بسرعة أكبر ويحميه من احتمال حدوث المضاعفات الخطيرة. 
مقدمة
مقياس التنفس الحافز هو أداة تساعد المرضى على توسيع الرئة لديهم وعلى تنظيفها. إذ يساعد استخدام مقياس التنفس الحافز بعد الجراحة على إبقاء الرئتين نظيفتين. كما تساعد هذه الأداة على إبقاء الرئتين فعالتين خلال فترة النقاهة من الجراحة أو من التهاب الرئة. 
يشرح هذا البرنامج التعليمي الموجه للمرضى كيفية استخدام مقياس التنفس الحافز. 
مقياس التنفس الحافز
لاستخدام مقياس التنفس الحافز ينبغي على الإنسان أن يتنفس ببطء من خلال القطعة التي توضع في الفم. فحين يتنفس يرتفع المكبس باتجاه قمة العمود. وكلما ارتفع المؤشر أكثر، كان التنفس أعمق وكان توسع الرئتين أكبر. 
دواعي استخدام مقياس التنفس الحافز
يميل المرضى الذين يتعافون من عمل جراحي كبير، أو من التهاب الرئة، أو المرضى الذين كانوا على جهاز التنفس الاصطناعي، إلى التنفس غير العميق. وهذا يسبب انطباق الجدران الدقيقة لحجيرات الهواء في بعض أجزاء الرئة. ويعبر الأطباء عن هذه الحالة بقولهم انخماص الرئة. 
وكلما كانت المنطقة المصابة بالانخماص كبيرة ازدادت صعوبة التنفس. وهذا ما يزيد من فرص التقاط العدوى. فبدون التنفس العميق وبدون السعال، يمكن أن يتجمع البلغم في الرئتين مما يجعل التنفس أصعب ويزيد من احتمال حدوث التهاب الرئة. 
يمكن معالجة العدوى أو التهاب الرئة بالمضادات الحيوية، ولكن هذه الإصابات يمكن أن تكون مميتة في بعض الأحيان. ولمنع هذه المضاعفات من المهم "تمرين" الرئة وإخراج البلغم بالسعال. 
يقيس مقياس التنفس الحافز مدى عمق تنفس المريض ويحفزه على التنفس بشكل أعمق. 
طريقة استخدام مقياي التنفس الحافز
على المريض أن يجلس على حافة سريره إذا استطاع. أما إذا تعذر ذلك فعليه أن يجلس بقدر المستطاع في السرير. وعليه أن يحمل مقياس التنفس الحافز بوضعية عمودية. 
يضع الإنسان القطعة الفموية من مقياس التنفس الحافز في فمه ويغلق شفتيه حولها.
يتنفس الإنسان ببطء وبأعمق ما يستطيع، بحيث يرفع المكبس الأصفر إلى قمة العمود. إذ يجب أن يصل المؤشر الأصفر إلى المنطقة الزرقاء المبينة على المقياس.
ثم يحبس الإنسان نفسه أطول فترة ممكنة، لاتقل عن مدة 5 ثوان، قبل أن يسمح للمكبس بالنزول إلى قعر العمود.
يستريح الإنسان بضع ثوان، ثم يكرر التمرين 10 مرات على الأقل كل ساعة طيلة فترة الاستيقاظ. إن كل 10 تمارين تنفس تدعى جلسة تنفس. 
بعد أن يقوم الإنسان بعشر حركات تنفس عميقة، عليه أن يحاول السعال. إذ سيضمن له ذلك نظافة الرئتين. وإذا كان لدى المريض شق جراحي، فعليم أن يستخدم الوسادة للضغط على مكان الجرح عند السعال. 
على الجانب الأيسر من مقياس التنفس الحافز يوجد مؤشر أصفر يمكن للإنسان أن يحركه إلى الأعلى وإلى الأسفل. وعلى الإنسان أن يحرك هذا المؤشر بعد كل جلسة تنفس، ليستقر على أعلى نقطة استطاع الوصول إليها، ثم عليه أن يجعل هذه العلامة هدفاً تسعى للوصول إليه في كل جلسة قادمة. 
ينبغي على الإنسان أن يسأل الممرضة أو الطبيب المسؤول عن المدة التي يجب أن يستخدم فيها المقياس، ومتى يجب أن يتوقف عن استخدامه. فقد يعطونه مقياساً يأخذه معه إلى البيت كي يواصل تمارين التنفس بعد مغادرة المستشفى. 
خلاصة
إن الجراحة والتهابات الرئة والبقاء لفترة تحت جهاز التنفس أمور تزيد من فرص انخماص الرئة والإصابة بالتهاب الرئة. 
يمكن للإنسان أن يستعمل مقياس التنفس الحافز من أجل تمرين الرئتين وتسريع الشفاء، والوقاية من المضاعفات الخطيرة. 


أخبار مرتبطة