بجدة ويستمر ثلاثة أيام.
ويستعرض المؤتمر 70 ورقة عمل يلقيها سبعون متحدثاً عالمياً على مدى 13 جلسة وخمس ورش عمل، واعتمدت له 25 ساعة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. ويُعقد بالتعاون بين أكبر أربع منظمات معنية بالصحة وهي منظمة الصحة العالمية، والفيدرالية العالمية لأطباء النساء والولادة، والكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والولادة، والرابطة العربية لأمراض النساء والولادة. وينتظر أن يشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 500 طبيب نساء وولادة من دول الخليج ومصر والأردن واليمن والمغرب والجزائر وتونس والعراق والسودان ودول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا واستراليا.
ودعا البروفيسور حسن صالح جمال الأستاذ المساعد بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز، رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية لامراض النساء والولادة ورئيس المؤتمر الخليجي الدولي الخامس إلى تعزيز برامج الرعاية الصحية للمرأة وزيادة المخصصات المالية وبرامج التدريب اللازمة لتحقيق هذا الغرض. وناشد في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة المنظمة وزراء الصحة العرب وبخاصة وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتخصيص استراتيجيات أكثر شمولاً وعمقاً للنهوض بصحة المرأة، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف التدهور المستمر في مستويات الرعاية المخصصة للنساء والتي أسفرت عن تزايد معدلات الإصابة بأمراض خطيرة باتت تتفاقم في السنوات الأخيرة.
وشدد جمال بمناسبة انعقاد المؤتمر الذي يرعاه سمو محافظ جدة، إن ثمّة تحديات يصعب تجاهلها، تعترض المسار الآمن للمرأة في الحياة وتنذر بزيادة معاناتها مع الأمراض التي لم تكن تنتشر بنفس المعدلات في الماضي خاصة بين صغيرات السن، والتي دفعت بالمجتمعات الخليجية إلى مقدمة الدول التي يعاني نساؤها من هذه الأمراض.
من جانبه أوضح الدكتور هشام عرب استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأجنة، الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي الدولي الخامس أن أبرز تلك التحديات تتمثل في ارتفاع معدلات وفايات الأمهات بسبب الحمل بلغت 14 حالة لكل مائة ألف نسمة في المملكة العربية السعودية. فضلاً عن انتشار مرض ترقق العظام بمعدلات متزايدة في دول المنطقة ليس فقط بين السيدات فوق عمر الخمسين بل وفي الأعمار الأصغر.
ويعد سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تؤثر على صحة المرأة خليجياً وعربياً، وتتصدر كل من البحرين وقطر والكويت نسب الإصابة بهذا المرض. فيما يتسبب سرطان عنق الرحم بوفاة أكثر من 600 امرأة يومياً في كافة أنحاء العالم.
وأشار إلى أن التقارير الرسمية تشير إلى أن خمس دول خليجية تقع ضمن الدول العشر الأعلى إصابة بداء السكري في العالم. حيث تحتل الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في عدد المصابين بالمرض بنسبة 18.7 بالمئة، تليها السعودية في نسبة إصابة للبالغين تصل إلى 16.8 بالمئة. ثم البحرين في المرتبة الخامسة بنسبة 15.4 بالمئة، والكويت سابعاً بمعدل 14.6 بالمئة، وتأتي عمان في المرتبة الثامنة عالمياً بنسبة 13.4 بالمئة. وتشير التقارير إلى أن 18% من السيدات الخليج الحوامل يعانين من سكري الحمل وهي من أعلى النسب عالمياً.
وقال الدكتور عرب إن الدول الخليجية سجلت تفاقماً في مشكلة السمنة، التي تنتشر بنسبة 60 في المائة في دول المنطقة وبخاصة بين النساء، حيث يزداد وزن المرأة الخليجية بشكل أكبر من المتوقع أثناء الحمل بواقع 20 كيلوجراماً. وناشد البروفيسور حسن جمال أصحاب المعالي وزراء الصحة العرب بوضع استراتيجيات تأخذ في الاعتبار تلك التداعيات المهمة، وتأخذ في الاعتبار تخصيص اهتمام أكبر بصحة المرأة على وجه التحديد وهو ما يسعى المؤتمر إلى توضيحه بشكل مكثف من خلال جلساته المتخصصة. ولفت الى ان المؤتمر يناقش مستجدات الخلايا الجذعية واهميتها العلاجية، وكيفية خياطة جروج المرأة أثناء الولادة ودقة عملها وتخطيط قلب الجنين أثناء الولادة، وأمراض الأعضاء التناسلية وكيفية النظافة الجسدية الى جانب الجراحات المتقدمة في أمراض النساء والولادة، وأحدث أبحاث أمراض النساء والولادة.
كما يناقش المؤتمر صحة الأم الحامل، ووفايات الأم أثناء الحمل، والأمراض البولية، وأمراض سقوط عضلات الحوض عند المرأة، وتأثير الوزن الزائد على وظائف البول عند المرأة. فضلاً عن معلومات حول فترة المخاض، وتقنيات تصوير الجنين داخل الرحم، والولادة المبكرة وغيرها.