ب كسور عظمة العقب فإنها عادة ما تكون نتيجة الحوادث المرورية أو نتيجة للسقوط من علو أو نتيجة الدهس المباشر للجزء الخلفي للقدم.. ويتم التشخيص بعد الفحص السريري وإجراء الأشعات السينية والأشعات المقطعية عند اللزوم.. أما بالنسبة للعلاج فإنه يعتمد على شدة الكسر ومدى التفتت في العظم ومدى إصابة الجلد والأغشية المحيطة بالعظم.. كما أن هذه الكسور عادة ما يصاحبها تورم وانتفاخ في منطقة العقب والكاحل مما يؤدي إلى زيادة في التعقيد عند علاجها.. وعندما يمتد الكسر إلى المفاصل المحيطة بهذه العظمة ويؤدي إلى خلخلتها أو وجود خلع جزئي فيها فإن هذا يزيد من صعوبة العلاج.. وبصفة عامة فإن علاج هذه الكسور ممكن بعدة طرق.. من هذه الطرق هناك طريقة الجبيرة واستخدام العكاز الطبي في الحالات التي يكون فيها الكسر بسيطاً.. كما يمكن استخدام طريقة الشد الطبي لتحسين وضعية الكسر في الحالات التي يصاحبها تورم شديد في المنطقة ليتم بعد ذلك وضعها في الجبيرة الطبية.. أما التدخل الجراحي فيتم استخدامه في علاج هذه الكسور عند فئة الشباب والمرضى النشيطين وخاصة عند وجود خلل أو خلع في المفاصل المحيطة بالعظم وعندما يكون الكسر قابلاً للتثبيت الداخلي.. ولا ينصح باستخدام التدخل الجراحي في المرضى كبار السن أو الأطفال أو مرضى السكري أو في الحالات التي يصاحبها تهتك شديد في الجلد أو الأنسجة المحيطة بالعظم وذلك لأنه في هذه الحالات تكون هناك خطورة عالية لحدوث مضاعفات بعد الجراحة مثل الالتهابات الجرثومية أو عدم التئام الجروح.
وفي الحالات التي يلتئم فيها الكسر بوضعية غير مناسبة أو يكون فيها آلام وتشوهات في شكل مؤخرة القدم فإن احتمال حدوث تغيرات رئوية مبكرة في المفاصل يكون كبيراً.. وفي هذه الحالة فإن العلاج يكون عن طريق استعمال المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات واستخدام الأحذية الطبية والمكان الطبي وحقن الديبو ميد رول الموضعية.. أما في الحالات المتقدمة فيتم عمل جراحة تثبيت ودمج للمفاصل المصابة في مؤخرة القدم.
استشاري العظام والعمود الفقري
مستشفى الحرس الوطني