طوة تكون مناسبة جداً في هؤلاء المرضى حيث إن الأعراض المرضية والآلام تسبب لهم مشكلة في حياتهم اليومية وهم في نفس الوقت لم يصلوا إلى المرحلة التي تستدعي التدخل الجراحي. لذلك فإن هذه الحقن الموضعية تكون بإذن الله حلاً وسطاً يريحهم ويؤخر التدخل الجراحي إلى ما شاء الله.
هذه الحقن الموضعية تأتي على شكل مجموعتين. المجموعة الأولى هي التي يطلق عليها اسم الإبر الزلالية أو الزيتية. هذه الإبر تحتوي على مادة طبية تعرف بالهيالورونات ذات خاصية لزجة مشابهة للسائل الموجود في الركبة السليمة. وهي عادة ما تأتي في عبوات مغلفة ومعقمة ومغلقة وفي جرعات مختلفة قد تكون جرعة واحدة أو ثلاث جرعات يتم حقنها أسبوعياً أو حتى خمس جرعات يتم حقنها أسبوعياً حسب الشركة المصنعة وتعليمات العبوة.
وبغض النظر عن عدد الجرعات فإن هذه المادة تساعد على زيادة لزوجة المفصل وتغليف أجزائه بالمادة اللزجة مما يساعد على سهولة الحركة وإزالة الأعراض أو التخفيض من حدتها بإذن الله. وهذه الإبر ليس لها مضاعفات خطيرة إن شاء الله. والشيء الوحيد الذي يجب الحذر منه هو وجود بعض الأشخاص الذين قد تكون لديهم حساسية منها وهو شيء نادر.
أما المجموعة الثانية من الحقن الموضعية فهي إبر الديبوميدرول والتي تتميز بخاصية مضادة للالتهابات. هذه المجموعة يسميها بعض الناس خطأً بالكورتيزون وعلى الرغم من أنها من نفس مجموعة الستيرويدز إلا أنها على عكس الكورتيزون الذي يؤخذ عن طريق الفم لعلاج بعض الأمراض فإن إبرة الديبوميدرول يتم حقنها موضعياً وتبقى في الركبة ولا يمتصها الجسم ولا تتعارض مع أي أدوية أخرى وليس لها آثار جانبية خطيرة وهي كمثيلاتها من الحقن الموضعية الأخرى قد تساعد بإذن الله في تخفيف هذه الأعراض والآلام لفترات تتراوح بين أسابيع وشهور ويمكن إعادة الحقن بعد بضعة أشهر إذا لزم الأمر. وعندما يتم حقنها في المكان المناسب وفي المريض المناسب فإن نتائج هذه الحقن الموضعية تكون ممتازة بإذن الله.
*استشاري العظام والعمود الفقري