تاريخ النشر 16 ابريل 2015     بواسطة الدكتور صادق العمران     المشاهدات 201

التهابات البول عند الأطفال "أخماج الجهاز البولي"

نتانات البول لدى الأطفال شائعة بشكل كبير لكنها مهملة مما قد تتسبب في مضاعفات غير محمودة بسبب تجاهل أو سوء التشخيص و مع ذلك فهناك أيضا مبالغات في تشخيصها عند عدم استخدام الطرق السليمة لذلك و لهذا سنتطرق لهذا المرض بشكل مبسط و مباشر حتى تعم الجميع الفائدة إن شاء الله. التهابات البول عند الأطفال
"أخماج الجهاز البولي"
انتانات البول لدى الأطفال شائعة بشكل كبير لكنها مهملة مما قد تتسبب في مضاعفات غير محمودة بسبب تجاهل أو سوء التشخيص و مع ذلك فهناك أيضا مبالغات في تشخيصها عند عدم استخدام الطرق السليمة لذلك و لهذا سنتطرق لهذا المرض بشكل مبسط و مباشر حتى تعم الجميع الفائدة إن شاء الله.
تعريف:
اخماج الجهاز البولي أو ما تم التعارف عليه بالتهاب البول هو كل إخماج يحدث في أي عضو من الجهاز البولي مثل الكلى و حوض الكلى و المثانة و مجرى البول في الاحليل و من لطف الخالق أن أغلب إخماجات البول تحدث في المثانة أو مجرى البول.
انتشار المرض:
يكون انتشار انتانات البول لدى المواليد أكثر قليلا عند الأولاد عنه عند البنات إلا أنه و بعد تلك الفترة يكون واضحا بأن البنات يعانين أكثر من هذه الالتهابات الانتانية و خاصة لمن هم بالسابعة إلى الحادية عشر سنة من العمر.
أسبابه:
تتسبب انتانات و تسمم الدم عند المواليد بدخول البكتيريا المسببة للانتان إلى المسالك البولية و هذا غير الحال عند الأطفال الأكبر سنا حيث أن الانتان ينتشر عموديا من قبل البول الراكد في المثانة و صعوده للكلى بواسطة عملية ارتجاع للبول غير طبيعية عبر الحالبين لأسباب خلقية أو لضعف و استعداد مناعي لدى الطفل.
أنواعه:
التهاب المثانة الجرثومي الحاد:
و يحدث بسبب تكاثر البكتيريا بالمثانة مما يسبب احتقان للأغشية المخاطية المحيطة بالمثانة و قد يكون هناك عيوب خلقية بهذه المثانة تتسبب في تجمع البول و تكاثر هذه البكتيريا و قد تتكرر مما يسبب تصلب في جدار المثانة و صعوبة في ارتخاء عضلات المثانة و قد تؤدي إلى خلل في صممات الحالبين و ارتجاع البول عبرهما إلى حوض الكلية.
التهاب الكلية و الحويضة الحاد:
و يؤدي هذا الالتهاب إلى تضخم في الكلية و قد يحدث أن تجتمع بعض الخلايا الصديدية مكونة خراجا و خاصة لمن لديهم عيوب خلقية أو انسدادات.
التهاب الكلية و الحويضة المزمن:
عدم علاج التهاب الكلية و الحويضة الحاد بشكل سليم و تكراره يسبب في تليف و تكيس لأنسجة الكلية مما يجعل حجمها أصغر من الحجم الطبيعي و تتقلص معها الوظائف التي تقوم بها و قد تتضاعف إلى أن تصل لمرحلة الصور الكلوي أو الفشل التام. و غالبا ما تصاحب هذه الحالة عيوب خلقية مثل الارتجاع أو الانسدادات المصاحبة للحالبين.
الأعراض:
تختلف أعراض انتانات البول من شخص لآخر و من عمر لآخر إلا أنه قد تختلط على الشخص هذه الأعراض و يصعب التفريق بين الخمج الذي يصيب المثانة أو الكلية.
الرضع المواليد:
في هذه السن المبكرة من العمر قد تنعكس علامات انتان البول بوجود الحمى، اليرقان، الغثيان و الإقياء، الاسهال، عدم كسب الوزن و فشل النمو. و لهذا فيلزم الطبيب أن يأخذ عينة بول للفحص من كل رضيع يعاني من الحمى مجهولة السبب.
الأطفال :
تعاني هذه الفئة من تكرار عدد مرات البول عنها في المعتاد مع وجود ألم أثناء التبول و قد تصاحب ذلك سلس بولي حيث لا يستطيع فيها الطفل التحكم في البول من جديد و كما أن ألم البطن و تغيير رائحة البول من الأعراض الشائعة أيضا في هذه الحالات و خاصة في انتانات المثانة.
قد يتغير لون البول لدى الطفل إلى اللون الأحمر و خاصة عند التهاب المثانة الحاد الفيروسي أو ببكتيريا E. Coli .
بينما تكون الحمى مع الارتعاش و ألم البطن و الخاصرة مع وجود تضخم بالكلية و ارتفاع في ضغط الدم أحيانا من أعراض و علامات التهاب الكلية و الحويضة.
الفحوصات المخبرية:
هناك عدة فحوصات مخبرية تطلب من المريض ، منها التشخيصي و منها ما يساعد على معرفة أسباب الالتهاب أو الخماج.
فحص البول:
يتم تشخيص الالتهابات البولية عن طريق زراعة الجراثيم من البول و ليكون التشخيص دقيقا فيجب اتباع عدة طرق لتجنب التلوث و تقدير التهابات غير حقيقية أو تسمى غير موثوقة.
الأطفال أقل من سنتين:
يفضل أخذ عينة عن طريق القسطرة أو بواسطة زرق إبرة في المثانة، أما أخذ عينة عن طريق تجميع البول في كيس لاصق فتكمن أهميته لو كان سالبا فقط أما كونه موجب فيتوجب أخذ عينة بالطريقة المذكورة آنفا.
الأطفال القادرين على الذهاب للمرحاض:
يمكن الحصول على عينة من منتصف التبول بعد غسل الاحليل بالبوفيدون ثم الماء أو الماء المالح و قد يستاعظ بذلك بغسل المنطقة جيدا بالماء و الصابون.
يجب تسليم عينة البول في أقل من 30 دقيقة لتجنب تكاثر الجراثيم و في عدم الاستطاعة فيمكن حفظ العينة في الثلاجة.
التصوير الاشعاعي:
يتم أخذ صور سونوغرافية لكل مريض يصاب بالتهاب (اخماج) الجهاز البولي ليتم التعرف على وجود عيوب خلقية أو توسع في حياض الكلى أو وجود تجمع صديدي.
كما يطلب بعد فترة بصور ملونة عن طريق القسطرة لمعرفة وجود ارتجاع للبول عبر الحالبين من عدمه و هناك طرق حديثة تمت في هذا المجال بواسطة الأشعة النووية و التي تستخدم أيضا لمعرفة وجود تليفات في الكلى أو خلل في وظيفتها.
العلاج:
يمكن علاج الخماج المثاني بواسطة المضادات الحيوية عن طريق الفم و إذا كانت الأعراض غير شديدة فيمكن انتظار نتيجة المزرعة أما في حالة شدة الأعراض فيمكن أخذ عينة و و أخذ المضاد الحيوي و يتم التأكد من مناسبته بعد ظهور النتيجة.
و قد يحتاج المريض مضادات حيوية عن طريق الوريد في حالات الأطفال الرضع و الإخماجات العلوية التي تتأثر فيها الكلى.
على أن يتم إعادة المزرعة بعد أسبوع من بداية العلاج للتأكد من فعالية الدواء ثم كل 3 أشهر لمدة سنة أو سنتين لقابلية انتكاسة المرض حتى في حال خلو المريض من التشوهات الخلقية.
الوقاية:
1- شرب الكثير من السوائل و بالأخص الماء.
2- التبول بكثرة و عدم حبس البول عند الإحساس بامتلاء المثانة.
3- الاستحمام المباشر عبر ما يعرف بالدوش أو الشاور و عدم استخدام ما يعرف بالبانيو أو المغطس الذي يتجمع فيه الماء النفاث.
4- تجنب استخدام الباودر و المعطرات من خلال البخاخات للمنطقة التناسلية و خاصة لدة الفتيات.
5- الختان للأطفال الذكور حيث وجد أنه يساعد على التقليل من نسبة الإخماجات للجهاز البولي.


أخبار مرتبطة