اقب عليها القانون في حال تورط الأطباء في ذلك.
وأضافت بهيان، أنه ليس من حق المستشفيات في السعودية سواء الخاصة أو الحكومية إجراء عمليات إجهاض لأن القانون يحرم ذلك ويجرمه مثل ما هو الحال في كثير من الدول. وبينت أن هناك حالات معينة يتم فيها إجهاض الحامل عندما يكون هناك خطر من الحمل على حياة الأم، ومن الأمراض التي ربما تدعو إلى الإجهاض أمراض القلب والكلى والأورام السرطانية، أو الأمراض التي قد تصيب الجنين بحيث يؤكد ما لا يقل عن استشاريين أن الجنين سيموت بعد ولادته كما هو الحال في التشوهات الخطيرة والمميتة التي تصيب الجنين في المخ أو الكلى.
وحذرت بهيان الأمهات من الإجهاض المفتعل الذي تنهي به بعض الحوامل حياة أجنتهن دون عذر شرعي أو أسباب طبية، مثل الرغبة في عدم الإنجاب أو لمنع استمرار حمل سفاح وغيرها من الحالات، وذلك باستخدام وصفات شعبية وخلطات مثل الشمار والرشاد والقرفة، دون استشارة الطبيب أو بإدخال مواد في عنق الرحم والمهبل كالأنابيب أو التحاميل العشبية.
وأشارت بهيان إلى أن الطرق الشعبية، إضافة إلى جلسات المساج أو طريقة الضرب القوي المتعمد على البطن، قد تؤدي إلى مضاعفات وآثار جانبية كالوفاة خاصة في حالات النزيف الشديد، لافتة إلى أن البعض يلجأن للقابلات أو ما تسمى بـ''الداية'' إضافة إلى محال غير صحية أو استخدام بأدوات ملوثة تحت إشراف من ليس لديهم علم وخبرة بهذا الشيء ما يعرض حياة السيدة لمخاطرة جمة قد تؤدي إلى تعفن الرحم وموت الأم وجنينها.
وبينت أن غالبية السعوديات يستخدمن دواء السايتوتيك Cytotec الذي يحمل الاسم العلمي الميزوبروستول Misoprostol للإجهاض على الرغم من اتخاذ وزارة الصحة التدابير القانونية اللازمة لمنع بيع هذا العقار في الصيدليات التجارية بتاتاً، حيث لا يصرف إلا في الصيدليات الداخلية بالمستشفيات الحكومية وبوصفات طبية معتمدة تحت إشراف الطبيب، إلا أن العقار منتشر في السوق السوداء ويباع من قبل العطارين وتجار الأدوية وبعض الصيادلة في السعودية.
وقالت إن الدواء يوصف أساساً لمرض قرحة المعدة حيث يحدث تقلصات في البطن ومن هنا تم تحوير استخدامه في حالات إجهاض الأجنة خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عن طريق تناوله مباشرة أو استخدامه كتحاميل مهبل، لافتة إلى أن بعض محال العطار تطحنه وتضيفه لخلطات عشبية يدعون أنها تجهض المرأة بأمان، مضيفةً أن أهم مخاطر النزيف الذي يصاحب الإجهاض قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، كما أن المستشفيات عادة لا تبلغ أو تستدعي الجهات الأمنية في حالات الإجهاض المفتعل حتى لو كانت المرأة غير متزوجة.
يشار إلى أن الدراسات الطبية ذكرت أن حالات الإجهاض المفتعل في السعودية وصلت إلى نحو 47 ألف حالة سنويا، منها 40 في المائة تم إجهاضها باستخدام دواء سايتوتيك ميزوبروستول، في حين أكد الأطباء أن 10 من بين ألف حالة من الأجنة المعرضة لهذا الدواء من الممكن أن تتعرض لتشوهات خلقية إذا لم ينجح إجهاضها.