تاريخ النشر 22 مارس 2015     بواسطة الدكتور محمد ابراهيم فطاني     المشاهدات 201

التصوير بالرنين المغناطيسي

يشير بحث جديد إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي قد يساعد في الكشف عن مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة، قبل وقوع أضرار دائمة ، و ذلك وفقا لدراسة جديدة نشرت على الانترنت ، و في النسخة المطبوعة لشهر حزيران / يونيو من مجلة علم الأشعة . مع عدم وجود علاج معروف لتغيير مسار مرض الزهايمر، تترتب تكاليف فادح
ة على المجتمع. تشير تقديرات جمعية الزهايمر الأميريكية أن 5.4 من الأميركيين يعيشون مع هذا المرض اليوم، والتكاليف التراكمية لرعايتهم ممكن أن  تزيد عن 20 تريليون دولار على مدى العقود الأربعة المقبلة. ونتيجة لذلك، هناك اهتمام متزايد في الاختبارات التي يمكن أن تحدد الأفراد المعرضين لخطر الزهايمر في مرحلة مبكرة، حيث يكون وقف المرض و الحفاظ على الذاكرة لا يزال ممكنا. لذلك قياس حجم المخ بالتصوير بالرنين المغناطيسي هو أحد مجالات البحوث الواعدة .
و بحسب المؤلفة الرئيسية غلوريا جيم شيانغ، العضو المنتدب ،و الطبيبة المقيمة في قسم  الأشعة  في جامعة كاليفورنيا  سان فرانسيسكو، فإن ما جعل الدراسة فريدة من نوعها هو أنها فحصت أفرادا طبيعين ذهنيا في الأساس ، و ليس أفرادا يعانون من ضعف ذهني .
لهذه الدراسة، نظر الباحثون في ما إذا كانت آلية قياسات حجم المخ عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي يمكنها مستقبل التنبؤ بدقة بتراجع الذاكرة لدى المسنين الذين لديهم قدرة معرفية عادية في الوقت الراهن. وقاموا بتقييم 149 مشاركا أوليا بالتصوير بالرنين المغناطيسي وتقييم الصحة العصبية.
و بعد عامين من المتابعة أظهرت الدراسة  أن 25 من أصل 149 من المشاركين ( ما يعادل 17 % )، ممن كانوا في البداية طبيعيين ذهنيا ، أصيبوا بتراجع الذاكرة..
في حين ركزت بحوث سابقة على الفص الصدغي الوسطي من الدماغ  ، وهو الجزء الذي يرتبط بقوة الذاكرة ، درس الباحثون في هذه الدراسة التغييرات في حجم الدماغ عبر عدد من المناطق في الفص الصدغي والجداري. ويرتبط الفص الجداري  في المقام الأول  في معالجة المعلومات الحسية ويشارك في عدد من العمليات المعرفية واللغوية.
أظهرت نتائجالدراسة أن التفاعل بين هذه المناطق في الدماغ قد تلعب دورا رئيسيا في فقدان الذاكرة.
النماذج السابقة للدراسات شملت مناطق الدماغ كمتغيرات معزولة، حسب قول االدكتور تشيانج. أما  هذه الدراسة فقد أظهرت أن حجم الخسائر في مناطق متعددة قد تكون مترابطة و لها تأثير أكبر على تراجع الذاكرة.  
هذه الدراسة تمثل خطوة أخرى في عملية دمج التصوير في تشخيص وعلاج مرض الزهايمر، وفقا للدكتور تشيانغ.
واضافت " يمكن أن نرى كثيرا مع التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن الآن ليس هناك طريقة لتشخيص نهائي للزهايمر عن طريق التصوير"، قالت "إن الهدف في المستقبل هو أن تكون هناك جهاز فحص لرصد التدهور المعرفي وتشخيص الزهايمر".


أخبار مرتبطة