تاريخ النشر 16 مارس 2015     بواسطة البروفيسور طلال محمد بخش     المشاهدات 201

الطبيب النبيل.. طلال بخش أنموذجا..!

جامعة هامبورج ألمانيا ومستشفى هايديبرج ومستشفى سانت جورج العام بهامبورج ثم جامعة الملك عبدالعزيز وكلية الطب والعلوم الطبية حالياً يدينون بكثير من الفضل إلى البروفيسور طلال بن محمد بخش أحد الرموز الكبار في الطب والجراحة لا في بلادنا فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً. إن طلاب وطالبات السنوات الس
ريرية وأطباء الامتياز والمعيدين والمقيمين بالمستشفى الجامعي وزملاء البروفيسور طلال بخش وفريق التمريض وكافة العاملين في المستشفى والآلاف من المرضى يشهدون لهذا الطبيب النبيل بأنه الأوفر حظاً في الجمع بين المهنية العالية والإنسانية الراقية ويشهدون بتميزه في عمله وتضحياته المقدرة، سخر نفسه وماله ووقته ومهنيته وإنسانيته في خدمة المرضى، إنه الأنموذج المشرف الذي يحتذى به، ولهذا فلعلي أطالب محبي هذا الأنموذج الفذ بالتعمق في فهم المدرسة السلوكية التي انتهجها هذا الطبيب النبيل والأسس المعرفية العلمية التي بني عليها أداءه في هذه المهنة الجليلة.
لقد كان البروفيسور طلال ولا يزال مبدعاً في الجراحة العامة وجراحة الحوادث وجراحات المفاصل الصناعية وجراحات المناظير، عمل في مختلف اللجان التي كلف بها في القسم أو الكلية وكان رئيساً لقسم الجراحة ووكيلاً لكلية الطب لشؤون المستشفى ومشرفاً أكاديمياً وعميداً لكلية الطب والعلوم الطبية، يمثل المستشفى الجامعي في اللجان المختلفة وهو عضو لجنة طب الطوارئ بالمجلس العربي للتخصصات الطبية، يحرص على حضور الدورات التدريبية ويساهم في تقديم بعضها، وفي الوقت الذي يعزف البعض عن حضور دورات تخطيط وتقويم الأداء التدريسي إلا أن طلال بخش كان يعطي ويسهم بهذه الدورات وغيرها كالمهارات الإدارية للقيادة الأكاديمية ودورة الإحصاء واستخداماته الطبية متعددة الاختيارات وتطوير منهج التدريس الطبي وتقييم تطبيق المعلومات بواسطة الاختبارات وهناك العشرات من الدورات والندوات وورش العمل والمؤتمرات، التي شارك فيها بفعالية، وكانت له فيها إسهامات إيجابية، تعد محل فخر لما حققه أطباء المملكة من ريادات وتطورات علمية عالمية.
إن طلال بخش بنى هذا المجد بنفسه وكان يحرص على نقل الخبرات التي يكتسبها ليعم النفع للآخرين، فاكتسب حبهم بعطائه وبتواضعه الجم وحسن تدبيره وأفعاله الإنسانية ودعونا ندخر له ما صنعه وأحسب يقيناً أنه لا ينتظر منا شيئاً فأجره على الله وهو نعم المولى ونعم النصير.


أخبار مرتبطة