د الحالات المصابة التي اكتشفت في مناطقمختلفة من المملكة.
وأضافت باروم خلال المؤتمر الطبي الذي نظمتهجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أول من أمس بالدمام تحت شعار"دقيقتان تنقذ حياتك" أن إحصائيات حديثة أصدرتها مراكز متخصصة من خلالحملات توعوية نفذت العام الماضي كشفت عن ارتفاع أعداد المصابات في المملكة عنالمعدل المتعارف عليه عالميا.
وأوضحت أن حملات التوعية للكشف المبكر رفعت نسبةالتوعية إلى 80%. مشيرة إلى أن إجراء فحوصات الماموجرام على 1167 سيدة خلال حملةواحدة بجدة امتدت 58 يوما كشفت إصابة 7 سيدات بسرطان الثدي.
وحذرت باروم من المساحيق التجميلية التيتستخدمها النساء بعد أن أصبح العديد منها يحوي مواد مسرطنة إضافة إلى أدواتالتنظيف، مبينة أن هناك قائمة بالمواد المسرطنة يمكن للنساء معرفتها لتجنباستخدامها مستقبلا.
وأشارت استشارية أشعة الثدي بمدينة الملكعبدالعزيز الطبية بالرياض الدكتورة فاتنة الطحان إلى أن قلة أعداد الأطباء الفنيينالمتخصصين في الأشعة وضعف البرامج التدريبية يقفان عائقا أمام تفعيل دور المراكزالمتخصصة في العلاج وإجراء البحوث والدراسات، وأشارت أن مركز العبداللطيف للكشفالمبكر الذي ترأس إدارته في الرياض أجرى خلال أربعة أعوام الكشف على 11 ألف سيدة،استخدم مع 8 آلاف حالة منهن جهاز الماموجرام وأظهر إصابة 167 سيدة.
وطالبت الطحان بضرورة توجه السيدات إلى مراكزالكشف المبكر لتجنب مخاطر الإصابة، مشيرة إلى وجود فتوى شرعية تبين وقوع الإثم علىكل سيدة أصيبت بالمرض ولم تتوجه للكشف رغم قدرتها على إجراء هذه الفحوصات مسبقا.
وأجمع عدد من الأطباء المتخصصين خلال المؤتمرعلى أهمية الكشف المبكر لأمراض السرطان وتوحيد آليات العمل في كافة مناطق المملكةلضمان مصداقية الإحصائيات والخروج بدراسات وأبحاث واقعية لمحاصرة المرض، مؤكدين أنالمؤتمر ساهم في صقل القدرات وتبادل الخبرات وبيان مراكز الضعف والقوة في البرامجالتوعوية.
وقالت رئيسة قسم الأشعة بمستشفى الملك فهدالجامعي بالخبر الدكتورة فاطمة الملحم: إن تكاتف مؤسسات المجتمع المدني في التوعيةمع وزارة الصحة سيقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، مشيرة إلى أن المنطقة الشرقيةشهدت إجراء الكشف على نحو 3 آلاف سيدة ضمن حملة الشرقية وردية خلال 3 سنوات وأظهرتإصابة 18 سيدة بسرطان الثدي في مراحل مختلفة من المرض.
وأوضح رئيس قسم الأشعة في مستشفى عسير الدكتورأحمد النعمي أن أول مسح طبي أجري العام الماضي على 500 سيدة في أبها أظهر إصابة 7سيدات بسرطان الثدي وهو يمثل نسبة عالية حيث تصل إلى 1.7%. مبينا أن تخصيص 200سرير لمرضى الأورام بمدينة الملك فيصل الطبية في أبها سيساعد على الحد من انتشارهذه الأمراض وعلاجها.
وأفاد رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم الشنيبراستشاري الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران أن المؤتمر جاء في مرحلتهالثانية بمشاركة مجلس الخدمات الصحية وجامعة الدمام وصحة الشرقية ومنح 5 ساعاتتعليمية من هيئة التخصصات الطبية وحضره نحو 400 مشارك من الجنسين من الطاقم الطبيوالتمريضي. مبينا أنه يستهدف إجراء الفحوصات على 100 ألف سيدة بالمملكة العامالمقبل إضافة إلى عقد الندوات والدورات التدريبية للطواقم الطبية والتمريضيةلمحاصرة أمراض السرطان.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات المتمثلة فيتفعيل دور هيئة الغذاء والدواء بالإعلان عن المنتجات والمواد المسرطنة والعمل معالجهات ذات العلاقة على سحبها من الأسواق، وفرض عقوبات على المخالفين في ظل تزايدهذه المنتجات في الفترة الأخيرة. إضافة إلى التعاون مع وزارة الشؤون الإسلاميةلمساهمة منابرها الدينية في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن أمراض السرطان، وهوالحال ذاته مع المراكز والمجالس الاجتماعية في الأحياء، وكذلك توحيد آلية العمل فيالمراكز المتخصصة لمكافحة السرطان والبدء في إنشاء مراكز للدراسات والبحوث فيمختلف مناطق المملكة