تاريخ النشر 29 مارس 2011     بواسطة البروفيسور فوزي فهد محمد الجاسر     المشاهدات 201

تدشين كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري

جامعة الملك سعود تدشن كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري وتطلق حملة وطنية توعوية بأمراض العمود الفقري وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي, كراسي البحث, أخبار, main Tuesday, March 29, 2011 - 12:52 دشنت جامعة الملك سعود صباح الثلاثاء كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بحضور سعادة وكيل ال
جامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور على الغامدي , وسعادة عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مساعد السلمان , وسعادة المشرف على برنامج كراسي البحث الدكتور محمد الودعان .
وأكد الدكتور الغامدى أن كلية الطب هي العامود الفقري للبحث العلمي في الجامعة وهذا ما تؤكده الأرقام فهي من تقود حراك البحث العلمي في الجامعة ومن يطلع على منجزات الجامعة خصوصا في مجال النشر العلمي يلمس هذه الحقيقة .
وأضاف الدكتور الغامدى أن ما يميز هذا الكرسي هو مشاركة الطلاب والطالبات وقد بدا ذلك واضحا حتى في تصميم الموقع وشعار الكرسي ورسالته فكل الشكر للقائمين عليه لأنه عكس الرؤية والرسالة لبرنامج كراسي البحث بالجامعة وأيضاً الجامعة لأنه عكس مفهوم الشراكة المجتمعية , ومن ذلك إجراء أكثر من 150 حالة لانحرافات العمود الفقري في الثلاث سنوات الماضية ، وعقد الملتقى العلمي الأول لأبحاث انحرافات العمود الفقري في يناير الماضي ، وتقديم العديد من الأوراق العلمية في عدة مؤتمرات ، وتأسيس وحدة متكاملة لقياس الأعصاب داخل غرف العمليات بالتعاون بين قسم جراحة العظام وقسم علم وظائف الأعضاء ، وإنجاز ثلاثة أبحاث جاهزة للنشر في المجلات العلمية ، والالتحاق بعضوية أكبر منظمة عالمية لانحرافات العمود الفقري SRS ، بالإضافة إلي منجزات أخرى سيكشف عنها قريبا ومنها إطلاق حملة وطنية للتعريف بأمراض انحرافات العمود الفقري وضرورة الكشف المبكر عنه .
وتساءل الدكتور الغامدي عن وجهة كراسي البحث الطبية وما نريده منها في كلية الطب وما يجب أن تحققه ؟ داعيا إلى ضرورة تحول الكثير من الكراسي إلى مراكز بحثية وإلى ضرورة التمويل الذاتي للكراسي من خلال المشاركة المجتمعية في التمويل ، ولابد أن تتغير النظرة إلى الكراسي البحثية فعلى الأقل لابد أن تتحول 10 % منها إلى مركز بحثية وان تكون مرجعية علمية محلية ثم تنطلق من ثم للإقليمية والعالمية ، موجهاً إلي أنه يجب الخروج من الأنماط التقليدية للبحث العلمي وان نمد يدنا إلى المجتمع مؤكدا أن برنامج كرسي البحث هو أفضل وسيلة للتواصل مع المجتمع لما يملكه من قبول مجتمعي وقناعة بأن البرنامج هو المحفز للجامعات والمجتمع للتوسع في مفهوم الكراسي البحثية , وألمح الدكتور الغامدي إلي أن المملكة اليوم تعيش عصر ذهبي يتسم بالاستقرار والأمن وحالة من الولاء لله عز وجل ثم لولاة الأمر حفظهم الله ، مشيراً إلي أن الدولة الآن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لديها إرادة سياسية قوية لدعم البحث العلمي والتطوير التقني ولديها خطة وطنية سوف تدعم في مرحلتها الثانية ب 8 مليار ريال ولابد أن تتنافس الجامعة للحصول على أكبر قدر من الدعم من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية لأنها مؤهلة بالفعل لذلك ولديها البنية التحتية سواء بشرية أو مخبريه أو معملية ولديها التجربة والإرث كونها أم الجامعات السعودية , لافتاً إلى أن برنامج أوقاف الجامعة في طريقه للإنجاز خلال العامين القادمين , حيث سيدر حوالي 300 مليون ريال يخصص جزء منها لكراسي البحث لذلك يجب أن نفكر في كيفية استثمار هذه الإرادة السياسية ونستفيد منها لأنها تريد دعم البحث العلمي والتقني بالمملكة .
من جهته أكد عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مساعد السلمان على أن هذا الكرسي يتميز بتركيزه على مرض يحتاج الكثير من الدراسة والبحث ليس على مستوي المملكة فحسب بل على مستوي مركز البحث العالمية , وتمني سعادته التوفيق للقائمين على الكرسي وتحقيق مزيد من الإنجازات النوعية .
فيما عبر المشرف على الكرسي الدكتور عبد المنعم الصديقي عن شكره لوكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي لرعايته هذا الحفل نيابة عن معالي مدير الجامعة وقال إنه تماشياً مع ما تشهده مملكتنا الحبيبة من تطور كبير في شتى المجالات , وما تنجزه جامعتنا العريقة من قفزات تطويرية وحراك بحثي مميز في جميع المجالات عامه والمجالات الطبية خاصة فأنني أشيد وبكل فخر ما تقدمه الجامعة من جهد كبير ودعم لا محدود وتذليل للصعاب في سبيل تطوير الجامعة بكافة إنجازاتها والرقي بها لأعلى المستويات , معتبراً أن تدشين الكرسي يعد مثالاً واقعياً للدعم الكبير الذي تحظى به جامعة الملك سعود وترعى به أبنائها .
مضيفاً أنه بعد النجاح الذي حققته كراسي البحث الطبية تمت الموافقة على تدشين وإنشاء كرسي أبحاث إنحرافات العمود الفقري ليسير على نفس نهج الكراسي الطبية الأخرى ويسلك طرق الرقي والنجاح والتفوق العلمي الذي يعنى بتشخيص وعلاج حالات إنحرافات العمود الفقري والذي يسعى من خلاله لإيجاد قاعدة بيانات وطنية تساعد على تشخيص هذه الحالات مبكراً وتحد من المضاعفات المستقبلية .
وقد أنجزنا بفضل الله علاج أكثر من 150 حالة في الثلاث سنوات الماضية وأصبح المركز معترفاً به من قبل هيئات العلاج في الداخل والخارج حيث يتم تحوبل الحالات المعقدة والتي يصعب في الغالب علاجها من جميع القطاعات الصحية لهذا الصرح الشامخ التابع لجامعة الملك سعود وما ذلك إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى , كذلك تم بحمد الله نشر عدة أبحاث علمية في مجلات علمية طبية عالمية , وتم تمثيل الجامعة في عدة مؤتمرات دولية , ثم كذلك إصدار العديد من الكتب والمنشورات التي تنشر الوعي في المجتمع عن أمراض إنحرافات وتشوهات العمود الفقري , بالإضافة إلى عقد عدة مؤتمرات علمية لتنشر الثقافة الطبية والارتقاء بالمستوى المهني في هذا المجال , ونحن بصدد إطلاق الحملة الوطنية الأولى للتعريف بمرض إنحرافات العمود الفقري , ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الله سبحانه وتعالى على أن وفقنا إلى طريق النجاح ثم شكر إدارة الجامعة ممثلة في معالي المدير وسعادة الوكيل للدراسات العليا والبحث العلمي وبرنامج كراسي البحث , كما أتوجه بالشكر الجزيل والخاص لأستاذنا عميد كلية الطب الذي كان له الإشراف المباشر والدقيق على جميع الإنجازات والتطويرات في هذا المجال , والشكر موصول للأقسام التي كان لها الدور الكبير في هذا النجاح ممثلة في قسم التخدير وقسم الأشعة وقسم علم وظائف الأعضاء وقسم جراحة العظام الذي كان لهم دور بارز في هذا النجاح , وأشكر كذلك مشرف كرسي البهاق ومشرف كرسي حديثي الولادة ومشرف كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية على نصائحهم في دعم مسيرة كرسي أبحاث إنحرافات العمود الفقري .
فيما أعلن الطالب عبد الجبار الزهير نيابة عن الفريق المنظم عن انطلاق الحملة الوطنية لأمراض انحرافات العمود الفقري تماشياً مع رؤية الجامعة في الخدمة المجتمعية ورسالتها في دعم برامج التطوع والتثقيف الصحي , وأوضح الزهير أن الحملة تستهدف جميع شرائح المجتمع للتعريف بأسباب المرض وسبل التشخيص المبكر , وستمتد الحملة 10 أيام وتجوب خلالها الأسواق التجارية والأماكن العامة بمدينة الرياض .
إلي ذلك تم تكريم عدد من المشاركين في نجاح مسيرة الكرسي وهم الأستاذ عبد الرحمن المنصور والدكتور زهور على شيخ والدكتور وليد بارشيد والدكتور فهد الحزيمي والدكتور وليد البيشي والدكتور عصام الزبن والدكتور ثامر الريس والدكتور سلطان الدبيان والدكتور عبد الله القحطاني , كما تم تقديم درع تذكاري لسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي , وسعادة عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مساعد السلمان , ولسعادة رئيس قسم جراحة العظام الدكتور فوزي الجاسر .


أخبار مرتبطة