في جدّة، لتوضح لنا تقنيّة التردّدات الراديويّة في مجال طبّ التجميل، وأنواعها ودرجة فعاليّتها.
ما هي التردّدات الراديويّة؟
توضح الغامدي أنّ التردّدات الراديويّة من أهمّ وأكثر العلاجات في طبّ التجميل، وقد أثبتت فعاليّتها في الممارسة اليوميّة، والهدف منها تجديد شباب البشرة وتصغير مسامها، من دون أن تخلّف آثاراً واضحة على طبقة الجلد الخارجيّة.
وهي عبارة عن تردّدات كهرومغناطيسيّة تنتقل من الحقل الكهربائي إلى الأنسجة، فتولّد الحرارة في طبقات الجلد، وتساهم في تقليص الألياف وانكماش الكولاجين، ما يساهم في شدّ البشرة.
هناك عدّة أنواع من أجهزة التردّدات الراديويّة، منها:
أحاديّ الأقطاب
أوّل نظام استُخدم في علاج الأمراض الجلديّة الجماليّة، لكنْ نسبةً لظهور تقنيّات أخرى أكثر تفوّقاً، تمّ الإستغناء عنه، علاوةً على أنّه يسبّب بعض الآلام ويحتاج في كلّ مرّة إلى التبريد لمنع الأضرار التي قد تحدث للجلد.
ثنائيّ الأقطاب
يحتوي على قطبين، ويُعتبر أقلّ ألماً مقارنةً بأحادي الأقطاب، ويمكن السيطرة على عمق الحرارة فيه، فلا تسبّب أيّ آلام أو حروق.
والملاحظ أنّ علاج التردّدات الراديويّة لا يخترق طبقة الجلد العليا، على عكس التكنولوجيا الجديدة، التي كسرت هذه القاعدة من خلال إحداث فتحات مجهريّة صغيرة، مماثلة لتأثير الليزر، على نقاط معيّنة من الجلد، تسمح بالتئامه بطريقة سريعة. وهو علاج آمن وفعّال، يُستخدم أيضاً على البشرة السمراء والملوّنة.
يتكوّن هذا الجهاز من صفوف متوازية من الإبر المجهريّة الصغيرة جدّاً، موصَلة بتيّار ثنائي القطب. تشكّل الإبر دائرة مغلقة داخل الأدمة، وتدخل مباشرة فيها لتُحدث حرارة عميقة. عادةً ما تُجرى هذه العمليّة في العيادة الخارجيّة، حيث يتمّ وضع كريم مخدِّر للشخص المعالَج، ومن ثمّ تمرير رأس الجهاز، الذي يحتوي على الإبر المجهريّة، على جلد الوجه، بعمق يختلف بحسب المنطقة المعالَجة؛ حيث ينطلق التيّار الكهرومغناطيسي، الذي يقوم بتسخين الطبقة العميقة من الأدمة. آثار العلاج بهذا الجهاز جانبيّة خفيفة، تشمل بعض الكدمات والاحمرار والتورّم، الذي يزول بعد ساعات أو أيّام قليلة، بحسب بشرة الشخص المعالَج وقدرتها على التحمّل. ويمكن وضع بعض الفيتامينات الموضعيّة أو البلازما الغنيّة بالصفائح للحصول على نتائج أفضل. يكرَّر هذا الإجراء عدّة مرّات بفارق شهر بين كلّ جلسة.
متعدّد الأقطاب
يقوم الجهاز المتعدّد الأقطاب على 3 أقطاب كهربائيّة أو أكثر، قطب واحد موجب والأقطاب الأخرى سالبة. والتيّار الذي يتدفّق عبر القطب الموجِب هو مجموع كلّ التيارات التي تتدفّق من الأقطاب الأخرى.
هناك العديد من الأجهزة التي تجمع بين جهاز تردّد راديوي ومصادر أخرى للطاقة، والهدف منها تحسين الفعاليّة والسلامة في علاج الحالات الجلديّة التجميليّة، من خلال تحفيز انكماش الكولاجين وتكوين ألياف الكولاجين والإيلاستين، لشدّ الجلد والتخفيف من ترهّله.