التوازن بين اثنين من الهرمونات في الجسم وهما هرمونا الأستيروجين والبروجيستيرون أو بسبب مشكلات عضوية أخرى، كما أن كمية دم الدورة تتراوح من شخص لآخر ومن شهر لآخر، ويتراوح من (40) إلى (80) مل المعدل الطبيعي.
ومازاد عن المعدل الطبيعي يعتبر حالة مرضية يجب البحث عن أسبابها عن طريق الفحص لدى الطبيبة النسائية، ويجب التنبيه على أن غزارة الحيض يمكن أن تكون نتيجة حالة مرضية أو خلل في وظائف الهرمونات أو وجود ألياف رحمية أو التهاب في بطانة الرحم أو اضطرابات في الغدة الدرقية، وتعتبر السمنة من العوامل المساعدة في غزارة الحيض.
اما أعراض غزارة الحيض فتكون في النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية مع شحوب وخمول وتعب وقد تخرج قطع من التجلطات الدموية أثناء الدورة الشهرية مع خروج دم الحيض على الملابس وشراشف السرير، لذلك ينصح بتغيير الفوط الصحية بكثرة يوميا (أكثر من 6 فوط).
والطبيبة النسائية هي الوحيدة القادرة على تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات وقد يكون العلاج بالأدوية أو بالجراحة، ويجب أن يتم ذلك بالمناقشة مع طبيب النساء والولادة المختص.
ويعتبر اللولب الهرموني من أحدث الطرق العلاجية لغزارة الحيض، حيث إنه يقوم بإفراز كمية ضئيلة من الهرمون موضعيا داخل تجويف الرحم، وهذا الهرمون يحد من نمو جدار الرحم ويقلل من سماكته، وبالتالي فإن طبقة رقيقة تتكون من بطانة الرحم تنتج عنه كمية دم قليلة أثناء الدورة الشهرية، وعليه فإن اللولب الهرموني يعتبر خطا دفاعيا أول لحالات غزارة الحيض واليوم تعتبر إزالة الرحم لعلاج الدورة الغزيرة فقط من الطب التاريخي المنصرم، كما أن اللولب الهرموني وبالإضافة لكونه يقلل من النزيف الذى يصيب كثيرا من النساء أثناء عملية الطمث أو الدورة الشهرية وأيضا كبديل آمن وأسهل من عمليات استئصال الرحم فهي في الأصل تعد تقنية جديدة فى مجال تنظيم الأسرة.
وأخيرا، فإن خير نصيحة للسيدات هي مراجعة طبيب أو طبيبة النساء والولادة إذا شعرن بمثل هذه الأعراض.
* استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى الملك خالد للحرس الوطنى في جدة.