مة في مشاكل الشعر، التي كثر الحديث عنها، وهي زراعةالشعر، إذ إن الكثير من الناس لا يعرف الحقائق حول عمليات زراعة الشعر:
* ماهو حجم مشكلة الصلع وهل نسبتها في مجتمعنا تفوق غيره من المجتمعات؟
- يصيب الصلع في مجتمعنا أكثر من 50% من الرجال البالغين، إلا أن درجته قد تكونخفيفة بحيث لا ينتبه له الشخص المصاب. وفي بعض الأحيان يكون تساقط الشعر بطيئاًيصعب تشخيصه إلا بفحص كثافة وطبيعة الشعر، وكذلك اختلاف سماكة الشعرات.
* هل صحيح ما يتداوله الكثير من الناس أن الصلع الوراثي لا علاج له؟
- ربما كان هذا المفهوم صحيحاً قبل عشر سنوات، أما اليوم فقد تم اكتشاف أكثر منعقار (ونتوقع في المستقبل اكتشاف المزيد) أثبتت الدراسات فاعليتها في علاج الصلع،بما لا يدع مجالاً للشك بنسبة قد تصل إلى 90%
* هل هذه الأدوية فعالة مع كل درجات الصلع؟
- من الضروري جداً لفعالية هذه الأدوية أن تستخدم في الوقت المناسب وهو بدايةتساقط الشعر، أما في حالة اختفاء الشعر تماماً فإن الأدوية لا تنفع ولكن بين هذينالطرفين درجات عدة، وتختلف درجة الفاعلية باختلاف درجة الصلع، ويستطيع تحديدهاطبيب الأمراض الجلدية.
* ماهو الحل لأولئك الذين لا تنفعهم هذه الأدوية؟
- قبل عمليات زراعة الشعر الطبيعي، كان الحل هو الشعر الصناعي والباروكة أما الآنوبعد النجاح الباهر لعمليات الزراعة الطبيعية للشعر، فإن الحل يكون بزراعة الشعر.
* ما هي طبيعية هذا الشعر المزروع، وهل ينمو؟
- هذا الشعر هو شعر الشخص نفسه: هو ينمو ويحلق ويقصر، وتصعب كثيراً التفرقة بينهوبين الشعر الأصلي.
* من أين يؤخذ الشعر المزروع؟
- يؤخذ من المنطقة غير المصابة من خلف الرأس، وبما أن الشعر مأخوذ من الشخص نفسهفإن الجلد المصاب بالصلع لا يرفضه، بل ينمو كما كان ينمو في مكانه السابق.
* وكيف تكون كثافة الشعر المزروع؟
- تختلف كثافة الشعر المزروع بحسب مساحة المنطقة المصابة بالصلع، فكلما كانتالمساحة كبيرة كانت الكثافة أقل، لأن كمية الشعر المزروع لها حد يصعب تجاوزه فيالعملية الواحدة.
* هل يمكن أن يخضع الشخص للعملية مرة أخرى؟
- نعم عندما تكون المنطقة المتبرعة غزيرة، فإنه يمكن إعادة الزرع لأكثر من 4 مراتوربما أكثر.
* هل يعطى العلاج مع عملية الزراعة للشخص نفسه؟
- كثير من المصابين يكون عندهم نوعان من الصلع: صلع كامل في جزء من الرأس وتساقطجزئي للشعر في جزء آخر، ومثل هؤلاء الاشخاص تكون الفائدة القصوى لهم بالأمرين،الزراعة والأدوية.
* ما هي نسبة نجاح عمليات الزراعة؟
- نجاح هذا النوع من العمليات مذهل جداً وتصل نسبة إلى 99% وهذا ما جعل عمليةزراعة الشعر أكثر عملية جراحية يخضع لها الناس في العالم أجمع، ويرجع السبب في ذلكإلى سهولتها، وجدواها.
وما تجدر الإشارة إليه هو أن شركات الشعر الصناعي تكبدت خسائر بالغة، وتعرض الكثيرمنها إلى الإفلاس أو تغيير نشاطها بسبب نجاح هذه العملية.
* لكن الذي نسمعه أن تكلفة عملية الزراعة مرتفعة؟
- هذا صحيح نسبياً، والسبب أنها تحتاج إلى طاقم يتكون من 5 إلى 6 أشخاص من بينهمالجراح، و4 إلى 5 ممرضات خاضعات لتدريب خاص جداً للتعامل مع الشعر. بالإضافة إلىأن العملية تستغرق ما بين 4 - 10 ساعات بحسب كمية الشعر المزروع.
* وهل تصلح الزراعة للرجال والنساء؟ وهل لها عمر معين؟
- الزراعة تصلح لأي شخص، رجلاً كان أو امرأة، ولا يوجد عمر معين للخضوع لها، فإذاكان الشخص يتمتع بصحة جيدة، والمنطقة المتبرعة كثافتها جيدة، تكون الزراعة ممكنةمع بعض الاحتياطات التي تفسر للشخص في وقتها.
* هل يمكن أن تصاب النساء بالصلع الوراثي؟
- إصابة النساء بالصلع الوراثي كبيرة جداً وقد تصل نسبة المصابات بها إلى 40% منالنساء بعد سن البلوغ، إلا أن المظهر هذا الصلع يختلف تماماً عن الرجال، فهو يظهرعلى تساقط جزئي وليس كاملاً، ومن النادر جداً أن تفقد إحدى السيدات شعرها تماماً،ولهذا السبب يفشل كثير من الأطباء في تشخيص هذه المشكلة عند النساء.
* هل توجد أمراض أخرى بالإضافة إلى الصلع الوراثي يمكن أن تسبب تساقط الشعر؟
- عند الرجال لا يوجد أمراض أخرى، أما عند النساء فهناك الكثير من الأمراض التي قدتسبب تساقط الشعر، وهذا أحد أسباب الالتباس المهمة عند التشخيص، ومنها اضطراباتالهرمونات، نقص في التغذية، تناول أنواع معينة من الأدوية، العمليات الجراحية،والأسباب أخرى يطول الحديث عنها.
* هل عمليات الزراعة تصلح لأمراض تساقط الشعر الأخرى، مثل الثعلبة؟
- الأمر يحتاج الى تفصيل مطول ولكن يعد علاج الثعلبة بواسطة زراعة الشعر منالأخطاء الطبية الفادحة لأن الأمر قد يؤدي إلى تفاقم المرض، وفشل العملية.