تاريخ النشر 14 يناير 2015     بواسطة الدكتور هشام احمد عرب     المشاهدات 201

ارتفاع نسبة عقم الرجال تزيد عمليات أطفال الأنابيب

كشف الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور هشام عرب عن ارتفاع إجراء عمليات اطفال الانابيب نتيجة ارتفاع نسبة العقم لدى الرجال في السعودية خلال العشر سنوات الماضية بنسبة 60 في المائة عما كانت عليه قبل 10 سنوات، حيث كانت تلك النسبة تشير الى ارتفاعها لدى السيدات بنفس النسبة بي
نما كانت لا تزيد عن 40 في المائة لدى الرجال.
وأوضح عرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» انه من خلال الدراسات والإحصاءات التي أجريت على العديد من العيادات والمراكز المتخصصة بعلاج العقم أثبتت تلك الإحصاءات هذه النسب من خلال زيادة عدد المراجعين لها من الرجال والذي أرجعه الى زيادة الوعي عند الرجال عما كان عليه في السابق، وهو ما أشار له بقوله «الرجال كانوا ينظرون لهذا المرض على انه نوع من العيب ويتحرجون من زيارة العيادات للعلاج، لكن الآن الأمر اختلف وزاد الوعي لديهم». مبيناً انه ولارتفاع نسبة العقم في السعودية لدى الرجال كان من الطبيعي زيادة إجراء عمليات أطفال الأنابيب.
وأضاف «ما زالت فكرة عمليات التخصيب عن طريق طفل الأنابيب تزعج بعض الفئات والتي لم تقتنع بشرعيتها بعد».
وعن الأسباب العلمية لارتفاع نسبة العقم قال عرب «الأسباب العلمية حول زيادة نسبة العقم مفتوحة وهي موضع دراسة لكن هناك أسباباً جوهرية تكمن في استخدام الشباب بعض أنواع العقاقير والممنوعات من المنشطات والمخدرات إضافة الى الإصابات بأمراض جرثومية في الصغر تؤدي الى قتل الحيوانات المنوية، كما أن زيادة التعرض للإصابات القوية في الخصية من خلال الحوادث المرورية وغيرها من الحوادث تعد من الأسباب المهمة».
وفي سياق آخر أكد الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور هشام عرب بأن العلاقة الزوجية في السعودية تعدت التقاليد القديمة فصارت هناك حرية أكبر يمارسها الزوجان في التعامل الجنسي مع المناطق الحساسة، وهذا ما دفع الكثير من الفتيات اللاتي أجريت لهن عملية ختان في صغرهن إلى الإقدام على العمليات الجراحية التجميلية للأعضاء التناسلية الخارجية لتعود إلى شكلها الطبيعي والبعض منهن يدفعهن أزواجهن إلى مثل هذه العمليات.
ويقول عرب «تصاب الزوجة المختنة بخجل أثناء ممارستها للعملية الجنسية، وعادة لا يفضل الزوج مثل هذه العلاقة، ولأن المرأة السعودية زاد وعيها صارت أقل خجلا في الحديث بكل صراحة عن مشاكلها الجنسية الحساسة وهذا ما دفع الكثير إلى إجراء الجراحات التجميلية للأعضاء التناسلية بعد عمليات الختان».
كثرة الحالات النسائية التي تزور عيادات أطباء أمراض النساء والولادة وحديثها بكل شفافية وصراحة عن مشاكلها الجنسية والأمراض التي تعاني منها في المنطقة التناسلية كانت سببا رئيسيا كما يقول الدكتور هشام عرب في تنظيم لقاء سنوي للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، والتي ستعقد اجتماعها السابع عشر يوم الثلاثاء المقبل والمستمر لمدة 3 أيام بفندق الحمراء سوفتيل بجدة، وعادة ما تختار المواضيع الجديدة بطرحها بطريقة علمية طبية وكل ما يتعلق بأحدث الدراسات المتعلقة في هذا الجانب.
ومن تلك المواضيع والتي باتت تشكل خطرا يهدد حياة النساء مرض سرطان عنق الرحم والذي يعد أخطر من سرطان الثدي، ويقول عرب «وعي المرأة السعودية بمدى خطورة مرض سرطان الرحم قليل جدا قد لا يتجاوز 10 في المائة، والسبب يعود إلى تقصير نابع من أطباء النساء والولادة، فمن المفروض عند زيارة كل مريضة لطبيب نساء وولادة أن يطلب منها فحص سرطان عنق الرحم للكشف المبكر عنه، والقضاء عليه قبل تحوله إلى سرطان خبيث يصعب علاجه».
وعن أهم أسبابه يقول «سببه التهاب فيروس يصيب عنق الرحم يكون سببه الاتصال الجنسي غير الشرعي إضافة إلى انتقاله من خلال استخدام أدوات غير نظيفة مثل الملايات والأدوات الصحية في الأماكن العامة».
وسيتحدث البروفيسور مايكل هاكل عن التوسع الحديث في الجراحات السرطانية وبصورة دقيقة، كما ستتحدث الدكتورة نادية كابلي عن طرق الحفاظ على خصوبة المرأة عند علاجها لمرض سرطاني خبيث.
وأضاف الدكتور هشام عرب بأن الاجتماع سيطرح موضوع مرض سلس البول عند المرأة والذي يحدث نتيجة تكرار عمليات الولادة الطبيعية. ويقول «مع تقدم الوعي لدى المرأة السعودية وتحسين ظروفها والمناخ الذي تعيشه اجتماعيا أدى ذلك إلى خروجها من قوقعتها وصارت تفصح عن مرض سلس البول الذي يعد واحدا من الأمراض النسائية التي تعاني منها المرأة السعودية نتيجة تكرار عمليات الولادة الطبيعية».
ولأن نسبة السمنة في السعودية زادت بنسبة 30 في المائة عن العشر سنوات السابقة، فقد خصص الاجتماع في يوم الخميس دراسة علمية يطرحها الدكتور أحمد البدر عن تأثير السمنة على عضلات حوض المرأة.


أخبار مرتبطة