بويضتين أو أكثر، أو أطلق كل مبيض بويضة أو أكثر، وأخصبت كل واحدة بحيوان منوي مختلف، فتتشكل التوائم حسب عدد البويضات المخصبة، وتكون هذه التوائم مختلفة أو متشابهة الصفات أو الجنس (ذكور أو إناث أو ذكور وإناث) مثلما يتشابه أو يختلف الإخوة في الأحمال المختلفة.
وأضاف الدكتور قطان: «أما إذا أطلق أحد المبيضين بويضة ثم أخصبت بحيوان منوي ثم انقسمت البويضة المخصبة إلى بويضتين مخصبتين أو أكثر، ثم زرعت كل واحدة نفسها في جدار الرحم، وشكلت الأجنة التوائم، كانت المواليد كلها متطابقة الجنس والشعر والعينين ونوع الدم؛ لأن الصبغات الوراثية (الكروموسومات) متطابقة».
وأشار إلى أن علاج ضعف التبويض يبدأ بإعطاء أدوية محفزة مع متابعة نمو البويضات بواسطة الموجات فوق الصوتية، وإذا كانت الاستجابة ضعيفة فإنه يتم زيادة جرعة الدواء، وإذا ما استمر المبيض في عدم الاستجابة فإنه يلجأ الطبيب إلى أعطاء المريضة حقنا محفزة أخرى مع استمرار متابعة التبويض، وإذا لم تنجح فإنه ينصح بخطوات علاجية أخرى.
حمل التوأم
وكشف استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأجنة وجراحة المناظير والعقم وطفل الأنابيب والأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور هشام عرب، أن نسبة حدوث الأطفال التوائم مع المنشطات والمحفزات تتراوح من (1 ــ 7) في المائة، حيث يتم دراسة حالة السيدة وتحديد أسباب العقم ومن ثم بدء العلاج، موضحا أن هناك حالات قد يحدث لديها الحمل أكثر من طفل وتعد هذه الحالات من الحالات النادرة.
وحذر الدكتور عرب النساء اللواتي يتوجهن للأطباء رغبة في إنجاب أكثر من طفل باستخدام المحفزات وهن لا يعانين من أية مشكلة تمنعهن من الحمل الطبيعي ولكن أملهن إنجاب توأم. وهذا الأمر من الناحية الشرعية مرفوض ومن الناحية الطبية يشكل مخاطر على صحة السيدة، وخصوصا أن فرص حدوث المضاعفات وإصابة السيدة بالضغط والسكري أمر وارد.
الدكتور عرب أكد أن لجوء استخدام الأدوية والمحفزات يكون للنساء اللواتي يعانين من العقم، وليس بدافع الرغبة في إنجاب التوائم، وخصوصا أن هذه الأدوية محفزات كيميائية تتعامل مع هرمونات الجسم.
نوع السلالة
وفي سياق متصل، أوضح استشاري النساء والتوليد والعقم الدكتور محمد رمزي، أن الأدوية المحفزة تعمل على تشجيع التبويض للنساء اللواتي يعانين من العقم، والكثير من الحالات نجحت في الإنجاب من خلال هذه الوسيلة..
وبين أن الدراسات أوضحت أن فرص إنجاب التوأم عند النساء السليمات تزداد عند تأخر سن الإنجاب بمعنى أن الزوجة الأكبر سنا أكثر عرضة لولادة التوائم، كما أنه تزداد فرصة إنجاب التوائم بعد التوقف عن استعمال حبوب منع الحمل، استعمال أدوية علاج العقم حيث إنه بعد نجاح العلاج وعودة الخصوبة تزيد فرصة إنجاب التوائم، وتتعرض المرأة السمراء لإنجاب التوائم أكثر من البيضاء، فنيجيريا تحتل المركز الأول في عدد التوائم، بينما تعتبر اليابان أقل دول العالم في إنجاب التوائم، كما وجد أن فرصة ولادة التوائم تزيد بين النساء اللاتي سبق لهن كثرة الإنجاب.