تاريخ النشر 14 يناير 2015     بواسطة الدكتور هشام احمد عرب     المشاهدات 201

د. هشام عرب: حبوب منع الحمل الخيار الأمثل

أكد البروفيسور هشام عرب، السكرتير العام للجمعية السعودية للنساء والولادة، أنه ينبغي على الأطباء الاستمرار في وصف حبوب منع الحمل للسيدات على الرغم من بعض المعلومات التي يتم تداولها حول الاثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدامها لفترات طويلة حيث تعد الخيار الامثل للعديد من النساء بالمملكة والعالم
ومن اكثر وسائل منع الحمل امانا في الوقت الحالي.
وقال البروفيسور هشام عرب: "في حين أن الحديث عن آثار جانبية جديدة لحبوب منع الحمل قد يبعث على القلق، إلا أن ذلك أمر واقعي لكل عقار طبي ويدركه جيدا الطبيب الذي يصفه لمرضاه، ويتم الاشارة اليه بوضوح في النشرة الداخلية للدواء، لذا فالشيء الذي علينا البحث عنه تحديدا هو الادلة غير الواضحة على العلاقة بين السبب والنتيجة".
وكانت لجنة تقييم المخاطر الدوائية (PRAC) التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA) قد خلصت في تقرير لها صدر مؤخرا إلى أن فوائد وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون في منع الحمل تزيد على مخاطرها المحتملة. وقد شددت اللجنة على أهمية توفير معلومات طبية جيدة لاستخدام النساء وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون وعلى مقدمي الرعاية الصحية إسداء المشورة للنساء عن افضل وسائل منع الحمل لكل حالة.
واوضحت لجنة تقييم المخاطر الدوائية (PRAC) خلال هذا التقرير أن خطر الجلطات الدموية الوريدية مع جميع وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون صغير ويعتمد على نوع البروجستين الذي تحتوي عليه. كما خلص تقرير اللجنة الي أن خطر الاصابة بالجلطات الدموية الشريانية والتي يمكن أن تتسبب بسكتة دماغية أو نوبة قلبية منخفض جدا، كما أنه لا يوجد أي دليل على وجود اختلاف في مستوى المخاطر بين المنتجات اعتمادا على نوع البروجستين الذي تحتوي عليه.
وأضاف:" ندرك تماما مدى القلق بالنسبة لبعض السيدات اللاتي عانين من احد الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، أو اللاتي يتناولنها بانتظام اولفترات طويلة، لذا انصح بمراجعة الطبيب المعالج بشكل دوري للتأكد من ملاءمة الحبوب لكل حالة علي حده بالاضافة لقراءة النشرة الداخلية للعقار والتعرف علي كافة الاثار الجانبية المحتملة ومراقبة اي تغيير قد يطرأ علي السيدة ومراجعة الطبيب للتأكد من اسبابه بدون تردد".وأكد عرب: "انه بمجرد الانتهاء من تركيب أي دواء تبدأ التجارب السريرية، التي تعمل على تحديد بيانات السلامة الخاصة به تحت ظروف محكمة بعناية، وتعد مهمة أقرب إلى المستحيل على الباحثين جمع بيانات موثوقة بشأن مسؤولية الدواء عن الآثار الجانبية لدواء ما حيث ان هناك فرقا "ضخما" بين الاثار السلبية، والآثار المنسوبة أسبابها الى حبوب منع الحمل".واضاف: "هناك بعض من الآثار السلبية للادوية الجديدة التي يبلغ عنها، وهنالك بعض الاثار الجانبية التي لا يتم الابلاغ عنها، وانه من الافضل للباحثين امضاء وقت اكبر في تطوير بدائل جديدة لحبوب منع الحمل التي تلاقي رواجا وانتشارا كبيرا بين كافة النساء في شتي انحاء العالم لسهولة تناولها وفعاليتها الكبيرة بالاضافة لعامل الامان المرتفع بها مقارنة بوسائل منع الحمل الاخرى".
واضاف:"أعتقد أنه من واجب المجتمع تشجيع ودعم الأبحاث التي تمكن المرأة من التحكم في خصوبتها، أو الحصول على الحقيقة حول فاعلية أي وسيلة من وسائل منع الحمل واسباب الآثار الجانبية لبعض منها حيث تمثل المرأة نصف المجتمع والتي ينشأ علي يديها النصف الآخر".


أخبار مرتبطة