ول الانجازات العالمية الطبية السنوية.
ودعا الدكتور التمياط الى جهود أكثر من قبل كافة المؤسسات التي يمكن أن يكون لها دور في الحد من داء السمنة خاصة لدى صغار السن.
وعن انضمام المملكة للاتحاد العالمي ودور ذلك في الحد من السمنة المفرطة في البلاد قال: لاشك أن انضمام المملكة للاتحاد يجعل الأطباء السعوديين أولاً مخولين لحضور الاجتماعات في الجمعية التأسيسية والمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة والتصويت على التوصيات بالاضافة لتبادل الاحصاءات (المتواضعة) وتشجيع وزارة الصحة لدعم الأطباء في الدراسات واقامة مركز تسجيل وطني لاحصاء العمليات التي تجرى كل عام وأنواع هذه العمليات والتوصل لآخر التوصيات فيها، ليس هذا فحسب بل نطمح إلى الحد من اجراء هذه العمليات في المراكز غير المتخصصة أو بواسطة أطباء غير مؤهلين وهذا يجب أن يكون دورنا مستقبلا والتعاون مع الهيئة السعودية ووزارة الصحة فنحن الأطباء في هذا المجال أعدادنا لا تتجاوز أعداد اليدين ونحن بحاجة للمزيد مستقبلاً، أرجو أن يصلهم نداءنا هذا وأن يتم التعامل معه بإيجابية ووطنية وألا نعود مجدداً للروتين الممل والعودة للجان مرة أخرى.
أما تصنيف المملكة دولياً من حيث حجم الإصابة بالبدانة المفرطة فيقول عنها: نحن للأسف لا يوجد لدينا احصاءات دقيقة بل مجرد اجتهادات خجولة من بعض الزملاء وأنا أشكرهم والاحصاءات متفاوتة وهي تتراوح بين 30الى 40% لديهم بدانة.
يوجد تقرير مؤخراً من منظمة الصحة العالمية صنفت فيه الكويت الأولى عالميا هذا العام وكانت أمريكا تتصدر الترتيب منذ بدء التصنيف قبل عقود وحلت أمريكا ثانياً والسعودية ثالثاً ولست متأكداً من النسبة أو المصدر.
وحول نظرته للآراء التي ترى ضرورة أن يبدأ السعوديون بتغيير نمط حياتهم وأنظمتهم الغذائية تفادياً للإصابة بداء السمنة فيوجزها قائلاً: لاشك أن هذا هو الخط الأول لمكافحة البدانة ويجب أن يتم من خلال إجراء حملة على المستوى الوطني ومن أعلى منبر وأنا أعتقد أنه يجب أن يتم التنويه لهذه المعضلة من مجلس الشورى ويتم التنفيذ بتضافر جهود وزارة الصحة والتربية والتعليم ووسائل الإعلام والبدانة تفتك بمجتمعنا بشكل أصبح ظاهرة خاصة لدى صغار السن لذا لا بد من تضافر الجهود.
وعن دور الأطباء السعوديين في مواجهة خطر السمنة وحضورهم الدولي يتحدث د.التمياط: نحن في السعودية ولأسباب عديدة لم تر الجمعية النور رغم محاولات العديد من الأطباء وذلك لأسباب عديدة ربما اننا نحن الأطباء السبب الرئيسي لعدم التنسيق بيننا، بينما يتهم البعض الهيئة الصحية للتخصصات الصحية بالتقصير وذلك بالروتين الممل في المعاملات والبيروقراطية والرفض بمجرد اعتراض أي جهة طبية أخرى بينما أرى من وجهة نظري المتواضعة هي مسئولية الهيئة لدراسة الموضوع والاتصال بالأطباء وإنشاء هذه الجمعية والتي كانت محاولات انشائها الأولى قبل أكثر من 7سنوات.
الآن وبعد مجهود مضن من الزميل الدكتور وليد أبوملحة حصلنا على موافقة مبدئية من الأمين العام الدكتور حسين الفريحي على انشاء جمعية لأمراض البدانة وهذا يشمل اطباء الباطنة والأسرة والمجتمع والجراحة والتغذية وهذه بداية رائعة ومن ثم يمكن تقسيمها إلى جمعيات صغيرة تحت المظلة الأم.
في الأعوام الماضية لم نقف مكتوفي الأيدي فبدأنا المشاركة بصورة فردية كل عام نحن الجراحين السعوديين وأصبح حضورنا واضحاً بل وقمنا بالمشاركة بورش عمل ومحاضرات وكان أبرز اطبائنا هم جيل الرواد الدكتور وليد بخاري، الدكتور عدنان مفتي والدكتور عبدالله الضحيان، والدكتور ظافر مطر ثم بعد أعوام انضم الجيل الثاني من الجراحين الدكتور أحمد القرزعي، الدكتور خالد ميرزا، الدكتور محمود حمو، الدكتور احمد خليل، الدكتور عادل بخش، الدكتور حيدر الشرفا والدكتور أسامة مرشد وغيرهم من الزملاء رغم تمثيلنا العالمي لم يكن من الممكن الانضمام للاتحاد العالمي بسبب عدم وجود جمعية سعودية، لذا قمنا في المنطقة الشرقية بإنشاء نادي البدانة obesity club وهذه تشمل اجتماعاً شهرياً دورياً في المستشفيات وباعتراف الهيئة السعودية ثم توسع النادي وأصبح يضم كل المهتمين في البدانة بالشرقية وهذا بمجهود رائع من رئيس النادي الدكتور أحمد القرزعي الذي استطاع بديناميكيته العالية ان يجمع كل المهتمين بالبدانة من أطباء الأسرة والمجتمع والتغذية والجراحة واصبحت محاضراتنا الشهرية تحظى باهتمام وحضور ممتاز اصبح عمر النادي عامين عندها بدأت الاتصال بالاتحاد العالمي وبتفويض من زملائي الجراحين الذين سبق ذكر اسمائهم ان نحاول الانضمام باسم هذا النادي حتى يتم انشاء الجمعية، ولمدة عام كامل مراسلات واجتماعات تمت الموافقة في اجتماع الارجنتين وتم اختياري من قبل زملائي ممثلاً لهم وهذه نعتبرها حلا مؤقتا حتى ترى الجمعية واتمنى ألا تطول فنحن لدينا الكثير للقيام به.